كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023، عن قيمة اقتطاعات الاحتلال الإسرائيلي من أموال السلطة الفلسطينية ، حيث تجاوزت 800 مليون دولار سنويًا.

وجاء ذلك في كلمته خلال اجتماع المانحين AHLC ،اليوم الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، الذي ترأسه وزيرة خارجية النرويج أنيكين هويتفيلدت، بحضور وزراء خارجية وممثلين عن 30 دولة ومؤسسة دولية، ووزير المالية شكري بشارة .

ةقال رئيس الوزراء محمد اشتية "إن فلسطين بحاجة إلى دعم دولي قوي للتغلب على التحديات السياسية والمالية، وتعزيز جهود الإصلاح، ودفع خطط التنمية"، معتبرا أن الاستثمار في فلسطين هو استثمار في السلام واستقرار المنطقة.

وعبّر رئيس الوزراء عن شكره للنرويج التي استضافت هذا الاجتماع، والمجتمع الدولي الذي دعم فلسطين، منذ اتفاق أوسلو الذي تصادف ذكرى توقيعه الـ30.

كما رحّب بالجهد الأوروبي العربي المشترك لإحياء مبادرة السلام العربية وكذلك جهود الولايات المتحدة لجمع الأطراف على الطاولة.

وقال: "من الواضح لنا جميعا أن اتفاق أوسلو قد تبخّر في كل الجوانب؛ الأمنية والسياسية والقانونية والمالية، إذ تنتهك إسرائيل الاتفاق كل يوم بإجراءاتها غير القانونية".

وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي بحماية حل الدولتين من خلال إجراءات فعليه، والاعتراف بدولة فلسطين وإقرار عضويتها في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، وإنفاذ القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 2334، الذي يحظر صراحة التجارة في سلع المستوطنات والتعامل مع مؤسسات المستوطنين، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وأضاف: "تعمل الحكومة الإسرائيلية بشكل منهجي على تقويض قيام الدولة الفلسطينية، ودفع السلطة الوطنية إلى حافة الانهيار من خلال اجتياحاتها اليومية لقرانا ومدننا ومخيماتنا، إذ تعمل على إعادة احتلال الضفة الغربية، وتسريع وتيرة بناء المستوطنات وتوسيعها".

وتابع: "هذه الحكومة الإسرائيلية تحرض الإسرائيليين على حمل السلاح ضد الفلسطينيين، ومنذ بداية هذا العام، قتلت 241 فلسطينيا، وفي سجون إسرائيل هناك 5200 أسيرا فلسطينيا، كما تحتجز جثامين 142 شهيدا في الثلاجات، و256 شهيداً آخرين في مقابر الأرقام."

واستطرد: "أن الحكومة الإسرائيلية تضم وزراء متهمين بأعمال إرهابية، ولا يمكن اعتبارهم شركاء في السلام، لا لنا ولا للمجتمع الدولي، والتغييرات التي تجريها على النظام القضائي الإسرائيلي ستؤدي إلى تسريع الاستيلاء على الأراضي وتسهيل قتل الفلسطينيين".

وقال اشتية: "هذه الإجراءات المدمرة، وغيرها الكثير، تشعل صراعا مفتوحا داخل نظام فصل عنصري معاصر، بحكم القانون والواقع". مشيرا إلى أن الديمغرافيا تلعب دورا في هذا الصراع إذ يزيد اليوم عدد الفلسطينيين عن اليهود الإسرائيليين في فلسطين التاريخية.

وتابع: "الحكومة الإسرائيلية تسببت بأزمة مالية حادة، فهي تحتجز أموالنا بشكل غير قانوني تحت ذرائع واهية، إلى جانب الاستقطاعات غير الخاضعة للرقابة المرتبطة بفواتير الكهرباء والمياه والصرف الصحي."

وأوضح: "تجاوزت القرصنة الممنهجة للأموال الفلسطينية الآن 800 مليون دولار سنويا، وهو ما يتجاوز العجز السنوي لدينا بمقدار 200 مليون دولار، ما أثر على قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا ودفع رواتب القطاع العام بالكامل، وفي الوقت نفسه، انخفضت المساعدات الدولية بشكل كبير، حيث انخفضت من 30% من ميزانيتنا إلى 3% فقط".

وأكد رئيس الوزراء: "أنه رغم التحديات الكبيرة، فإن التزامنا بخدمة شعبنا يظل ثابتا. ونحن نتمسك بمسؤولياتنا تجاههم أينما كانوا، سواء كانوا تحت الحصار الإسرائيلي في قطاع غزة ، أو تحت السيطرة الإسرائيلية في المنطقة (ج) و القدس المحتلة، أو في مخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا؛ نتحمل المسؤولية الوطنية والسياسية تجاه شعبنا، حتى عندما يكون تحصيل الضرائب غير ممكن".

وأطلع رئيس الوزراء الاجتماع على التقدم الكبير الحاصل في تنفيذ أجندة الإصلاح، حيث تم تعديل قانون الخدمة المدنية وتطبيق نظام الخدمات الإلكترونية، وإصدار قانون العقوبات الذي يجرم التعذيب، وإجراء تعديلات على النظام الضريبي، والإحالات الطبية، والتأمين الصحي، وإصدار قانون جديد للشركات يتماشى مع المعايير الدولية، وقانون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة جديدة للاتصالات، إضافة إلى إجراء الانتخابات للسلطات المحلية والغرف التجارية ومجالس الطلاب، والنقابات والنقابات المهنية.

ودعا رئيس الوزراء المجتمعين إلى بذل كل جهد ممكن للضغط على إسرائيل لتمكيننا من إجراء الانتخابات في جميع أنحاء فلسطين، بما يشمل القدس.

وقال إن الحكومة على وشك إنهاء خطة التنمية للأعوام 2024-2029، والتي تستند إلى مجموعة أهداف، وهي تعزيز الصمود المقاوم لشعبنا، الانفكاك التدريجي من علاقة التبعية مع الاحتلال عبر توسيع قاعدة الإنتاج للاقتصاد الفلسطيني وتنويع العلاقة التجارية، إضافة إلى تعزيز وتحسين الخدمات في المؤسسات العامة، وتعزيز الرواية الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء يشيد بصمود بالتطور الذي تشهده القوات المسلحة

يمانيون/ صنعاء عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس أحمد غالب الرهوي، والذي كرس لاستعراض عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله وفي المقدمة ما يتصل بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني.

واستهلّ المجلس اجتماعه بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين ارتقت أرواحهم جراء العدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، وعلى أرواح الشهداء في قطاع غزة.. سائلا الله العلي القدير الرحمة والمغفرة للجميع وأن يجعلهم جميعا في الفردوس الأعلى وأن يعجل بالنصر المؤزر للشعبين اليمني والفلسطيني وأحرار الأمة على الأعداء من الأمريكان والصهاينة وكل من يساند إجرامهم ويدور في فلكهم.

واستمع المجلس من النائب الأول لرئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا للطوارئ العلامة محمد مفتاح، إلى إحاطة عن سير عملية اللجنة العليا والإجراءات المتخذة في ضوء المستجدات الجارية والأدوار المنوطة بمختلف الوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة.

كما استمع المجلس إلى تقرير من نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، عن سير نشاط وأداء غرفة العمليات الرئيسية وجهود المتابعة والتنسيق من قبلها فيما يخص الأنشطة ومخرجات اللجنة العليا للطوارئ.

وأشاد بجهود وزارات الصحة والبيئة والداخلية ممثلة بمصلحة الدفاع المدني، والنقل والأشغال العامة، والجهات الأخرى ذات العلاقة والسلطة المحلية إزاء الآثار المترتبة عن العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية والأحياء السكنية والأسواق.

وأكد المجلس على رفع جاهزية جميع وزارات ومؤسسات الدولة لمواجهة التصعيد من قبل العدو الأمريكي الإسرائيلي، واتخاذ الترتيبات اللازمة بما يكفل سلاسة أداء جميع الأجهزة والمؤسسات في تقديم خدماتها.

ووجه المجلس جميع المسئولين على المستويين المركزي والمحلي بالعناية بضحايا العدوان والعمل على تقديم الرعاية اللازمة لهم، خاصة من قبل أمين العاصمة والمحافظين باعتبارهم الأكثر قربا من هذه الشريحة وغيرها من شرائح المجتمع.

كما استمع المجلس إلى تقرير من وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، عن مستجدات مسار المعركة ضد العدو الأمريكي والصهيوني والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة اليمنية ممثلة بالقوة الصاروخية والطيران المسير والقوة البحرية والتي كان آخرها إسقاط الطائرة “إف 18” يوم أمس في البحر الأحمر.

وأوضح أن هناك تطور كبير تشهده الصناعات العسكرية وبتقنيات حديثة بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي الذي يشهد تقدما كبيرا بفضل من الله أولا ثم بدعم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.

وأكد العاطفي أن العدوان الأمريكي الصهيوني الراهن على وطننا سيفشل كما فشل عدوانه عبر وكلائه في المنطقة طيلة السنوات العشر الماضية.. مبينا أن عمليات العدو وغاراته لم تؤثر على قواتنا المسلحة وقدراتها التسليحية بل زادتها قوة وصمودا وثباتا وإصرارا على المضي في المواجهة والاستمرار في تطوير قدراتها في مواجهة الأعداء ومستوى الإسناد لقطاع غزة.

وأفاد وزير الدفاع بأن القوات المسلحة في أعلى مستوى من الجاهزية للمضي في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وأي تحركات لمرتزقته في الداخل دعما للعدو الأمريكي والإسرائيلي.

وأشاد المجلس بصمود وثبات شعبنا اليمني الذي يجسد من خلال مواقفه الثابتة والتفافه حول قيادته الثورية وحضوره المليوني الأسبوعي في عموم الساحات، هويته الإيمانية الراسخة وإدانته لما يتعرض له إخوانه في غزة من حرب إبادة شاملة، وكذا استعداده لمواجهة العدو الأمريكي والمساهمة الفاعلة في إفشال عدوانه.

وحيا المجلس القوات المسلحة اليمنية وعملياتها العسكرية الدقيقة المؤلمة والناجحة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي وما حققته من انتصارات حتى اللحظة.

وبارك كافة المشاريع التطويرية التي تشهدها الصناعة الحربية ومختلف الجهود القائمة لتعزيز وتطوير القوات المسلحة والارتقاء المستمر بقدراتها القتالية والفنية والتقنية.. مؤكدا أن نصرة وإسناد إخواننا المظلومين والمخذولين في قطاع غزة بمختلف الوسائل المتاحة لشعبنا سيستمر حتى إيقاف العدوان على القطاع وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والاحتياجات الأخرى لأبناء غزة.

وجدد المجلس إدانته الشديدة لجرائم الحرب اليومية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحرب التجويع التي يعتمدها العدو بمشاركة مباشرة من قبل الإدارة الأمريكية الصهيونية بحق أبناء غزة خاصة الأطفال والنساء والشيوخ.. لافتا إلى أن كافة الأنظمة العربية المطبعة والمتخاذلة ستدفع ثمن سكوتها على استباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني على هذا النحو المريع عاجلا أم آجلا.

كما حيا مجلس الوزراء الجهود الكبيرة للمؤسسة الأمنية في تجذير الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة وإفشالها المستمر لمؤامرات وخطط الأعداء التي تسعى إلى ضرب الأمن الداخلي وتعكير أجواء الأمن والاستقرار.

واطلع المجلس على تقرير وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري، بشأن الإجراءات التنفيذية المتخذة من قبل الوزارة إزاء توجيهات الرئيس مهدي المشاط بشأن مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية ومنع دخولها أو تواجدها في الأسواق المحلية.. موضحا أن الوزارة باشرت اتخاذ الإجراءات التنفيذية وفقا للتوجيهات الرئاسية منها التعميم على الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية وفروعه في أمانة العاصمة والمحافظات بمنع دخول وتداول أي سلع أو بضائع أمريكية أو إسرائيلية.

وأشار الوزير المحاقري في سياق تقريره إلى أن الوضع التمويني في وضع جيد في السوق المحلي ويحوي كافة المتطلبات والاحتياجات الأساسية والاستهلاكية.

وناقش المجلس في اجتماعه عددا من المواضيع الأخرى المدرجة في جدول أعماله واتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يشيد بصمود بالتطور الذي تشهده القوات المسلحة
  • الأوقاف الفلسطينية: رفع الأعلام الإسرائيلية على الحرم الابراهيمي اعتداء خطير وانتهاك صارخ
  • رئيس الوزراء الإسباني يكشف آخر تطورات استعادة التيار الكهربائي في بلاده
  • رئيس وزراء إسبانيا يكشف آخر تطورات استعادة التيار الكهربائي في البلاد
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة من العاصمة الإدارية
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • رئيس الوزراء: الحكومة تعتزم إطلاق جملة مشاريع في محافظة كركوك
  • من لاهاي إلى فلسطين.. تاريخ طويل بين محكمة العدل الدولية والقضية الفلسطينية
  • بيان من الحكومة بتفاصيل جولة رئيس الوزراء بمشروعات جهاز مستقبل مصر
  • رئيس الوزراء يتفقد مباحث الأموال العامة ومركز الإصدار الآلي للمرور