بوابة الفجر:
2025-05-01@04:38:42 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: زمن اصطياد العصافير !!

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT



هو يوم متكرر في حياة الإنسان وخاصة المصري حينما نستنزف الوقت في أي شييء إلا الهام من الأشياء أو حبنا كمصريين ( لتضييع الوقت )  ونعمل جاهدين في المتبقى من الوقت "الضائع" هذه تقريبًا عادة مصرية 
( صميمة ) نراها في حياتنا اليومية العملية ونراها أيضًا في حياتنا الإجتماعية  والعلمية وكذلك حياتنا السياسية ولعل أبلغ دليل علي هذه الظاهرة المصرية الأصل نراها في ملاعب كرة القدم فالفريق يتبارى في تضييع الوقت حتى اللحظات الأخيرة من المباراة وأن الجميع (أفيقوا ) على أن الوقت الأصلي إنتهى وباقي دقائق من الوقت (بدل الضائع) وتجد المحاولات المبذولة  والجهد المبذول فوق الوصف ولو كانوا فعلوا ذلك في الوقت الأصلي ما كانوا في احتياج أبدًا لهذا الموقف الغير مريح وهو ما أسميه هو وقت "إصطياد العصافير" حيث كان الوقت موجود وجاهز لإصطياد " غزلان " أو " جاموس " أو حتى " أسود " ولكن الوقت إنتهى ولا توجد فرصة لإصطياد عصفورة واحدة للعودة بصيد من الرحلة !! 
ولعل هذه الخاصية أو هذه الظاهرة المصرية نراها لدى الطلبة في الجامعة أو في المدرسة وحينما ينتهى وقت الدراسة ( العام الدراسي ) ويأتي وقت الامتحان أو وقت تسليم مشروع البكالوريوس وتجد الجميع ليس لديه الوقت الكافي لإنهاء ما عليهم من واجبات وبالتالي يصبح الأداء سريعًا واللهفة علي الإنتهاء أسرع وبالتالي يكون الناتج ضعيف وليس على المستوى المطلوب  والذي يعادل ما لدينا من قدرات في الأغلب هي قدرات جيدة ومحترمة  لكن ليس لدينا وقت كافي للإنتهاء من العمل كما يجب لأن الوقت الأصلي إنتهى للأسف الشديد في لا شيىء.


وهذا أيضًا ينطبق على تصرفاتنا الإقتصادية في الدولة فأمامنا فرص عظيمة للإستفادة من مواردنا ويمكننا إدارة تلك الموارد بطرق إقتصادية معلومة  ومعروفة ومسبوق تجربتها من غيرنا من الدول إلا أننا لأسباب غير معلومة متأخرين جدًا في مبادرة التنفيذ وهكذا نجد أن أحوالنا الإقتصادية ليست على ما يرام وأن الوقت قد ذهب مع الريح ذهب سريعًا ولا يوجد أمامنا سوى إصطياد عصفورة !! شييء متواضع جدًا !!!
وهذا ما يحدث في العمل الخاص وعلى كل مستويات المهن فهناك جريدة محدد لها موعد للطباعة  أي تسليم البروفة النهائية للمطبعة وتتأخر في التسليم لأن هناك مقال لم يأتي ولأن صوره لم تضبط ولأن هناك صفحة لم تكتمل وأن "علان" أو "فلان" أو "ترتان" !! ذو أهمية لدى رئيس التحرير وتأخر عن التسليم  وفي اللحظات الأخيرة نجد أنفسنا نبحث عن إصطياد عصفورة إننا نعيش في زمن غريب جدًا هو زمن إصطياد الوحوش والصفقات الكبيرة "هم" كل الناس في كل دول العالم أما نحن فمازلنا مرضى اللحظات الأخيرة.
مازلنا نعيش في معنى بعض الأمثال الشعبية المصرية ( أجري يا بن أدم جري الوحوش غير رزقك لن تحوش ) ومثل أخر ( نام وارتاح يأتيك النجاح )  للأسف الشديد أمثلة فاشلة !!      
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

شاهد بالصورة.. تمهيداً لأداء فريضة الحج.. المواطن السوداني الشهير حماد عبد الله يكمل إجراءات إستخراج جواز سفره ويغادر لأرض الحرمين

أكمل المواطن السوداني, الشهير حماد عبد الله حماد, إجراءات إستخراج جواز سفره من ولاية سنار, تمهيداً للسفر لأداء فريضة الحج هذا العام.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن المواطن الذي يحظى بشهرة كبيرة على السوشيال ميديا بالسودان, كان قد تلقى هدية قيمة.

حيث أعلن الأمين العام للحج والعمرة, في وقت سابق عن إهداء المواطن حماد عبد الله, رحلة لأداء فريضة الحج لهذا العام.

ويشير محرر موقع النيلين, إلى أن حماد, كانت قد زادت شهرته وشعبيته بعد لقاء شهير جمعه برئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان, خلال زيارة قام بها سيادته لمسقط رأس المواطن بمدينة الدندر.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • تكريم عبد الرحمن حماد في وهران تقديرًا لدعمه الكبير للرياضة الجزائرية والعربية
  • د.حماد عبدالله يكتب: حتمية الإتجاه " للواحات " !!{1}
  • ????الدعم السريع إنتهى..
  • الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر أولًا !!
  • “ثانية بتفرق”… مشروع تخرج يتبنى حملة صحية ذكية لإنقاذ الأرواح في اللحظات الحرجة
  • شاهد بالصورة.. تمهيداً لأداء فريضة الحج.. المواطن السوداني الشهير حماد عبد الله يكمل إجراءات إستخراج جواز سفره ويغادر لأرض الحرمين
  • في اللحظات الأخيرة.. الصدر يجهز الخطة البديلة للمشاركة بالانتخابات
  • ذكرى ميلاده.. اللحظات الأخيرة فى حياة نور الشريف وقصة حبه لـ بوسى