نيويورك-سانا

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تزايد مخاطر نشوب صراع عالمي على خلفية الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن لافروف قوله خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا اليوم: إن “روسيا تصر على احترام جميع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وتطبيقها ليس بشكل انتقائي ولكن في مجملها وترابطها بما في ذلك مبادئ المساواة في السيادة بين جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام سلامة أراضيها وحق الشعوب في تقرير مصيرها”، مستغرباً خطاب الدول الغربية وشعاراتها وابتعادها كل البعد عن الأسباب الكامنة وراء الأزمة في أوكرانيا.

وأضاف لافروف: إن الغرب يتجنب إجراء محادثة موضوعية مبنية على الحقائق واحترام جميع متطلبات ميثاق الأمم المتحدة وليس لديه أي حجج لإجراء حوار صادق، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لم تتخل لغاية الآن عن المفاوضات من أجل حل الأزمة الأوكرانية.

ولفت لافروف إلى أن الغرب الذي أحبط تنفيذ اتفاقيات مينسك مسؤول بشكل مباشر عن انهيار أوكرانيا والتحريض على الحرب الأهلية هناك، مشدداً على أن تصرفات أمريكا وحلفائها تظهر انتهاكاً ممنهجاً لتوازن المتطلبات المنصوص عليه في ميثاق الامم المتحدة.

وكانت أعمال المناقشة العامة للدورة الـ 78 رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة انطلقت في وقت سابق في نيويورك والتي من المقرر أن تناقش على مدى أسبوع البيانات الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أرفعوا أيديكم عن ليبيا

نعرف جميعًا الخط الأحمر الذى رسمته مصر فى ليبيا لمنع تدخل أى قوات أجنبية داخل الدولة الجارة خاصة منطقة الشرق الليبى.. مصر طبعًا كانت تعرف ان منطقة الغرب وطرابلس وقعت تحت ايدى ميليشيات مسلحة ووقتها كان هناك تواجد كبير لتركيا.

ويبدو أن الشعارات التى رفعتها الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة الراعية لاتفاق الصخيرات حول خروج جميع القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا ذهب إدراج الرياح على يد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربى نفسها خاصة فى طرابلس ومناطق الغرب الليبى، وإليكم التفاصيل:

تشكل الأزمة الليبية أحد أبرز الأزمات التى تشهدها القارة الافريقية، ونظرًا لأهمية ليبيا وموقعها الاستراتيجى على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتعها بثروات نفطية كبيرة، لا تزال الدول الغربية تتنافس فيما بينها على تأمين مصالحها فى هذا البلد الغنى، والتى تعدت مرحلة فرض الهيمنة السياسية، وتحولت إلى فرض أمر واقع بتدخل عسكرى شبه مباشر.

فبعد أن كانت تركيا تحتل المرتبة الأولى من ناحية التواجد العسكرى فى العاصمة طرابلس، انضمت لها الولايات المتحدة الأمريكية عبر شركة «أمينتوم» العسكرية الخاصة، ومن بعدها انتشرت أنباء حول تشكيل «الفيلق الأوروبى» العسكرى فى ليبيا، بموافقة ومباركة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة.

فقد اتفقت عدة دول أوروبية على تشكيل قوة عسكرية بعد أن ضمت العاصمة الفرنسية باريس أواخر مايو الماضى اجتماعًا بين فرنسا وإيطاليا وبريطانيا لبحث الملف.

وتعددت أسباب توصل الدول الأوروبية إلى تشكيل هذه القوة فى هذا الوقت تحديدًا واهم الأسباب تعود لتنامى النفوذ الروسى فى ليبيا، ولمجابهة الفيلق الأفريقى التابع لوزارة الدفاع الروسية شرقى ليبيا.

أوروبا تسعى للحفاظ على مصالحها أمام جميع الأطراف فى ليبيا وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية،وبفيلقها الجديد تحاول سحب زمام المبادرة من واشنطن فى الدول التى تعتبرها حديقتها الخلفية منذ عقود ومنها ليبيا بالطبع التى تعتبرها إيطاليا ضمن مناطق نفوذها ومستعمراتها القديمة

وجود قوة عسكرية على الأرض بالنسبة لفرنسا وايطاليا وبريطانيا يشكل ورقة ضغط قوية على الساحة السياسية، ورادعًا لخطط واشنطن فى السيطرة على ليبيا وعلى مقدراتها النفطية.

بينما التواجد الروسى فى الشرق الليبى يشكل خطرًا استراتيجيًا على أوروبا فى المقام الأول، الأمر الذى حثّ كلًا تلك الدول على التصدى بشكل أو بآخر لهذا التهديد الجديد، خصوصًا بعد زيارة السفن الروسية الأخيرة إلى ميناء طبرق فى الشرق الليبى.

الخاسر الأكبر من هذا الصراع الدولى بالطبع هو الشعب الليبى،وذلك ما يفسر تأخر أى حل سياسى وتعطيل الانتخابات بعد أن كانت وشيكة.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • في فجر اليوم.. اقتحام بلدات فلسطينية واعتقال مواطنين
  • لانا نسيبة وسلطان الشامسي يختتمان زيارتهما إلى نيويورك.. ويوقعان اتفاقيات مع هيئات الأمم المتحدة الرئيسية من أجل دعم الجهود الإنسانية في السودان
  • أرفعوا أيديكم عن ليبيا
  • الجامعة العربية تتضامن مع لبنان أمام مخاطر في الجنوب
  • استطلاع رأي عالمي: عقوبات الغرب على روسيا غير كافية لوقف الحرب مع أوكرانيا
  • عُمان تؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية شرط أساسي لإنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • وزير الدفاع الروسي يحذر نظيره الأمريكي من مخاطر تزويد أوكرانيا بالأسلحة
  • الأمم المتحدة: صراع السودان أجبر 600 ألف شخص على الفرار إلى تشاد
  • نداء عالمي لحماية المجتمعات من خطر المخدرات
  • جنرال أميركي: الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع