دبي (الاتحاد)
انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية والثقافية وفي إطار رؤيتها لخلق بيئة من التواصل الفعّال مع العالم، أعلنت مكتبة محمد بن راشد، إطلاق مشروع معرفي إنساني تحت شعار «عالم بلغتك»؛ بهدف إزالة الحواجز بين الثقافات المختلفة، وجعلها مفهومة لزوارها وأعضائها من مختلف الجنسيات واللغات.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد: «يوجد الكثير من المعارف والمصادر المعرفية حول العالم لا يستطيع الجميع الوصول إليها أو قراءتها بسبب حاجز اللغة، ومن هنا جاءت فكرة مبادرتنا (عالم بلغتك)، والتي تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيق أحدث التكنولوجيات لإتاحة قراءة وسماع كتب في مكتبتنا بالعديد من اللغات العالمية».

أخبار ذات صلة غداً انطلاق «مهرجان كلباء العاشر للمسرحيات القصيرة» «أبوظبي للغة العربية» يُصدر رواية «الحرب الخفيّة»

وتابع: «عندما نتحدث عن المعرفة، نتحدث عن جسر يربط الثقافات والأجيال، وهذه المبادرة تشكل رؤية لمستقبل الثقافة والمعرفة على صعيد المنطقة والعالم العربي، حيث لا حدود للمعرفة»، مضيفاً: «إنَّ المبادرة تأتي انطلاقاً من إيماننا الكامل بأن كل فرد في المجتمع يستحق الوصول إلى المعرفة بغض النظر عن لغته، وبما يدعم استراتيجيتنا ورؤيتنا لرفع المستوى العلمي والثقافي للأفراد، من خلال توفير مجموعة من الخدمات النوعية ومصادر المعلومات التي تجعلهم أكثر فاعلية في مجتمعاتهم، خاصة في ظل بيئة متناغمة بدولة الإمارات تضم أكثر من 200 جنسية من حول العالم تعيش بتناغم وتعايش متفرد».
وتتيح المبادرة لزوار وأعضاء مكتبة محمد بن راشد، في مرحلتها الأولى، قراءة وسماع كتب من كنوزها المعرفية بعدة لغات عالمية باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن استراتيجيتها المتكاملة لمواكبة وتطبيق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لخدمة المجتمع.
وتأتي المبادرة المعرفية الرائدة في إطار جهود مكتبة محمد بن راشد المحلية والإقليمية والعالمية لمواكبة أحدث التقنيات، إلى جانب دعم وتعزيز استراتيجية الدولة الشاملة في القطاع الثقافي والمعرفي، والمساهمة في إثراء المشهد الفكري والإبداعي والمعرفي المحلي، بالاعتماد على رؤية مستدامة واضحة المعالم تحمل في طياتها رسالة جوهرية ترتكز على أهمية ترسيخ ثقافة القراءة للجميع.
وتهدف المبادرة إلى مساعدة القرّاء والباحثين على قراءة وسماع بعض الكتب المطبوعة والرقمية في مختلف المجالات والتخصصات الموجودة في المكتبة بلغات عالمية عدة، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وستمكّن المبادرة القرّاء من قراءة وسماع كتب عدة ضمن المبادرة بلغاتهم الأم والتي تتضمن 13 لغة حول العالم، حيث من المقرر زيادتها في المراحل المختلفة والمقبلة من المبادرة.
وتسهم المبادرة في تعزيز عالمية الأدب والثقافة والإرث العربي واللغة العربية، والتعريف بالتاريخ والأدب الإماراتي، ودعم الكُتّاب والباحثين والأدباء والمبدعين الواعدين في دولة الإمارات، من خلال ترجمة فورية عالية الدقة لإنتاجهم الفكري في مختلف مجالات الأدب والعلوم والفنون، وغيرها من المجالات بلغات عالمية مختلفة، مما يفتح الباب أمامهم للوصول إلى العالمية.
وتُعد مكتبة محمد بن راشد، الجيل القادم من المكتبات، حيث تعتمد على أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتناسب فئات المجتمع كافة، وتوفر لهم أفضل سبل الراحة الممكنة، ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات العالمية في مجال المكتبات، بالإضافة إلى نظام مكتبة حديث متكامل مع مخزن آلي، ونظام استرجاع إلكتروني للكتب، ومختبر لرقمنة الكتب، بالإضافة إلى استخدام تقنيات الواقع المعزز، والواقع الافتراضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد القراءة الإمارات دبي مکتبة محمد بن راشد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مبادرة “الوفاء لحلب” تُطلق جهوداً تطوعية لإعادة إعمار المدينة والأرياف

حلب-سانا

شهد مدرج النصر بجامعة حلب انعقاد مؤتمر إطلاق مبادرة “الوفاء لحلب” التي تهدف إلى دعم المؤسسات الخدمية وتحسين الواقع الاجتماعي والتنموي في المدينة والأرياف عبر تعزيز العمل التطوعي ورفع كفاءة الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والنظافة والمرافق العامة.

وأكد علي حنورة نائب محافظ حلب خلال كلمته أن المبادرة تمثل “عهداً لأبناء حلب بالعمل الجماعي لإعادة الإعمار وتنشيط المؤسسات والأسواق والمدارس” داعياً كل من يؤمن بالقيم الإنسانية وترسيخ السلم الأهلي إلى الانضمام لهذا الجهد المشترك.

بدوره أوضح عبد العزيز مغربي مدير مبادرة الوفاء لحلب في تصريح لمراسلة سانا أن المبادرة تجمع بين العمل التطوعي والمبادرات الشعبية حيث انضم إليها حتى الآن أكثر من ألف متطوع وخمسين فريقاً، بهدف تنفيذ أنشطة ميدانية في المناطق المتضررة بالمدينة والأرياف.

وأضاف مغربي: “نسعى لتعويض سنوات الدمار عبر حملات النظافة وإصلاح المرافق وإنارة الشوارع وإزالة الركام، لكننا بحاجة إلى الدعم المادي والخبرات التقنية لتحقيق تأثير أكبر”.

من جهته رأى علي جمعة نائب مسؤول الشؤون السياسية بحلب أن مثل هذه المبادرات تُبرز أصالة الشعب السوري وتدعم مسيرة التطوير، مشيراً إلى أن “المسؤولية تقع على الجميع لتحقيق أهداف الثورة بالتعاون بين الحكومة والشعب”.

وتشمل المبادرة أنشطة متنوعة كحملات التوعية الصحية، وإنشاء بنك احتياجات لتحديد أولويات الأحياء، وإصلاح البنية التحتية إلى جانب ورش عمل لتدريب الشباب على المهارات التطوعية.

وجاء المؤتمر كخطوة أولى نحو تعبئة الطاقات المجتمعية لإطلاق المبادرة في ٢ أيار، والعمل على إعادة إحياء جمال حلب التاريخي على يد أبنائها.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تحالف يدعم «مليون مؤهَّل مبتكر» لتمكين الكوادر المصرية
  • مجتمع بيروت السينمائي وصبّاح إخوان يطلقان مبادرة "تمكين النساء خلف الكواليس"
  • استمرار فعاليات مبادرة صحتك امسك فيها بمدينة بورفؤاد
  • مكتبة محمد بن راشد.. بيئة صديقة لذوي التوحد
  • خاص| خبير تكنولوجي: مبادرة الرواد الرقميون لدعم التصدير الرقمي وريادة مصر في تكنولوجيا المعلومات
  • «ميتا» تطلق تطبيقها المستقل للذكاء الاصطناعي التوليدي
  • أخبار التكنولوجيا.. أفضل سماعات أذن لاسلكية في الأسواق.. فيفو تطلق هاتف Y19 5G
  • منظمة عربية تطلق مبادرة لدعم التعليم في فلسطين
  • مبادرة “الوفاء لحلب” تُطلق جهوداً تطوعية لإعادة إعمار المدينة والأرياف
  • النيابة العامة في دبي تطلق خطة شاملة لمبادرة «الصُلح خير»