لتبادل الخبرات والتجارب.. وزيرة ليبية تزور الجزائر لأول مرة بعد كارثة درنة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أثنت وزيرة الدولة لشئون المرأة الليبية، حورية خليفة الطرمال، اليوم الأربعاء، علي “الموقف المُشرّف” للجزائر تجاه ليبيا بعد الفيضانات التي اجتاحتها مؤخرًا مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وبحسب صحيفة سبق الجزائرية؛ فقد أبدت حورية خليفة الطرمال التي حلت بالجزائر في زيارة عمل في تصريح إعلامي عقب استقبالها من قبل وزيرة التضامن الجزائرية كوثر كريكو اليوم، عن رغبتها في الاستفادة من التجربة الجزائرية، خصوصًا في مجال الدعم النفسي ومرافقة الضحايا.
كما شكرت الوزيرة الليبية ، الجزائر رئيسًا وشعبًا وحكومة نظير مواقفها التي وصفتها بـ “المشرفة” والتضامن والدعم اللذين قدمتهما لدولة ليبيا في “هذه الظروف التي تمر بها بعد الفيضانات التي اجتاحت المنطقة الشرقية للبلاد وأسفرت عن العديد من الضحايا.
ولفتت الوزيرة الليبية إلى أن زيارتها تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب، باعتبار أن الجزائر أيضًا عرفت العديد من المصاعب، مما مكّنها من اكتساب تجربة كبيرة في تسيير الكوارث ودعم الضحايا.. كما ستكون فرصة لتعزيز الشراكة في المجال عبر آلية للتعاون بين الوزارتين الوصيتين”.
وأضافت : علاوة على ذلك فإن الزيارة ستكون فرصة للتعرف على تجربة الجزائر في مجال ترقية المرأة وتمكينها، خاصةً نظرًا للتقارب الاجتماعي والثقافي بين البلدين”.
من جهتها، وصفت الوزيرة كريكو تجربة الجزائر في مجال ترقية المرأة بـ “الرائدة”، معبّرة عن استعدادها “لتعزيز التعاون” مع نظيرتها الليبية في هذا المجال.
وفقًا لتصريحات الوزيرة فإن التعاون الثنائي بين الجزائر وليبيا يشمل تبادل الخبرات والتجارب بخصوص التكفل النفسي بضحايا الكوارث، باعتبار أن الجزائر لها تجربة كبيرة في المجال بفضل الخلايا الجوارية المخصصة لنفس الغرض.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
■ عقب دخول الجيش والتشكيلات العسكرية الأخري إلي مدينة ودمدني وتحريرها تم نقل عدد من الجرحي والمصابين إلي مستشفي السلاح الطبي بمدينة القضارف .. داخل عنابر المستشفي كانت هنالك لوحة رسمتها دماء الشجعان الذين شاركوا في معارك التحرير بالمحور الشرقي ..قوات مسلحة .. مخابرات .. مشتركة .. مستنفرون ..براؤون ..ودرع السودان ..
■ كانوا جميعاً يتلقون العلاج من طاقم طبي واحد ويتقاسمون آلام ( غيار) الجروح الصعب .. ويتعاونون في تدبير أمورهم بطريقة مدهشة ..لا تكاد ( تفرز) هذا من ذاك ..
■ أثناء تجوالنا داخل الأقسام المخصصة لجرحي عمليات المحور الشرقي استوقفني شاب في بداية العقد الثالث من عمره .. كان ينادي : يا أستاذ .. يا أستاذ .. ذهبت إليه في الركن الشمالي الشرقي من العنبر برغم جرحه الغائر إلا أن إبتسامة وضيئة غطّت وجهه الصبوح .. علمت أنه من الذين يكرموني بالمتابعة .. قال لي : أنا تابع لدرع السودان .. قلت له : يعني إنتو أولاد كيكل؟! .. قال لي لا .. كيكل دة قائدنا في الحرب .. نحنا أولاد البطانة ..
■ قضيت وقتاً مع ابن البطانة داخل عنبر الجرحي بالسلاح الطبي .. علمت أنه طالب بكلية الهندسة جامعة السودان .. وأنه ليس وحده .. عدد كبير من خريجي وطلاب الجامعات السودانية التحقوا طوعاً بدرع السودان لحماية أهلهم والمشاركة في تحرير وتطهير القري التي دنستها وأستباحتها مليشيات التمرد ..
■ عدد كبير من الذين التحقوا بدرع السودان رجال مال وأعمال وأصحاب مهن وحرف وتجارة تركوا كل مايشغلهم وتفرغوا لتحرير أرضهم وحماية أعراضهم تحت لواء قوات درع السودان .. وبعض هؤلاء سقطوا شهداء ومن بينهم حملة درجات علمية عليا في مقدمتهم من يحمل درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية تقبله الله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..
■ بعيداً عن التدقيق في النوايا وتصنيف المقاصد ومراجعة المواقف والملفات السابقة .. نقول إن تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت وتساهم حالياً في سحق الجنجويد ومليشيات التمرد .. هذه التجارب مجتمعة تستحق الآن التقدير وكامل الإحترام ..
■ يكفي أن هؤلاء الشجعان يقاتلون الآن تحت مظلة الجيش السوداني الذي تعرف قرون استشعاره كيف تدير وترتب أمرها أثناء وخلال وبعد الحرب ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب