صحيفة الاتحاد:
2024-12-26@19:09:57 GMT
محمد الشرفا لـ«الاتحاد»: أبوظبي رسخت مكانتها عالمياً مدينة ذكية ومستدامة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة استعراض التعاون البلدي وإنجازات «عنواني» 565 مظلة جديدة توفر خدمة انتظار مميزة للحافلات في أبوظبيأكد معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل، أن العاصمة أبوظبي تمكنت من ترسيخ مكانتها مدينةً ذكية ومستدامة، وواحدة من أفضل الوجهات العالمية للعيش والعمل والزيارة.
وقال معالي الشرفا في حوار شامل لـ «الاتحاد»، إن ريادة أبوظبي في هذا المجال تأتي ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة والتزامها بدعم مسيرة التحول الرقمي وتوظيفها لخدمة المجتمع وتعزيز رفاهيته وجودة حياته، والتي تجسدت من خلال توظيف تقنيات الجيل القادم مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطوير مبادرات المدن الذكية في مختلف القطاعات المجتمعية والخدمية والاقتصادية، بما في ذلك النقل العام والنقل الذكي.
ويرى معاليه أن المدن الذكية تسهم في تطوير العديد من القطاعات الرئيسة مثل: قطاع النقل الذكي، والاقتصاد الذكي المبني على برمجيات متقدمة تساهم في تطوير الكثير من القطاعات كالإمداد والتوصيل والخدمات المساندة المشتركة، إضافة إلى بناء منصات تفاعلية مع الجمهور لتحديد احتياجاتهم وتطلعاتهم والتفاعل معهم بشفافية تضعهم في محور اهتمام العمل الحكومي، إلى جانب تطوير وتسهيل وصول الخدمات إلى المواطنين.
المشاريع التطويرية
وأعلن معاليه أن العام الجاري 2023 شهد اعتماد عدد من المشاريع التطويرية التي بدورها تعكس جاذبية أبوظبي كإحدى الوجهات التطويرية الرائدة في المنطقة، وبما يعزز مكانة الإمارة كأفضل وجهة للعيش، والعمل، والزيارة.
وفي التفاصيل، أوضح معاليه أنه تم اعتماد مشاريع متنوعة بمساحات طابقية مختلفة، ففي مدينة أبوظبي اعتمدنا مشاريع بمساحة طابقية إجمالية تصل إلى 4.586.316 متر مربع، أما في مدينة العين فقد تم اعتماد مشاريع تطويرية بمساحة طابقية إجمالية تصل إلى 335.429 متراً مربعاً، بالإضافة إلى أن مشاريع منطقة الظفرة تغطي 150.283 متراً مربعاً.
وقال معاليه: إن دائرة البلديات والنقل تعمل ضمن جهود إمارة أبوظبي في تحسين جودة الحياة وفق الاستراتيجية التأسيسية للمعيشة، والتي تهدف إلى بناء مجتمعات سكنية متكاملة تلبي كافة احتياجات السكان بأعلى مستويات الجودة. مشيراً إلى أن هذه المشاريع تتضمن توفير مرافق مجتمعية وبنية تحتية تكميلية لتعزيز الممارسات الصحية والارتقاء بكافة الأحياء السكنية وتعزيز جودة المعيشة، حيث تم اعتماد مبلغ بقيمة 12 مليار درهم لتوفير حدائق وملاعب رياضية ومسارات دراجات هوائية ومسارات للمشاة ومساجد، وغيرها من المرافق المتنوعة في مختلف مناطق الإمارة.
بنية تحتية
كشف معالي الشرفا عن المشاريع المنجزة والتي يتم تنفيذها خلال العام الجاري في مجال البنية التحتية، وأبرزها افتتاح جسر أم يفينة وهو مشروع بتنفيذ من شركة الدار العقارية وإشراف وتعاون دائرة البلديات والنقل، إذ أولينا اهتماماً خاصاً للاعتبارات البيئية، من خلال تطبيق معايير الاستدامة أثناء مراحل التخطيط والتصميم، لحماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعة وجمالية المنطقة المحيطة.
وبين أن الجسر تم تنفيذه باستخدام هياكل وأعمدة خرسانية على شكل أقواس لضمان سهولة جريان المياه، وتقليل التأثير المحتمل على أشجار القرم والحياة البحرية، مع تعزيز انسيابية الحركة الملاحية في المنطقة. كما تمت زراعة أشجار القرم في جزيرة الجبيل المجاورة لتعزيز التنوع البيولوجي للأحياء البحرية في المنطقة. وقد تم توريد 85% من المواد المستخدمة في المشروع من مصادر محلية.
وبشأن المشاريع الجاري إنجازها في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، أورد معاليه، على سبيل المثال، مشروع تطوير شاطئ البطين للسيدات، توسعة جسر السعادة على شارع الشيخ زايد بن سلطان، إضافة إلى تطوير جسر قصر البحر والربط بشارع الشيخ زايد بن سلطان، وافتتاح 23 حديقة جديدة في مدينة خليفة في نهاية العام.
وتشمل المشاريع التطويرية في منطقة الظفرة الجاري تنفيذها حالياً مشروع تطوير وتحسين طريق قصر السراب، وطريق تل مرعب، بالإضافة إلى طريق جديد عابر في تل مرعب.
الاستدامة
أكد معالي محمد الشرفا، أن الاستدامة تعتبر أحد المحاور الأساسية في أعمال دائرة الشؤون البلدية والنقل، فمن خلال مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، نقدم العديد من خدمات النقل الذكي الذي ساهم في تحقيق مواءمة مشاريع النقل مع التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتحول الإلكتروني، مورداً عدداً من الإنجازات المحققة من خلال مركز النقل المتكامل، حيث كشف المركز مؤخراً النقاب عن عدد من الإنجازات المتعلقة بتسريع مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات، والتي تمهد الطريق لتطوير منظومة نقل ذكية وصديقة للبيئة تدعم التنمية المحلية بقطاعاتها المختلفة.
التنقل الذكي
قال معاليه: مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات تضمن حتى الآن أسطولاً يتألف من (8) مركبات ذاتية القيادة تحت العلامة التجارية «TXAI» التي تمثل أولى مركبات الأجرة المؤتمتة بالكامل في دولة الإمارات وقد تم تسجيل أكثر من 5 آلاف مستخدم و17 ألف طلب خلال الفترة الماضية، ما يجعلها خياراً آمناً للتنقل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة البلديات والنقل دائرة البلدیات والنقل من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق دليل أبوظبي الإرشادي لدراسات التأثير المروري المحدث
أعلن مركز النقل المتكامل أبوظبي للتنقل، إطلاق النسخة المحدثة من "دليل أبوظبي الإرشادي لدراسات التأثير المروري لعام 2024"، بمشاركة دائرة البلديات والنقل، وبلديات أبوظبي، والعين، والظفرة إلى جانب عدد من الاستشاريين والمطورين.
ويمثل الدليل الجديد خطوة نوعية نحو توفير إطار عمل متكامل يهدف إلى تحسين وتقييم التأثيرات المرورية للمشاريع التطويرية، إذ يتضمن معايير حديثة تهدف إلى دعم التخطيط المستدام، وتقليل الازدحام المروري، وتحسين تجربة التنقل للمقيمين. معايير شاملة ويتضمن الدليل مجموعة شاملة من المعايير الفنية والتوجيهات المتقدمة، التي تهدف إلى تحسين عمليات تقييم المشاريع وتحديد تأثيرها على شبكة النقل في إمارة أبوظبي، كما تضمن تنفيذ مشاريع نقل متكاملة وفعالة تدعم الاستدامة وتلبية متطلبات التنمية في إمارة أبوظبي، مع مراعاة معايير السلامة والتأثير البيئي وتوفير حلول مبتكرة لإدارة التنقل بشكل شامل.ومن أبرز المعايير، توسيع نطاق التقييم ليشمل مختلف أنواع المشاريع، سواء الصغيرة أو الكبيرة، مع الأخذ في الاعتبار مستوى التأثيرات المرورية المحتملة على البنية التحتية وهو ما يسهم في دقة التوقعات المرتبطة بتأثير المشاريع على شبكة الطرق. منهجيات تحليل كما يتضمن الدليل منهجيات تحليل جديدة تشمل استخدام تقنيات نمذجة متقدمة، مثل نماذج المحاكاة المرورية والتقييمات الاستراتيجية باستخدام أنظمة محاكاة STEAM+، لضمان دقة التوقعات والنتائج. ويشمل الدليل معايير متعلقة بالتصميم الحضري تركز على تعزيز أولويات المشاة ووسائل النقل العامة والدراجات الهوائية، بما يدعم التنقل المستدام ويحسن التدفق المروري.
ومن المعايير التي يشملها الدليل، تحديث إجراءات تقديم الدراسات، حيث جرى إدخال تحسينات على آليات تقديم الدراسات ومراجعتها من قبل أبوظبي للتنقل لضمان الالتزام بالإطار الزمني المحدد وتسريع عملية الموافقات، كما توفر الإرشادات قدرة على تحديد متطلبات التخطيط وتفاصيل دقيقة حول كيفية إعداد دراسات تأثير النقل، بما يشمل خطوات جمع البيانات وتحليلها، ونطاق التقييم الزمني، ونماذج التنبؤ بتدفق المرور. تعزيز التنمية المستدامة ومع تطبيق هذه الإرشادات، يمكن للجهات المعنية والمطورين تنفيذ دراسات تأثير النقل بدقة، مما يضمن توافق المشاريع المستقبلية مع البنية التحتية المتاحة، ويرفع القدرة الاستيعابية للنمو السكاني المتزايد والتوسع الحضري المستمر، كما سيُسهم هذا التحديث في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم الاستراتيجية الشاملة لتحقيق بيئة حضرية آمنة وصديقة للبيئة.
وأكد المهندس عبدالله حمد العرياني، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والشؤون الاستراتيجية بالإنابة، أهمية هذه التحديثات التي تسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي وتعزيز دورها مدينة رائدة في التطوير الحضري المستدام، منوهاً بأن الدليل يعتبر خطوة مهمة في تعزيز كفاءة شبكة النقل في الإمارة، حيث يوفر إطار عملٍ متكامل لتحليل تأثيرات المشاريع التطويرية بما يضمن تحقيق تنمية حضرية مستدامة.
وينظم مركز النقل المتكامل ورش عمل لتعريف الأطراف المعنية، بما في ذلك بلدية أبوظبي وبلدية العين وبلدية الظفرة، إلى جانب عدد من الاستشاريين والمطورين، على الدليل المحدث، لضمان الالتزام بتطبيق المعايير الجديدة بفعالية.