التخصص الجامعي.. القرار الصعب
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
تضع التخصصات الأكاديمية المتنوعة التي تحفل بها مؤسسات التعليم العالي في الدولة، الطلاب الناجحين في «الثاني عشر» أمام قرار مصيري قد يكون الأصعب في مسيرتهم الدراسية، لما له من أهمية في تحديد مستقبلهم الأكاديمي والوظيفي لاحقاً.
فالأحلام كبيرة، والتخصصات كثيرة، غير أن رسم مسار المستقبل يحتاج لقرار، والقرار يعتمد على إجابة واضحة لتساؤل أساسي، مفاده: كيف تختار تخصصك الأكاديمي؟
بالمقابل، تسعى مؤسسات التعليم على مستوى الدولة لتوضيح الخطط المستقبلية التي تسهم في تمكين الطلبة للالتحاق بالجامعات الرائدة محلياً وعالمياً، وفتح خيارات تنويع دول الابتعاث، وتسهيل فرص حصول الطلبة على القبول الأكاديمي من خلال إرشاد الطلبة أكاديمياً، بما يتناسب مع ميولهم وإمكاناتهم التعليمية وتحصيلهم الدراسي.
في موازاة ذلك، تهتم مدارس الدولة بتشجيع طلابها على تحديد رؤيتهم بالتخصص الذي يتوافق مع تحصيلهم الدراسي، سواء كانوا ضمن مسار النخبة أو مسار المتقدم أو العام أو مسار العلوم التطبيقية، فيما تنظم مدارس فعاليات وبرامج توعية حول التخصص الجامعي المطلوب، ومتطلبات سوق العمل، حتى يتمكن الطالب من تحديد خياراته المستقبلية.
«الاتحاد» تفتح هذا الملف، في محاولة لتقديم «وصفة جاهزة» تعين على القرار الأهم والأصعب للطلاب.
بداية، الطالبة مريم شهاب الشميلي، خريجة إحدى مدارس رأس الخيمة التعليمية- فرع متقدم، قالت إنها كغيرها من خريجات الثانوية واجهت حالة من الحيرة حول التخصص الذي ستدرسه، غير أنّ المنتديات الإرشادية والتثقيفية التي نظمتها إدارة المدرسة أسهمت وبشكل كبير في تحديد تطلعات الطلبة والتخصصات والجامعات التي تتوافق مع نتائجهم وتحصيلهم الدراسي، ناهيك عن الرحلات المدرسية للشركات والجهات ومؤسسات التعليم العالي.
في السياق ذاته، قالت مزون ياسر نهيل العرياني، خريجة القسم المتقدم: إن إدارات المدارس تعمل جاهدة منذ بداية العام الدراسي على تطوير تطلعات الطلبة لمساعدتهم على إدراك شغفهم واستكشاف المسارات المهنية المستقبلية التي تتناسب مع تحصيلهم الدراسي، فيما تساعد المنتديات الإرشادية الطالب وبشكل كبير في تحديد التخصص الجامعي الذي يرغب في الالتحاق به، فيما تلهم هذه المنتديات الطلبة وتشجعهم على اتخاذ خطوات عملية نحو التخصص المناسب.
أخبار ذات صلة 8 شعارات تزيّن بدلة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي 25 % زيادة في البيوت المحمية الزراعية بأبوظبيوأكدت الطالبة موزة أحمد دهمش الطنيجي، قسم التطبيقي، أن إدارة المدرسة التي كانت تدرس بها تقوم وبشكل دوري بعمل زيارات ميدانية للجامعات وسوق العمل لإعطاء الطلبة رؤية وفكرة عن التخصصات المطروحة بعد المرحلة المدرسية، موضحة أن تلك الزيارات كان لها دور إيجابي في تحديد خطط الطلبة.
إلى ذلك، أوضح علي خالد، مشرف أكاديمي، أن مسألة توجيه الطلاب للتخصص الجامعي المناسب أمر ضروري، محذراً من التسرع الذي يؤدي إلى الاختيار الخطأ، مشيراً إلى أهمية تنظيم دورات تدريبية وتعريفية لتهيئتهم للالتحاق بأفضل الجامعات محلياً وعالمياً في مختلف التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في مستقبل يليق بهم كخريجين جامعيين.
وقدم خالد للطلاب نصائح منها: عدم التسرع في اختيار التخصص الجامعي، حيث تتأكد هنا أهمية التعرف على كافة التخصصات عن قرب، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي: إصغاء الطالب لشغفه واهتماماته، ومصارحة نفسه بقدراته، ومحاولة التأكد من نقاط القوة والضعف لديه، ثم تجديد العزم على مواصلة النجاح، ثم الانتقال إلى مرحلة لاحقة وهي: التحاور بإيجابية مع الأسرة، ثم اختيار التخصص.
وعلى نحو مماثل، أشارت رشا محسن، مدير مكتب المنح الدراسية في مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، إلى المساعي الحثيثة للمؤسسة لدعم خطط تنمية المواهب للطلبة، خاصة أنها تقدم فرصاً لمنح دراسية لمتابعة الدراسات الجامعية أو الدراسات العليا في جامعات محلية مختارة وجامعات خارج الدولة.
ولفتت إلى أهمية تقديم الإرشادات اللازمة التي تفيد الطلبة في مشوارهم الجامعي وتوجيههم لتحقيق أقصى استفادة من هذه المرحلة في مشوارهم بالتعليم العالي، بما يساهم في دراستهم لتخصصات تواكب سوق العمل، بل والذهاب أبعد من ذلك، بمشاركتهم في ورش عمل مهنية ودورات تدريبية تركز على صياغة سيرهم الذاتية باحترافية، وإتقانهم مهارات المقابلات الوظيفية، وكيفية التقديم لها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التخصص الجامعی فی تحدید
إقرأ أيضاً:
اليازا عن حادث اللامبورغيني: دورنا التوعية وليس تحديد المسؤوليات
صدر عن "اليازا" التوضيح التالي على خلفية الحادث الذي تعرضت له سيارة اللامبورغيني التي كان يقودها موظف في الشركة في بيروت:
"ليس من صلاحية اليازا تحديد المسؤوليات في حادث سيارة اللامبورغيني الذي وقع في بيروت أمس، يقع تحديد المسؤوليات سواء على الشركة أم على الموظف السائق أم على اي طرف ثالث على عاتق الخبير أم الخبراء الذين عاينوا الحادث المذكور".
وأضاف: "بمعزل عن مسؤولية سائق السيارة ان كان يقودها قبيل وقوعه بسرعة ام كان متقيداً بالقوانين المرعية ، فان جمعية اليازا يبقى دورها بل واجبها مقتصراً على التوعية والارشاد والتقيد بقانون السير كما اعتادت عليه منذ ثلاثين عاماً في وقت يبقى من واجب الاجهزة الامنية والسلطات القضائية اجراء التحقيقات اللازمة وتحديد المسؤوليات وتوزيعها ومعاقبة كل مخالف للقانون".
وانطلاقاً مما تقدم، لم ولن تقحم اليازا نفسها في ما يخص السلطات المختصة بكل ما له علاقة بتحديد المسؤوليات والتعويضات وحتى بثغرات المصنّع بقدر ما تثابر كما اعتادت عليه
من واجبات بكل ما يعود للتوعية والارشاد اتقاء من الحوادث.
لقد سبق وتلقت اليازا اتصالات عديدة من جهات مختلفة تطالب بتوجيه اللوم والاتهامات شمالاً ويميناً لكن ما ليس من حق اليازا إطلاقه أو تحديده أو توجيه اللوم له أقله قبل ختام التحقيقات وثبوت المسؤوليات فهي لن تقحم نفسها به كما التزمت سابقاً وتقيدت بهذا المبدأ.