أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل يقترح قبول أوكرانيا في الاتحاد، متجاهلا صربيا وتركيا اللتين تفاوضان للانضمام إليه منذ عقود.

لافروف: مخاطر النزاع العالمي تتزايد بسبب أوكرانيا

وقال لافروف: "الآن هناك دعوات من بروكسل لتوسيع عضوية الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك دول البلقان على وجه الخصوص.

لكن الشفقة الرئيسية لا تتعلق لا بصربيا، ولا بتركيا، التي كانت تجري مفاوضات انضمام ميؤوس منها لعقود من الزمن. ولكنها تتعلق بأوكرانيا”.

وأضاف: "لم يتردد بوريل مؤخرا في التحدث علنا عن ضرورة قبول نظام كييف في الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، مدعيا ​​أنه أيديولوجي التكامل الأوروبي، ويقولون إنه لولا الحرب لكان الأمر قد استغرق سنوات، لكن هذا ممكن وضروري من دون أي معايير. صربيا وتركيا وغيرها ستنتظر، وفي المقابل سنقبل النازيين ضمن الاتحاد الأوروبي".

وأشار لافروف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن في "قمة الديمقراطية" في عام 2021: "الديمقراطية تنبع من ميثاق الأمم المتحدة. الكلمات الأولى للميثاق - "نحن الشعوب" - تعكس المصدر الأساسي للشرعية، ألا وهو رضا المحكومين".

وأضاف: "من المفيد ربط هذا الطرح بـ "سجل مسار" نظام كييف، الذي شن حربا ضد جزء كبير من شعبه - ضد ملايين الأشخاص الذين لم يوافقوا على أن يحكمهم النازيون وكارهو روسيا الذين استولوا على السلطة بشكل غير قانوني ودفنوا اتفاقيات مينسك التي وافق عليها مجلس الأمن، مما أدى إلى تقويض سلامة أراضي أوكرانيا".

وفي وقت سابق، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أوكرانيا قامت بـ"خطوات كبيرة" في مسعاها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تضغط كييف لإطلاق محادثات العضوية هذا العام.

وقالت فون دير لاين اليوم الأربعاء خلال خطابها السنوي أمام النواب بشأن حال الاتحاد الأوروبي إن "مستقبل أوكرانيا في اتحادنا".

وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعمه كييف، بما في ذلك من خلال اقتراح المفوضية الأوروبية بتقديم دعم مالي بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا حتى عام 2027.

وذكرت أن المفوضية الأوروبية تعتزم توسيع الآلية الخاصة لتوفير اللجوء للأوكرانيين.

وفي وقت سابق قالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، إنها تدعم فكرة بدء محادثات حول عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي في منتصف ديسمبر القادم.

من جهتها صرحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروأطلسي والأوروبي، أولغا ستيفانيشينا، أن السلطات الأوكرانية لن تتمكن من تنفيذ جميع التوصيات السبع الصادرة عن المفوضية الأوروبية بشأن وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي بشكل كامل قبل أكتوبر المقبل.

انضمام صربيا إلى الاتحاد

في 22 ديسمبر 2009، تقدمت صربيا رسميا بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي، وفي عام 2012، حصلت صربيا على وضع "مرشح"، والحصول على وضع "مرشح" هو مجرد بداية رحلة طويلة إلى حد ما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحيث كانت تركيا مرشحة منذ 1999، ومقدونيا الشمالية منذ 2005، والجبل الأسود منذ 2010، وصربيا منذ 2012، كما كانت كرواتيا آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013، في عملية استمرت عشر سنوات.

انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي مدرج على جدول الأعمال الحالي لتوسيع الاتحاد الأوروبي في المستقبل منذ عام 2012 عندما أصبحت مرشحة للانضمام. مفاوضات الانضمام جارية حاليا، ومن المتوقع أن تستكمل صربيا مفاوضاتها بحلول نهاية عام 2024، مما يسمح لها بالانضمام إلى الاتحاد بحلول عام 2026.

شروط مجحفة بحق بلغراد

في ديسمبر الماضي، أشار المفوض الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار أوليفر فارغيلي إلى أن على بلغراد أن تكون إلى جانب الاتحاد الأوروبي وتفرض عقوبات ضد روسيا، الأمر الذي رفضه مرارا وتكرارا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

وصرح فارغيلي بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصربي في بلغراد، حيث شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يكتفي بمجرد أن تقوم صربيا بإجراء إصلاحات فحسب، بل يجب عليها أيضا فرض عقوبات ضد روسيا.

وتابع: "نحن الآن بحاجة إلى إجراء إصلاحات، مثل وسائل الإعلام، حيث نحتاج إلى خطوات وإشارات واضحة من بلغراد"، مشيرا كذلك إلى أن "التقدم في حكم القانون أمر أساسي، إلا أن هذا لا يكفي".

تركيا.. 24 عاما على صفة مرشح فقط!

تركيا التي تمتد بين أوروبا وآسيا، أصبحت مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1999 وبدأت مفاوضات العضوية في عام 2005، في حين توقفت المفاوضات في عام 2018 بسبب ما سماه الاتحاد "التراجع الديمقراطي في تركيا وتآكل سيادة القانون"، وذلك في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلا عن نزاعاتها مع قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي. ومن جانبها، طالبت تركيا الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات شجاعة بشأن قبول عضويتها، إلى أن الاتحاد لا يزال يشترط تنفيذ "إصلاحات".

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يكون لاعبا عالميا حقيقيا من دون تركيا.. من المهم أن يتم تمهيد الطريق نحو عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي وتنشيط آفاق العضوية.. نتوقع منهم أن يظهروا التصميم اللازم لتعزيز علاقاتنا وأن يكونوا قادرين على التصرف بشجاعة أكبر".

ويرفض الكثيرون داخل الاتحاد الأوروبي أيضا احتمال قبول الدولة ذات الكثافة السكانية العالية والأغلبية المسلمة في المجموعة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا ألكسندر فوتشيتش أنقرة الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف مجلس الأمن الدولي موسكو هاكان فيدان إلى الاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی فی فی الاتحاد الأوروبی المفوضیة الأوروبیة فی عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بعد قرار فرض الرسوم الجمركية

أعلن الاتحاد الأوروبي، أنهم مستعدون للدفاع عن مصالحهم بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

كاتب: تنصيب ترامب سيُعيد السلام لأمريكا وينهي حقبة الحروب مدير مركز نيويورك للشؤون السياسية: ترامب يمتلك القدرة على حل النزاعات السياسية العالمية

وأعلن ترامب خلال كلمته في حفل تنصيبه، اليوم الإثنين، أنهم :"سيحصلون تعريفات جمركية من الدول الأجنبية بدلا من تحصيل الضرائب من مواطنينا".

وتابع إن بلاده ستستعيد قناة بنما مرة أخرى.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يخطط لاستعادة قناة بنما مرة أخرى، متهما الصين بالسيطرة عليها وإرغام السفن الأمريكية على دفع رسوم كبيرة.

وأكد خلال خطاب تنصيبه ونقلته قناة “سكاي نيوز” أن الولايات المتحدة سترفع العلم الأمريكي على كوكب المريخ، منوها إلى أنه سيسعى إلى تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا.

وشدد على أن “جيشنا سيكون الأقوى على مستوى العالم مرة أخرى”، مؤكدا أن “قواتنا المسلحة ستركز على مهمتها الوحيدة وهي إلحاق الهزيمة بأعداء أمريكا”، مواصلا: “ سنؤسس مجتمعا يقوم على الأخلاق والكفاءة لا على اللون”.

ووسط أجواء مهيبة، وقف دونالد جون ترامب ليؤدي القسم الدستوري كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية. بكلمات رسمية وحضور واثق، تعهد ترامب بأداء مهام منصبه بأمانة وبذل كل جهده لصون دستور الولايات المتحدة.


أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين الدستورية في حفل تنصيبه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن، ليصبح الرئيس رقم 47 للبلاد.

وخلال المراسم، وضع ترامب يديه على نسختين من الإنجيل، إحداهما أهديت له من قبل والدته في عام 1955، ليؤدي القسم الدستوري قائلاً: “أقسم (أو أقر) بأنني سوف أقوم بتنفيذ متطلبات منصب رئيس الولايات المتحدة بكل أمانة، وبكل ما أستطيع سأدافع وأحافظ وأحمي دستور الولايات المتحدة الأمريكية.”

وقد أعلنت لجنة تنصيب ترامب أن الرئيس المنتخب سيؤدي اليمين الدستورية بهذه الطريقة، وبموجبها يكون قد بدأ رسميًا مهامه كرئيس للبلاد.

 

 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعلق على إعلان ترامب فرض رسوم جمركية
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سورية
  • خطة إيطالية لتعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا
  • الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بعد قرار فرض الرسوم الجمركية
  • 8 قتلى بحريق بدار للمسنين في صربيا
  • ليتوانيا تسعى لإنفاق 5% على الدفاع..بفضل الأموال الأوروبية
  • كاتب صحفي: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا بعد التهديد بالدعم
  • عادل حمودة: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا
  • رئيس حزب الحرية النمساوي يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر بعثة مراقبة في معبر رفح