بعد ساعات من نشره.. الجزيرة تحذف وثائقيا عن نفاد مياه العراق-عاجل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
أقدمت شبكة الجزيرة الناطقة باللغة الإنكليزية، يوم الأربعاء (20 أيلول 2023)، على "حذف" وثائقي قامت بنشره أمس الثلاثاء حول "نفاد المياه من العراق" بعد صدوره.
وبحسب متابعة "بغداد اليوم" لموقع الشبكة، فان الوثائقي الذي كان يتحدث عن الدور السلبي الذي تلعبه دول المنطقة واهمها ايران وتركيا، في تقليل حصص العراق المائية وما قاد اليه مما وصفته بــ "نفاد المياه من العراق"، قد تم حذفه اليوم الأربعاء دون ذكر السبب من الشبكة.
الوثائقي اتهم السلطات العراقية بــ "عدم اتخاذ أي خطوات فعلية" لمواجهة ما وصفتها بــ "حرب المياه" التي تشنها دول الجوار على البلاد، اكد أيضا ان درجات الحرارة في البلاد قد ارتفعت بنسبة 2.5 درجة مئوية نتيجة لشحة المياه التي قالت انها وصلت مراحل "خطيرة" أدت الى فقدان نهري دجلة والفرات لــ "نصف" كميات مياههما المعتادة الآتية من دول المنبع تركيا وايران.
يشار الى ان وصف الوثائقي المنشور من قبل الشبكة اكد أيضا انه يتضمن "بحث كامل في العوامل الخارجية والداخلية التي أدت الى فقدان العراق لمياهه بالإضافة لتسليط الضوء على الرد الحكومي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
البلطي سفاح الأسماك.. ناقوس خطر يهدد مياه العراق
يواجه النظام البيئي في العراق تهديدا جديدا يتمثل في انتشار واسع لسمك البلطي، حيث يشكل هذا النوع الغازي خطرا داهما على التنوع البيئي للأسماك المحلية، وتؤدي قدرته على التكاثر السريع والتكيف مع مختلف الظروف البيئية إلى اختلال التوازن البيئي في العديد من الأنهار والمسطحات المائية.
وعلميا، يعرف سمك البلطي، المعروف أيضا بسمك المشط، بأنه نوع من الأسماك التي تنتمي إلى العائلة البلطية، وتتميز بقدرتها على التكيف مع مجموعة واسعة من الظروف البيئية، حيث تتمكن من مقاومة زيادة كثافة المياه والبقاء في تركيز منخفض للأكسجين الذائب في الماء.
ويعود أصل سمك البلطي إلى أفريقيا، حيث يعيش في المياه العذبة والمائلة للملوحة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. انتقل بعد ذلك إلى مناطق أخرى مثل جنوب آسيا والهند، ونُقلت تربيته الصناعية لأول مرة في أحواض اصطناعية في كينيا في بداية الربع الثاني من القرن الماضي.
سمك البلطي يعد من الأسماك الغازية وغير المرغوب فيها في البيئة العراقية (شترستوك) خطر على الصحة العامةوليد محمد رزوقي المدير العام لدائرة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، حذر من خطورة سمك البلطي على صحة الإنسان إذا تم تناوله خاصة أن هذا النوع من الأسماك يعيش في بعض الأحيان في المياه غير الصالحة للشرب التي تستخدم لاستصلاح الأراضي الزراعية، وقد تحتوي على مواد كيمائية ومبيدات حشرية تنتقل إلى أجسام هذه الأسماك وقشورها، مؤثرة سلبا على صحة الإنسان، على عكس الأسماك المحلية التي تعيش في المياه العذبة النقية.
وقال رزوقي في حديث للجزيرة نت، إن سمك البلطي يعد من الأسماك الغازية وغير المرغوب فيها في البيئة العراقية، ويشبه إلى حد كبير البلطي المصري إلا أنه يختلف عنه في الحجم وقيمته الاقتصادية حيث إن سعره في السوق العراقية منخفض جدا ولا يتجاوز دولارا واحدا للكيلوغرام، مقارنة بالأسماك المحلية التي يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى ما بين 5 و8 دولارات، كما أنه لا يمكن تربيته في الأحواض مثل الأسماك المحلية.
وأشار إلى عدم وجود خطط فعلية للتخلص من سمك البلطي، منوها إلى أن الحل يكمن في حماية الأسماك المحلية المهمة مثل الكارب بأنواعه العشبي والعادي والفضي بالإضافة إلى الأسماك العراقية الأخرى كالبني والكطان والشبوط وتوفير الغذاء لها لزيادة أعدادها.
إعلانونوه إلى أنه رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لأعداد سمك البلطي في المياه العراقية فإنه يوجد بكميات كبيرة جدا ويؤثر على التوازن البيئي، نتيجة سرعة انتشاره وقدرته على التكيف مع مختلف الظروف البيئية.
وأكد رزوقي أن سمك البلطي ربما يُعتبر خيارا جيدا للتربية السمكية لغرض توفير الأعلاف، مستدركا بالقول لكنه أصبح الآن من الأنواع الشائعة وغير المرغوب فيها بسبب الشح المائي الذي يعاني منه العراق، مما يجعل استثماره في إنتاج الأعلاف السمكية أمرا صعبا في الوقت الحالي.