لجريدة عمان:
2024-12-26@17:46:48 GMT

هذا هو أقصر مقال لي على الإطلاق.. ولسبب وجيه

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

هذا هو أقصر مقال كتبته على الإطلاق؛ لأنني لست بحاجة إلى مجال طويل لبلورة الأمور:

سيدي الرئيس بايدن، إنك تلتقي يوم الأربعاء برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو للمرة الأولى منذ رجوعه إلى السلطة في ديسمبر. لقد شكّل أشد الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل ومع ذلك فإن إدارتك تنظر في صياغة شراكة معقدة مع ائتلافه ومع المملكة العربية السعودية.

ثمة فوائد ومخاطر محتملة هائلة بالنسبة للولايات المتحدة. أرجو ألا تتقدم في هذا الطريق دون الحصول على إجابات مرضية من نتانياهو لثلاثة أسئلة أساسية، وذلك حتى نعلم أي إسرائيل، وأي بيبي، نتعامل معهما الآن:

1 - رئيس الوزراء نتانياهو، اتفاق تشكيل ائتلافك الحكومي هو الأول في تاريخ إسرائيل الذي يحدد ضم الضفة الغربية باعتباره هدفا من أهدافه أو هو -على حد تعبير الاتفاق- فرض «السيادة [الإسرائيلية] في يهودا والسامرة». لكنك سبق أن دعمت خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي اقترحت تقسيم الضفة الغربية، بحيث تسيطر إسرائيل على قرابة 30% وبحيث تحصل الدولة الفلسطينية على قرابة 70%، وإن يكن ذلك مع ضمانات أمنية مشددة ودونما تواصل. هل تعتزم ضم الضفة الغربية، أم أنك سوف تتفاوض على ترتيباتها المستقبلية مع الفلسطينيين؟ نعم أم لا؟ لا بد أن نعرف. لأنه في حال اعتزامك ضمها، فكل اتفاقيات التطبيع بينك وبين الدول العربية سوف تنهار، ولن يكون بوسعنا أن ندافع عنك في الأمم المتحدة في مواجهة اتهامات بإقامة دولة أبارتيد.

2 - لقد قلت في اجتماعك الوزاري الأول في ديسمبر الماضي يا بيبي إن أولى أولوياتك تتضمن إيقاف برنامج إيران النووي، وكذلك توسيع علاقات إسرائيل المتنامية مع العالم العربي. ولكننا رأيناك بدلا من هذا تجعل أولى أولوياتك هي الانقلاب القضائي بهدف تجريد المحكمة العليا الإسرائيلية من قدرتها على محاسبة حكومتك. وهذا بدوره ألهى قيادة جيشك، وشتت قواتك الجوية ووحداتك القتالية النخبوية، وقسّم المجتمع لديك تقسيما مريرا، وأضعف تحالفاتك الدبلوماسية من واشنطن إلى أوروبا. في الحين نفسه، تقدمت إيران بهجمة دبلوماسية، فأصلحت علاقاتها مع جميع جيرانك العرب وسبقتك إلى التهام وجبتك. ما الذي يجعلنا نتخذ من مهاجمة برنامج إيران النووي أولوية لنا في حين أنك أنت لم تجعله كذلك؟

3 - سيدي رئيس الوزراء، إن السعوديين مستعدون للقيام بأمر صعب -هو تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ونحن نقوم بأمر صعب هو المساعدة في تيسير ذلك- بصياغة معاهدة دفاع مشترك مع المملكة العربية السعودية. فما الأمور الصعبة التي أنت مستعد للقيام بها في ما يتعلق بالفلسطينيين لإتمام الصفقة؟ يبدو أنك لا تريد القيام بأي مخاطرة سياسية، وأنك تريد من الجميع -باستثنائك- أن يقوموا بالأمور الصعبة؟

بيبي، أنت غامض بالنسبة للشعب الأمريكي. ونحن بحاجة إلى أن نعرف من أنت بالضبط.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين

شمسان بوست / سكاي نيوز:

ثار خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، بشأن طريقة مواجهة هجمات الحوثيين اليمنيين على إسرائيل، التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا.

وذكرت تقارير صحفية أن بارنيا كان يدفع نتنياهو للتركيز على شن هجمات على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، كوسيلة لوقف هجماتهم التي يطلقونها من اليمن.

ويتناقض الموقف الذي تبناه رئيس الموساد مع رأي نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين يفضلان الاستمرار في تنفيذ الضربات ضد الحوثيين أنفسهم في اليمن بدلا من إيران.

ولمح مسؤولون كبار إلى أن الهجمات ضد الجماعة اليمنية من المقرر أن تتصاعد في المستقبل القريب.

ووفقا لصحيفة “هآرتس”، تحدث بارنيا عن خيار ضرب إيران خلال سلسلة من المناقشات حول “عدم وجود نتائج من 3 جولات سابقة من الضربات على معاقل الحوثيين في اليمن”.

وذكر التقرير أن رئيس الموساد يعتقد أن “ملاحقة إيران، التي تمول وتسلح الجماعة اليمنية، ستكون أكثر فعالية”.

وقال بارنيا للمسؤولين الأمنيين، وفقا للقناة 13: “نحن بحاجة إلى الذهاب وجها لوجه ضد إيران. إذا هاجمنا الحوثيين فقط فليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على إيقافهم”.

ولم يرد تأكيد أو رد فوري على التقارير، التي نُقلت عن مصادر لم تسمها قالت إنها مطلعة على المناقشات.

ووفقا للقناة 13، اختلف نتنياهو مع تقييم بارنيا، وبدلا من ذلك افترض أن إيران “قضية مختلفة، وسيتم التعامل معها في الوقت المناسب”.

وأفادت أن “تقدير نتنياهو شاركه فيه كبار أعضاء المؤسسة الأمنية”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، أطلق الحوثيون 5 صواريخ بالستية و5 طائرات مسيّرة على الأقل على إسرائيل، في ما تقول الجماعة إنها حملة لدعم غزة وسط الحرب المدمرة المستمرة هناك منذ أكثر من 14 شهرا.

ومساء الأربعاء، تعهد نتنياهو بأن “يعاني الحوثيون نفس مصير أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة”، وفق تعبيره.

وتوعد نتنياهو قائلا: “سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم، وحتى لو استغرق الأمر وقتا فسيتم تعلم هذا الدرس في أنحاء الشرق الأوسط”.

وفي وقت سابق، هدد كاتس بأن إسرائيل ستبدأ في استهداف قادة الحوثيين.

كما أشار قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، إلى “زيادة العمل ضد الحوثيين في المستقبل القريب”، حيث قال إن القوات الجوية “ستتصرف بقوة”.

وفي حين يبدو أن عددا متزايدا من المسؤولين يستعدون لتوجيه ضربة قوية للحوثيين، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، أن هناك اعتقادا في أن يوقف أي هجوم إسرائيلي على اليمن ضربات الحوثيين على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات.

وكانت إسرائيل نفذت 3 جولات سابقة من الضربات ضد الحوثيين وتعهدت بمواصلة قصفهم، لكن هذا لم يوقف الهجمات القادمة من اليمن.

ويرى محللون أن المسافة الطويلة نسبيا بين إسرائيل واليمن تشكل تحديا عمليا، لكن يمكن التغلب عليه بدعم من الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا بالفعل مع نظرائهم الأميركيين، خطط تصعيد الضربات على الحوثيين.

ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، قولها إن إسرائيل لن تكون قادرة على تكثيف هجماتها إلى المستوى اللازم لصد الحوثيين إلا بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.

وقال مصدر للصحيفة: “الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا، وسوف تتصاعد الهجمات الإسرائيلية، لكن هذا لا يقارن بما سيحدث بمجرد تولي ترامب منصبه. يخطط الأميركيون لفرض حظر وعقوبات عليهم”.

مقالات مشابهة

  • «التعاون الخليجي» يرفض التدخل في شؤون سوريا و«الجامعة العربية» تصعّد لهجتها ضد إيران
  • إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثمانية فلسطينيين وتعترف بسقوط مدنيين
  • اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين
  • الضفة المحتلة: إسرائيل تواصل اقتحامها لطولكرم وسقوط 8 فلسطينيين برصاص جيش الدولة العبرية
  • صحف عالمية: صواريخ الحوثيين تخلف آثارا عميقة على إسرائيل
  • إسرائيل تستهدف عنصراً لحماس في منطقة آمنة بقطاع غزة
  • إيران تندّد باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • إسماعيل فرغلي باكيًا: لم أقصر مع زوجتى في شيء.. وبزعل لو نسيتها
  • معاريف: ليس من المؤكد أن إسرائيل قادرة على حرب استنزاف مع إيران
  • مايكل أوين يداع محمد صلاح: الأرقام لا تكذب