صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-10@07:23:49 GMT

لابد من وقف الحرب وإن طال السفر

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

لابد من وقف الحرب وإن طال السفر

بقلم: تاج السر عثمان بابو

1
اشرنا سابقا الي اشتداد لهيب الحرب وهي تدخل شهرها السادس دون حسم للمعركة، كما هو الحال في معارك محيط القيادة العامة والمدرعات بالخرطوم وتدمير وحرق المؤسسات العامة مثل برج شركة النيل الأزرق للبترول، ومبنى وزارة العدل، وبرج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس.. وسط اتهامات متبادلة بارتكاب الجريمة بين الجيش والدعم السريع.

. إضافة لنهب وحرق بنك الساحل والصحراء في الخرطوم الذي اتهم فيه الجيش الدعم السريع..
هذا إضافة لبداية التوتر في بورتسودان بعد الصدام بين قوات شيبة ضرار والجيش.. إضافة لاستمرار قصف المدن والأسواق من الطرفين وخطر امتداد لهيب الحرب لولآيات جديدة بعد دار فور وكردفان
اضافة لزيادة عدد النازحين من الحرب الذي بلغ حسب الأمم المتحدة 5.25 مليون شخص إلى داخل وخارج السودان. إضافة لمقتل أكثر من 7500 شخص..
كما يلوح خطر تقسيم البلاد بعد تهديد حميدتي بتكوين حكومة في الخرطوم مقابل تكوين البرهان حكومة في بورتسودان.. مما يتطلب وقف الحرب وعدم اطالة أمدها.

2
لايفيد كثيرا إطالة أمد الحرب كما في جولات الفريق البرهان الخارجية الجارية حاليا، فالقضية العاجلة كما اشرنا سابقا هي وقف الحرب و السير قدما في الحل الجذري الذي يستديم السلام والديمقراطية ، ويمنع تجدد الحرب بتجاوز الاتفاقات الهشة التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق ، فقد جعلت الحرب الجارية حاليا الحياة جحيما لا يطاق الشئ الذي يتطلب وقفها حسب ما جاء في منبر جدة ، وتوفير مقومات الحياة بتحقيق الآتي:
– فتح الممرات الآمنة لوصول الاغاثات من غذاء وأدوية وكساء.فقد تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير حتى أصبحت البلاد على شفا المجاعة والعجز عن تمويل الموسم الزراعي وتوفير مدخلات الإنتاج وشح الوقود وارتفاع تكلفة الترحيل وتوقف المصانع نتاج للتدمير، وتوقف 70% من مستشفيات العاصمة، إضافة لشح الدواء. الخ
– فتح الأسواق وعودة خدمات المياه والكهرباء والاتصالات والبنوك ، وفتح المستشفيات وبقية المؤسسات العلاجية ، ودرء الآثار الصحية والبيئية للحرب من حصر ودفن للجثث.
– خروج مليشيات الدعم السريع والجيش من المستشفيات والمعامل والمؤسسات الصحية والتعليمية وبقية المرافق الحيوية التي تمس حياة المواطنين .
– إعادة تأهيل ما دمرته الحرب، وفتح مطار الخرطوم.
– وقف قصف الأحياء والمنشآت الحيوية بالطائرات، وخروج الدعم السريع من الأحياء ومنازل المواطنين ووقف اتخاذ المواطنين دروعا بشرية.
إنقاذ العام الدراسي بفتح المدارس والجامعات..
– حماية الشرطة للمرافق العامة والاسواق والمنازل والبنوك والمصانع من النهب الجاري.
– خروج الدعم السريع ومعسكرات الجيش من المدن ، وعودة الجيش للثكنات و الاسراع في الترتيبات الأمنية لنزع السلاح وتسريح وحل المليشيات ( دعم سريع، مليشيات الكيزان ، جيوش الحركات) والدمج في المجتمع، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
– عودة كل شركات الجيش والأمن والشرطة الدعم السريع لولاية وزارة المالية.
– الحصر الدقيق للضحايا والخسائر، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمات من العسكريين المدنيين الذين صبوا الزيت على نار الحرب فزادتها اشتعالا، واتخذوها مطية لتصفية الحسابات السياسية كما في الهجوم على لجان المقاومة و اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان والاتهامات زورا بالتعاون مع الدعم السريع ، وحملة الاعتقالات والتعذيب كما حدث في الدمازين وسنجة الخ، علما بأن لجان المقاومة مع قوى الثورة. منذ وقت مبكر رفعت شعار ” العسكر للثكنات والجنجويد ينحل “.

3
هذه من ناحية المهام العاجلة لوقف الحرب ودرء آثارها وجرائمها التي أحدثت دمارا كبيرا في للبلاد وهي تدخل شهرها السادس.. مما يتطلب الإسراع في وقفها واصلاح ما خربته الحرب و منع تجدد الحرب ، بالاصرار علي سلمية الثورة التي من أهداف الحرب تصفيتها.

فقد جاءت الحرب نتاجا للاتي بعد ثورة ديسمبر:
– امتدادا للانقلابات العسكرية التي تمت في 11 أبريل 2019.
– مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة والولايات التي كانت صورة مصغرة لجرائم حرب الخرطوم الراهنة التي سكن فيها الدعم السريع بيوت المواطنين بعد نهبها.

رغم ذلك استمرت وتصاعدت المقاومة الجماهيرية والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي وعودة العسكر للثكنات وحل الجنجويد، وتحسين الاوضاع المعيشية وانتزاع النقابات ، وصرف مرتبات العاملين ومواصلة العمل على درء آثار الحرب ، كما فصلنا سابقا..
كما جاءت الحرب نتاجا لتدخل المحاور الاقليمية والدولية بالدعم لطرفي الحرب في اطار حدة الصراع لنهب ثروات البلاد، اضافة لتدخلها لفرض الوثيقة الدستورية بعد مجزرة فض الاعتصام ،التي كرّست الافلات من العقاب ،وحكم العسكر ووجود مجرمي الحرب حميدتي والبرهان واللجنة الأمنية في مجلس السيادة، بعد المجازر التي ارتكبوها في دارفور وجنوب النيل الأزرق وبقية المناطق ومجزرة فض الاعتصام، وكانت النتيجة الانقلاب على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2021 ، وبعد فشل الانقلاب بعد المقاومة الواسعة في تكوين حكومة، تم تكرار خطأ محاولة اعادة الشراكة في الاتفاق الإطاري، وتكريس الدعم السريع واتفاق جوبا، والصراع الذي نشب حول دمج الدعم السريع، فضلا عن ازدياد حدة الصراع الدولي علي الموارد، مما قاد للحرب الحالية، وكان كل طرف يري انها ستتم في لحطات خاطفة، لكنها طالت واستطالت، مع التخوف بانتشارها في الولايات وإشعال المنطقة والبلدان المجاورة بحكم التداخل القبلي إضافة لمشاكل النزوح.. مما يتطلب مواصلة العمل الجماهيري في الداخل والخارج لوقف الحرب وان طال السفر.

الوسومتاج السر عثمان بابو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السریع وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

نحن أطلقنا الرصاصة الأولى.. اعترافات قائد الدعم السريع

في مخاطبته حشدًا من قواته وفي ثاني ظهور علني له خلال شهر، تحدث القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع عبدالرحيم دقلو – شقيق قائد المليشيا (مجهول المصير) حميدتي- حديثًا مرتجلًا غلب عليه الحماس والانفعال والارتباك واختلط فيه الوعد بالوعيد وحفل بالمتناقضات وكثر فيه الناسخ والمنسوخ، وتأرجح ما بين التهويل والتهوين.

الحديث المرتجل لنائب قائد مليشيا الدعم السريع الذي ألقاه ثاني أيام عيد الفطر، جاء مشتملًا على موضوعات وقضايا عديدة، كلها متعلقة بمسار الحرب ومواقف الدعم السريع وخططها ونواياها في المرحلة القادمة.

قال عبدالرحيم دقلو في حديثه إن قواته "لم تنتهِ بعد"، وزاد على ذلك بالقول إنّ لديهم "مليون جندي" جاهزين لمواصلة القتال.

وهو ما اعتبره كثير من المراقبين تضخيمًا ليس له أساس في الواقع، بالنظر إلى سلسلة الهزائم التي ظلت مليشيا الدعم السريع تتلقاها بصورة مستمرة على مدى 4 أشهر متواصلة على كافة محاور القتال، بدءًا من ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وكردفان، والعاصمة الخرطوم وهذه الأخيرة اكتمل تحريرها من سيطرة الدعم السريع بدخول الجيش السوداني والقوات المساندة له لآخر وأهمّ معاقل الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وهي منطقة "الصالحة" التي تقع جنوب غربي مدينة أم درمان، وهي منطقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لمليشيا الدعم السريع، وهو ما أثار المزيد من الشكوك حول مزاعم نائب قائد المليشيا بوجود مليون جندي!

إعلان

الجزئية الأكثر أهمية في حديث القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع والذي استرعى اهتمام الصحافة والرأي العام في السودان، كونه أماط اللثام عن قضيتين مهمتين كانتا مثار جدل منذ بداية الحرب وحتى قبيل حديث القائد الثاني للدعم السريع، الأخير.

القضية الأولى وهي الأهم، أن القائد الثاني للمليشيا ذكر في متن حديثه أنهم كان يجب عليهم حين بدؤُوا الحرب الزحف نحو الولاية الشمالية ونهر النيل، معتبرًا أن هذه هي الوجهة الصحيحة، وأنهم أخطؤُوا بابتدائهم هجومهم على العاصمة الخرطوم التي وصفها بأنها كانت الوجهة الخطأ. وزاد متوعدًا بأن وجهتهم القادمة ستكون ولايتَي نهر النيل والشمالية، وهذه هي القضية الثانية.

فهذا القول تضمن أخطر قضيتَين بشأن الحرب التي ستدخل عامها الثالث بعد بضعة أيام والتي خلّفت وراءها دمارًا كبيرًا، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من المعاقين وملايين النازحين واللاجئين وآلاف المفقودين.

قدم القائد الثاني للدعم السريع اعترافًا كاملًا وواضحًا بأن مليشيا الدعم السريع هي من بدأت الحرب، وبهذا الاعتراف -والاعتراف سيد الأدلة- يكون القائد الفعلي للمليشيا قد حسم الجدل الذي تطاول حول من بدأ الحرب، الجيش أم المليشيا، وبهذا الاعتراف يكون دقلو قد نقض سردية المليشيا وجناحها السياسي والتي ظلت تروّج لها باستمرار في كل المحافل وتكسبت من ورائها ونالت بسببها تعاطف كثير من دوائر الفعل إقليميًا ودوليًا، وقوام هذه السردية أن الجيش هو من اعتدى عليها، وهو من أطلق الرصاصة الأولى تجاهها.

وبذلك يكون أمر هذه الجدلية قد حسم، فبات الآن من المعلوم بالضرورة أن مليشيا الدعم السريع هي التي أشعلت عود الثقاب، وأوقدت نار الحرب في السودان من أجل الاستيلاء على السلطة بالقوة، وتقديم نفسها بديلًا للجيش والإحلال محله، بالتحالف مع "قوى الحرية والتغيير" والتي تنقلت بأسماء عديدة آخرها (تأسيس)، وهي تمثل الجناح المدني السياسي لمليشيا الدعم السريع.

إعلان

وهذا الاعتراف سيكون له ما بعده بالطبع؛ بسبب ما سينتجه من آثار قانونية وسياسية شديدة الأهمية، تستطيع الحكومة السودانية أن تستفيد منه بإضافته إلى الملف القانوني الذي تعكف على إعداده في مواجهة المليشيا وجناحها السياسي والقوى الإقليمية المساندة لهما، وهو ملف نجحت الحكومة السودانية في وضعه في قنواته الإجرائية أمام الأجهزة العدلية الأممية، وتتابعه بمثابرة حثيثة، وهو ملف وصفته دوائر عدلية دولية مختصة بأنه ملف متماسك وقابل لإنتاج أحكام لصالح السودان.

والقضية الثانية المرتبطة بهذا الاعتراف من قبل القائد الثاني للمليشيا، هي ذات بعدين؛ سياسي ومجتمعي. فأما السياسي فيتمثل في نسف سردية المليشيا وجناحها السياسي التي قامت على أنهم يقاتلون من أجل (جلب الديمقراطية والحكم المدني والقضاء على الإسلاميين)، إذ إن قول القائد الثاني للمليشيا إنهم أخطؤُوا الوجهة أول مرة، وإنه كان من المفترض أن يهاجموا الولاية الشمالية، وتأكيده أن وجهتهم القادمة ستكون ولايتي نهر النيل والشمالية، هو قول بعيد كل البعد عن الهدف المعلن الخاص بجلب الديمقراطية والحكم المدني، فليس هناك ثمة علاقة تربط بينهما البتّة.

أما مجتمعيًا فقد كشف هذا القول الغطاء عن توجه عنصري جهوي انتقامي للمليشيا، توجه لا يؤمن بالتعايش والتسامح والتصالح ما بين المكونات الإثنية والفئات والجهات التي تشكل المجتمع السوداني والتي ظلت وما تزال في حالة تعايش وتماسك وانصهار فريد.

وهو ما يعني أنّ المليشيا وجناحها السياسي ينويان نقل الصراع من مربع السياسة، وتحويله إلى مربع آخر لم يشهده من قبلُ تاريخ السودان الحديث، وهو مربع الحرب الأهلية.

وبهذا التوجّه الجديد المعلن من قبل المليشيا الذي رافقه صمت من قِبل جناحها السياسي بما يفيد الموافقة، فإنهما يكونان قد دقّا أول مسمار في نعشهما؛ لأنه بهذا الإعلان تكون المليشيا قد ضربت سياجًا من العزلة المجتمعية على نفسها، وبالمقابل سيزداد تماسك بقية مكونات المجتمع السوداني بأطيافه المختلفة بما فيها تلك الفئات المجتمعية الوطنية داخل الحاضنة المجتمعية للمليشيا نفسها والتي تؤمن بوحدة النسيج المجتمعي السوداني في كل أقاليمه.

إعلان

لقد خسرت المليشيا عسكريًا على الأرض، بفقدانها لمواقع سيطرتها الموقع تلو الآخر، وما تبقى في أيديها صائر إلى ما صارت إليه تلك المواقع، ويقول خبراء عسكريون إن ذلك مسألة وقت فقط ليس إلا.

وخسرت المليشيا وجناحها السياسي سياسيًا ومجتمعيًا بتوجهها العنصري الانتقامي الذي كشف عنه قائدها الفعلي عبدالرحيم دقلو.

لقد كتبت المليشيا نهايتها بيدها لا بيد غيرها، ووضعت نهاية مأساوية لقصتها ما كان لأحد من أعدى أعدائها أن يضعها بمثل ما وضعتها هي بنفسها لنفسها.

إنها قصة رجل – ستكتب في سجل التاريخ – أراد أن ينتقل بالقوة من موقع الرجل الثاني في الدولة مدفوعًا بشهوة السلطة إلى موقع الرجل الأول فانتقل إلى المجهول، وكلّفت هذه (الشهوة) شعبًا بأكمله كلفة عالية فقد فيها الكثير، ورغم ذلك لم ينل هدفه، بل فقد كرسيه الثاني وما بلغ الأول.

إنه مزيج غرور القوة والحمق السياسي وضحالة التفكير وضآلة الخبرة تجمعت كلها في رؤوس من كتبوا فصول هذه القصة، وأرادوا أن يكونوا أبطالها فانقلب السحر على الساحر وارتدت السهام إلى مطلقيها.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • نحن أطلقنا الرصاصة الأولى.. اعترافات قائد الدعم السريع
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن انهيار كبير لدفاعات الدعم السريع غرب أم درمان
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • مقتل قائد الدعم السريع قطاع غرب أم درمان وأكبر مجمع سكني في قبضة الجيش
  • الجيش السوداني يستعيد معسكرين وقسم شرطة بعد معارك شرسة مع الدعم السريع 
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان
  •  الجيش السوداني يواصل تقدمه ضد الدعم السريع والمدنيين يعانون