اجتمعت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة برئيسة الجامعة الملكية للبنات البروفيسورة يسرى المزوغي؛ وذلك لمتابعة عدد من الموضوعات المشتركة في إطار تفعيل مذكرة التفاهم بين الطرفين، والتي تركز أهم محاورها على التعاون المشترك للإسهام في نمو وتنويع مصادر الاقتصاد المعرفي من خلال تنمية الخبرة الوطنية في مجال الانتاج البحثي، بالإضافة إلى إيجاد وتكثيف الفرص ذات العلاقة بتزويد المرأة بالمهارات والمعارف ذات الارتباط المباشر بمتطلبات سوق العمل، وبما يسهم إسهامًا مباشرًا في تنويع الخيارات والفرص التعليمية المستمرة لتوسيع قاعدة التعلم مدى الحياة كمتطلب أساسي للتنمية المستدامة بمشاركة عادلة للجميع.

وخلال الاجتماع، بحث الطرفان عدة مشاريع مشتركة، من بينها مستجدات التحضير لافتتاح وتشغيل «مركز دراسات المرأة» بالجامعة الملكية، الذي تأتي فكرته بناءً على تعاون مشترك بين المجلس الأعلى للمرأة والإسكوا والجامعة بدأ منذ العام 2021، إذ تم مناقشة آلية عمل المركز وخطته التنفيذية للفترة القادمة لضمان تثبيت موقع المركز البحثي النوعي على الخريطة الإقليمية والدولية، من خلال نشاطاته العلمية التي ستأخذ في الاعتبار القضايا المستجدة والحلول المبتكرة في مجال تمكين النساء والفتيات في المنطقة وتقليص الفجوات التنموية بين الجنسين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

حق المرأة العُمانية محفوظ

 

د. أحمد بن علي العمري

المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وحقها مشروع في كل مناحي الحياة، ودورها ومكانتها معروفان ومقدران وهي معززة مُكرَّمة وعلى الرأس والعين، وإذا بحثنا في كل حضارات العالم أجمع منذ أن أنشأ الله الأرض ومن عليها وحتى اليوم، فلن نجد أعدل ولا أنبل ولا أفضل حضارة اهتمت بالمرأة أكثر من الحضارة الإسلامية.

فبعد النصوص القرآنية الواضحة للجميع، نقرأ حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد السيدة عائشة رضي الله عنها، كما قال عليه الصلاة والسلام "الجنة تحت أقدام الأمهات". كما ورد في الحديث: "من أحق ببرك؟ أمك ثم أمك ثم أمك"، فهل بعد هذا أرقى وأعظم مكانة للمرأة.

ولننظر إلى حالة الخنساء التي رثت أخاها صخرًا بشعرٍ لم يسبقه شعر في العرب، وقد كان أبلغها وأشهرها:

قذى بالعين أم بالعين عوار // أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار

كأن عيني لذكراه إذا خطرت // فيض يسيل على الخدين مدرار

ولكن عندما أسلمت وتحولت حياتها من الجاهلية للإسلام وآمنت بمبادئه وقيمه واستشهد أبناؤها فلذات كبدها لم تذرف عليهم ولا دمعة واعتبرتهم شهداء، واحتسبتهم عند رب العالمين من قوة الإيمان.

هكذا الإسلام أعطى المرأة مكانتها واحترامها وتقديرها وتوقيرها، لكن يحز في نفسي أن هناك من نسائنا من يميل كل الميل للتوجه الغربي، ولهؤلاء الأخوات الكريمات أقول خذن من الغرب ما هو مفيد وهو قليل جدًا، وتمسكن بما أتاح لكن دينكن وحفظ لكن حقوقكن، وما سمح لكن به مجتمعكن، من أعراف وتقاليد تسجل بكل فخر واعتزاز لكن.

إذن ماذا عمل الغرب بالمرأة؟ لقد عراها تمامًا وباعها رخيصة في سوق النخاسة بمجالات الدعاية والإعلانات، وهي مكشوفة الجسد مثل أي سلعة تجارية أخرى أو مادة استهلاكية! حتى في حلبات المصارعة نراها ترفع رقم الجولة وهي شبه عارية! هل هذا حق المرأة الحقيقي؟

في الوقت الذي نرى المرأة سلعة في الغرب، نراها في أوطاننا وقد أخذت كل حقوقها؛ بل إنَّ الرجال باتوا يتمنون أن يكون لهم حقوق خاصة بهم، مثل حقوق المرأة، وأن يكون لنا "يوم الرجل" مثل يوم المرأة.

ورغم ذلك، يأتي بعض المغرضين المضللين ويقولون لماذا لا يُسمَح للمرأة بأن تتزوج أكثر من زوج في وقت واحد، بينما يُسمَح للرجل بأن يتزوج حتى أربع نساء! وهؤلاء الذين على وجوههم غشاوة نرد عليهم ونقول إنَّ النسب مرتبط بالرجل، وليس المرأة؛ فالرجل هو المُرسل والمرأة هي الحاضنة.

ثم يأتي آخر ويقول لماذا للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ ولماذا للرجال عليهن درجة؟ وهؤلاء لم يفهموا الدين على حقيقته ولم يستوعبوا فقه المنظومة الاجتماعية في الإسلام.

فأما للذكر مثل حظ الأنثيين، فذلك منبعه أن الواجبات الاجتماعية كانت ولا زالت إلى يومنا هذا يلتزم بها الرجل وتعفى منها المرأة. ولو ضاق الحال بالرجل بعد تقسيم الميراث، وأراد أن يلجأ لأخته، فلن يستطيع لأنها بعصمة رجل آخر، لكن لو ضاق الحال بالمرأة بعد تقسيم الإرث من الممكن أن تلجأ لأخيها وهو صاحب القرار.

أما أنه للرجال عليهن درجه فهذا لاعتبارات إنسانية بحتة فطبيعة الله في خلقه وفي كل المجتمعات أن الرجل هو الذي يختار زوجته كما أنه ملزم بدفع المهر وهذه هي الدرجة.

أحمدُ الله وأشكره أن في بلادي سلطنة عُمان تأخذ المرأة حقها كاملا دون أي نقصان، فلدينا الموظفة والممرضة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمديرة والمديرة العامة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى وعضوة مجلس الدولة والسفيرة وحتى الوزيرة؛ فالمرأة في بلادي تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التنمية والبناء والتضحية والفداء. وقد تم تخصيص يوم للمرأة العُمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل به السلطنة بشكل عام.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دراسات عن انتصارات "أكتوبر في الثقافة الشعبية" بالمؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا.. صور
  • رئيسة القومي للمرأة: ملف التمكين الاقتصادي للمرأة يحظى بالإهتمام خلال الفترة القادمة
  • أمل عمار: التمكين الاقتصادي للمرأة على قائمة الأولويات الفترة المقبلة
  • دراسات عن "أكتوبر في الثقافة الشعبية" في المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا
  • نائب محافظ دمياط تتفقد مركز التدريب المهني بالجامعة
  • محافظ السويس يناقش مع "حنيجل" استعدادات الجامعة لاستضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات
  • مركز دراسات صهيوني.. اليمنيون مقاتلون أقوياء ويشكلون خطراً على إسرائيل
  • مجلس القضاء الأعلى يفتح آفاقاً جديدة للمرأة اليمنية بتعيين قاضيتين في مناصب قضائية عليا بمحافظة تعز
  • حق المرأة العُمانية محفوظ
  • عقد الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان والتنمية خلال العام 2024 بالجامعة العربية