نهيان بن مبارك: «تسامح بلا حدود» تعزز روح الحوار والتفاهم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلة 8 شعارات تزيّن بدلة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي حمدان بن محمد: الإمارات ستبقى إشعاع علم ينير للبشريةافتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، ملتقى «تسامح بلا حدود» والذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية، تحت شعار: «الاستدامة جزء أصيل من نهج الإمارات وإرث المؤسس».
وركز الملتقى الذي حضره أكثر من 700 شخص من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وطلاب الجامعات الإماراتية والدولية، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، والمستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، على محورين رئيسين هما: «توظيف التقنيات لتعزيز التسامح وحماية الكوكب»، و«التسامح والإعلام الرقمي».
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في الكلمة الافتتاحية للملتقى: «يسعدني أن أرحب بالجميع في هذا الملتقى، وأن أتوجه بالشكر للحضور من مشاركين وشركاء وشباب، وأثمن بشدة التزامكم بالعمل معاً من أجل تمكين شبابنا، كما تدرك وزارة التسامح والتعايش، من خلال تنظيم هذا الملتقى، محورية دورها في تفعيل دور الشباب وتعزيز روح المواطنة لديهم في خدمة وطنهم». وأضاف معاليه: «إن انطلاق مبادرة تسامح بلا حدود - كأحد المشاريع المهمة التي تمت بلورتها من خلال الأنشطة المستمرة لأندية التسامح في الكليات والجامعات والتي أطلقتها وزارة التسامح والتعايش قبل 4 سنوات- تهدف إلى تعزيز روح الحوار والتفاهم، والتركيز على ما يثيره عالمنا اليوم من قضايا ملحة تمس شتى جوانب الحياة، فعالمنا اليوم متشابك ومترابط، ويتسم بالتغير المستمر، ويدفعه إلى ذلك التقدم التكنولوجي المتواصل، وفي ظل هذا العالم، يُظهر أعضاء نوادي التسامح، وزملاؤهم الطلاب، روحاً عالمية جاهزة لحمل لواء التغيير، ومتسلحة بالتكنولوجيا المتاحة، في عالم بلا حدود». ووجه معاليه حديثه إلى طلاب الجامعات قائلاً: «أنتم الشباب بما تقدمون عليه من عمل إبداعي راقٍ، تؤكدون أن آمالنا وتفاؤلنا بالمستقبل، حق وصدق، وأنتم الغاية والدليل على ذلك، نفخر بحماسكم وبتصميمكم على التفاعل الإيجابي مع قضايا العصر، وتعكس مبادرتنا اليوم، مبادرة (تسامح بلا حدود)، أسمى وأفضل المثل العليا لمجتمع عالمي يقاس نجاحه بمستوى التعاون والحوار والتعايش بين جميع مواطنيه، وهذه القيم هي في صميم رؤيتنا الوطنية لحاضر ومستقبل دولة الإمارات».
وقال معاليه: «إن العالم استطاع أن يحقق على مدار القرن الماضي حالة من التطور والتنمية على حساب الاهتمام بالبيئة الطبيعية، فاستنزف الموارد الطبيعية بمعدلات مرعبة، وتزايدت كمية الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض، ووصل تلوث المياه لمعدلات مقلقة، وإذا استمرت هذه التوجهات وغيرها من التوجهات المماثلة، فإن شباب اليوم سيشهدون عالماً تغرق فيه المناطق الساحلية نتيجة ارتفاع مستويات المحيطات، وتتغير الأنماط الزراعية، وينتشر الجفاف، وتتفشى الأمراض في العديد من مناطق العالم. والتغلب على هذه المشكلات في ذاته تحدٍّ عالمي هائل، ولكنْ هناك أمل في جهود البحث والتطوير واتخاذ العديد من الإجراءات والمبادرات لمواجهة هذه التحديات».
ونظم الملتقى ورشة عمل للاستفادة من إمكانات وسائل الإعلام الرقمية لنشر رسائل التسامح والاستدامة، وتعزيز مفاهيم التنوع والاندماج.
بناء روابط عالمية
وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حديثه للحضور: «يقع على عاتق جيلكم الاستمرار فيما نقوم به من جهود لجعل هذا الكوكب صالحاً للحياة، في الحاضر وفي المستقبل، وإني أحثكم جميعاً على تحقيق أهداف وغايات مبادرة (تسامح بلا حدود)، وعلى مواصلة استكشاف كيفية بناء روابط عالمية يمكنها تعزيز إنشاء وتبادل الأفكار والمعرفة، وكيفية التعاون مع أقرانك على تعزيز السلام والتفاهم في جميع أنحاء العالم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات التسامح والتعایش نهیان بن مبارک
إقرأ أيضاً:
رئيس مؤسسة السلام الإندونيسية: يوم تخرج أبنائنا وبناتنا من جامعة الأزهر هو يوم مبارك
قال شفر الدين كامبو الوزير السابق للتنمية البشرية في إندونيسيا ورئيس مؤسسة السلام في العالمين، إن هذا اليوم هو يوم مبارك، حيث نجتمع هنا لنشهد تخرج أبنائنا وبناتنا من مختلف أنحاء العالم من جامعة الأزهر العريقة، أقدم مؤسسة تعليمية إسلامية في العالم، موجها الشكر للأزهر الشريف -جامعا وجامعة- بقيادة شيخه الجليل أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس الجامعة ورئيس مركز التطوير على حسن الرعاية والعناية لطلاب الوافدين، مؤكدا أن الأزهر الشريف قيلة العلم والمرجعية الأولى للمسلمين.
وعبر الوزير السابق للتنمية البشرية في إندونيسيا ورئيس مؤسسة السلام في العالمين، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر "دفعة شهداء غزة 2"، عن خالص الشكر والتقدير لجامعة الأزهر التي قدمت نفسها على مدار أكثر من ألف عام لتخريج أجيال من كبار العلماء والقادة ومنذري القوم، تلك الجامعة صاحبة الدور البارز لأكثر من الف عام في إعداد جيل قادر على تحقيق النهضة للأمة الإسلامية، مهنئا الأجيال الشابة من خريجي الأزهر ومتمنيا لهم التوفيق والسداد وأن ينفع بهم الأمة والإنسانية.
هذا؛ ويقام حفل تخريج الطلاب الوافدين "دفعة شهداء غزة 2" بمشاركة طلاب (٣٦) دولة حول العالم، وبحضور أ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر وعلمائه، والطلاب الوافدين.