فريق مدرسة التفوق للتايكواندو يمثل اليمن ويحقق ميداليات ذهبية وفضية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
خاص - عدن الغد
شارك الجمهورية اليمنية في بطولة خريف ظفار الثاني للتايكواندو تحت اشراف وتنظيم اكاديمية النخبة للفنون القتالية بالتعاون مع اللجنة العمانية للتايكواندو مثل فيها اليمن فريق مدرسة التفوق للتايكواندو.
البطولة المنعقدة في صلالة العمانية قدم فيها فريق التفوق للتايكواندو أداء متميز ومراكز متقدمة أثبتوا فيها جدارتهم ومهاراتهم الرياضية التي نال استحسان الجميع رافعين اسم اليمن عاليا حيث حقق اللاعب البطل عبدالرحمن طارق من فئة الشباب (الميدالية الذهبية) وحقق اللاعب البطل حسين الخضر من فئة الشباب (الميدالية الذهبية) فيما حقق اللاعب المتميز سالم غازي سالم العولقي من فئة الرجال (الميدالية الفضية) وحقق البطل الرائع أحمد محمد الصبيحي من فئة الشباب (الميدالية الفضية) .
الجدير بالذكر أن البطولة جاءت بمشاركة واسعة من لاعبي التايكوندو من مختلف الأندية والمراكز الحاضنة لرياضة التايكواندو من داخل وخارج سلطنة عُمان، حيث أقيمت المنافسات لمختلف الفئات العمرية ومن المؤكد أن تساهم اقامة مثل هذه الألعاب في تعزيز مهارات اللاعبين والرقي بمستوياتهم الفنية وفتح باب التنافس الشريف بينهم، كما أنها تمثل في ذات الوقت فرصة ذهبية ومهمة للجهاز الفني للمنتخبات الوطنية المشاركة.
كما تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العمانية للتايكواندو تسعى جاهدة إلى النهوض برياضة التايكواندو والعمل على نشر هذه الرياضة بين أوساط الأندية والمراكز الرياضية واتساع رقعة ممارسيها إلى جانب إيجاد شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص لتوفير الدعم الذي سيساهم في تطوير اللعبة والنهوض بها إلى آفاق أوسع وأرحب.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من فئة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.
وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.
وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.
وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.
وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.
ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.
إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.