صحيفة الاتحاد:
2025-03-11@14:22:45 GMT

التخصص الجامعي.. القرار الصعب

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

مريم بوخطامين (أبوظبي)
تضع التخصصات الأكاديمية المتنوعة التي تحفل بها مؤسسات التعليم العالي في الدولة، الطلاب الناجحين في «الثاني عشر» أمام قرار مصيري قد يكون الأصعب في مسيرتهم الدراسية، لما له من أهمية في تحديد مستقبلهم الأكاديمي والوظيفي لاحقاً.
فالأحلام كبيرة، والتخصصات كثيرة، غير أن رسم مسار المستقبل يحتاج لقرار، والقرار يعتمد على إجابة واضحة لتساؤل أساسي، مفاده: كيف تختار تخصصك الأكاديمي؟
بالمقابل، تسعى مؤسسات التعليم على مستوى الدولة لتوضيح الخطط المستقبلية التي تسهم في تمكين الطلبة للالتحاق بالجامعات الرائدة محلياً وعالمياً، وفتح خيارات تنويع دول الابتعاث، وتسهيل فرص حصول الطلبة على القبول الأكاديمي من خلال إرشاد الطلبة أكاديمياً، بما يتناسب مع ميولهم وإمكاناتهم التعليمية وتحصيلهم الدراسي.


في موازاة ذلك، تهتم مدارس الدولة بتشجيع طلابها على تحديد رؤيتهم بالتخصص الذي يتوافق مع تحصيلهم الدراسي، سواء كانوا ضمن مسار النخبة أو مسار المتقدم أو العام أو مسار العلوم التطبيقية، فيما تنظم مدارس فعاليات وبرامج توعية حول التخصص الجامعي المطلوب، ومتطلبات سوق العمل، حتى يتمكن الطالب من تحديد خياراته المستقبلية.
«الاتحاد» تفتح هذا الملف، في محاولة لتقديم «وصفة جاهزة» تعين على القرار الأهم والأصعب للطلاب.

بداية، الطالبة مريم شهاب الشميلي، خريجة إحدى مدارس رأس الخيمة التعليمية- فرع متقدم، قالت إنها كغيرها من خريجات الثانوية واجهت حالة من الحيرة حول التخصص الذي ستدرسه، غير أنّ المنتديات الإرشادية والتثقيفية التي نظمتها إدارة المدرسة أسهمت وبشكل كبير في تحديد تطلعات الطلبة والتخصصات والجامعات التي تتوافق مع نتائجهم وتحصيلهم الدراسي، ناهيك عن الرحلات المدرسية للشركات والجهات ومؤسسات التعليم العالي.

في السياق ذاته، قالت مزون ياسر نهيل العرياني، خريجة القسم المتقدم: إن إدارات المدارس تعمل جاهدة منذ بداية العام الدراسي على تطوير تطلعات الطلبة لمساعدتهم على إدراك شغفهم واستكشاف المسارات المهنية المستقبلية التي تتناسب مع تحصيلهم الدراسي، فيما تساعد المنتديات الإرشادية الطالب وبشكل كبير في تحديد التخصص الجامعي الذي يرغب في الالتحاق به، فيما تلهم هذه المنتديات الطلبة وتشجعهم على اتخاذ خطوات عملية نحو التخصص المناسب.

أخبار ذات صلة 8 شعارات تزيّن بدلة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي 25 % زيادة في البيوت المحمية الزراعية بأبوظبي

وأكدت الطالبة موزة أحمد دهمش الطنيجي، قسم التطبيقي، أن إدارة المدرسة التي كانت تدرس بها تقوم وبشكل دوري بعمل زيارات ميدانية للجامعات وسوق العمل لإعطاء الطلبة رؤية وفكرة عن التخصصات المطروحة بعد المرحلة المدرسية، موضحة أن تلك الزيارات كان لها دور إيجابي في تحديد خطط الطلبة.
إلى ذلك، أوضح علي خالد، مشرف أكاديمي، أن مسألة توجيه الطلاب للتخصص الجامعي المناسب أمر ضروري، محذراً من التسرع الذي يؤدي إلى الاختيار الخطأ، مشيراً إلى أهمية تنظيم دورات تدريبية وتعريفية لتهيئتهم للالتحاق بأفضل الجامعات محلياً وعالمياً في مختلف التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في مستقبل يليق بهم كخريجين جامعيين.
وقدم خالد للطلاب نصائح منها: عدم التسرع في اختيار التخصص الجامعي، حيث تتأكد هنا أهمية التعرف على كافة التخصصات عن قرب، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي: إصغاء الطالب لشغفه واهتماماته، ومصارحة نفسه بقدراته، ومحاولة التأكد من نقاط القوة والضعف لديه، ثم تجديد العزم على مواصلة النجاح، ثم الانتقال إلى مرحلة لاحقة وهي: التحاور بإيجابية مع الأسرة، ثم اختيار التخصص.

وعلى نحو مماثل، أشارت رشا محسن، مدير مكتب المنح الدراسية في مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، إلى المساعي الحثيثة للمؤسسة لدعم خطط تنمية المواهب للطلبة، خاصة أنها تقدم فرصاً لمنح دراسية لمتابعة الدراسات الجامعية أو الدراسات العليا في جامعات محلية مختارة وجامعات خارج الدولة.
ولفتت إلى أهمية تقديم الإرشادات اللازمة التي تفيد الطلبة في مشوارهم الجامعي وتوجيههم لتحقيق أقصى استفادة من هذه المرحلة في مشوارهم بالتعليم العالي، بما يساهم في دراستهم لتخصصات تواكب سوق العمل، بل والذهاب أبعد من ذلك، بمشاركتهم في ورش عمل مهنية ودورات تدريبية تركز على صياغة سيرهم الذاتية باحترافية، وإتقانهم مهارات المقابلات الوظيفية، وكيفية التقديم لها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التخصص الجامعی فی تحدید

إقرأ أيضاً:

عاشور: ربط السياسة الوطنية للابتكار بالتعليم العالي ضرورة لتحقيق التنمية


أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، إطلاق “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” كإطار استراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية.

إطلاق “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” 

وبدأت خطوات إعداد السياسة الوطنية للابتكار المستدام بتشكيل لجنة بقرار وزاري تختص بوضع سياسات وطنية للابتكار المستدام وربط البحث العلمي والجامعات بالصناعة، وباشرت اللجنة أعمالها بجمع وتوثيق البيانات المحلية والدراسات ذات الصلة، وتحليل موقف الدولة المصرية، ثم مراجعة التجارب الإقليمية والعالمية مع دراسة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لتمكين الابتكار المستدام، وصولًا إلى الخطوة النهائية بعرض وثيقة السياسة الوطنية للابتكار المستدام.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن ربط السياسة الوطنية للابتكار المستدام بمبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي (التكامل، التخصصات المتداخلة، الاتصال، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية) يُعد أولوية في آليات تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار.

وفيما يخص ربط السياسة الوطنية للابتكار بمحور التكامل، أوضح الوزير أنه يتم الربط مع قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة والعمران والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتلبية احتياجات التنمية الشاملة، حيث تم إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ليعمل كل تحالف في قطاع عمل محدد واعد وذي نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ كل تحالف أنشطته في إطار جغرافي معين، مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر، ليصبح كل تحالف محركًا للتنمية الاقتصادية ومهدًا للابتكار والشركات الناجحة، ورائدًا في خلق فرص العمل وبناء اقتصاد مبني على المعرفة.

وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصولها على شهادة الأيزو 26000 للمسئولية المجتمعيةالتعليم العالي: تعزيز الشراكة بين المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص لتطوير الرعاية الصحية

وأضاف عاشور أنه تم ربط السياسة الوطنية للابتكار بالمبدأ الثاني للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهو "التخصصات المتداخلة"، وذلك من خلال تطوير لجان قطاع التعليم الجامعي بالمجلس الأعلى للجامعات، والربط مع مجالات برامج التخصصات البينية في قطاعات العلوم الإنسانية والطبيعية والتكنولوجيا، والتدريب على فكر البرامج البينية من خلال ترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات في التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتدريب وإعداد أعضاء هيئة التدريس على إنشاء وتطوير مناهج التخصصات البينية.

وحول ربط السياسة الوطنية للابتكار وريادة الأعمال بمبدأ الاتصال، أوضح الدكتور أيمن عاشور أنه تم إطلاق العديد من المبادرات بالتعاون مع وزارات الخارجية والثقافة والنقل والسياحة والآثار وعدد من المحافظات والعديد من الجامعات والهيئات المانحة، من بينها مبادرات: (أنت سفير، أنت مبتكر، أنت متكامل، نحن نرعاك، الكل يتعلم سويًا، العالم لدينا، أنت في بلدك الثاني). كما تم ابتعاث 1000 طالب في أحدث التخصصات المعاصرة إلى دول مختلفة، منها الصين، وأمريكا، وكندا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وإنجلترا، إلى جانب 3280 منحة تم توفيرها من جهات مانحة خارج البلاد، مثل "جايكا" و"DAAD"، إضافة إلى برامج التخفيض للدارسين المصريين.

وأشار الوزير إلى أن السياسة الوطنية للابتكار وريادة الأعمال تم ربطها بمحور المشاركة الفعالة من خلال عدد من المشروعات، أبرزها مبادرة رالي السيارات الكهربائية بمدينة العلمين الجديدة، ومشروع المزرعة البحثية النموذجية لتطبيقات التكنولوجيات الزراعية والإرشاد الزراعي، والتي استهدفت في مرحلتها الأولى تنمية منطقة المغرة بمحافظة مطروح. كما شمل الربط مع المحور الرابع للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشروع "أرض الجامعات المصرية"، والذي يستهدف التنمية الشاملة والمستدامة بإقليم الصعيد، من خلال إنشاء أول وادي أعمال مصري للتكنولوجيا والعلوم الزراعية "إيست فالي" بالوادي الجديد، لزراعة محاصيل متنوعة، أهمها النخيل، وبنجر السكر، والقمح، والشعير، والبطاطس، والفول السوداني، بالإضافة إلى دور المستشفيات الجامعية في توفير الخدمات الصحية والعلاجية لكافة شرائح المجتمع، فضلًا عن دور المراكز البحثية في تنفيذ الإستراتيجيات الوطنية للدولة، مثل الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، إستراتيجية مصر الرقمية 2030، الإستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات، إستراتيجية التنمية الزراعية 2030، الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وغيرها، بما يحقق زيادة معدلات النمو ويقلل من فاتورة الاستيراد.

ومن خلال إتاحة مسارات وأنماط متنوعة للتعليم العالي المصري، تم ربط السياسة الوطنية للابتكار بمحور الاستدامة، مع أخذ التخصصات المستقبلية في الاعتبار، مثل الذكاء الاصطناعي، والطب الجينومي، والتشغيل الآلي، وعلوم الفضاء، والطاقة النووية، وإنترنت الأشياء، والنقل الذاتي، والبيانات الضخمة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تصدر العديد من الجامعات المصرية لمراكز متقدمة في التصنيفات الدولية يعد مؤشرًا واضحًا للربط بين السياسة الوطنية للابتكار المستدام ومبدأ المرجعية الدولية، وكذلك تصدر مصر للمرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية بعدد 11 تجمعًا علميًّا وتكنولوجيًّا، كما جاءت القاهرة الكبرى لأول مرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وهي الممثل الوحيد لإفريقيا والوطن العربي. كما تجاوز عدد الباحثين المصريين في قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم 1000 باحث مصري، وهو ما يعزز خطوات السياسة الوطنية للابتكار المستدام ويعكس تأثيراتها محليًا وإقليميًا ودوليًا.

مقالات مشابهة

  • ‎الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تعلن برنامج الابتعاث الخارجي في الأمن السيبراني
  • فتح باب التسجيل للطلبة المؤهلين في برنامج “فصول موهبة” للعام الدراسي القادم 2025-2026م
  • عاشور: ربط السياسة الوطنية للابتكار بالتعليم العالي ضرورة لتحقيق التنمية
  • امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني تنطلق غداً الإثنين وتستمر حتى 19 مارس
  • بعد تحديد الإجازة الصيفية.. تعرف على موعد انطلاق العام الدراسي المقبل
  • ليفربول يقترب من «الرقم الصعب» لمانشستر سيتي في العقد الأخير!
  • وزارة الإعلام تعلن عن فتح باب التوظيف للجنسين
  • من الصعب تحطيمه.. هدف واحد يضمن لـ محمد صلاح رقمًا تاريخيًا
  • توجيه من وزير التربية بشأن تعطيل الدوام الأحد
  • تمديد فترة تسجيل الطلبة في المدارس الحكومية للعام الدراسي المقبل