في قانون الطاقة،،، الإعلام لا ينقرض بل يتغير ويأخذ أشكال جديدة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
صراحة نيوز- تهاني روحي
تم طرح العديد من الأسئلة الهامة في الملتقى الإقليمي الدولي “مستقبل الإعلام والاتصال” الذي نُظِّمه مركز حماية وحرية الصحفيين، وأثيرت العديد من الاستفهامات لدى الجمهور، الذي واجه تحدياً في اختيار الجلسات الأكثر أهمية ضمن خيارات عديدة متاحة. فقد تمكن الحضور من الاستفادة من حضور جلسات متنوعة في مضامينها كعصف ذهني وجلسات حوارية متخصصة مثل “منصات التواصل الاجتماعي: أصوات ورؤى متعددة” والتي فتحت الباب لنقاش واسع حول دور ومستقبل وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الإعلام التقليدي.
وبينما يتجول الحضور في أروقة المؤتمر، يشعرون بالحيرة حيال كيفية تصور وتنبؤ شكل وأدوات الإعلام والاتصال بعد عقد من الزمن. هل ستظل وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر على أذواق الجمهور وتكون مصدرًا رئيسيًا لتدفق المعلومات، بما في ذلك المعلومات الزائفة والمضللة، أم هل هناك تغييرات كبيرة تنتظرنا في المستقبل؟ هذا السؤال كان محورًا مهمًا للنقاش في المؤتمر الذي عقد على مدار 3 أيام في العاصمة عمان. وكيف يجب أن نستفيد من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين الإعلام والتواصل.
الملتقى يهدف إلى تثبيت هذه الأسئلة والبحث عن إجابات لها. يمكن أن تشمل هذه الإجابات عن مصير الإعلام التقليدي بعد انخفاض المبيعات والإعلانات وتراجع دعم الدول. هل هو على وشك أن ينقرض أم أنه قادر على التجديد والصمود؟ كما ناقش الملتقى الاتهامات المستمرة لخوارزميات منصات التواصل الاجتماعي.
إذاً، القدرة على المنافسة تكمن في القدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة. فقد غيّرت التقنيات الحديثة وسائل الإعلام كما غيرت غيرها من المجالات المختلفة، لذا من الضروري دخول عصر الذكاء الاصطناعي بأدوات جديدة وبأنماط تفكير مختلفة أيضا. فيمكن تفويض المهام الروتينية مثل الكتابة والتدقيق اللغوي والتحرير ومعالجة الأرقام للذكاء الاصطناعي، واتاحة الوقت للصحفيين على تركيز جهودهم على الموضوعات المتخصصة والتحقيقات الاستقصائية. هذا التحول يمكن أن يحرر الصحفيين من المهام الروتينية التي تستنفذ وقتهم على حساب التغطيات الجيدة للأحداث والتفرغ لكتابة مقالات معمقة.
ومن المهم أيضًا تغيير المفهوم الحالي للإعلام وعدم الاكتفاء بالشكوى من التغييرات في الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي. فنحن نحتاج إلى ثورة إعلامية تسعى إلى مواكبة التطورات التكنولوجية واحترام الأخلاقيات المهنية. كما ان التربية الإعلامية في المناهج الجديدة يمكن أن تسهم في تنمية جيل واعٍ قادر على تحليل المعلومات بشكل جيد والتعامل بأخلاقية مع الإعلام واحترام حقوق الأفراد والمجتمعات المختلفة.
في الختام، فإن تنظيم مثل هذا المؤتمر الهام يأتي في وقت مناسب لحسم الجدل حول قبول التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والصحافة الإلكترونية كبدائل للإعلام التقليدي. لكن يجب أن نرفض بشكل قاطع فكرة اندثار مهنة الإعلام بشرط أن يتعامل القائمون عليها بذكاء ومهنية لمواكبة التقنيات الحديثة وتحسين الأداء. وعلى غرار الطاقة، فإن الإعلام لا ينقرض وإنما يتغير ويأخذ أشكال جديدة، وهذه هي الحقيقة التي علينا تقبلها. شكرا لمركز حماية وحرية الصحفيين على هذه التظاهرة الاعلامية للبحث المعمق والجاد في مستقبل الاعلام.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نتائج تحقيق في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قالت فيه إن جنود الجيش الإسرائيلي تركوا علامات على وسائل التواصل الاجتماعي مكنت حماس من تدمير وحدة رئيسية ووحدة فرعية ومبنى بشكل كامل في قاعدة للجيش الإسرائيلي بـ"ناحال عوز"، فضلاً عن قتل 53 جندياً، وأسر 10 رهائن.
وذكرت جيروزاليم بوست أن 16 القتلى كانوا من المراقبات الميدانيات، قُتل العديد منهن عندما أحرقت حماس المبنى الذي كن فيه، بينما أسرت أخريات. وكانت العديد منهن من الإناث المفرج عنهن أخيراً ضمن وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني)، موضحة أن ضابطين وخمسة جنود تمكنوا من الهروب من غرفة العمليات المحترقة آنذاك عن طريق كسر نافذة الحمام والتسلل إلى الخارج.معركة دبلوماسية عربية ضد تهجير سكان #غزةhttps://t.co/cgk7r4h1yc
— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025التواصل الاجتماعي
وكشفت الصحيفة أن الصور التي تركها الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي التقطوها بجوار مبان مختلفة في يومهم الأول أو الأخير في موقع ما، كانت كافية لدرجة أن التحقيق الرسمي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي عن ذلك اليوم، خلص إلى أن حماس لم تكن في حاجة إلى جاسوس واحد لتنفيذ خطتها المُحددة للغاية.
وأضافت جيروزاليم بوست، أن هذا سمح لحماس بتحسين تخطيطها التكتيكي لغزو "ناحال عوز" بشكل كبير، بشكل جعلها تحدد الوقت الذي ستستغرقه تعزيزات الجيش الإسرائيلي للوصول، والجنود الذين سيتمركزون في المراحل المبكرة والثانوية من الاختراق، موضحة أن حماس كانت تعلم مكان المولدات وكاميرات الفيديو في القاعدة، والغرف الآمنة، وكيف ومتى تتحرك الدوريات، وأين ينام قائد القاعدة وقادة السرايا، ومكان غرفة التنسيق وأكثر من ذلك.
ووفقاً للصحيفة، ذكرت وثيقة لحماس أنه إذا نجحت الحركة في تدمير قاعدة "ناحال عوز" بسرعة، فإن قدرة الجيش الإسرائيلي على شن دفاع منظم في المنطقة ستنهار بسرعة.
استراتيجية حماس
وتغلبت حماس على الجنود في ناحال عوز على 3 مراحل، بعد أن ضربتهم بحوالي 65 صاروخاً بين الـ 6:30 صباحاً والـ7:05 صباحاً. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الأول كان حوالي الـ6:30 صباحاً وشارك فيه نحو 65 عنصراً من حماس، والهجوم الثاني في حوالي الـ 9:00 صباحاً وكان فيه حوالي 50 عنصراً، والموجة الثالثة في حوالي الـ 10:00 صباحًا كان فيها حوالي 100 عنصر، بإجمالي حوالي 215.
وأشارت إلى أن انتباه القوات الإسرائيلية قد تشتت في البداية بسبب الهجوم الصاروخي، وبحلول الـ 6:45 صباحاً، هاجم عناصر حماس القاعدة على جبهتين في وقت واحد، فيما بدأ العديد من جنود الجيش الإسرائيلي في التحرك نحو مواقع دفاعية على سور القاعدة، ما جعل وضعهم غير مؤات في مواجهة حماس التي كانت مستعدة بالفعل لوصولهم، كما أن الهجوم الذي شنته حماس من الجانبين أجبر القوات الإسرائيلية داخل القاعدة على تقسيم دفاعاتها.
#حماس ترفض دعوات #إسرائيل و #أمريكا لنزع سلاح الحركةhttps://t.co/rnUsDF3yK4
— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025استخدام الدبابات
وحسب الصحيفة، لم تستخدم الدبابات بشكل فعال، وذلك لأنه بحلول الوقت الذي جُهزت وشُغلت، كان عناصر حماس قد بدأوا بالفعل في اختراق القاعدة، بحيث منعوا فرصة استخدام الدبابة لأقصى حد لإطلاق النار على المهاجمين قبل وصولهم إلى القاعدة.