مريم بوخطامين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 8 شعارات تزيّن بدلة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي حمدان بن محمد: الإمارات ستبقى إشعاع علم ينير للبشرية

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، ملتقى «تسامح بلا حدود» والذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية، تحت شعار: «الاستدامة جزء أصيل من نهج الإمارات وإرث المؤسس».

 
وركز الملتقى الذي حضره أكثر من 700 شخص من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وطلاب الجامعات الإماراتية والدولية، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، والمستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، على محورين رئيسين هما: «توظيف التقنيات لتعزيز التسامح وحماية الكوكب»، و«التسامح والإعلام الرقمي».
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في الكلمة الافتتاحية للملتقى: «يسعدني أن أرحب بالجميع في هذا الملتقى، وأن أتوجه بالشكر للحضور من مشاركين وشركاء وشباب، وأثمن بشدة التزامكم بالعمل معاً من أجل تمكين شبابنا، كما تدرك وزارة التسامح والتعايش، من خلال تنظيم هذا الملتقى، محورية دورها في تفعيل دور الشباب وتعزيز روح المواطنة لديهم في خدمة وطنهم». وأضاف معاليه: «إن انطلاق مبادرة تسامح بلا حدود - كأحد المشاريع المهمة التي تمت بلورتها من خلال الأنشطة المستمرة لأندية التسامح في الكليات والجامعات والتي أطلقتها وزارة التسامح والتعايش قبل 4 سنوات- تهدف إلى تعزيز روح الحوار والتفاهم، والتركيز على ما يثيره عالمنا اليوم من قضايا ملحة تمس شتى جوانب الحياة، فعالمنا اليوم متشابك ومترابط، ويتسم بالتغير المستمر، ويدفعه إلى ذلك التقدم التكنولوجي المتواصل، وفي ظل هذا العالم، يُظهر أعضاء نوادي التسامح، وزملاؤهم الطلاب، روحاً عالمية جاهزة لحمل لواء التغيير، ومتسلحة بالتكنولوجيا المتاحة، في عالم بلا حدود». ووجه معاليه حديثه إلى طلاب الجامعات قائلاً: «أنتم الشباب بما تقدمون عليه من عمل إبداعي راقٍ، تؤكدون أن آمالنا وتفاؤلنا بالمستقبل، حق وصدق، وأنتم الغاية والدليل على ذلك، نفخر بحماسكم وبتصميمكم على التفاعل الإيجابي مع قضايا العصر، وتعكس مبادرتنا اليوم، مبادرة (تسامح بلا حدود)، أسمى وأفضل المثل العليا لمجتمع عالمي يقاس نجاحه بمستوى التعاون والحوار والتعايش بين جميع مواطنيه، وهذه القيم هي في صميم رؤيتنا الوطنية لحاضر ومستقبل دولة الإمارات».
وقال معاليه: «إن العالم استطاع أن يحقق على مدار القرن الماضي حالة من التطور والتنمية على حساب الاهتمام بالبيئة الطبيعية، فاستنزف الموارد الطبيعية بمعدلات مرعبة، وتزايدت كمية الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض، ووصل تلوث المياه لمعدلات مقلقة، وإذا استمرت هذه التوجهات وغيرها من التوجهات المماثلة، فإن شباب اليوم سيشهدون عالماً تغرق فيه المناطق الساحلية نتيجة ارتفاع مستويات المحيطات، وتتغير الأنماط الزراعية، وينتشر الجفاف، وتتفشى الأمراض في العديد من مناطق العالم. والتغلب على هذه المشكلات في ذاته تحدٍّ عالمي هائل، ولكنْ هناك أمل في جهود البحث والتطوير واتخاذ العديد من الإجراءات والمبادرات لمواجهة هذه التحديات». 
ونظم الملتقى ورشة عمل للاستفادة من إمكانات وسائل الإعلام الرقمية لنشر رسائل التسامح والاستدامة، وتعزيز مفاهيم التنوع والاندماج.
بناء روابط عالمية
وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حديثه للحضور: «يقع على عاتق جيلكم الاستمرار فيما نقوم به من جهود لجعل هذا الكوكب صالحاً للحياة، في الحاضر وفي المستقبل، وإني أحثكم جميعاً على تحقيق أهداف وغايات مبادرة (تسامح بلا حدود)، وعلى مواصلة استكشاف كيفية بناء روابط عالمية يمكنها تعزيز إنشاء وتبادل الأفكار والمعرفة، وكيفية التعاون مع أقرانك على تعزيز السلام والتفاهم في جميع أنحاء العالم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات التسامح والتعایش نهیان بن مبارک

إقرأ أيضاً:

إرثه سيظل حيا.. القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته

نعى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ببالغ الحزن والأسى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد رحلة استثنائية قاد فيها الكنيسة الكاثوليكية العالمية برؤية إنسانية وروح قيادية استثنائية اتسمت بالتواضع، والانحياز للفقراء والمهمشين، والدفاع عن كرامة الإنسان أينما كان.

وقال المجلس: لقد ترك البابا فرنسيس بصمة فريدة في التاريخ الانساني المشترك والعلاقات الدولية، حيث جسد من خلال أقواله وأفعاله أسمى معاني التعايش السلمي بين الأديان، ودعا في كل محفل إلى مد جسور الحوار بين المسلمين والمسيحيين، وكافة اتباع الديانات، والارتقاء بالقيم الروحية كركيزة لبناء مجتمعات أكثر عدلا وإنصافا.

ولفت: لقد كانت زيارته التاريخية إلى مصر في عام 2017 بمثابة تأكيد حيّ على التزامه برؤية عالمية تؤمن بالتنوع وتحترم الخصوصيات الثقافية والدينية.

وأضاف أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يستذكر بإجلال مواقف البابا فرنسيس الشجاعة تجاه قضايا العدالة الاجتماعية، والمهاجرين، وتغير المناخ، وحقوق المرأة، ومحنة سكان غزة ودعوته المستمرة إلى إنهاء الحروب ونبذ الكراهية.

وأكد: لقد كانت رسالته رسالة إنسانية تتجاوز حدود الكنيسة لتلامس وجدان البشرية جمعاء، وتعزز من قيم السلام العالمي والتضامن الإنساني.

وأعرب المجلس عن بالغ تعازيه للكنيسة الكاثوليكية حول العالم، ولشعوب العالم المحبة للسلام، ولجميع من تأثروا بقدوته الأخلاقية ونزاهته الإنسانية.

واختتم: غياب البابا فرنسيس خسارة للعالم بأسره، إلا أن إرثه سيظل حيا في ضمير الإنسانية، يلهم الأجيال القادمة للسير على درب الحوار والمحبة والعمل من أجل كرامة كل إنسان.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يعتمد برنامج جناح «صندوق الوطن» في «أبوظبي للكتاب»
  • د. محمد بشاري يكتب: البابا فرنسيس.. رحيل رجل السلام وصوت الضمير الإنساني
  • افتتاحية
  • نهيان بن مبارك والشيوخ يعزّون راشد بن الشيخ في وفاة والدته
  • نهيان بن مبارك: القائد الناجح يتحلى بالنزاهة والشفافية والمرجعية الأخلاقية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات تزخر بنماذج رائدة في القيادة والرؤية
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الزعابي والكعبي في أبوظبي
  • جبران: متغيرات سوق العمل تتطلب أعلى درجات التنسيق والتفاهم لمواجهة كافة التحديات
  • إرثه سيظل حيا.. القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته
  • نهيان بن مبارك: مصفوت أحد المواقع المهمة في «حدائق التسامح»