إسماعيل مطر لـ«الاتحاد»: أستعد للوداع
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
أخبار ذات صلة منتخبنا الوطني يُواجه الكويت ولبنان ودياً في «معسكر أكتوبر» «الفرسان» يرتب الأوراق خلف «الأبواب المغلقة»أكد إسماعيل مطر، نجم الوحدة والمنتخب الوطني، أنه يستعد لوداع الملاعب بنهاية هذا الموسم، مؤكداً أن يقضي الشهور الأخيرة له في ملاعب كرة القدم.
وفجر نجم «العنابي» مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن علاقته بكرة القدم ستنتهي إلى الأبد بنهاية مشواره في الملاعب، مشيراً إلى أنه لن يتجه إلى التدريب أو الإدارة بعد الاعتزال.
وتحدث نجم الإمارات في العديد من الأمور من خلال حوار خاص مع «الاتحاد»، في بدايته أكد مطر أنه راضٍ تماماً عما قدمه طوال مسيرته في الملاعب منذ أن كان ناشئاً حتى الوصول للفريق الأول بالنادي، وكذلك التواجد مع المنتخبات الوطنية.
وقال: «بكل تأكيد المسيرة طويلة، ومن المؤكد أيضاً أن بها الكثير من المحطات الناجحة وأخرى فاشلة، ولكن من وجهة نظري الفشل هو مفتاح النجاح دائماً، ولولا السقوط لما استطعنا الوقوف بقوة مجدداً».
وتابع: «أنا سعيد بما تحقق من إنجازات شخصية أو مع النادي، وحجم النجاح لا يقاس بكثيرة البطولات, ومن المؤكد أن البصمة التي يتركها الشخص في مجاله مهمة للغاية».
وفيما يخص قلة البطولات مقارنة بطول المسيرة، قال مطر: «أنا لا ألعب التنس لكي أفوز وحدي بالبطولات، لقد فزت مع الوحدة بثلاث مرات للدوري وكأسين، بخلاف بطولات أخرى، وكنا قريبين من الدوري في الموسمين الأخيرين، وأعتقد أنها حصيلة جيدة بالنسبة لي، وكما أكدت من قبل نجاح المسيرة لا يقاس بكثرة البطولات، ومن الوارد عدم النجاح في حصد عدد كبير، لكن المهم أنك تقوم بواجبك وما يطلب منك على الوجه الأكمل، وغياب الوحدة عن لقب الدوري أمر صعب، لكن ذلك يحدث للفرق الكبيرة، التي قد تغيب طويلاً مثل مانشستر يونايتد وأرسنال في الدوري الإنجليزي».
وأضاف: «النجم البرازيلي والهداف الكبير رونالدو لم يحصل على دوري الأبطال، فهل هذا يعني أن مسيرته فاشلة أو أنه لم يقم بالدور المطلوب منه، من المؤكد لا، ولا يختلف اثنان على أن رونالدو هو أحد أعظم المهاجمين على مر التاريخ، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق».
وتحدث «سمعة» عن أسباب ابتعاد الوحدة عن البطولات خلال السنوات الماضية، خاصة بطولة الدوري الغائبة منذ 13 عاماً، وقال: «لا يمكنني الحديث كثيراً في هذا الأمر تحديداً، ولكن يمكنني التأكيد على أن الفريق كان قريباً جداً من الدوري في الكثير من الأوقات، ولكن سوء التوفيق كان حائلاً في بعض الأمور، وهناك أسباب أخرى لا يمكنني الحديث عنها ولا يحق لي الحديث عنها، ولكن ما أعرفه أننا نقاتل ونقوم بما هو مطلوب منا على الوجه الأكمل».
وعن موعد انتهاء علاقته بكرة القدم، قال مطر: إن هذا الموسم سيكون الأخير في الملاعب بنسبة كبيرة للغاية، مشيراً إلى أن علاقته بكرة القدم ستنتهي بنهاية مشواره في الملاعب، منوهاً إلى أنه لن يتجه إلى التدريب أو الإدارة في عالم الساحرة المستديرة، ولم يحدد نجم «العنابي» المجال الذي سوف يتجه إليه، لكنه شدد أنه سيكون في عمل خاص بعيداً عن كرة القدم.
وشدد مطر على أنه سيتوقف أيضاً عن تشجيع الكرة بنهاية مشواره، وأنه لن يحضر المباريات، وسيكون تركيزه منصباً على المجال الذي سوف يتجه إليه بعد الاعتزال.
وتحدث نجم «العنابي» عن انتقادات جماهير الوحدة للفريق، وقال: «من الطبيعي جداً أن نتعرض للانتقاد من الجماهير المتعطشة لبطولة، لكن من وجهة نظري أرى أن هناك انتقاداً مفيداً وهناك تجريح وانتقاد سلبي من قلة، لكن في النهاية الجماهير لها كل العذر بسبب نفاد الصبر، وأنا نفسي نفد صبري كلاعب من طول الانتظار، لكن ما يجعلنا نقاتل هو الشعور بأننا نؤدي المطلوب منا ونقاتل بكل قوة».
وشدد نجم «العنابي» على أنه لم يحزن من انتقادات بعض الجماهير له شخصياً ومطالبتهم له بالاعتزال، مشيراً إلى أنه مدين لجماهير الأندية بشكل عام بجميل كبير، خاصة بعد خسارة كأس رئيس الدولة، حيث كان الموقف صعباً للغاية، وقال: «وجدت مساندة غير عادية من كل الجماهير التي وقفت بجانبي وطالبتني بالاستمرار وعدم الالتفات للانتقادات غير المجدية».
ووجه مطر رسالة خاصة لجمهور الوحدة، مؤكداً أنه يقاتل من أجلهم والفريق سوف يقاتل لتحقيق بطولة تسعدهم هذا الموسم.
وفيما يخص شكل المنافسة على البطولات هذا الموسم قال: «لا يوجد أي معيار والتجارب أثبتت أنه ليس شرطاً أن يفوز الفريق الأقوى».
وانتقل نجم «العنابي» للحديث عن منتخب الإمارات، مؤكداً أنه لا يمكنه الحديث عن الإخفاقات، ولكن كل ما يتمناه أن تكون هناك بداية جديدة في الفترة المقبلة مع إدارة الاتحاد وكذلك الجهاز الفني الحالي للمنتخب الوطني.
تاريخ كبير
في سن تتخطى الأربعين، يعد إسماعيل مطر المولود في 7 أبريل 1983، عميداً للاعبين في ملاعب الإمارات، كونه الأكبر سناً وخبرةً من بين أكثر من 5991 لاعباً مقيدين في قوائم الأندية باتحاد الكرة للموسم الحالي 2023- 2024.
136 مباراة دولية
يملك مطر في سجله المليء بالإنجازات على الصعيد الدولي، 136 مباراة دولية سجل خلالها 36 هدفاً، وحصد مع «الأبيض» لقبي خليجي 2007 وخليجي 2013، وعلى صعيد الألقاب الفردية دولياً حصد لقب أفضل لاعب في مونديال الشباب 2003، وأفضل لاعب وهدف في خليجي 18 عام 2007.
مشوار الأبناء مع الكرة
فيما يخص توقعه لمشوار أبنائه مع كرة القدم، قال إسماعيل مطر: «لدي اثنان من الأبناء يمارسان كرة القدم ويلعبان في الوحدة، لكن لا أعرف مدى إمكانية استمرارهما في الملاعب»، مشيراً إلى أنه لن يفرض أي رأي عليهما، لكنه في الوقت نفسه شدد على أنه ليس شرطاً أن يكون ابن لاعب الكرة الموهوب موهوباً.
مكانة سعيد بن زايد أكبر من الكلام
قال إسماعيل مطر، إنه لا توجد كلمات تفي حق المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة السابق، مشيراً إلى أن ما قدمه للنادي واللاعبين وكرة القدم الإماراتية بشكل عام كبير للغاية، ولا يمكن وصفه أو شرحه في كلمات مختصرة.
وأضاف: «سعيد بن زايد هو الأب الروحي للنادي، ودائماً ما كان فكره سابق زمنهِ فيما كان يقدمه للنادي ولكرة الإمارات بشكل عام».
إنييستا والذكريات الرائعة
ذكر إسماعيل مطر أن وجود النجم الإسباني إنييستا في فريق الإمارات أعاد له الكثير من الذكريات الرائعة، لاسيما بدايته مع منتخب الإمارات في كأس العالم للشباب عام 2003، منوهاً إلى أنها كانت ذكريات ممتعة للغاية، وعبر عن سعادته بوجود النجم الإسباني في الدوري الإماراتي، مشيداً بتواضعه الكبير.
وقال: «سبق وأن زرت برشلونة وقابلت اللاعب وكان ودوداً للغاية، واستقبلني استقبالاً رائعاً».
مكاسب كبيرة للتجربة السعودية
أشاد إسماعيل مطر بالتجربة السعودية باستقطاب نجوم العالم للدوري، مشيراً إلى أنها تجربة رائعة وستعود بالنفع على البطولة، وكذلك على اللاعبين السعوديين، مؤكداً أن أكثر ما يميز التجربة هو وجود لاعبين نجوم لا يزالون في عز توهجهم، أي أنهم سيعطون المزيد، ولم يقتصر الأمر فقط على اللاعبين الذين اقتربوا من الاعتزال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسماعيل مطر الوحدة منتخب الإمارات المنتخب الوطني المنتخب الإماراتي العنابي فی الملاعب هذا الموسم کرة القدم إلى أنه على أن أنه لن إلى أن
إقرأ أيضاً:
"فيفا": الإمارات ترسخ مكانتها وجهة رياضية عالمية
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن عام 2024 كان مليئًا باللحظات الرياضية الاستثنائية التي جسدت روح التنافس والإبداع، وشهد بروز دولة الإمارات وجهة عالمية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وأشار "فيفا"، في تقرير له، أن دبي كانت محط الأنظار في فبراير (شباط) الماضي، عندما استضافت بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية "الإمارات 2024"، أولى بطولات الاتحاد الدولي لهذا العام.وخلال البطولة، سُجلت لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث انتهت مباراة بالتعادل السلبي، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ البطولة الممتد على مدار 359 مباراة.
وجمعت هذه المباراة بين المنتخب الإماراتي ونظيره الإيطالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
ورغم محاولات الفريقين لكسر التعادل، ظل التعادل السلبي قائمًا حتى انتهت ركلات الترجيح بفوز الإمارات، وبرز الحارس الإماراتي حميد جمال كنجم اللقاء، حيث تألق في التصدي لركلات الترجيح، مما ضمن تأهل الإمارات إلى الدور ربع النهائي.
وأشار "فيفا" إلى أنه قبل انطلاق البطولة بثلاثة أيام، شهدت دبي حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث تم تكريم النجم البرازيلي رودريغو بجائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم الشاطئية خلال حفل "نجوم كرة القدم الشاطئية 2023"، ولم يخيب رودريجو التوقعات، حيث قاد المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية للبطولة إلى تحقيق فوز كبير على إيطاليا بنتيجة 6-4، وسجل رودريجو ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة النهائية، ليُهدي البرازيل لقبها السادس، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي منتخب في تاريخ البطولة.