واشنطن- رويترز

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز في مقابلة اليوم الأربعاء إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات.

وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "كل يوم نقترب أكثر".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالعمل معا" من أجل التوصل لاتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.

  واللقاء بين بايدن ونتنياهو هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عاد الأخير إلى المنصب في ديسمبر.

وأشارا إلى رغبتهما في تخفيف التوتر في العلاقات لكن بايدن أوضح أيضا إنه عازم على مناقشة الخلافات بينهما.  وتشمل الخلافات اعتراض بايدن على خطة طرحها ائتلاف نتنياهو الحاكم اليميني المتطرف لتعديلات قضائية مثيرة للجدل إضافة لقلق بايدن من تبعات نهج إسرائيل المتشدد مع الفلسطينيين. 

وقال بايدن في بداية المحادثات وهو جالس بجوار نتنياهو في قاعة فندق بنيويورك "آمل أن نتمكن من تسوية بعض الأمور اليوم". 

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض بعد الاجتماع أن بايدن "كرر تعبيره عن القلق بشأن تبعات اي تغييرات جذرية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي في غياب حد أقصى من التوافق الممكن". 

كما دعا بايدن في البيان إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الموقف الأمني والاقتصادي والحفاظ على إمكان تطبيق حل الدولتين وتعزيز التوصل لسلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين". 

وبدلا من الاجتماع في البيت الأبيض، حيث يفضل نتنياهو، انتهى الأمر بترتيب عقد المحادثات بين الزعيمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقدم بايدن دعوة لنتنياهو لزيارة واشنطن قبل نهاية العام.  وجدد بايدن التزامه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي وكرر أيضا دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

لكن أبرز ملف على جدول أعمال المحادثات هو المسعى الذي تقوده الولايات المتحدة لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، وهي خطوة في محور مفاوضات أوسع نطاقا وأكثر تعقيدا تشمل ضمانات أمنية أمريكية ومساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية تسعى لها الرياض إضافة إلى تقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين. 

وقال نتنياهو "أعتقد أن في عهدك أيها السيد الرئيس يمكننا أن نتوصل لسلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية... مثل هذا السلام سيعطي دفعة كبيرة أولا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق المصالحة بين العالم الإسلامي والدولة اليهودية وكذلك دفعة لتحقيق سلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين".  وأضاف نتنياهو أنهما يمكنهما العمل معا لصنع التاريخ.  ورد بايدن بتكرار كلمة "معا" بما يشير لالتزامه بمساعي التطبيع التي قال إنها لم تكن واردة من الأساس قبل أعوام. 

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين بعد الاجتماع إن من المفهوم أن بعض التنازلات للفلسطينيين يجب أن تكون جزءا من أي اتفاق لكنه لم يفصح عن ماهية تلك التنازلات.  وأضاف المسؤول أن اتفاق تطبيع لا يزال بعيد المنال وأن كل الزعماء المعنيين سيكون عليهم تنفيذ "بعض الأمور الصعبة للغاية" للتوصل لاتفاق. وقال "لا يزال هناك شوط يجب قطعه قبل أن نصل لهذا الهدف".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار

عواصم - رويترز
قال مسؤولان في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد إن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها لجزء رئيسي من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.

وقال أحد مسؤولَي حماس لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "احنا تركنا ردنا مع الوسطاء وننتظر سماع رد الاحتلال".

وطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية مايو أيار الماضي الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي تضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وتحرير نحو 120 رهينة لإسرائيل تحتجزهم حماس.

وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز اليوم الأحد "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم يرجعوا برد خلال أيام".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع لكنه لم يقدم أي جدول زمني مفصل.

وتخلت حماس، التي تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من حماس لرويترز أمس السبت مشترطا عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات إن الحركة ستسمح بدلا من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الرامية لتحقيق السلام إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري، إذا وافقت عليه إسرائيل، وإلى إنهاء الحرب.

وذكر مصدر مطلع أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيسافر إلى قطر خلال أيام من أجل المفاوضات.

واندلعت الحرب قبل تسعة شهور في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شن مقاتلون بقيادة حماس هجوما على جنوب إسرائيل من غزة. وتقول إحصاءات إسرائيلية إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 رهينة في أسوأ هجوم تشهده إسرائيل.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحرب التي شنتها إسرائيل أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 38153 فلسطينيا وحولت القطاع الساحلي إلى حطام.

ووصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الوضع بأنه مأساوي على نحو متزايد، وقالت عبر منصة إكس "لا تزال الأسر تواجه النزوح القسري والدمار الشامل والخوف المستمر. هناك نقص في الإمدادات الأساسية، والحرارة لا تطاق والأمراض تنتشر".

* احتجاجات في إسرائيل

خرج محتجون إلى الشوارع في أنحاء إسرائيل اليوم الأحد للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وأعاق المحتجون حركة المرور في ساعة الذروة عند تقاطعات رئيسية بأنحاء إسرائيل وتظاهروا عند منازل ساسة وأضرموا لفترة وجيزة نيرانا بإطارات على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس قبل أن تنجح الشرطة في إعادة فتحه.

وفي تلك الأثناء ظل القتال محتدما في أنحاء قطاع غزة، وتعرض شمال إسرائيل لهجوم صاروخي من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران.

ودفعت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية سكان 24 بلدة إسرائيلية إلى الفرار بحثا عن ملاجئ. وقالت الشرطة إن شخصا أصيب بجروح خطيرة. وقالت جماعة حزب الله إنها أطلق صواريخ على قاعدة للجيش.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 15 شخصا على الأقل قتلوا اليوم في ضربات إسرائيلية منفصلة.

وأضافوا أن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة الزوايدة بوسط غزة أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر في حين قتل ستة آخرون في غارة جوية على منزل في غرب غزة.

وواصلت دبابات إسرائيلية التوغل بمناطق في وسط وشمال مدينة رفح على الحدود مع مصر. وقال مسؤولو الصحة هناك إنهم انتشلوا ثلاث جثث لفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية في شرق المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن قواته قتلت 30 مسلحا فلسطينيا في رفح في اشتباكات عن قرب وضربات جوية أمس.

وفي حي الشجاعية بشرق مدينة غزة قال الجيش إن قواته قتلت عددا من المسلحين الفلسطينيين وعثرت على أسلحة ومتفجرات.

وقال الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مواقع بأنحاء قطاع غزة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر.

(إعداد أميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

VIEW LESS

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن شروطه قبل محادثات الصفقة الجديدة مع حماس
  • حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق حوالي 20 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل
  • جنرال إسرائيلي يهاجم نتنياهو ويدعو للخروج من رفح
  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيا
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • لكسر الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.. المملكة تُسقط مساعدات غذائية نوعية جوية على “غزة”
  • البيت الأبيض من المرجح أن يلتقي بايدن نتنياهو عندما يزور واشنطن
  • نتنياهو يرسل وفدا إسرائيليا للتفاوض على اتفاق حول تبادل الأسرى