تحدث وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023، عن الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية متطرقا لقيمة العجز، وذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة الذي عقد في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستعرض بشارة، خلال الاجتماع، جهود السلطة الفلسطينية لسد عجز المالية العامة، مبينا أن الإيرادات نمت بنسبة 11% حتى شهر آب من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويأتي ذلك بعد زيادة بنسبة 14% في 2022/21، وزيادة بنسبة 24% في 2021/20 على التوالي.

وتابع: تماشيا مع سياستنا الدائمة للحد من عجز الموازنة، نتوقع أن ينتهي العجز المالي لعام 2023 إلى ما دون مستوى العام الماضي، أي من 610 ملايين دولار إلى 450 مليون دولار، ما يترجم تخفيضا بنسبة 25%، ولولا الاقتطاعات النقدية الإسرائيلية، لكان عجزنا في نهاية العام قد بلغ 150-200 مليون دولار فقط".

وقال: رغم أن عجز الموازنة أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي، ويقع في المستويات الأمثل، إلا أنه يجب تجنبه في الحالة الفلسطينية، بسبب انعدام وجود بنك مركزي وعملة وطنية، وتعرض القطاع المصرفي لمخاطر تشغيلية وائتمانية، متأصلة في وجود الاحتلال الإسرائيلي".

ورغم ذلك، لفت بشارة إلى أن الحكومة الفلسطينية استطاعت أن توازن بين دفع أجور موظفي القطاع العام بأكمله والاحتفاظ بجزء من السيولة النقدية لسداد ديون القطاع الخاص.

وفيما يتعلق باتفاق باريس الاقتصادي، قال بشارة "إن الاتفاق تحول لأداة للقهر والسيطرة على 65% من عائداتنا وبقاء الاقتصاد الفلسطيني رهينة القرار الإسرائيلي، الذي يتحكم كقوة احتلال سياسية ومالية".

وحذر من أن الممارسات الاقتصادية الإسرائيلية تفاقم الأزمة المالية للسلطة، من بينها استمرار الخصميات، حيث أن وقف الاقتطاعات النقدية سيؤدي إلى نمو في الإيرادات يزيد عن 200 مليون دولار سنويا.

وقال: في حال موافقة إسرائيل على نقل سلطة الجمارك إلينا ومنحنا الموافقة على إنشاء شبكة من المستودعات الجمركية، فإن الزيادة المتوقعة في الإيرادات الجمركية لن تقل عن 300 مليون دولار سنويا.

ونوه إلى أن تحويل حصتنا من رسوم المعابر وكافة المستحقات السابقة في هذا المجال، فإن الإيرادات الفلسطينية ستعزز هذا العام بحوالي 200 مليون دولار، بما لا يقل عن 20 مليون دولار سنويا.

وذكر أنه في حال نقل السيادة في المنطقة المصنفة "ج" للسلطة الوطنية، وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه في البناء والتشغيل فيها، فإن المنفعة الاقتصادية التي ستتولد ستحدث تحولا في الاقتصاد الفلسطيني، حيث تشكل هذه الأراضي حوالي ثلثي مساحة الضفة الغربية.

وجدد وزير المالية شكري بشارة مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، وإعادة كافة الحقوق المالية وتسوية الملفات العالقة على أرضية القانون الدولي، وإجراء تعديلات رئيسية في اتفاق باريس الاقتصادي.

وطالب بشارة بإعادة مستويات دعم الموازنة العامة الفلسطينية إلى ما قبل عام 2016، والتي تبلغ حوالي 600 مليون دولار سنويا، والتي كانت حينها تغطي حوالي 25% من النفقات والالتزامات المالية، تراجعت لتغطي حاليا 1.8% فقط من إجمالي النفقات.

وقال وزير المالية إن الانخفاض الحاد في مساعدات الدول المانحة رافقه مضاعفة الاقتطاعات الإسرائيلية لأموال المقاصة والتي بلغت 30 مليون دولار أميركي شهريا في الفترة الواقعة بين كانون الثاني/ يناير حتى تموز/ يوليو 2023، أي بزيادة قدرها 15 مليون دولار عن المبالغ الشهرية السابقة، حيث تجاوز إجمالي المبالغ المالية التي استنزفتها إسرائيل من الموازنة العامة 800 مليون دولار منذ 2019.

وأكد بشارة أن انحسار الدعم الخارجي للموازنة العامة فاقم من الأزمة المالية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وأثر سلبا على امكانية دفع رواتب كاملة لموظفيها ما أدى إلى ارتفاع مستحقاتهم لدى الحكومة، كما ساهم في انحسار قدرتها على الايفاء بكافة التزاماتها فيما يتعلق بالمشاريع التطويرية والتنموية علاوة على تدهور الاقتصاد الفلسطيني وتأثره بالأوضاع السياسية العامة.

واوضح بشارة أن عام 2023 شكل تحديا كبيرا للسلطة الوطنية الفلسطينية، بسبب الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية وما رافقها من إغلاقات للمدن ما ألحق خسائر فادحة للاقتصاد الفلسطيني.

وجراء ممارسات إسرائيل، توقع وزير المالية تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي بأكمله إلى 2.7%، انخفاضا عن معدل العام 3.9% العام الماضي.

وقال: "كل المعطيات السابقة فرضت على السلطة الفلسطينية اعتماد موازنة الطوارئ على أساس التقنين النقدي للتقليل من تداعيات الأزمة المالية".

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: ملیون دولار سنویا الأزمة المالیة وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوداني يتحدث عن إستبدال العملة في الخرطوم وانتهاء الحرب ويعلن عن قوافل وتعهدات بشأن جثث القتلى والمتفجرات وإعادة الكهرباء

ام درمان – متابعات تاق برس- أكد دكتور جبريل إبراهيم وزير المالية السوداني، رئيس حركة العدل والمساواة في أن المليشيا المتمردة “قوات الدعم السريع ” في حالة تقهقر مستمر وليس لها خيار إما التسليم او عبور الحدود خارج البلاد.

 

وأضاف اننا قطعنا شوطا كبيرا في حسم التمرد.

 

وكشف جبريل عن البدء في عمليات استبدال العملة بولاية الخرطوم خلال الأيام القادمة.
جاء ذلك زيارة جبريل إبراهيم اليوم الجمعة الى ولاية الخرطوم  لاول مرة منذ اندلاع الحرب قبل 23 شهرا ولقائه والي الخرطوم بحضور أعضاء لجنة أمن الولاية وعدد من أعضاء حكومة الولاية كما رافق دكتور جبريل وفد كبير من قيادات حركة العدل والمساواة.
وأكد جبريل دعمهم لصمود وثبات والي الخرطوم الذي حقق الاستقرار للمواطنين لذلك نهتم بإعادة إعمار ولاية الخرطوم وإعمار الخدمات لأنها عاصمة البلاد

 

وتوقع إكمال نظافتها من العدو خلال هذا الشهر المبارك وأضاف ندعم جهود الوالي في نظافة العاصمة من المتفجرات وبقايا الحرب.

 

وأبدى استعدادهم الكامل لتوفير كل احتياجات الولاية من الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار بدلا عن الجازولين.

 

واعلن دعم جهود تقديم الاطعام للمواطنين وارسال عدد من قوافل الدعم والتي قال انه بدأ وصولها اليوم وستصل خلال الأيام القادمة على دفعات ٤٠ الف جوال ذرة و١٠ الف جوال سكر.

 

وكشف جبريل عن البدء في عمليات استبدال العملة بولاية الخرطوم خلال الأيام القادمة.
والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة إستعرض التحديات التي تواجه الولاية وابرزها تعمير ما دمرته الحرب ونظافة المناطق التي يتم تطهيرها من المتفجرات والجثث وغيرها وذلك استعدادا لاستقبال المواطنين العائدين.

 

وأضاف قمنا بتأهيل محطات المياه لكن لا تزال تواجهنا عقبات في استعادة الكهرباء لعدد من الأحياء بسبب تخريب وسرقة المحولات والكوابل والاسلاك. كما تطرق الوالي للمجهودات المبذولة لتأمين الولاية.

الحربوالي الخرطوموزير المالية جبريل إبراهيم

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
  • صورة لحقيبة الـ2 مليون دولار المضبوطة في المطار.. بيان من المالية
  • وزير المالية السوداني يتحدث عن إستبدال العملة في الخرطوم وانتهاء الحرب ويعلن عن قوافل وتعهدات بشأن جثث القتلى والمتفجرات وإعادة الكهرباء
  • 629 مليون دولار إيرادات "سبيس 42" خلال 2024
  • قرض بـ 500 مليون دولار.. السيسي يوافق على تمويل جديد لصالح وزارة المالية
  • السيسي يوافق على اتفاقية بمبلغ 500 مليون دولار لصالح وزارة المالية
  • قرار جمهوري بالموافقة على قرض بمبلغ 500 مليون دولار لصالح وزارة المالية
  • التصنيف المرحلي للأمن الغذائي.. 4.4 مليون صومالي يواجهون شح الغذاء بسبب الجفاف
  • “ايفاد”: المصارف الإنمائية العامة لديها القوة المالية اللازمة لتحويل النظم الغذائية العالمية
  • "حسم الضمانات".. زيلينسكي يتحدث عن اتفاق المعادن ولقاء ترامب