ميلوني: مذكرة التفاهم مع تونس نموذج بالإمكان استخدامه مع دول أخرى
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قالت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، "إن مذكرة التفاهم بشأن المهاجرين بين الإتحاد الأوروبي وتونس، ما تزال هي الحل الأكثر منطقية للأزمة المستمرة في إيطاليا"، وفق ما نشرته وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وأضافت ميلوني خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن "المفوضية الأوروبية تعتبر أن مذكرة التفاهم مع تونس يُمكن أيضاً أن تكون نموذجاً بالإمكان استخدامه مع دول أخرى"، حسب ما أفادت به وكالة "نوفا" التي نقلت عن رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية قولها: "في غضون ذلك، نحتاج إلى إتمام هذا النموذج والحصول على الموارد الضرورية، بعد ذلك، يمكن أيضًا استخدام المخطط ذاته مع الدول الأخرى في شمال إفريقيا".
يُذكر أن توقيع مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الاوروبي تم يوم 16 جويلية 2023 بقصر قرطاج خلال حفل أشرف عليه رئيس الجمهورية، قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي مارك روته.
وكان تم في 11 جوان 2023 بقصر قرطاج أيضا، التوقيع على بيان مشترك بين تونس والإتحاد الأوروبي، وذلك بمناسبة اللقاء الذي جمع الرئيس قيس سعيّد برئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، والوزير الأول الهولندي.
وتضمن هذا البيان المشترك بالخصوص الاتفاق على العمل المشترك، على "حزمة شراكة شاملة"، تعزيزا للروابط التي تجمع الجانبين، لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين.
وستغطي الشراكة الشاملة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وبعث شراكة في مجال الطاقة المستدامة والتنافسية والهجرة والتقارب بين الشعوب.
كما جاء في البيان أن الحوار السياسي المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس، سيتيح في إطار انعقاد مجلس الشراكة تونس - الاتحاد الأوروبي، قبل موفي 2023، فرصة هامة لتنشيط العلاقات السياسية والمؤسساتية، قصد مواجهة التحديات الدولية المشتركة، معا والحفاظ على نظام دولي قائم على قواعد القانون.
(وات)
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: مذکرة التفاهم مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ميلوني: التهديد الروسي "أكبر مما نتصور"
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الأحد، إن روسيا تشكل تهديداً أكبر لأمن الاتحاد الأوروبي من مجرد قضايا الدفاع، إذ يمكن لموسكو استخدام الهجرة غير المشروعة، وقضايا أخرى لزعزعة أمن التكتل.
واستضافت فنلندا زعماء إيطاليا والسويد واليونان، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمناقشة الأمن في منطقة الشمال والبحر المتوسط، بالإضافة لتحديات الهجرة في جنوب أوروبا.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحافي عند سؤالها عن روسيا: "علينا أن نفهم أن التهديد أكبر بكثير مما نتصور".
وأضافت أن الخطر على أمن الاتحاد الأوروبي من روسيا، أو من أي كيان آخر لن يتوقف بمجرد انتهاء الصراع في أوكرانيا، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لذلك.
وأوضحت "الأمر يتعلق بديمقراطيتنا، ويتعلق بالتأثير في الرأي العام، ويتعلق بما يحدث في أفريقيا، ويتعلق بالمواد الخام، ويتعلق باستغلال الهجرة. نحتاج إلى أن ندرك الفكرة الأوسع للأمن".
وحثت ميلوني الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهود لحماية حدوده، وعدم السماح لروسيا أو أي "منظمة إجرامية" بتوجيه تدفقات الهجرة غير المشروعة.
واتهمت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل فنلندا وإستونيا، روسيا بالسماح لمهاجرين غير شرعيين من الشرق الأوسط وأماكن أخرى بالدخول إلى دول التكتل عبر روسيا دون إجراء عمليات فحص وتفتيش مناسبة، مما يضر بأمن الاتحاد الأوروبي.
وتنفي موسكو تعمد دفع المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميلوني إن الاتحاد الأوروبي كان مخطئا في التعامل مع قضية الهجرة على مدى سنوات، إذ تناولها ببساطة من حيث تقاسم الأعباء فحسب.
وتابعت: "معالجة قضية الهجرة غير المشروعة كنقاش قائم على التضامن فقط كان خطأ... النتيجة هي أننا لم نتمكن من حماية حدودنا... نريد الدفاع عن حدودنا الخارجية، ولن نسمح لروسيا أو المنظمات الإجرامية بزعزعة أمننا".
وأضافت أن حلف شمال الأطلسي يظل "حجر زاوية" لأمن الاتحاد الأوروبي، لكن على التكتل أيضا التصدي لتحديات أوسع نطاقاً.
وأردفت قائلة: "الأمن يعني أيضا البنية التحتية الضرورية ويعني الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمواد الخام وسلاسل الإمداد. ويعني سياسة خارجية وتعاون جديد وأكثر فعالية، ويعني (معالجة ملف)الهجرة".