الحديدة تتوّج زخم احتفالاتها بالمولد النبوي بعروض بحرية واسعة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يمانيون – متابعات
توّجت محافظة الحديدة مظاهر احتفالاتها وزخم أنشطتها وفعاليتها المقامة بذكرى المولد النبوي الشريف، بعروض بحرية واسعة تُجسد صمود أبناء المحافظة ومدى محبتهم وتوقيرهم للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتشهد عدد من سواحل المحافظة، منذ عدة أيام، عروضاً بحرية بعشرات الزوارق والقوارب احتفاءً بقدوم ذكرى المولد النبوي لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بمنهج الحبيب المصطفى والتحلي بأخلاقه وسلوكه واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة.
وبدأت الزوارق البحرية المتوشحة باللون الأخضر، تنفيذ عروض احتفالية وتشكيلات بحرية في مدينة الخوبة الساحلية بمديرية اللحية، تجسيداً لعظمة المناسبة ومحبة النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وتمثل المظاهر الاحتفالية التي تشهدها سواحل مدينة الحديدة، لوحة فريدة لإظهار الفرحة من خلال مجمل ما تقدّمه الزوارق المزّينة باللافتات المضيئة التي تتوهج باسم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مياه البحر الأحمر.
وتتميز العروض التي يرافقها أوبريتات وأناشيد من الفلكلور التهامي بخصوصية فريدة في الاحتفال بأهم وأعظم مناسبة دينية يستقبلها أهل اليمن سنوياً بالفعاليات والأنشطة الفرائحية الجامعة لحب الرسول الأكرم.
وأوضح وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، خلال مشاركته في تدشين جانب من مظاهر المهرجان المحمدي بسواحل المحافظة، أن العروض البحرية تأتي ضمن فعاليات الاحتفاء بالمناسبة بما يجسد التفاعل الإيجابي لأبناء الحديدة.
ونوه بمستوى الحفاوة التي تتسم بها مديريات محافظة الحديدة، وتشهد هذا العام، استعداداً غير مسبوق في المشاركة لتنظيم الفعاليات والندوات الدينية والمهرجانات والأمسيات المخصصة لإحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة.
وأشار البشري، الى أن الزخم الاحتفالي الذي يعم أرجاء المحافظة على مستوى الحارات وقطاعات العمل والسواحل، يعكس أحد ملامح الهوية الدينية التي يتسم بها أبناء الشعب اليمني ودليل على قوة ارتباطهم وحبهم وتمسكهم بالرسول الكريم.
واعتبر، ما يقدمه القطاع البحري بزوارق وقوارب الصيادين من مشاركات وعروض بهيجة، أنموذجاً يعكس الاصرار على إحياء ذكرى مولد المصطفى، لإيصال رسائل للعالم بأصالة الشعب اليمني في تمسكه بالنبي واستمرار مناصرته.
بدوره، عبر وكيل المحافظة المساعد غالب حمزة، عن الفخر والاعتزاز بما تعكسه العروض في مياه البحر الأحمر، من هوية راسخة جامعة لحب أعظم قائد في تاريخ البشرية، أنقذ الأمة من عبادة الأصنام إلى عبادة الله ونعمة الاسلام.
وأشاد بتفاعل قطاع الصيادين والجهات ذات العلاقة في تنفيذ الأنشطة البحرية التي تعبر عن الارتباط الوثيق والهوية الإيمانية الأصيلة التي خص بها الرسول الكريم أهل اليمن عن غيرهم، حينما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
من جانبه وصف مدير المركز الإعلامي لأنصار الله بالمحافظة إبراهيم الزعرور، مشاركة الصيادين الاحتفالات بذكرى مولد الرسول الكريم، بلوحة صمود لترسيخ معاني العزة والبأس وإظهار البهجة والفرح والتوقير وتجديد الولاء له صلى الله عليه وآله سلم والتمسك بهديه.
وعدّ الحضور اللافت لقوارب الصيادين ومشاركة الزوارق البحرية في تقديم العروض التي تصاحب برامج احياء المناسبة، صوراً مشرقة لترسيخ معاني الاحتفال وتحذير تحالف العدوان من أن بأس أهل اليمن سيجرف ويقهر جبروتهم وأن النصر هو عاقبة الصبر على المعاناة.
وأكد الزعرور أن العرض البحري، أيقونة الصمود الأسطوري للشعب اليمني رغم الظروف الصعبة، وتداعيات العدوان، في رسالة إيمانية، مفادها أن اليمنيين هم أهل الإيمان والمدد وعنوان العزة والبأس، والانتصار للعقيدة وللرسول الأكرم والاعتزاز بإحياء يوم مولده.
ورسم الصيادون بهذه القوارب صورة بهية، تعكس حرصهم على المشاركة في الاحتفال الأكبر إجلالاً وتعظيما للرسول الكريم وتأكيداً على المكانة التي يحتلها في القلوب كقدوة وقائد ومعلم، وتجديداً للعهد والولاء للنبي الخاتم وامتداداً لمواقف الشعب اليمني المشهودة في نصرة الرسول منذ فجر الإسلام.
وتتوسع مظاهر الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الإنسانية، مع اقتراب يوم 12 ربيع الأول، من خلال العديد من الطقوس التي تشهدها محافظة الحديدة يومياً استعدادا للعرس المحمدي الأكبر الذي يليق بمقام نبي الأمة صلوات الله عليه وآله وسلم.
سبأ: جميل القشم
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الله علیه وآله
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الوحي هو نور من الله على الرسول وبه تحيا القلوب والأرواح
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، المسلمين بتقوى الله عز وجل, مستشهدًا بقوله جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وقال خطيب المسجد النبوي: الوحي هو كرامة الله لهذه الأمة، وهو عزها ومجدها الذي سمت به على جميع الأمم إلى آخر الدهر، مبينًا أن الوحي هو النور الذي أنزله الله على رسوله وهو حكمه وشرعه، وبشارته ونذارته، مستشهدًا بقوله تعالى (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ).
وأوضح، أن الوحي هو الصلة بين الأرض والسموات، وفيه حياة القلوب والأرواح، وبه تحيا مصالح الدين والدنيا، والنور الذي يهدي به الله من يشاء من عبادة، مستشهدًا بقوله جل وعلا (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا).
وتابع قائلًا: إن الله تعالى امتن بوحيه على عبده ورسوله خاتم النبيين وقائد المرسلين، فكان معجزته التي فاقت كل معجزة لرسول كريم قبله، كما دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة).
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن جبريل عليه السلام أمين الوحي من رب العالمين، ينزل على الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ـ بالقرآن والسنة، مبينًا أن الوحي إما قرآنًا متلوًا متعبدًا بتلاوته وهو كلام الله المنزل على نبيه، أو سنةً نبويةً تفسر القرآن وتبين مجمله، وتعبر عنه وتدل عليه.
وبيّن الدكتور المهنا، أن لأئمة السنة والحديث من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتابعيهم ومن بعدهم الذين حملوا ميراث نبينا إلينا حقًا عظيمًا علينا، وأن نتقرب إلى الله بحبهم وموالاتهم والدفاع عنهم، مشيرًا إلى أن من علامات صحة الإيمان وسلامة المعتقد تعظيم سنة المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ، واعتقاد حجيتها والإذعان لها والتحاكم إليها، فمن كان مؤمنًا بكتاب الله تعالى فهو مؤمن حكمًا ولزومًا بسنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ.
وحث إمام وخطيب المسجد النبوي على الاعتصام بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآثاره، والتمسك بها، والعض عليها بالنواجذ فهي الحق المبين، وبها صلاح الأمة وسبيلها إلى الاجتماع والائتلاف، ونجاتها من الفرقة والاختلاف.
وختم الخطبة مبينًا، أن من أعظم بركات اتباع الوحيين الشريفين وتعظيمهما والوقوف عند حدودهما سلامة معتقد المسلم في توحيد ربه، وإخلاص الدين له، وعصمته من التلبس بالبدع والمحدثات، فمن عظّم الوحي أمرًا ونهيًا وخبرًا فقد عظّم الله تعالى.