أسوأ 10 دول اقتصادياً في العالم لسنة 2023
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تصدرت أفغانستان وهايتي والسودان صدارة قائمة أسوأ 10 دول متأزمة اقتصادياً، نتيجة جملة من العوامل المرتبطة باختلالات بنيوية في هذه البلدان من جهة، والظروف الصحية والأمنية والسياسية والطبيعية الطارئة من جهة أُخرى.
فما الدول التي تضمنتها القائمة التي أعدتها خدمة "فاينانس ياهو"؟ إليك التفاصيل.
1 - أفغانستان
بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي -20.
كما أن التمييز بين الجنسين يحد من المشاركة الاقتصادية للمرأة، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات الاقتصادية والفقر. والدولة هي واحد من أكثر بلدان العالم اعتمادا على التحويلات المالية.
وتتمتع أفغانستان بأدنى معدل نمو للناتج المحلي في العالم، بما يجعلها أفقر دولة في آسيا سنة 2023، لتصبح الدولة ذات أسوأ اقتصاد في العالم.
2 - هايتي
سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي -1.7% في هايتي التي تظل الدولة الأكثر حرمانا في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وفي عام 2021، بلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في البلاد 1420 دولارا، وهو الأدنى في منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي.
إضافة إلى ذلك، فإن البلاد معرضة أيضا للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والأعاصير. كما تم تصنيفها كواحدة من أسوأ 20 اقتصادا أداء في عام 2023.
3 - السودان
وصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي فيها إلى -1%، مع تعرض الغالبية العظمى من السودان للجفاف، حيث يحتاج نحو ثلث السودانيين إلى إغاثة طارئة مثل المياه النظيفة أو المأوى أو الغذاء، وفقا للأمم المتحدة.
4 - ميكرونيزيا
سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي -0.6% في ولايات ميكرونيزيا الموحدة، وهي دولة تقع في غرب المحيط الهادئ، وتعتمد أساسا على الزراعة وصيد الأسماك. ولا تزال البلاد تكافح من آثار ضعف النمو الاقتصادي والفقر نتيجة لمحدودية وصولها إلى الموارد.
5 - جمهورية أفريقيا الوسطى
بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي فيها 0.0%. وبعد عامين متتاليين من شبه الركود، أوقفت الفيضانات ونقص الوقود اقتصاد جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2022.
وفي النصف التالي من عام 2022، ضربت الفيضانات 12 منطقة من مناطق البلاد السبعة عشر.
6 - ليسوتو
سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.6%. ونتيجة للبيئة العالمية الصعبة التي ساءت بسبب حرب أوكرانيا، وتغيرات المناخ، والصراعات العالمية المتصاعدة، كان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي مقيدا.
وعلاوة على ذلك، بلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للفرد في البلاد 1045.9 دولارا في العام 2022.
7 - سان تومي وبرينسيبي
بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.9%. ومع استمرار نقص الطاقة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود بسبب الصراع في أوكرانيا، تباطأ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.9% في عام 2022.
ووفقا للبنك الدولي، من المتوقع أن يتسارع معدل النمو إلى 2.1% بنهاية العام 2023، ونحو 4 % بحلول عام 2025، فيما يناهز معدل الفقر في البلاد 15.6%.
8 - ملاوي
سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.9%. وفي عام 2022، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 13.16 مليار دولار، وفقا للبنك الدولي.
ونتيجة لاعتماد اقتصاد ملاوي بشكل كبير على القطاع الزراعي، كانت إمكانات النمو محدودة بسبب تعرضها للصدمات المناخية، فيما يبلغ معدل الفقر في ملاوي حوالي 50.7%.
9 - جمهورية الكونغو
بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.5% في جمهورية الكونغو عام 2022، بعد انخفاض بنسبة 2.2% في معدل نموها سنة 2021.
وبما أن معدل النمو لعام 2022 لم يكن قادرا على مساعدة الفقر على التحسن، فقد حدثت زيادة قدرها 0.5 النسبة المئوية في نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع من عام 2021 إلى عام 2022. حاليا، يبلغ معدل الفقر في البلاد 35.4%.
10 - بوركينا فاسو
سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.5%. ومنذ ضربت جائحة كورونا الاقتصاد عام 2020، حيث تأثر نمو البلاد الذي كان مدفوعا في السابق بإنتاج الذهب والقطن، بشدة بسبب المخاوف الأمنية والوضع السياسي.
وفي عام 2021، كان القطاع الزراعي يشكل أكثر من 17% من الناتج المحلي الإجمالي في بوركينا فاسو التي يبلغ فيها معدل الفقر 30.5%.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: الترحيل الكبير في عام 2025
قبل عقد من الآن، كما يقول إدوارد آلدن الأستاذ الزائر في جامعة ويسترن واشنطن، كان الكونغرس الأميركي على وشك إجازة مشروع قانون يضفي الشرعية على إقامة 11 مليون مهاجر غير نظامي في الولايات المتحدة، ويضعهم على طريق الحصول على جنسية البلاد.
ولكن بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، فإن آلدن يرجح -في مقاله بمجلة فورين بوليسي- أن يطلق الرئيس المنتخب، بمجرد تنصيبه رئيسا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، أكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ البلاد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: العصابات تنهب مساعدات غزة بحماية الجيش الإسرائيليlist 2 of 2خسائر تكبدتها روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحربend of listوإذا نجح في ذلك، فإنه سيعيد صياغة مسألة الهجرة بشكل مختلف لجيل قادم أو أكثر؛ "ليس فقط في الولايات المتحدة بل في معظم أنحاء العالم".
المولودون خارج الولايات المتحدة كانوا أقل من 5% من تعداد سكان البلاد في عام 1970 وهم الآن حوالي 15%، وفي بريطانيا ارتفعت هذه الحصة من أكثر بقليل من 6% في الفترة نفسها إلى ما يزيد على 16%.
وفي إحصائية أوردها آلدن الذي يعمل أيضا باحثا في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، وكاتب عمود في مجلة فورين بوليسي، ارتفعت نسبة المولودين خارج الولايات المتحدة من أقل من 5% من تعداد سكان البلاد في عام 1970 إلى ما يقرب من 15% اليوم، وفي بريطانيا زادت هذه الحصة من أكثر بقليل من 6% إلى ما يزيد على 16%.
وطبقا للمقال، فقد اكتشفت معظم الدول الغربية أن الهجرة مفيدة اقتصاديا؛ إذ جلبت لها المواهب، وأسهمت في سد النقص في العمالة في مجالات تمتد من الزراعة إلى الرعاية الصحية.
واعتبر آلدن أن ثمة دافعا إنسانيا قويا هو ما جعل أوروبا تفتح أبوابها للمهاجرين؛ فبعد أن شعرت بالرعب من رفض معظم الدول قبول اليهود الأوروبيين الفارّين من الاضطهاد النازي قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها، اعتمدت الدول الغربية قوانين لجوء "متساهلة" تلزمها بقبول العديد من الفارين من الاضطهاد أو التعذيب أو التهديد بالقتل في جميع أنحاء العالم.
تلاشي روح التسامح
ولكن في القرن الحالي، تلاشت هذه الروح المتسامحة. ففي العقد الأول منه، حاول الكونغرس مرات عدة تمرير تشريع لإضفاء الشرعية على المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا مقيمين في الولايات المتحدة منذ مدة طويلة، كما حدث في عهد إدارة الرئيس رونالد ريغان في عام 1986. وفشلت آخر الجهود في مجلس النواب في عام 2014، على الرغم من دعم أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، بمن في ذلك 14 جمهوريا.
وطوال العقد الماضي، واجهت الولايات المتحدة وأوروبا سلسلة من أزمات الهجرة مع وصول نازحين إلى حدودهما بأعداد أكبر من قدرة الحكومات على استيعابهم، أو من طاقة السكان على قبولهم.
ومع تزايد عدد المهاجرين الفارين من النزاعات أو العنف أو الانهيار الاقتصادي إذ تضاعف عدد النازحين في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي ليصل إلى ما يقرب من 120 مليون شخص اليوم؛ أصبحت الهجرة "مفعمة بدلالات سياسية" في جميع أنحاء العالم"، وفق المقال.
مهاجرون يعبرون نهرًا بجوار حفارة تعمل في جزء من الجدار الجديد الذي شيده ترامب في عهده (رويترز) الحذرففي أوروبا -يقول آلدن- حققت الأحزاب الشعبوية التي تعمل على برامج مناهضة للمهاجرين مكاسب واسعة، بل حتى البلدان التي رحبت تاريخيا بأعداد كبيرة من المهاجرين، مثل كندا وأستراليا، باتت أكثر حذرا وشرعت في تقليص الحصص المخصصة للهجرة.
ويعود ترامب إلى سدة الحكم، ولديه ما يشبه التفويض لإجلاء المهاجرين غير النظاميين من البلاد، بمن فيهم الملايين المقيمون منذ عقود، وملايين آخرون دخلوا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأربع الماضية ويتمتعون بوضع قانوني مؤقت بموجب خطط إدارة الرئيس بايدن "الأكثر تسامحا".
ومع أن الهجرة كانت من القضايا الكبيرة في الحملات الانتخابية، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنها جاءت خلف الوضع الاقتصادي، واحتلت المستوى الثاني إلى جانب الرعاية الصحية والأمن القومي والمحكمة العليا ومستقبل الديمقراطية.
وذكر الأستاذ الجامعي في مقاله أيضا أن استطلاعا للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في سبتمبر/أيلول أظهر أن ما يقرب من 9 من كل 10 من مؤيدي ترامب، و56% من الناخبين المسجلين بشكل عام، قالوا إنهم يؤيدون الترحيل الجماعي للمهاجرين الذين يعيشون في البلاد "بشكل غير قانوني"، وذلك يشير إلى دعم قوي لأجندة ترامب.
لكن 58% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون أيضا السماح للمهاجرين غير النظاميين بالبقاء في البلاد إذا كانوا متزوجين بأميركية أو أميركي. وتريد أغلبية أعلى بكثير -بمن في ذلك نصف مؤيدي ترامب أو أكثر- قبول مزيد من اللاجئين وخريجي الجامعات الأجانب والمهاجرين الذين يمكنهم سد النقص في العمالة.
إذا شرعت الولايات المتحدة في إبعاد المهاجرين بشكل جماعي، فإنه يتوقع أن تتجرأ الحكومات الشعبوية في أجزاء أخرى من العالم على اتخاذ تدابير أكثر تشددا أيضا.
ويعتقد آلدن أن إجراءات الإدارة الجديدة ستمثل اختبارا لمعرفة أي من هذه الأولويات سيدعمها الأميركيون بالفعل. ويضيف أن العديد من الأثرياء الذين يدعمون ترامب يعتمدون على العمال الأجانب، كالمهاجرين غير النظاميين، ومن المرجح أن يتصدوا لاستئناف السلطات حملات الدهم في أماكن العمل.
وإذا شرعت الولايات المتحدة في إبعاد أولئك المهاجرين بشكل جماعي، فإن كاتب المقال يتوقع أن تتجرأ الحكومات الشعبوية في أجزاء أخرى من العالم على اتخاذ تدابير أكثر تشددا أيضا.
ومع أن الولايات المتحدة لطالما كانت "نموذجا يُحتذى" في احتضان المهاجرين؛ إذ يقيم أكثر من خُمس المهاجرين في العالم داخلها، فإن الترحيل الجماعي سيبعث برسالة "أشدّ بشاعة"، كما يؤكد آلدن.