لافروف: بوريل يقترح قبول النازيين في الاتحاد الأوروبي بينما على صربيا وتركيا الانتظار عقوداً
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل يقترح قبول أوكرانيا في الاتحاد، متجاهلا صربيا وتركيا اللتين تفاوضان للانضمام إليه منذ عقود.
لافروف: مخاطر النزاع العالمي تتزايد بسبب أوكرانياوقال لافروف: "الآن هناك دعوات من بروكسل لتوسيع عضوية الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك دول البلقان على وجه الخصوص.
وأضاف: "لم يتردد بوريل مؤخرا في التحدث علنا عن ضرورة قبول نظام كييف في الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، مدعيا أنه أيديولوجي التكامل الأوروبي، ويقولون إنه لولا الحرب لكان الأمر قد استغرق سنوات، لكن هذا ممكن وضروري من دون أي معايير. صربيا وتركيا وغيرها ستنتظر، وفي المقابل سنقبل النازيين ضمن الاتحاد الأوروبي".
وأشار لافروف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن في "قمة الديمقراطية" في عام 2021: "الديمقراطية تنبع من ميثاق الأمم المتحدة. الكلمات الأولى للميثاق - "نحن الشعوب" - تعكس المصدر الأساسي للشرعية، ألا وهو رضا المحكومين".
وأضاف: "من المفيد ربط هذا الطرح بـ "سجل مسار" نظام كييف، الذي شن حربا ضد جزء كبير من شعبه - ضد ملايين الأشخاص الذين لم يوافقوا على أن يحكمهم النازيون وكارهو روسيا الذين استولوا على السلطة بشكل غير قانوني ودفنوا اتفاقيات مينسك التي وافق عليها مجلس الأمن، مما أدى إلى تقويض سلامة أراضي أوكرانيا".
وفي وقت سابق، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أوكرانيا قامت بـ"خطوات كبيرة" في مسعاها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تضغط كييف لإطلاق محادثات العضوية هذا العام.
وقالت فون دير لاين اليوم الأربعاء خلال خطابها السنوي أمام النواب بشأن حال الاتحاد الأوروبي إن "مستقبل أوكرانيا في اتحادنا".
وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعمه كييف، بما في ذلك من خلال اقتراح المفوضية الأوروبية بتقديم دعم مالي بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا حتى عام 2027.
وذكرت أن المفوضية الأوروبية تعتزم توسيع الآلية الخاصة لتوفير اللجوء للأوكرانيين.
وفي وقت سابق قالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، إنها تدعم فكرة بدء محادثات حول عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي في منتصف ديسمبر القادم.
من جهتها صرحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروأطلسي والأوروبي، أولغا ستيفانيشينا، أن السلطات الأوكرانية لن تتمكن من تنفيذ جميع التوصيات السبع الصادرة عن المفوضية الأوروبية بشأن وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي بشكل كامل قبل أكتوبر المقبل.
انضمام صربيا إلى الاتحاد
في 22 ديسمبر 2009، تقدمت صربيا رسميا بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي، وفي عام 2012، حصلت صربيا على وضع "مرشح"، والحصول على وضع "مرشح" هو مجرد بداية رحلة طويلة إلى حد ما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحيث كانت تركيا مرشحة منذ 1999، ومقدونيا الشمالية منذ 2005، والجبل الأسود منذ 2010، وصربيا منذ 2012، كما كانت كرواتيا آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013، في عملية استمرت عشر سنوات.
انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي مدرج على جدول الأعمال الحالي لتوسيع الاتحاد الأوروبي في المستقبل منذ عام 2012 عندما أصبحت مرشحة للانضمام. مفاوضات الانضمام جارية حاليا، ومن المتوقع أن تستكمل صربيا مفاوضاتها بحلول نهاية عام 2024، مما يسمح لها بالانضمام إلى الاتحاد بحلول عام 2026.
شروط مجحفة بحق بلغراد
في ديسمبر الماضي، أشار المفوض الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار أوليفر فارغيلي إلى أن على بلغراد أن تكون إلى جانب الاتحاد الأوروبي وتفرض عقوبات ضد روسيا، الأمر الذي رفضه مرارا وتكرارا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
وصرح فارغيلي بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصربي في بلغراد، حيث شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يكتفي بمجرد أن تقوم صربيا بإجراء إصلاحات فحسب، بل يجب عليها أيضا فرض عقوبات ضد روسيا.
وتابع: "نحن الآن بحاجة إلى إجراء إصلاحات، مثل وسائل الإعلام، حيث نحتاج إلى خطوات وإشارات واضحة من بلغراد"، مشيرا كذلك إلى أن "التقدم في حكم القانون أمر أساسي، إلا أن هذا لا يكفي".
تركيا.. 24 عاما على صفة مرشح فقط!
تركيا التي تمتد بين أوروبا وآسيا، أصبحت مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1999 وبدأت مفاوضات العضوية في عام 2005، في حين توقفت المفاوضات في عام 2018 بسبب ما سماه الاتحاد "التراجع الديمقراطي في تركيا وتآكل سيادة القانون"، وذلك في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلا عن نزاعاتها مع قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي. ومن جانبها، طالبت تركيا الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات شجاعة بشأن قبول عضويتها، إلى أن الاتحاد لا يزال يشترط تنفيذ "إصلاحات".
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يكون لاعبا عالميا حقيقيا من دون تركيا.. من المهم أن يتم تمهيد الطريق نحو عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي وتنشيط آفاق العضوية.. نتوقع منهم أن يظهروا التصميم اللازم لتعزيز علاقاتنا وأن يكونوا قادرين على التصرف بشجاعة أكبر".
ويرفض الكثيرون داخل الاتحاد الأوروبي أيضا احتمال قبول الدولة ذات الكثافة السكانية العالية والأغلبية المسلمة في المجموعة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا ألكسندر فوتشيتش أنقرة الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف مجلس الأمن الدولي موسكو هاكان فيدان إلى الاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی فی فی الاتحاد الأوروبی المفوضیة الأوروبیة فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
«بلنكين» يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة «بوريل» يقترح تعليق الحوار السياسي معها
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن إسرائيل “حققت أهدافها” الاستراتيجية من الحرب في قطاع غزة، داعيا إلى إنهائها، مشددا على أهمية أن تكون هناك “خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب”.
وأكد بلينكن في ختام محادثته في مقر حلف الناتو في بروكسل، أن بلاده تسعى لضمان عودة السكان في قطاع غزة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال: “نريد أن نرى، إلى جانب المساعدات الإنسانية دخول شاحنات تجارية تدخل بسلع تجارية. هذا أمر بالغ الأهمية لأن العديد من الأشياء التي يجلبها التجار، بما في ذلك الفواكه والخضروات، ضرورية للغاية للتغذية المتوازنة للأشخاص في غزة. هذا بدوره حاسم لضمان أن يكون لديهم المناعة التي يحتاجونها لمحاربة الأمراض”.
وتابع: “هناك مشكلة كبيرة بسبب انعدام القانون والنهب داخل غزة، والتي يجب معالجتها. ونحن نعمل على إيجاد حل لها”.
واستطرد: “في الوقت الحالي، هناك 900 شاحنة داخل غزة، عند (معبر) كرم أبو سالم، لكنها متوقفة. لا يمكن توزيعها بسبب هذا النهب والإجرام. لذلك، من الضروري معالجة ذلك. لدى إسرائيل مسؤوليات للقيام بذلك، كما نعمل مع مصر”.
وأكد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة إنهاء الحرب، وقال: “أفضل طريقة للقيام بذلك هي إنهاء الحرب. ومن وجهة نظري، ما رأيناه هو أن إسرائيل، ووفقًا للمعايير التي حددتها.. فقد حققت الأهداف الاستراتيجية التي حددتها لنفسها”.
من جانبه، اقترح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن يعلق الحوار السياسي مع إسرائيل، وأرجع اقتراحه إلى “تورطها في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في حرب غزة”.
ونقلت “الوكالة “رويترز” عن دبلوماسيين، وعن مضمون رسالة قالت إنها “اطلعت عليها” أن “بوريل لديه مخاوف جدية بشأن انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي في غزة”.
ونقلت عن مسؤول الأوربي -لم تسمه-: “حتى الآن، لم تتعامل إسرائيل مع هذه المخاوف بالشكل الكافي”.
وبحسب الرسالة فإن بوريل كتب: “في ضوء الاعتبارات الموضحة أعلاه، سأقدم اقتراحا بأن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل”.
ونقلت عن المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، تسليطها الضوء على “إخفاقات إسرائيل المتكررة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات في تنفيذ الهجمات” ودعت القوات الإسرائيلية إلى “اتخاذ إجراءات فورية لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين”.