الجزيرة:
2025-04-26@23:57:32 GMT

ما الذي دفع أرمينيا للتنصل من أرمن قره باغ؟

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

ما الذي دفع أرمينيا للتنصل من أرمن قره باغ؟

تنصلت الحكومة الأرمينية من المسلحين الأرمن الذين كانوا يقاتلون ضد أذربيجان في إقليم ناغورني قرة باغ، وذلك بعد الهزيمة الساحقة التي تعرضوا لها الثلاثاء وأدت إلى قبولهم تسليم أسلحتهم كاملة بناء على مقترح روسي.

وكانت أذربيجان علقت الأربعاء عملياتها العسكرية ضد الانفصاليين الأرمن في قره باغ شريطة إلقاء سلاحهم ومعداتهم الثقيلة، وإخلاء كافة مواقعهم بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية.

جاء ذلك بعد تجدد القتال بين الجانبين الثلاثاء على طول نقاط التماس، قبل أن تعلن باكو صباح الأربعاء وقف العمليات بناء على اتفاق اقترحته وضمنته روسيا.

ورغم مراقبة السلطات الأرمينية الوضع في قره باغ عن كثب، فإنها لم تكن طرفا في اتفاق وقف القتال الأخير الذي رعاه الروس، ولم تشارك حتى في المفاوضات حسب ما أعلنه رئيس وزرائها نيكول باشينيان.

وقال باشينيان -في كلمة متلفزة- إن بلاده علمت بوقف القتال من مواقع الأخبار، وإنها اطلعت على نص الاتفاق لكنها لم تكن طرفا فيه ولا في المفاوضات التي أفضت إليه.

وأبدى باشينيان استغرابه من أن نص الاتفاق يشير إلى إخراج القوات المسلحة الأرمينية المتبقية في الإقليم، مضيفا "بالنسبة لنا هذا غير مفهوم.. صرحنا في أكثر من مناسبة أنه لا وجود عسكريا لأرمينيا هناك منذ أغسطس/آب 2021".

ووفقا للجيش الأذربيجاني، فقد نص الاتفاق على إلقاء الجماعات المسلحة غير الشرعية الموجودة في المنطقة أسلحتها ومواقعها العسكرية والقتالية ومعداتها الثقيلة بشكل الكامل، وذلك بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية.

ولعبت روسيا دورا حاسما في الاتفاق؛ ليس فقط لأن قواتها لحفظ السلام تدخلت للمساعدة في إجلاء المدنيين من مناطق القتال في الإقليم، بل لأن أطراف الصراع هناك قبلت مقترح قيادة القوات الروسية بوقف إطلاق النار.

ورغم استجابة المسلحين من أرمن الإقليم لشروط باكو فإن سلطات قره باغ حريصة على القول إن موافقتها أخذت في الحسبان الوضع الحالي وعجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل لإنهاء الحرب.

وطالبت أرمينيا مرارا بضمانات أمنية دولية لأرمن قره باغ، غير أن هذا لم يجعلها في منأى عن الانتقادات الشعبية لإدارتها ملف النزاع في الإقليم.

واحتشد آلاف المحتجين في العاصمة يريفان اعتراضا على ما يرونه خذلانا من سلطات بلادهم لأبناء قوميتهم في "آرتسخ" (كما يطلقون على إقليم قره باغ)، بعدما تلقت القوات العسكرية الأرمينية انتكاسات متتالية من الجانب الأذري، قبل أن تحمل على حل نفسها وتسليم ما تملكه من سلاح.

وبعد تعليق العمليات، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن بلاده حققت كل أهدافها واستعادت سيادتها خلال يوم واحد من العمليات في قره باغ، وأضاف في خطاب أن باكو اتخذت على الفور الخطوات اللازمة وعاقبت العدو على النحو الصحيح.

وتوعد علييف من سماهم "الإرهابيين" بالعقاب، مؤكدا أن أي استفزاز من جهتهم سيقابل برد لائق، حسب تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قره باغ

إقرأ أيضاً:

التايمز: لماذا تفضل أوكرانيا القتال على تسليم القرم لروسيا؟

قالت صحيفة التايمز البريطانية إن حل الصراع بين أوكرانيا وروسيا في نظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسيط للغاية، ويكمن في اعتراف كييف بالحقائق على الأرض، وتنحية اعتراضاتها على استيلاء موسكو على أراضيها جانبا.

لكن من جانب آخر، فإن عديدا من الأوكرانيين يرون أن الحل الذي يقترحه ترامب ليس واقعيا فحسب، بل يشكل تهديدا مباشرا لوجود دولتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: لم الحرص على تدمير خاتم الصياد بعد وفاة البابا؟list 2 of 2يديعوت أحرونوت: الجيش يفضل هذا الخيار بغزة خشية خطط اليمينend of list

ووفق تقرير الصحيفة البريطانية، فقد اتبع الرئيس الأميركي نهجا عنيفا في تعامله مع الأزمة، مهددا بالانسحاب تماما من المفاوضات، ومنتقدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرفضه الاعتراف بالحكم الروسي على شبه جزيرة القرم.

ونقلت التايمز عن فولوديمير فيسينكو، المحلل السياسي المقرب من إدارة زيلينسكي قوله إن الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم يشكل سابقة خطيرة بالنسبة لأوكرانيا، ويفتح شهية الرئيس فلاديمير بوتين للاستيلاء على أراضيها.

أهون الشرين

وقال فيسينكو إذا تعين على أوكرانيا الاختيار بين الاعتراف بحق روسيا في القرم وانسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات، فعلى الأرجح أنها ستفضل الخيار الثاني، الذي يعتبره "أهون الشرين".

ويبرر فيسينكو ما ذهب إليه بأن موافقة الأميركيين على استحواذ روسيا على القرم سيجعل بوتين بعد مرور بعض الوقت يطالب حتما بالاعتراف بملكية بلاده لبقية الأراضي التي ضمها بالفعل.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى ما كتبه ترامب على موقع "تروث سوشيال" بأنه لم يطلب من زيلينسكي الاعتراف بشبه جزيرة القرم باعتبارها أراضي روسية، إنما يتوقع منه نوعا من الالتزام بألا تتحدى أوكرانيا بعد الآن حكم الكرملين على شبه الجزيرة.

ونسبت التايمز إلى تاميلا تاشيفا، النائبة البرلمانية التي كانت الممثل الدائم لزيلينسكي في القرم حتى العام الماضي تحذيرها من أن "مقايضة الأراضي بوقف إطلاق النار لن تجلب سلاما مستداما، بل يمكن أن تكون منطلقا لعدوان جديد".

أما فيسينكو فيعتقد -وفق التايمز- أن تكون تهديدات ترامب وضغوطه على أوكرانيا جزءا من حرب نفسية يهدف البيت الأبيض من ورائها انتزاع تنازلات كبيرة من كييف في أقصر وقت ممكن، لكنه استدرك قائلا "لذلك علينا الانتظار حتى يتغير مزاج ترامب".

ونقلت التايمز عن أولكسندر ميريجكو، النائب الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، تصريحا بدا فيه متفائلا نوعا ما.

فقد أكد أن بلاده لن تفقد الأمل في الولايات المتحدة، مضيفا "نحن بحاجة إلى العمل مع ترامب، فمن يدري، ربما يعود إلى رشده في مرحلة ما".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
  • منتخب أرمينيا يشارك بالجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم للجمباز الإيقاعي بالقاهرة
  • السلام يلوح في الأفق.. تقدم كبير في المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • صنعاء تؤكد وجود مساعي أمريكية للتنصل من جرائمها في اليمن 
  • الفارون من القتال في الفاشر يعيشون أوضاعا مأساوية
  • التايمز: لماذا تفضل أوكرانيا القتال على تسليم القرم لروسيا؟
  • تعليق هدى المفتي على إشادة شيرين عبد الوهاب بـ «80 باكو» | صورة
  • السيسي: السلام العادل الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع
  • شيرين عبد الوهاب توجه رسالة لصناع مسلسلات إخواتي و80 باكو ومنتهي الصلاحية
  • هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف عن الصراع حول الإقليم؟