والله دي مشكلة كبيرة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
عمر عشاري
كان هذا رد موظف السفارة السودانية بالقاهرة و الذي يجيب على الاستفسارات حينما سألناه
” محتاجين شنو بعدين لولدنا الصغير جدا والذي ولد قبل الحرب بأيام قليلة لو دايرين نعمل ليهو جواز ؟! ”
رد قائلا ” شهادة الميلاد ”
قلنا ليهو ” لكن هو ماعندو شهادة ميلاد عندو افادة بس ”
فقال والله دي مشكلة
قلنا ليهو والله مشكلة ياخ
اها – حلكم ليها شنو –
فقال بحيرة ” والله ماعارف ”
ذهبنا لموظف اخر في الممر المكدس بالناس من اجل توثيق الشهادات الجامعية
فقال ” والله لازم شهادة الميلاد ”
عرفنا ان السفارة السودانية حاليا لاتعرف ، ولم تناقش ، وليس لديها حلول لمئات الأطفال المضافين في جوازات امهاتهم عبر الافادات لتعثر استخراج شهادات الميلاد في هذه الفترة العصيبة
ويقيني ان هذا الموضوع بدهي جدا وينبغي ان تفكر فيه السفارة كواقع افرزته الحرب قبل انفجاره حينما تفتح السفارة التقديم للجوازات
حينما ساق الرئيس ونائبه بلادا كاملة الى الحرب بالغباء والشتارة وضيق الافق وعدم التحلي بصفات القادة
في هذا المجال فقط
حمل النساء بالاطفال
كان هناك اطفال ولدوا قبل ايام قليلة ولم تستخرج لهم شهادات ميلاد
وولد البعض تحت ضرب الدانات وقصف الطائرات
وتعرضت النساء لمخاطر جادة في البيوت المحاصرة بالرصاص وهن في طريقهن الخطر الى المستشفيات القليلة التي مازالت تعمل وقتها وبعضهن وضع في البيوت بشكل غير امن
قصص هذه الولادات المستحيلة كانت مرعبة فعلا ومؤلمة وهناك قصص كثيرة كانت بالفعل مميتة
اطفال ولدوا في قارعة الطريق
في البيوت التي هربوا اليها بحثا عن الامان
ليس من احد وقتها يعمل ليستخرج لشخص شهادة ميلاد
وحتى الان في الخرطوم وفي الجنينة وفي مناطق اخرى هذا غير ممكن
ولو افترضنا ان فريقا من الاحصاء ليس واقيات الرصاص ذهب الى العمل ليستخرج هذه الشهادات
فليس من ام عاقلة بعد ان نجى وليدها من موت محقق ان تعرضه للموت مرة اخرى من اجل شهادة ميلاد
اذ ان الميلاد نفسه والحفاظ عليه اهم من ورقة تثبته في هذه الظروف
على السفارة وموظفيها في مثل هذا الشأن ان يجترحوا الحلول ، ويسهلوا الاجراءات ، يكفي الناس المبالغ الفلكية التي قررت لاستخراج الجواز
لا يمكن للموظف ان يحدثنا كشخص محتار
” والله دي مشكلة ياخ ”
طيب حلها ياعزيزي
بعضهم حالفهم الحظ وخرجوا للحياة
في مدن النزوح
وبلدان اللجوء
فحصلوا على مايثبت حضورهم في هذا الوقت العصيب
ولكن مئات الأطفال ولدوا قبل الكارثة بقليل
واثناء الكارثة
وبعدها بقليل
واثناء الهرب منها
وكثير منهم بلا شهادات ميلاد
بلا افادات حتى
وهؤلاء ايضا حالفهم الحظ في النهاية
ذلك ان بعضهم اخترق الرصاص اجسادهم الغضة
وبعضهم بسبب الفاجعة تعثرت ولادتهم ففارقوا الحياة اصلا .
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
فيلم ريد وان من أجواء عيد الميلاد يتصدر شباك التذاكر في أميركا الشمالية
لوس انجليس "أ.ف.ب": تصدّر فيلم "ريد وان" Red One الذي يتمحور على عيد الميلاد شباك التذاكر في أميركا الشمالية في أول عطلة نهاية أسبوع له، بحسب تقديرات شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة.
وحقق فيلم، وهو من إنتاج استوديوهات "ام جي ام"، إيرادات بنحو 34,1 مليون دولار بين الجمعة والأحد، في نتيجة أتت أقل من التوقعات مقارنة بميزانية فيلم "يُفترض أنه يشكل انطلاقة لسلسلة أعمال من نوع أفلام الحركة الكوميدية"، على ما قال الخبير في القطاع لدى شركة "فرنشايز إنترتينمنت ريسيرتش" ديفيد غروس.
ويتناول العمل الذي شارك فيه ممثلون متميزون بينهم كريس إيفانز ولوسي ليو ودواين "ذي روك" جونسون، قصة خطف سانتا كلوز وعملية البحث عنه.
وقال غروس "إن تقييمات النقاد ليست جيدة لكنّه فيلم شعبي، وما يهم هو تعليقات الجمهور"، مشيرا إلى أن ردود فعل هؤلاء "ممتازة" حتى الآن.
وتراجع إلى المرتبة الثانية "فينوم: ذي لاست دانس" Venom: The Last Dance بعد ثلاثة أسابيع من تصدره شباك التذاكر. وحقق فيلم الخيال العلمي من استوديوهات "سوني" عائدات بـ7,4 ملايين دولار بين الجمعة والأحد، ليصل إجمالي إيراداته في كندا والولايات المتحدة إلى 127,6 مليون دولار.
ويؤدي توم هاردي مجددا في هذا الجزء الثالث من سلسلة أفلام "فينوم" دور صحافي ساخط يتحول إلى كائن فضائي مرعب ذي أسنان ضخمة. ويشارك إلى جانبه في التمثيل تشيوتيل إيجيوفور وجونو تيمبل وريس إيفانز.
بالإضافة إلى "ريد وان"، برز في الترتيب فيلم ثان من أجواء عيد الميلاد هو "ذي بيست كريسماس بيجنت إيفر" The Best Christmas Pegeant Ever، الذي سبق أن أحدث مفاجأة الأسبوع الفائت باحتلاله المرتبة الثانية في أول عطلة نهاية أسبوع له.
ويتناول الفيلم المقتبس من كتاب للأطفال أصدرته الأميركية باربرا روبنسون عام 1972، قصص عائلات في بلدة صغيرة يزرع فيها الأطفال الفوضى خلال حفلة عيد الميلاد السنوية.وحقق 5,4 ملايين دولار بين الجمعة والأحد.
وتلاه في الترتيب فيلم "هيريتيك" Heretic محققا 5,2 مليون دولار. ويتولى هيو غرانت بطولة فيلم الرعب هذا، مؤديا دورا غير مألوف في مسيرته.
أما فيلم الخيال العلمي التحريكي "ذي وايلد روبوت" The Wild Robot من إنتاج "دريم ووركس"، فحلّ خامسا محققا عائدات بـ4,3 ملايين دولار.
ويتمحور هذا الفيلم التحريكي على الروبوت روز الذي تتقطع به السبل على جزيرة غير مأهولة بعد حدوث إعصار، فيكوّن صداقات مع حيوانات الغابة.