شيخ الأزهر يتلقى دعوةً رسميةً للمشاركة في إحياء ذكرى مجزرة سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر يضطلع بمسئوليات دعم المجتمعات المسلمة حول العالم، وبخاصة في أوروبا، ومساندتها في الحفاظ على هويتها الدينيَّة وتعزيز انتمائها للأمة الإسلامية، وكذلك مساعدة مسلمي الغرب في الاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم، وأنَّه لن يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم العلمي والدعوي والثَّقافي لهذه المجتمعات ومنهج الأزهر المعتدل.
وصرَّح خلال استقباله السفير ثابت سوباشيتش، سفير البوسنة والهرسك لدى القاهرة، اليوم، أنَّ الأزهر لن ينسى التاريخ القاسي الذي مرَّت به البوسنة والهرسك، ولم تغب عنه معاناة الشعب البوسني، بل كانت -ولا تزال- عالقة في ذاكرتنا، انطلاقًا من مسؤوليتنا أمام الله تجاه هذ الشعب المسلم وقضيته العادلة ودور الأزهر الداعم لقضايا الأمة الإسلامية، وأنَّنا على أتم استعداد لبذل كل ما في الوُسع لدعم الشعب البوسني وتعزيز تمسُّكهم بوطنهم وبلادهم، والاعتزاز بهويتهم الإسلامية.
وأكَّد الإمام الأكبر أهمية البوسنة والهرسك بصفتها مركزًا إسلاميًّا فعالًا داخل القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن الأزهر يقدم خمس منح دراسية سنويًّا لأبناء البوسنة والهرسك، واستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية وتسهيل التحاق الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، وكذا استضافة أئمة البوسنة وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفقًا لبرنامج متخصص يعد من خلال نخبة من كبار علماء الأزهر وأساتذته، يراعي احتياجات المجتمع البوسني وأبرز التحديات الداخلية؛ باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في الشرح والإيضاح.
من جانبه، أعرب السفير البوسني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في دعم قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أنَّ الأزهر لديه تأثير كبير داخل المجتمع البوسني، وأنَّ علماء البوسنة والهرسك كانوا حاضرين داخل أروقة الجامع الأزهر منذ مئات السنين، ليعودوا بعد ذلك إلى بلادنا ويشاركوا بدور كبير وفعال في تنميتها وصناعة نهضتها الحديثة، وأن خريجي الأزهر في البوسنة والهرسك يحظون بتقدير كبير، ويشغلون مناصب عليا في مختلف المؤسسات والهيئات البوسنية، وحرص بلاده على تعزيز التَّعاون مع مؤسسة الأزهر في المجالات التَّعليمية والدعوية.
وقدَّمَ السفير البوسني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد والمشاركة في إحياء الذكرى الـ(29) لمجزرة سربرنيتسا في الحادي عشر من يوليو، التي وقعت عام (1995) وراح ضحيتها آلاف المسلمين، مشيرًا إلى أنَّ هذه الذكرى تحظى بمشاركة كبار قيادات البوسنة والهرسك، مؤكدًا أن الشعب البوسني يعوِّل كثيرًا على الأزهر الشريف وموقعه الدولي ومحوريته في التعريف بقضايا الأمة الإسلامية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أوروبا الأزهر البوسنة والهرسک
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: وصف ربنا للرسول بالعبودية أخرجه من حيز القدرة البشرية
نظَّم الجامع الأزهر احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج بالظلة العثمانية، أمس الاثنين 27 من رجب 1446 الموافق 27 يناير 2025.
أمين "البحوث الإسلامية" يتفقد جناح الأزهر بمعرض الكتاب مجمع البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج جسرًا سماويًا بين الأرض والسماءجاء ذلك بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، على رأسهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي خلال كلمته، إن التساؤلات التي تطرح حول معجزة الإسراء والمراج، وكيفية حدوثها، وكيف عاد الرسول ﷺ إلى مكانه الذي كان فيه؟ نجيب عليها بزن الله سبحانه وتعالى عندما قال: (بعبده) أخرج بذلك الرسول الكريم ﷺ من حيز القدرة البشرية وأدخله في القدرة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون، كما أن ذكر لفظ العبودية في قوله سبحان «الذي أسرى بعبده» دليل على أن الذي يأتي بعدها لطف ومنة وكرم من الله سبحانه وتعالى، مضيفا أنه ما ذكر لفظ العبودية إلا وتليه وتعقبه الألطاف الإلهية.
أضاف الجندي أن المشككون أرادوا كما ذكر أستاذتنا أن يهدموا السنة من خلال إنكار الإسراء والمعراج فإذا أنكروها أنكروا القرآن وأنكروا تفاصيل الحدث التي ورد في صحيح الإمام البخاري بحجة أن الإمام البخاري لم يسمع ولم يتحقق من رؤية الصحيح رغم أن العلامة الإمام الفرابري تلميذ الإمام البخاري قال سمع عن الإمام البخاري الصحيح أكثر من تسعين ألف رجل من أصحابه وطلاب وتلاميذه وسمعه عنه الإمام أحمد بن حنبل والإمام يحي بن معين وأيداه وارتضياه، إذا هناك أمور يُراد أن يثبت بها باطل ولكن الله جزم وقطع وقال نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.