استعدادات أمنية في فرنسا.. 3 مناسبات مهمة في وقت واحد
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تواجه فرنسا تحديات غير مسبوقة في ظل استعدادات أمنية مضاعفة لتأمين ثلاثة مناسبات مهمة تزامنت في وقت واحد ضمن الأسبوع الحالي.
وتشمل هذه المناسبات زيارة ملك بريطانيا تشارلز الثالث التي ستمتد لثلاثة أيام، وزيارة البابا فرانسيس، بالإضافة إلى استضافة بطولة الركبي.
مادة اعلانية
ولضمان نجاحها، قام وزير الداخلية جيرالد دارمانان بتعبئة 8000 شرطي ودركي يوم الأربعاء، و10000 يوم الخميس، و12000 يوم الجمعة، وسيصل هذا العدد إلى 30000 عنصر أمني يوم السبت، بفضل دعم 135 وحدة من خدمات الإغاثة الكاثوليكية والدرك المتنقل.
ولتحقيق هذا الانتشار الواسع، تم إلغاء جميع التدريبات التي يمكن تأجيلها واستدعاء الأفراد الذين هم في فترة الراحة وذلك حسب توجيهات وزارة الداخلية.
بطولة العالم للرغبييوم السبت القادم سيكون يوماً معقداً بلا شك، حيث ستتزامن بطولة كأس العالم للرغبي وزيارة تشارلز الثالث والبابا فرانسيس مع مظاهرات مخطط لها ضد عنف الشرطة في عدة مدن في فرنسا، بما في ذلك باريس.
بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف مهرجان موسيقى التكنو في نفس اليوم، وستقام مباراة باريس سان جرمان-مرسيليا في اليوم التالي في ملعب حديقة الأمراء ضمن اجراءات أمنية حذرة.
ومن المحتمل أن تحيط بهذه المناسبات بعض المخاطر فيما يتعلق بالاضطرابات في النظام العام.
وفي برقية أرسلها إلى رؤساء المحافظات الفرنسية، حذر جيرالد دارمانان أفراد القوى الأمنية قائلا: سيكون "أسبوعاً مكثفاً بشكل خاص فيما يتعلق بالنظام العام".
حشد الموارد المتاحةولضمان حسن سير هذه الأحداث وسلامة الضيوف والجمهور، طلب الوزير منهم "حشد كافة الموارد المتاحة" من أجل "ضمان تواجد مكثف لقوى الأمن الداخلي على الطرق العامة، لاسيما في مراكز المدن والأحياء".
يعد هذا الأسبوع اختباراً حقيقياً لقدرات فرنسا الأمنية في استضافتها للمناسبات والفعاليات الدولية الكبيرة، وذلك قبل أشهر قليلة فقط من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
الدويري: الاحتلال لن ينجح فيما فشل به سابقا والمقاومة تنتظر لحظة مناسبة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة لا يُعد تحولا نوعيا في موازين المعركة، بل يأتي ضمن محاولات مكررة لم تحقق أهدافها في السابق، متوقعًا أن تفشل مجددا.
واعتبر الدويري في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من وعود بشأن استعادة الأسرى عبر الضغط العسكري ليس إلا محاولة لتضليل الرأي العام الإسرائيلي وتبرير استمرار العمليات العسكرية، مؤكدا أن هذا النهج جرب مرارا ولم يسفر عن نتائج حاسمة على الأرض.
وأوضح أن جيش الاحتلال سبق أن اقتحم مناطق كالشجاعية وبيت لاهيا أكثر من 5 مرات خلال الشهور الماضية، دون أن يتمكن من تحقيق اختراق فعلي أو استعادة أي من الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلن أن نصف الأسرى الأحياء موجودون في مناطق طلب الاحتلال إخلاءها مؤخرا، مؤكدا أن الكتائب لم تقم بنقلهم وتخضعهم لإجراءات أمنية صارمة، مما يزيد من خطورة استمرار العمليات الإسرائيلية.
ورأى اللواء الدويري أن الفشل المتكرر للاحتلال في تحقيق نتائج من خلال القوة، يثبت أن الخطاب الرسمي الإسرائيلي موجه أساسا للداخل، ولا يمكن ترجمته إلى إنجازات ميدانية فعلية.
إعلانوبيّن أن العمليات الإسرائيلية تمر حاليا بمرحلتين واضحتين: الأولى تهدف للسيطرة على 25% من مساحة القطاع، تليها مرحلة توسعية إن فشلت الأولى، في محاولة لإحياء مقاربة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.
تقطيع أوصال القطاعوأشار إلى أن هذا التوجه يذكّر بما حدث عقب اتفاق كامب ديفد، حين عمد شارون إلى تقطيع أوصال القطاع عبر 4 ممرات، مشيرا إلى أن الممر الجديد الذي يتحدث عنه الاحتلال يُعيد تفعيل ما يعرف بـ"ممر نتساريم".
وبحسب الدويري، فإن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممرات للسيطرة على نحو 30% من القطاع، لكنه أكد أن جميع هذه الممرات كانت قائمة قبل تنفيذ خطة فك الارتباط عام 2005 وتم التخلي عنها بسبب تكاليفها الأمنية الباهظة.
وأوضح أن الغاية حاليا ليست حماية المستوطنات، بل تفتيت القطاع جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا، للضغط على المقاومة ودفعها للرضوخ، مؤكدا أن هذه الإجراءات موجهة للمجتمع الغزي وليس للمقاتلين.
وأشار إلى أن غياب المعارك البرية التقليدية لا يعود إلى قرار سياسي، بل يعكس حقيقة ميدانية وهي أن جيش الاحتلال عاجز عن خوض اشتباكات واسعة داخل مناطق مكتظة ومعقدة.
وأكد أن قدرات المقاومة تراجعت جزئيا بفعل الحصار وطول المعركة، لكنها ما زالت تحتفظ بعناصر القوة، وخاصة في أسلوب القتال الذي تختاره هي وتوقيت المعركة الذي تراه مناسبا.
وكشف أن المقاومة اعتمدت في المراحل السابقة على كمائن قصيرة المدى باستخدام مضادات دروع لا تتجاوز 130 مترا، إلا أن تموضع الاحتلال حاليا يعيق شن هذه النوعية من العمليات.
وأضاف أن المقاومة تنتظر اللحظة المناسبة لتدفع الاحتلال إلى دخول المناطق المبنية، حيث تجهز لمعركة "صفرية" تُخاض بشروطها وليس وفقًا لتكتيكات الجيش الإسرائيلي.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل في 18 مارس/آذار من الدخول في المرحلة الثانية وعاودت حربها على القطاع، والتي خلّفت أكثر من 50 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان