بوابة الفجر:
2025-03-16@09:06:08 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: زمن اصطياد العصافير !!

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT



هو يوم متكرر في حياة الإنسان وخاصة المصري حينما نستنزف الوقت في أي شييء إلا الهام من الأشياء أو حبنا كمصريين ( لتضييع الوقت )  ونعمل جاهدين في المتبقى من الوقت "الضائع" هذه تقريبًا عادة مصرية 
( صميمة ) نراها في حياتنا اليومية العملية ونراها أيضًا في حياتنا الإجتماعية  والعلمية وكذلك حياتنا السياسية ولعل أبلغ دليل علي هذه الظاهرة المصرية الأصل نراها في ملاعب كرة القدم فالفريق يتبارى في تضييع الوقت حتى اللحظات الأخيرة من المباراة وأن الجميع (أفيقوا ) على أن الوقت الأصلي إنتهى وباقي دقائق من الوقت (بدل الضائع) وتجد المحاولات المبذولة  والجهد المبذول فوق الوصف ولو كانوا فعلوا ذلك في الوقت الأصلي ما كانوا في احتياج أبدًا لهذا الموقف الغير مريح وهو ما أسميه هو وقت "إصطياد العصافير" حيث كان الوقت موجود وجاهز لإصطياد " غزلان " أو " جاموس " أو حتى " أسود " ولكن الوقت إنتهى ولا توجد فرصة لإصطياد عصفورة واحدة للعودة بصيد من الرحلة !! 
ولعل هذه الخاصية أو هذه الظاهرة المصرية نراها لدى الطلبة في الجامعة أو في المدرسة وحينما ينتهى وقت الدراسة ( العام الدراسي ) ويأتي وقت الامتحان أو وقت تسليم مشروع البكالوريوس وتجد الجميع ليس لديه الوقت الكافي لإنهاء ما عليهم من واجبات وبالتالي يصبح الأداء سريعًا واللهفة علي الإنتهاء أسرع وبالتالي يكون الناتج ضعيف وليس على المستوى المطلوب  والذي يعادل ما لدينا من قدرات في الأغلب هي قدرات جيدة ومحترمة  لكن ليس لدينا وقت كافي للإنتهاء من العمل كما يجب لأن الوقت الأصلي إنتهى للأسف الشديد في لا شيىء.


وهذا أيضًا ينطبق على تصرفاتنا الإقتصادية في الدولة فأمامنا فرص عظيمة للإستفادة من مواردنا ويمكننا إدارة تلك الموارد بطرق إقتصادية معلومة  ومعروفة ومسبوق تجربتها من غيرنا من الدول إلا أننا لأسباب غير معلومة متأخرين جدًا في مبادرة التنفيذ وهكذا نجد أن أحوالنا الإقتصادية ليست على ما يرام وأن الوقت قد ذهب مع الريح ذهب سريعًا ولا يوجد أمامنا سوى إصطياد عصفورة !! شييء متواضع جدًا !!!
وهذا ما يحدث في العمل الخاص وعلى كل مستويات المهن فهناك جريدة محدد لها موعد للطباعة  أي تسليم البروفة النهائية للمطبعة وتتأخر في التسليم لأن هناك مقال لم يأتي ولأن صوره لم تضبط ولأن هناك صفحة لم تكتمل وأن "علان" أو "فلان" أو "ترتان" !! ذو أهمية لدى رئيس التحرير وتأخر عن التسليم  وفي اللحظات الأخيرة نجد أنفسنا نبحث عن إصطياد عصفورة إننا نعيش في زمن غريب جدًا هو زمن إصطياد الوحوش والصفقات الكبيرة "هم" كل الناس في كل دول العالم أما نحن فمازلنا مرضى اللحظات الأخيرة.
مازلنا نعيش في معنى بعض الأمثال الشعبية المصرية ( أجري يا بن أدم جري الوحوش غير رزقك لن تحوش ) ومثل أخر ( نام وارتاح يأتيك النجاح )  للأسف الشديد أمثلة فاشلة !!      
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار

مع إسحق

إسحق أحمد فضل الله

قاموس الأفكار

أستاذ …. تقول التجويد هو كل شىء
وبعض التجويد هو
الحاجة التي يأتى إليها من يشتري الفضلات البشرية/ وكانوا يستخدمونها سمادا/ تجادل المشتري في السعر وتقول له
:: شوف براك …. نحن مش بنبيع بضاعة مغشوشة…
٢
وأيام الشباب كان بعض ما يفسد علينا المتع هو أننا نبحث عن تفسير لكل شىء
والنفس ترفض تمجيد الإعلام والناس لشىء أبله مثل … الديمقراطية …
والإعلام يمدح الديمقراطية مثل مديح
الحاجة أعلاه لبضاعتها / المديح هذا كان رفضه في النفس.. قويا
و(بطولة وإستشهاد) الشيوعيين مثلا كان عملا حقيقيا … لكن النفس كانت ترفضه لسبب لا نعرفه
ثم جاءت قصة صغيرة وشرحت
وفي القصة
التلميذ الذي ينهال عليه المعلم الفظ بالتأنيب يحزن … والصغير العاجز عن الإنتقام يحلم بالإنتقام. وفي أحلامه يتصور إنه يموت من التأنيب هذا. وإنه يرقد على الفراش ميتا. والناس حوله. يمجدونه والناس ينهالون على المعلم بالتقريع والإذلال
والمعلم راكع على ركبتيه يبكي من الندم والناس في خيال الصبي يحملونه على الرؤوس وهو/ الصبي/ مستمتع غاية الاستمتاع بهذا المجد…
عقل الصبي هذا وتصوره للموت والآخرة هو ذاته تصور الكثير من الزعماء والأبطال و…و..الذين يموتون (في سبيل الشعب….أو في سبيل الديمقراطية. أو. فى سبيل وسبيل)
وحكاية قديمة ومؤلمة ترسم حكاية تصور الناس لما يحمله الآخرون لهم. وكيف أن كل شىء أنما هو….وهم من الأوهام
والحكاية فيها
المرأة الميتة فى قبرها تسمع خشخشة على سطح قبرها
والمرأة الملهوفة تشهق قائلة
:: هااه…أهذا أنت يازوجي العزيز….كنت أعرف ادأنك لن تنساني
والصوت من على سطح القبر يقول في ارتباك
؛؛ لا..لا…عفوا. أنا لست زوجك …. زوجك في الحقيقة. اا اا. تزوج أخرى قبل شهور
والمرأة بلهفة أقل تسأل
:: أهو أنت أذن يا أبني العزيز … كنت أعرف إنك لن تنسى أمك ولن تنسى الإطعام. والدفء في الشتاء و..
والصوت فوق سطح القبر يقول
:: عفوا…. أنا. أنا لست أبنك…أبنك رحل إلى مدينة أخرى منذ سنوات
والمرأة التي يخفت صوتها بعد كل خيبة أمل تظل تسأل… أهو أنت يا فلان يافلان ياجاري. ياصديقي. أهو أنت؟
والصوت ينفي أنه فلان أو فلانة
أخيراً. المرأة تسأل صاحب الصوت
:: أذن…. من أنت؟
والصوت يقول
: أنا كلبك شارون
والمرأة المدفونة تصيح
:: نعم. نعم. كلبي الوفي. الذى يذكرني بعد أن نسيني الناس… كيف حالك ياحبيبي العزيز
والصوت يقول فى ارتباك
؛؛ عفوا… أنا. أنا… إنما كنت أريد أن أدفن عظمة لآكلها غدا. ولم أكن أعرف أن هذا القبر هو قبرك
…….
تصور الناس للموت والوجود والبطولة والخلود. الخلود. الخلود. واحتفاظ الناس بذكراهم. أشياء صورتها هي هذه
………

(3)
وحسني مبارك. وزين العابدين. وناصر. وحزمة الرؤساء الذين ذهبوا بعد التمجيد الطويل. تنظر أنت فتجد أن كل واحد منهم تتفنن الشاشات في جرجرة فضائحهم بعد سقوطهم
إلا البشير ….. إلا البشير … إلا البشير
…………..
(4)
و….
مقال يوجز العالم اليوم …مقال عمره عشرون سنة لكن يكفي
قال؛ من يملك القنبلة الذرية فى الشرق؟
الجواب: إسرائيل
السؤال: من الذي قام بطحن وقتل مئات الآلاف في فلسطين والأردن وسوريا و…
الجواب: إسرائيل
السؤال::: ….؟
الجواب: إسرائيل
السؤال رقم ألف (عمن فعل كل جريمة فى الأرض)
الجواب!! إسرائيل
السؤال: من الذي تضربه أمريكا وأوروبا؟
الجواب:: فلسطين
هذا. وما زال البعض يسأل عن…الحق والباطل في العالم
…..
(٥)
هذا كله. أعلاه. ليس أكثر من مزبلة نزحزحها بالأصابع بحثا عن أيامنا
أيام كان عندنا كل شىء
الشباب والسينما الجيدة والكتب الرائعة والصحف التى كان لها مذاق الرغيف الساخن. وطعمه وقضمه على جوع..
وفي السينما كانت القضايا المملة تقدم بتشويق حلو
والخيط الرفيع (الإسم يشير إلى سلك التلفون)
كان فيلما يمضي لزمن طويل وليس على الشاشة إلا سيدنى بويتييه … النجم الأسود الذى لم يتفوق عليه أحد حتى اليوم
وبوتييه على الشاشة كان محامي تحت التمرين وفي منتصف الليل تتصل به فتاة … والفتاة تخبره أنها ضربت الرقم اعتباطا
وأنها إنما تريد أن تحدث أحدا…. أي أحد… في آخر لحظات حياتها. قبل أن تنتحر…
وكان على هذا الشاب الأسود أن يوقف الانتحار هذا…
وسيدنى يحدث الفتاة. برقة. بعنف….بالنكتة…بالحكاية
والشاب / وحتى لا تشعر الفتاة بشىء/ يفعل المستحيل ليدعوا أحدا. ويجعله يتصل بالشرطة
….المشاهدون فى قاعة السينما نسوا التدخين….نسوا. التسالى…نسوا الحديث..
وعيونهم ووجودهم كله يلتصق بالشاشة وحين تحكى الفتاة نكتة للشاب يخيل إليك أن المتفرجين كانوا يكتمون الضحك حتى لا تسمعهم الفتاة وتعلم بوجود آخرين…
كان ذلك أيام كانت السينما….سينما
والحياة…حياة
ولعنة الله على من كانوا السبب من (أعراب البوادي وأعراب البنايات ناطحات السحاب)
على حدود إثيوبيا/ أرتريا….الأصبع على الزناد
أفورقى يطلب / أو يخير/ المعارضة السودانية هناك بين القتال مع جيشه وبين مغادرة أرضه.

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اللجوء لأشواط إضافية.. التعادل السلبي يحسم الوقت الأصلي لمباراة غزل المحلة والبنك الأهلي
  • اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.. وحماس تدين (فيديو)
  • نفت التعدي عليه.. أرملة حلمي بكر تروي اللحظات الأخيرة فى حياته
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • كيف تعرف زيت الزيتون الأصلي من المغشوش بطرق بسيطة؟: لن تنخدع بعد الآن
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار
  • كيف تعرف زيت الزيتون الأصلي من المغشوش بطرق بسيطة؟
  • بالصور.. حماد يحظى بتكريم من طرف اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية
  • رئيس الحكومة: ضرورة تطوير المناهج التعليمية تماشياً مع أحدث النظم العلمية والتكنولوجية
  • حماد يستقبل رئيس الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة World Boxing