يمانيون – متابعات
تتشدق إدارة النسر الأمريكي جوبايدن بأنها تسعى إلى إنهاء الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن… ومن جهة أخرى تقوم بعرقلة السلام وتؤجج الحرب من خلال مبيعات الأسلحة للسعوديين في حملة القصف المدمرة… فمن إدارة أوياما وترامب إلى بايدن جميعهم دعموا هذا التحالف وقدموا له الدعم اللوجستي والاستخباراتي… إلخ.

وقد أكدت ذلك عدة تقارير ومقالات نشرتها صحف أمريكية سائدة بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز… حيث قالت إن الرئيس ترامب يرى صفقات الأسلحة كمولدات للوظائف لشركات مثل شركة رايثيون، التي حققت مبيعات بالمليارات للتحالف السعودي… في البداية، دعمت إدارة أوباما السعوديين أيضا، لكنها أعربت عن أسفها لاحقا جراء مقتل الآلاف من الاشخاص.

وأفادت أنه عاما بعد عام، استهدفت الطائرات الحربية خيام الزفاف وقاعات العزاء وقوارب الصيد والحافلات المدرسية، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين والمساعدة في جر اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم… ومع ذلك فأن الأسلحة التي توفرها الشركات الأمريكية، والتي وافق عليها مسؤولون أمريكيون، سمحت للسعودية بمتابعة الحملة المتهورة.

وذكرت أن في يونيو 2017، قرر سناتور جمهوري مؤثر قطعها، عن طريق حجب الموافقة على مبيعات جديدة… لقد كانت لحظة ربما ستوقف سلسلة القتل… ومع وجود المليارات على المحك، فإن أحد مساعدي الرئيس المفضلين، المستشار التجاري القتالي بيتر نافارو، جعلها مهمته لثني السناتور عن قراره.

وأضافت أن نافارو، بعد التشاور مع صانعي الأسلحة الأمريكيين، قد كتب مذكرة إلى جاريد كوشنر وغيره من كبار المسؤولين في البيت الأبيض يدعوهم فيه إلى التدخل، ربما من قبل ترامب نفسه… وفي غضون أسابيع، أصبح السعوديون أحرارا مرة أخرى في شراء الأسلحة الأمريكية… ومع ذلك فأن التدخل، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، يؤكد تغير جوهري في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب غالبا ما يرفع الاعتبارات الاقتصادية عن غيرها.

وتابعت أن مبيعات الأسلحة الأجنبية في الماضي عرضت في الغالب وتم حجبها لتحقيق أهداف دبلوماسية، تتابعها إدارة ترامب بشكل أساسي من أجل الأرباح التي تولدها والوظائف التي تخلقها، في حين لا يهم كيف سيتم استخدام هذه الأسلحة.

وأوردت أنه لم يتم الكشف عن أي تورط أجنبي أو عن تفضيل هذه السياسة أكثر من الحرب في اليمن… هناك، ساعد احتضان ترامب لمبيعات الأسلحة على إطالة أمد الصراع الذي أودى بحياة الآلاف في أفقر دولة في العالم العربي، مما يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.

الصحيفة كشفت أنه مع تفاقم الوضع في اليمن، قامت شركة واحدة على الأقل مثل شركة رايثيون، بفعل ما هو أكثر من انتظار قرارات المسؤولين الأمريكيين… لقد بذلت جهودا كبيرة للتأثير عليهم، حتى بعد أن حاول أعضاء الكونغرس منع صفقات مبيعات الاسلحة للسعودية لأسباب إنسانية.

الصحيفة رأت أن شركة رايثيون، وهي مورد رئيسي للأسلحة للسعوديين، تعتبر متورطة في مقتل مدنيين يمنيين، كما وتعتبر المملكة أحد أهم عملائها الأجانب منذ فترة طويلة… فبعد أن بدأت حرب اليمن في عام 2015 واتخذت إدارة أوباما قرارا متسرعا بدعم السعوديين، حققت شركة رايثيون أكثر من 3 مليارات دولار من مبيعات الاسلحة الجديدة، وفقا لتحليل السجلات الحكومية الأمريكية المتاحة.

وأوضحت أن بهذا الأمر عزمت رايثيون على زيادة الصفقات من خلال، اتباعها لكتاب الصناعة: استفادت من الثغرات الفيدرالية عن طريق إرسال المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية، الذين لم يكن مطلوبا منهم التسجيل كمجموعات ضغط، للضغط على زملائهم السابقين للموافقة على المبيعات.

وتابعت الصحيفة حديثها بالقول: بينما تغير موقف الشعب ضد الحرب، حاولت مجموعة من المسؤولين الأمريكيين – الديمقراطيون والجمهوريون – ثلاث مرات وقف عمليات قتل المدنيين عن طريق منع مبيعات الأسلحة للسعوديين… لكن تم عرقلة جهودهم من قبل البيت الأبيض، إلى حد كبير بناء على إلحاح من شركة رايثيون.
وتطرقت إلى أن السجلات تظهر أن المبيعات العسكرية الأجنبية، التي يسرتها الحكومة الأمريكية، ارتفعت بشكل حاد بعد أن أصبح ترامب رئيسا… بلغ متوسطها حوالي 51 مليار دولار سنويا خلال السنوات الثلاث الأولى لولاية ترامب، مقارنة ب 36 مليار دولار سنويا خلال الفترة الأخيرة من ولاية أوباما، الذي أشرف أيضا على الزيادة كبيرة في هذه التجارة.

وأكدت أن مجموعات صناعة الأسلحة تقول إن الوظائف الدفاعية ارتفعت بأكثر من 3.5 في المئة إلى حوالي 880000 فرصة خلال أول عامين من حكم ترامب، على الرغم من أن الأرقام الحديثة المتاحة، لا تحدد عدد العاملين في مجال التصنيع.

26 سبتمبر/ عبدالله مطهر

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مبیعات الأسلحة

إقرأ أيضاً:

نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.

ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.

ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.

كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".

وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".

وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.

وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".

لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".

عقوبات أشد

وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".

وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.

وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".

وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".

 

 

مقالات مشابهة

  • “لن ندفع شيئا”.. لواء مصري يكشف تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية
  • زيلينسكي يلتقي مدير المخابرات الأمريكية في كييف
  • نيويورك تايمز: ماسك يعلن دعمه لحزب أقصى اليمين في ألمانيا
  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
  • غدا.. محاكمة رجل أعمال بتهمة إدارة وتصنيع الأسلحة النارية
  • فايننشال تايمز: ترامب يريد من أوروبا زيادة الإنفاق الدفاعي للناتو إلى 5%
  • نيويورك تايمز تكشف عن دخول 6 طائرات عسكرية روسية إلى شرق ليبيا
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبان
  • إدارة الطيران الفيدرالية تحظر استخدام المسيرات فوق مواقع "البنية التحتية الحيوية" في نيويورك