الجزيرة:
2025-03-05@19:32:56 GMT

أذربيجان تعلن استعادة سيادتها على قره باغ

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

أذربيجان تعلن استعادة سيادتها على قره باغ

قال رئيس أذربيجان إلهام علييف اليوم الأربعاء إن بلاده استعادت "السيادة" على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، وإن الانفصاليين الأرمن بدؤوا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب اتفاق لوقف النار تم التوصل إليه بعد عملية عسكرية شنتها باكو.

وأوضح مستشار للرئيس الأذربيجاني أن بلاده تهدف إلى "إعادة الاندماج السلمي للأرمن" في الإقليم، وتدعم عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات حفظ السلام التابعة لموسكو ستكون الوسيط في المباحثات المقررة غدا الخميس بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن.

وأفاد الكرملين -في بيان- بأن بوتين أبلغ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في اتصال هاتفي أن "هذه المفاوضات ستجرى بوساطة من قيادة الكتيبة الروسية لحفظ السلام" المنتشرة في الإقليم.


قوات روسية

وتنتشر قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم منذ 2020، وتقوم بمراقبة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه بين أذربيجان وأرمينيا.

وتأتي هذه المباحثات بعد عملية عسكرية خاطفة شنتها قوات باكو الثلاثاء وانتهت الأربعاء بإبرام اتفاق لوقف النار واستسلام الانفصاليين.

وأعلنت سلطات أرمن إقليم قره باغ أنها وافقت على مقترح بعثة السلام الروسية بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن قرارها يراعي الوضع الحالي في الإقليم وعجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب وإيجاد حل للنزاع، وفق تعبيرها.

كما أعرب نائب وزير الخارجية الأرميني فاهان كوستانيان -في لقاء مع الجزيرة- عن دعم يريفان موقف السلطات المحلية في قره باغ بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدا أن على المجتمع الدولي تقديم ضمانات أمنية لأرمن الإقليم.


شأن داخلي

من ناحية أخرى، قال الكرملين إن ما يجري في إقليم قره باغ شأن داخلي أذربيجاني، وإن أرمينيا اعترفت بسيادة باكو عليه.

وأضاف أن روسيا تعول على التزام أذربيجان بوعودها بعدم استهداف المدنيين، وأنه لا أساس للحديث عن تصفيات عرقية في الإقليم.

ويأتي هذا الموقف عقب اختتام تدريبات عسكرية مشتركة أميركية أرمينية في أرمينيا، وهو ما أثار انتقادات شديدة ليريفان من قبل موسكو، ووسع هوة الخلافات بين البلدين، خاصة في ما يخص مسألة قره باغ.

وكانت السلطات الأذربيجانية أعلنت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قره باغ بدءا من اليوم الأربعاء بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها.

وقالت السلطات الانفصالية -في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي- إنه "ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورني قره باغ في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان".


قتلى ونازحون

وبخصوص العملية العسكرية التي شنتها باكو، أعلن مسؤول انفصالي في الإقليم أنها أدت إلى مقتل 200 شخص على الأقل وإصابة مئات آخرين.

وقال أمين المظالم لشؤون حقوق الإنسان في المنطقة غيغام ستيبانيان "ثمة 200 قتيل على الأقل وأكثر من 400 جريح" جراء العملية التي بدأت الثلاثاء وانتهت الأربعاء. كما تحدث عن إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص -بينهم نساء وأطفال- من أماكن إقامتهم إلى مناطق أخرى في الإقليم.

في المقابل، قالت أرمينيا إن 32 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 200 في أقل من 24 ساعة خلال العملية العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إطلاق النار فی الإقلیم قره باغ

إقرأ أيضاً:

رسائل أميركا الخشنة ضد حماس

واشنطن- من المرتقب أن يزور المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المنطقة، بعد أن تم تأجيل الزيارة لنهاية هذا الأسبوع، وسط شكوك من حدوثها إذ أوضح ويتكوف أن زيارته ستعتمد على التقدم في المفاوضات.

وأمام مؤتمر اللجنة اليهودية الأميركية "إيه جيه سي" (AJC) قبل أيام، قال ويتكوف "إذا تقدمت المفاوضات بشكل إيجابي وبما فيه الكفاية فهذه مرحلة أولية نحدد فيها ما نريد مناقشته، ونحدد النتائج التي نتوقعها" لكنه كان متحفظا في تفاؤله حيث أوضح أن "هذا لا يعني أن ذلك سيحدث. الشرق الأوسط مكان فوضوي للغاية".

وقبل أيام قليلة من زيارة المبعوث الأميركي لعدة دول بالمنطقة تبدأ بإسرائيل، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أولوية الإفراج عن بقية الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

الأولوية للأسرى

وفي الوقت الذي وصل فيه اتفاق وقف إطلاق النار الخاص بقطاع غزة إلى مرحلة من الجمود والغموض بعد رفض إسرائيل بدء الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ضاعفت واشنطن من ضغوطها على حركة حماس.

وقبل إلقائه خطاب "حالة الاتحاد" الأولى فترة حكمه الثانية، يتوقع أن يلتقي ترامب، اليوم الثلاثاء، عددا من الأسرى المفرج عنهم مؤخرا في غزة. كما يتوقع أن يدعو ترامب البعض منهم للحضور لمبنى الكابيتول والاستماع لخطاب حالة الاتحاد.

إعلان

وقال منتدى عائلات الأسرى في بيان له "سيسمع المسؤولون الحكوميون عن الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن على الفور وفي مرحلة واحدة".

ولم يعد ترامب يتحدث عن غزة إلا في إطار رغبته بالإفراج عن كل الأسرى لدى حركة حماس. وبعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لا يزال 59 أسيرا لدى حركة حماس، يعتقد أن 24 منهم فقط على قيد الحياة.

اتفاق المراحل الثلاث

وكانت إسرائيل وحركة حماس، وبوساطة مصرية قطرية أميركية، قد توصلتا لاتفاق وقف إطلاق النار، بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل يوم واحد من تنصيب ترامب رئيسا لفترة حكم جديدة.

وقد انصاعت واشنطن لطلب إسرائيل تمديد فترة الاتفاق الأولى، وبدلا من الانتقال للمرحلة الثانية والتي تتطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، قبلت إسرائيل بخطة مبعوث ترامب لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 50 يوما على أن تتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء والأموات في أول أيام التمديد، ونصفهم الآخر في حال التوصل لاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

لكن حركة حماس رفضت اقتراح إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي انتهت مدتها أول مارس/آذار الجاري.

وخلال المرحلة الأولى، تم إطلاق ما مجموعه 33 أسيرا إسرائيليا في عمليات تبادل أسبوعية، وما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.

ولم تلتزم إسرائيل ببند الانسحاب من ممر فيلادلفيا كما تم الاتفاق عليه. ويكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من الممر لاعتبارات أمنية خاصة بدولته.

وعبر مشرّعون أميركيون، عادوا مؤخرا من إسرائيل، عن ترجيحهم لسيناريو عودة القتال والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وترأس وفد الكونغرس جيم غودون النائب الجمهوري من ولاية أوهايو.

وقال النائب راندي ويب لموقع جويس إنسايدر "أعتقد أنهم في وضع يستعدون فيه للعودة للقتال. شعرنا من لقاءاتنا مع الجيش الإسرائيلي أن هناك تقدما يتم إحرازه، لكنني أعتقد أنهم توصلوا إلى إدراك أن حركة حماس مجموعة من القتلة، وهم أناس لا يرحمون ويجب القضاء عليهم" وأضاف "إسرائيل بحاجة إلى قتل كل إرهابي من حماس هناك، الأمر بهذه (بمنتهي) البساطة".

إعلان لوم حماس

ويواصل نتنياهو الثناء على مواقف ترامب، وقال إنه أفضل رئيس أميركي عرفته إسرائيل. وفي الوقت ذاته، تروج الدوائر القريبة من إسرائيل بواشنطن لسردية أن رفض حماس لطرح ويتكوف ما هو إلا صفعة على وجه إدارة ترامب.

وتقول هذه الجهات -وعلى رأسها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومنظمة منظمة أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) وغيرها- إن "إسرائيل قبلت خطة أميركية ترفضها حماس. وتدعي هذه المنظمات أن طرح حركة حماس وقف دائم لإطلاق النار غير مقبولة على الإطلاق".

ومن جهته، أيد البيت الأبيض قرار إسرائيل منع دخول المزيد من المساعدات الإنسانية، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز مساء الأحد "تفاوضت إسرائيل بحسن نية منذ بداية هذه الإدارة لضمان إطلاق الرهائن المحتجزين لدى إرهابيي حماس. سندعم قرارهم بشأن الخطوات التالية نظرا لأن حماس أشارت إلى أنها لم تعد مهتمة بوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض".

وقال سيث فرانتزمان، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إنه "من المهم أن يتم الضغط على حماس لتوسيع إطار اتفاق وقف إطلاق النار. تدرك إسرائيل أنه من خلال تخزين المساعدات الدولية لغزة، تعزز حماس فرصها في البقاء، وهذا ما تريد إسرائيل منعه. بالإضافة إلى ذلك، فإن رفض حماس الساخر لتمديد وقف إطلاق النار يظهر أنها تدرك أن الرهائن الـ59 المتبقين هم كل النفوذ المتبقي لديها".

مقالات مشابهة

  • أمرته بالمغادرة..أذربيجان تطرد الصليب الأحمر
  • توتر في المنية.. إطلاق نار وسقوط جرحى
  • وزير الصحة يبحث مع سفير أرمينيا تصدير الأدوية المصرية لبلاده
  • روسيا: أرمينيا لا يمكن أن تكون عضوًا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوروبي معًا
  • جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية غربي اليمن.. الـ15 منذ نحو عام
  • رسائل أميركا الخشنة ضد حماس
  • الأونروا تعلن التحاق 260 ألف طفل من قطاع غزة ببرنامج التعلم عن بعد
  • جماعة الحوثي تعلن استعدادها لاستئناف عملياتها ضد الاحتلال
  • أبرز خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الأردن تعلق على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة