نيويورك تايمز: مبيعات الأسلحة الأمريكية أطالت أمد الحرب باليمن
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يمانيون – متابعات
تتشدق إدارة النسر الأمريكي جوبايدن بأنها تسعى إلى إنهاء الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن… ومن جهة أخرى تقوم بعرقلة السلام وتؤجج الحرب من خلال مبيعات الأسلحة للسعوديين في حملة القصف المدمرة… فمن إدارة أوياما وترامب إلى بايدن جميعهم دعموا هذا التحالف وقدموا له الدعم اللوجستي والاستخباراتي… إلخ.
وقد أكدت ذلك عدة تقارير ومقالات نشرتها صحف أمريكية سائدة بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز… حيث قالت إن الرئيس ترامب يرى صفقات الأسلحة كمولدات للوظائف لشركات مثل شركة رايثيون، التي حققت مبيعات بالمليارات للتحالف السعودي… في البداية، دعمت إدارة أوباما السعوديين أيضا، لكنها أعربت عن أسفها لاحقا جراء مقتل الآلاف من الاشخاص.
وأفادت أنه عاما بعد عام، استهدفت الطائرات الحربية خيام الزفاف وقاعات العزاء وقوارب الصيد والحافلات المدرسية، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين والمساعدة في جر اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم… ومع ذلك فأن الأسلحة التي توفرها الشركات الأمريكية، والتي وافق عليها مسؤولون أمريكيون، سمحت للسعودية بمتابعة الحملة المتهورة.
وذكرت أن في يونيو 2017، قرر سناتور جمهوري مؤثر قطعها، عن طريق حجب الموافقة على مبيعات جديدة… لقد كانت لحظة ربما ستوقف سلسلة القتل… ومع وجود المليارات على المحك، فإن أحد مساعدي الرئيس المفضلين، المستشار التجاري القتالي بيتر نافارو، جعلها مهمته لثني السناتور عن قراره.
وأضافت أن نافارو، بعد التشاور مع صانعي الأسلحة الأمريكيين، قد كتب مذكرة إلى جاريد كوشنر وغيره من كبار المسؤولين في البيت الأبيض يدعوهم فيه إلى التدخل، ربما من قبل ترامب نفسه… وفي غضون أسابيع، أصبح السعوديون أحرارا مرة أخرى في شراء الأسلحة الأمريكية… ومع ذلك فأن التدخل، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، يؤكد تغير جوهري في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب غالبا ما يرفع الاعتبارات الاقتصادية عن غيرها.
وتابعت أن مبيعات الأسلحة الأجنبية في الماضي عرضت في الغالب وتم حجبها لتحقيق أهداف دبلوماسية، تتابعها إدارة ترامب بشكل أساسي من أجل الأرباح التي تولدها والوظائف التي تخلقها، في حين لا يهم كيف سيتم استخدام هذه الأسلحة.
وأوردت أنه لم يتم الكشف عن أي تورط أجنبي أو عن تفضيل هذه السياسة أكثر من الحرب في اليمن… هناك، ساعد احتضان ترامب لمبيعات الأسلحة على إطالة أمد الصراع الذي أودى بحياة الآلاف في أفقر دولة في العالم العربي، مما يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.
الصحيفة كشفت أنه مع تفاقم الوضع في اليمن، قامت شركة واحدة على الأقل مثل شركة رايثيون، بفعل ما هو أكثر من انتظار قرارات المسؤولين الأمريكيين… لقد بذلت جهودا كبيرة للتأثير عليهم، حتى بعد أن حاول أعضاء الكونغرس منع صفقات مبيعات الاسلحة للسعودية لأسباب إنسانية.
الصحيفة رأت أن شركة رايثيون، وهي مورد رئيسي للأسلحة للسعوديين، تعتبر متورطة في مقتل مدنيين يمنيين، كما وتعتبر المملكة أحد أهم عملائها الأجانب منذ فترة طويلة… فبعد أن بدأت حرب اليمن في عام 2015 واتخذت إدارة أوباما قرارا متسرعا بدعم السعوديين، حققت شركة رايثيون أكثر من 3 مليارات دولار من مبيعات الاسلحة الجديدة، وفقا لتحليل السجلات الحكومية الأمريكية المتاحة.
وأوضحت أن بهذا الأمر عزمت رايثيون على زيادة الصفقات من خلال، اتباعها لكتاب الصناعة: استفادت من الثغرات الفيدرالية عن طريق إرسال المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية، الذين لم يكن مطلوبا منهم التسجيل كمجموعات ضغط، للضغط على زملائهم السابقين للموافقة على المبيعات.
وتابعت الصحيفة حديثها بالقول: بينما تغير موقف الشعب ضد الحرب، حاولت مجموعة من المسؤولين الأمريكيين – الديمقراطيون والجمهوريون – ثلاث مرات وقف عمليات قتل المدنيين عن طريق منع مبيعات الأسلحة للسعوديين… لكن تم عرقلة جهودهم من قبل البيت الأبيض، إلى حد كبير بناء على إلحاح من شركة رايثيون.
وتطرقت إلى أن السجلات تظهر أن المبيعات العسكرية الأجنبية، التي يسرتها الحكومة الأمريكية، ارتفعت بشكل حاد بعد أن أصبح ترامب رئيسا… بلغ متوسطها حوالي 51 مليار دولار سنويا خلال السنوات الثلاث الأولى لولاية ترامب، مقارنة ب 36 مليار دولار سنويا خلال الفترة الأخيرة من ولاية أوباما، الذي أشرف أيضا على الزيادة كبيرة في هذه التجارة.
وأكدت أن مجموعات صناعة الأسلحة تقول إن الوظائف الدفاعية ارتفعت بأكثر من 3.5 في المئة إلى حوالي 880000 فرصة خلال أول عامين من حكم ترامب، على الرغم من أن الأرقام الحديثة المتاحة، لا تحدد عدد العاملين في مجال التصنيع.
26 سبتمبر/ عبدالله مطهر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مبیعات الأسلحة
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تبدأ عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين
أعلن تومان هومان، مسؤول أمن الحدود في إدارة الرئيس دونالد ترامب، إن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بدأت عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الأمريكية تمهيدا لترحيلهم.
هل تحارب أمريكا بسبب قناة بنما بعد تصريحات ترامب؟.. حلمي النمنم يوضح هاجر جلال: ترامب يبدأ عصر أمريكا الذهبي بقرارات جنونيةوبحسب روسيا اليوم، قال هومان لوسائل اعلام أمريكية، "إن إدارة الهجرة والجمارك باتت تطبق القانون اليوم".
وأضاف، "كما قلت، إننا نركز على التهديدات التي تواجه الأمن العام".
وتابع، "سوف تكون هذه أولويتنا، لذا فإن ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عادوا إلى العمل".
ومع ذلك، رفض هومان وصف تصرفات إدارة الهجرة والجمارك بأنها "مداهمات"، قائلا إنها عمليات تطبيق القانون.
وبحسب قوله فإن موظفي الخدمة يعرفون بالضبط كيف يعملون بشكل مخطط جدا ومهمتهم هي اعتقال المهاجرين غير الشرعيين ذوي السجلات الإجرامية وأولئك الذين يشكلون تهديدا للأمن العام.
وتابع، "هذا يحدث في جميع أنحاء البلاد. لن أعطيك مواقع محددة لكن الإدارة عادت إلى العمل اعتبارا من اليوم، وهو ما لم يتمكنوا من القيام به لسنوات".
يذكر أن ترامب كان قد أعلن سابقا أنه سيوقع في يوم تنصيبه، على حزمة من الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود الأمريكية أمام المهاجرين غير الشرعيين، ووعد بأن "يتم ترحيل وإبادة كل عضو في عصابة أجنبية، وكذلك كل مهاجر غير شرعي على الأراضي الأمريكية".
وعلى صعيد آخر، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بأن عددا من آليات الاحتلال وصلت إلى المدينة قادمة من حاجز الجلمة العسكري، فيما دمرت جرافات الاحتلال الشوارع بالقرب من مستشفى ابن سينا، ومدخل مستشفى جنين الحكومي، ومحيط دوار الحصان عند مدخل المخيم.
وأضافت أن قوة من جيش الاحتلال تمركزت في حي جبل أبو ظهير، ترافقها جرافة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، في وقت سابق اليوم، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 40 آخرين، فيما استشهد شاب من مخيم جنين برصاص الاحتلال في قرية تعنك غرب المحافظة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.