هل يجوز النوم فوق المصحف ووضعه تحت الوسادة؟.. الإفتاء تحذر لهذا السبب
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ينبع الاستفهام عن هل يجوز النوم فوق المصحف للحفظ والتحصين ؟ من أنه كتاب الله تعالى الذي يحوى آيات وسور القرآن الكريم وهو كلام الله تعالى، الذي يحفظ الإنسان ويحصنه من كل شر وسوء لشياطين الإنس والجن، كما أن به ينال العبد الطمأنينة والسكينة والفلاح والنعيم في الدنيا والآخرة، بما يجعل المصحف مصدر الأمان، ولعل هذا ما يجعل كثير من الخائفين يضعون المصحف تحت الوسادة ليناموا فوقه بقصد الحفظ والتحصين خلال النوم ، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن هل يجوز النوم فوق المصحف للحفظ والتحصين ؟.
13 دعاء قبل النوم في بداية شهر مولد النبي تملأ أيامك بالأرزاق هل يجوز وضع الأموال في المصحف؟.. الإفتاء: انتبه لـ22 حقيقة عند مسه هل يجوز النوم فوق المصحف
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال : هل يجوز النوم فوق المصحف ووضعه تحت الوسادة للحفظ والتحصين ؟، قائلة: أن من مظاهر التكريم عدم وضع المصحف تحت الوسادة عند النوم، أو وضع أمتعة أو كتب فوقه، أو عمل أى شيء يعتبر عرفًا" إهانة له.
واستشهدت “ الإفتاء ” بما قال الله تعالى في كتابه العزيز: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)» من سورة الواقعة، مشيرًا إلى أن العلماء أمروا بالطهارة عند مس وحمل المصحف ووضعه فى مكان يليق بمكانته .
هل يجوز وضع المصحف في حجرة النومقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة لا على سبيل الزينة أو التظاهر؛ سواء كان ذلك في البيت، أو بحجرة النوم ، أو غيرها من الأماكن.
وأوضح «علام» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز وضع المصحف في حجرة النوم للحفظ؟»، أن هذا لا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصله فيه أي نوع امتهان.
وحدّد المفتي شروطًا لوضع القرآن في حجرة النوم، وهي: أولًا: مراعاة المحافظة عليه بأن يوضع في مَكانٍ نَظيفٍ لا يحصل له فيه أي نوع امتهان كأن يكون له مكان مخصص، ثانيًا: أو يوضع في حرز ساتر كعلبة أو صندوق أو غير ذلك، ثالثًا أن يوضع على مكان مرتفع؛ لأن امتهان القرآن الكريم من أكبر المحرمات.
وونبه إلى أن تعظيم القرآن الكريم واحترامه وصونه عمَّا لا يليق بواجب تقديسه من الأمور المجمَع عليها بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [الواقعة: 77-79]، وقال سبحانه: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه» [الحج: 30].
وأضاف أنه ذهب جمهور فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد، إلى جواز تعليق التمائم التي فيها أسماء الله وصفاته وآيات القرآن الكريم والأدعية المأثورة؛ وهذا ظاهر ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقول الكثير من التابعين كسعيد بن المسيب، والضحاك، ومجاهد، وابن سيرين.
أثر وضع المصحف في حجرة النوموأفاد بأن بركة القرآن لا تتأتى إلا لمن اهتدى بـهديه، وأقام حياته فى قوله وفعله ومعاملاته على هَدْى القرآن، منوهًا بأنه يتخذ البعض القرآن، زينة على الحوائط والجدران أو أن يهجر المصحف فلا يفتح، ويوضع فى الأركان فى البيوت التماسًا للحظ والبركة، أو أن يتغنى بألفاظه بعض الغافلين من القراء ويتمايل الناس يمنة ويسرة وتتعالى منهم صيحات الإعجاب بصوت القارئ ونغمته دون تمييز بين المعانى القرآنية من وعد ووعيد وترغيب وترهيب وإنذار وتبشير، هذا كله خروج بالقرآن عن مقصده العظيم وهو الهداية، والبناء الإيمانى للإنسان والمجتمع.
وأضاف أن هذا كله أيضًا حرمان من تحصيل بركات القرآن وما يرتبط به من رحمة وهداية وبشرى وشفاء للعقول والنفوس، منوهًا بأنه قد أكد الله فى القرآن أن بركة القرآن لمن يعمل به، أما من يعلم ولا يعمل فقد ضرب الله مثلًا قاسيًا فى شأنه، قال تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا» الآية 5 من سورة الجمعة مشيرًا إلى أن تـهميش دور القرآن فى حياة الأمة إهدار لقدر هذه الأمة وإهدار لخيراتـها.
وأفاد بأن بركات القرآن الكريم لا تتأتى لمن حاز نسخة من مصحف طبع طباعة فاخرة، ثم وضعه فى ناحية الحجرة يلتمس به البركة والتحصين، أو وضعه فى مكان بارز من البيت استكمالًا لوسائل الزينة والتجميل، ومثل هذا فى حياتنا كثير يضيق عن الحصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن الکریم وضع المصحف الله تعالى
إقرأ أيضاً:
منطقة الخيام.. لهذا السبب تريدها إسرائيل
قالت مصادر معنيّة بالدراسات العسكريّة لـ"لبنان24" إنَّ إصرار العدو الإسرائيليّ على دخول منطقة الخيام في جنوب لبنان، سببه طبيعة هذه المدينة وأهميتها الإستراتيجية من شقين:- الشقّ الأول ويتمثل في أنها تُعدّ موئلاً أساسياً لـ"تحصينات حزب الله" وأكبر دليلٍ على ذلك هو الاشتباكات الضارية القائمة بين مقاتلي الحزب والجيش الإسرائيليّ هناك.
- الشقّ الثاني يتّصل بموقع الخيام الإستراتيجيّ إذ أن هذه المنطقة تُعتبر أساسية على طريق البقاع - الجنوب، كما أنها تمثلُ إلى جانب إبل السقي مركزاً مُهماً لخطوط الإمداد التي يحتاجها الحزب، في حين أنها تمثل نقطة ارتكازٍ مهمة لمرور الجيش الإسرائيلي باتجاه طريق نهر الليطاني عبر الخردلي.
واعتبرت المصادر أنَّ "حزب الله" يُراهن على الخيام التي يسعى لعدم سقوطها نهائياً من الناحية العسكريّة، باعتبار أنها مهمة جداً كمناطق أخرى استراتيجية مثل بنت جبيل ومارون الراس وغيرها.
المصدر: خاص "لبنان 24"