يمانيون – متابعات
توّجت محافظة الحديدة مظاهر احتفالاتها وزخم أنشطتها وفعاليتها المقامة بذكرى المولد النبوي الشريف، بعروض بحرية واسعة تُجسد صمود أبناء المحافظة ومدى محبتهم وتوقيرهم للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

وتشهد عدد من سواحل المحافظة، منذ عدة أيام، عروضاً بحرية بعشرات الزوارق والقوارب احتفاءً بقدوم ذكرى المولد النبوي لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بمنهج الحبيب المصطفى والتحلي بأخلاقه وسلوكه واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة.

وبدأت الزوارق البحرية المتوشحة باللون الأخضر، تنفيذ عروض احتفالية وتشكيلات بحرية في مدينة الخوبة الساحلية بمديرية اللحية، تجسيداً لعظمة المناسبة ومحبة النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وتمثل المظاهر الاحتفالية التي تشهدها سواحل مدينة الحديدة، لوحة فريدة لإظهار الفرحة من خلال مجمل ما تقدّمه الزوارق المزّينة باللافتات المضيئة التي تتوهج باسم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مياه البحر الأحمر.

وتتميز العروض التي يرافقها أوبريتات وأناشيد من الفلكلور التهامي بخصوصية فريدة في الاحتفال بأهم وأعظم مناسبة دينية يستقبلها أهل اليمن سنوياً بالفعاليات والأنشطة الفرائحية الجامعة لحب الرسول الأكرم.

وأوضح وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، خلال مشاركته في تدشين جانب من مظاهر المهرجان المحمدي بسواحل المحافظة، أن العروض البحرية تأتي ضمن فعاليات الاحتفاء بالمناسبة بما يجسد التفاعل الإيجابي لأبناء الحديدة.

ونوه بمستوى الحفاوة التي تتسم بها مديريات محافظة الحديدة، وتشهد هذا العام، استعداداً غير مسبوق في المشاركة لتنظيم الفعاليات والندوات الدينية والمهرجانات والأمسيات المخصصة لإحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة.

وأشار البشري، الى أن الزخم الاحتفالي الذي يعم أرجاء المحافظة على مستوى الحارات وقطاعات العمل والسواحل، يعكس أحد ملامح الهوية الدينية التي يتسم بها أبناء الشعب اليمني ودليل على قوة ارتباطهم وحبهم وتمسكهم بالرسول الكريم.

واعتبر، ما يقدمه القطاع البحري بزوارق وقوارب الصيادين من مشاركات وعروض بهيجة، أنموذجاً يعكس الاصرار على إحياء ذكرى مولد المصطفى، لإيصال رسائل للعالم بأصالة الشعب اليمني في تمسكه بالنبي واستمرار مناصرته.

بدوره، عبر وكيل المحافظة المساعد غالب حمزة، عن الفخر والاعتزاز بما تعكسه العروض في مياه البحر الأحمر، من هوية راسخة جامعة لحب أعظم قائد في تاريخ البشرية، أنقذ الأمة من عبادة الأصنام إلى عبادة الله ونعمة الاسلام.

وأشاد بتفاعل قطاع الصيادين والجهات ذات العلاقة في تنفيذ الأنشطة البحرية التي تعبر عن الارتباط الوثيق والهوية الإيمانية الأصيلة التي خص بها الرسول الكريم أهل اليمن عن غيرهم، حينما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

من جانبه وصف مدير المركز الإعلامي لأنصار الله بالمحافظة إبراهيم الزعرور، مشاركة الصيادين الاحتفالات بذكرى مولد الرسول الكريم، بلوحة صمود لترسيخ معاني العزة والبأس وإظهار البهجة والفرح والتوقير وتجديد الولاء له صلى الله عليه وآله سلم والتمسك بهديه.

وعدّ الحضور اللافت لقوارب الصيادين ومشاركة الزوارق البحرية في تقديم العروض التي تصاحب برامج احياء المناسبة، صوراً مشرقة لترسيخ معاني الاحتفال وتحذير تحالف العدوان من أن بأس أهل اليمن سيجرف ويقهر جبروتهم وأن النصر هو عاقبة الصبر على المعاناة.

وأكد الزعرور أن العرض البحري، أيقونة الصمود الأسطوري للشعب اليمني رغم الظروف الصعبة، وتداعيات العدوان، في رسالة إيمانية، مفادها أن اليمنيين هم أهل الإيمان والمدد وعنوان العزة والبأس، والانتصار للعقيدة وللرسول الأكرم والاعتزاز بإحياء يوم مولده.

ورسم الصيادون بهذه القوارب صورة بهية، تعكس حرصهم على المشاركة في الاحتفال الأكبر إجلالاً وتعظيما للرسول الكريم وتأكيداً على المكانة التي يحتلها في القلوب كقدوة وقائد ومعلم، وتجديداً للعهد والولاء للنبي الخاتم وامتداداً لمواقف الشعب اليمني المشهودة في نصرة الرسول منذ فجر الإسلام.

وتتوسع مظاهر الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الإنسانية، مع اقتراب يوم 12 ربيع الأول، من خلال العديد من الطقوس التي تشهدها محافظة الحديدة يومياً استعدادا للعرس المحمدي الأكبر الذي يليق بمقام نبي الأمة صلوات الله عليه وآله وسلم.

سبأ: جميل القشم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الله علیه وآله

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".

وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.

وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.

واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مسابقة القرآن الكريم في البحر الأحمر
  • قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف ساحل بحر غزة
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث
  • من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر الله