صراحة نيوز:
2025-03-04@14:21:17 GMT

نحمي بلدنا ..ما هي خياراتنا ؟

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

‏صراحة نيوز- حسين الرواشدة

‏هل سيتدحرج الملف السوري أمامنا خلال الأيام القادمة ؟حاولت ،ما استطعت ، أن أُهوّن من وقع السؤال ،لأن المسألة -في تقديري- تبدو أعمق من فكرة “التدحرج” ،وأخطر من كلمة “ملف” ،وربما أبعد من اختزال المشكلة في سوريا ،كدولة او كنظام، نحن أمام مواجهة مفتوحة، عنوانها “حماية أمننا الوطني”، وهذه الحماية تقتضي وجود “عدوان “، اما لماذا ، وكيف نرد ، وما خياراتنا؟ كل هذا يحتاج لمزيد من التفاصيل .

‏من الصعب استدعاء تاريخ عمره اكثر من 10 سنوات ، واجهت الدولة الأردنية فيه عواصف الأزمة السورية، بما حملته من إرهاب ، ومئات الآلاف من اللاجئين، وإغلاق الحدود، ثم الحياد الإيجابي عن التدخل المباشر ، رغم الضغوطات الدولية والإقليميه .. الخ، يكفي التذكير بثلاث وقائع ،شكلت مفاتيح لفهم العلاقة الأردنية السورية ، الأولى: المبادرة التي طرحها الأردن لحل سياسي للأزمة السورية( خطوة مقابل خطوة)، والتي تم تبنيها عربيا، ثم اجهضها النظام السوري ، الثانية : العمليات المنظمة التي شكلت ،وما تزال ، تهديدا مباشرا للأمن الأردني، مثل المخدرات وتهريب الأسلحة ، ولم تجد من الجانب السوري أي تجاوب للتعامل معها، على الرغم من الدبلوماسية الأردنية التي نشطت في هذا الاتجاه، الثالثة: دخول إيران بشكل أساسي على الخط ، ثم محاولات إسرائيل توظيف ذلك لاتهام الأردن ، بالتزامن مع عودة احتدام الصراع داخل سوريا( احتجاجات السويداء ودرعا)، وبروز احتمالات اندلاع موجات لجوء جديدة.

‏ما يحدث في سوريا، سواء على صعيد “سلوك النظام”، أو بسبب الصراع الدولي والإقليمي على سوريا، أو نتيجة تصدع الدولة ،وتمدد التنظيمات والعصابات ، اصبح يشكل تهديدا مباشرا للأردن، أو ربما “إعلان حرب ” ، معلنة أحيانا و صامتة أحيانا أخرى، ضد أمننا الوطني، كان يمكن مواجهة ذلك -كما حدث سابقا- باستخدام علاقاتنا مع الدول التي تدير الصراع، روسيا مثلا، لكن يبدو أن المسألة تجاوزت حدود الدبلوماسية الممكنة ،خاصة بعد حرب أوكرانيا ، وانسحاب بعض شركائنا العرب من الملف السوري ، وانعدام اي افق لحل الازمة السورية ، والمستجدات المتصاعدة داخل سوريا .. الخ ، كل هذا يدفع الاردن باتجاه اضطرار البحث عن حلول أخرى ، ربما تكون صعبة ومكلفة ، لكنها على ما يبدو ضرورية.

‏بماذا يفكر الاردن، إذاً، لمواجهة ذلك ؟ ثمة خياران، الأول :الاستمرار بحالة الاشتباك الأمني والعسكري لحماية حدودنا ، من خلال توجيه ضربات خارج الحدود إذا لزم الأمر ، و”تحييد “المتورطين في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ، الثاني : الذهاب (تحت مظلة دولية) لفرض منطقة عازلة في الجنوب ، لضمان أوضاع أمنية أفضل، ومنع أي موجات لجوء قادمة، هل سيسمح الأردن بعمليات عسكرية محدودة داخل الجنوب السوري، إذا تصاعدت حالة الفلتان الأمني، وشكل تهديدا مباشرا لبلدنا، خاصة من قبل التنظيمات الإرهابية ؟ ربما يبدو هذا الخيار مستبعدا، حتى الآن، لكنه ، بتقديري، سيبقى مطروحا تبعا لتطورات الأحداث والمواقف.

‏صحيح ، الأردن لم يتورط في الملف السوري طيلة السنوات الماضية ، كما أنه التزام الحياد الإيجابي ، وبادر لطرح حلول سياسية ، تخدم مصلحة الشعب السوري ومصلحته أيضا ، لكن يبدو أن المسألة السورية أصبحت معقدة ، بما يكفي لاستنفار أردني يتجاوز حدود الرهان على الحلول الدبلوماسية، سواء مع النظام أو مع اللاعبين الكبار في سوريا ، وهذا ما استدعي أن يصارح الملك العالم ب”أننا سنحمي بلدنا من أي تهديدات مستقبلية ، تمس أمننا الوطني ، جراء الأزمة السورية ،.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكّدت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، رفض المملكة للمحاولات التي قد تهدد وحدة جمهورية السودان؛ من خلال الدعوة لتشكيل حكومة سودانية موازية؛ ممّا يعيق جهود التوصل لحل للأزمة السودانية.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.سفيان القضاة، دعم الأردن للجهود المُستهدفة حل الأزمة السودانية، وبما يحفظ أمن السودان الشقيق واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه.

وكانت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، أعلنت - السبت الماضي - ميثاقًا سياسيًا لتشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة رفضتها الحكومة السودانية، وجاء التوقيع بعد مشاورات ومفاوضات استمرت لنحو خمسة أيام في العاصمة الكينية (نيروبي) بهدف تشكيل "حكومة موازية" في المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.

مقالات مشابهة

  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • مقتل عنصرين من الأمن السوري في اللاذقية جراء كمين لـفلول النظام المخلوع
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • عاجل | وزارة الداخلية السورية: ألقينا القبض على عناصر من فلول النظام السابق في بلدة عين شقاق بمحافظة اللاذقية
  • إسرائيل تهدد بالتدخل في سوريا "إذ أقدم النظام على المساس بالدروز"  
  • مظلوم عبدي الخال جيلو قائد قوات سوريا الديمقراطية
  • إسرائيل تحذر النظام السوري من إلحاق الضرر بالدروز
  • في بيان نادر.. إسرائيل تحذر النظام السوري من إيذاء الدروز
  • شاهد | كيف يواجه النظام السوري الجديد كيان الاحتلال؟
  • عاجل. نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا