لجريدة عمان:
2024-07-08@05:48:06 GMT

هذا هو أقصر مقال لي على الإطلاق.. ولسبب وجيه

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

هذا هو أقصر مقال كتبته على الإطلاق؛ لأنني لست بحاجة إلى مجال طويل لبلورة الأمور:

سيدي الرئيس بايدن، إنك تلتقي يوم الأربعاء برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو للمرة الأولى منذ رجوعه إلى السلطة في ديسمبر. لقد شكّل أشد الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل ومع ذلك فإن إدارتك تنظر في صياغة شراكة معقدة مع ائتلافه ومع المملكة العربية السعودية.

ثمة فوائد ومخاطر محتملة هائلة بالنسبة للولايات المتحدة. أرجو ألا تتقدم في هذا الطريق دون الحصول على إجابات مرضية من نتانياهو لثلاثة أسئلة أساسية، وذلك حتى نعلم أي إسرائيل، وأي بيبي، نتعامل معهما الآن:

1 - رئيس الوزراء نتانياهو، اتفاق تشكيل ائتلافك الحكومي هو الأول في تاريخ إسرائيل الذي يحدد ضم الضفة الغربية باعتباره هدفا من أهدافه أو هو -على حد تعبير الاتفاق- فرض «السيادة [الإسرائيلية] في يهودا والسامرة». لكنك سبق أن دعمت خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي اقترحت تقسيم الضفة الغربية، بحيث تسيطر إسرائيل على قرابة 30% وبحيث تحصل الدولة الفلسطينية على قرابة 70%، وإن يكن ذلك مع ضمانات أمنية مشددة ودونما تواصل. هل تعتزم ضم الضفة الغربية، أم أنك سوف تتفاوض على ترتيباتها المستقبلية مع الفلسطينيين؟ نعم أم لا؟ لا بد أن نعرف. لأنه في حال اعتزامك ضمها، فكل اتفاقيات التطبيع بينك وبين الدول العربية سوف تنهار، ولن يكون بوسعنا أن ندافع عنك في الأمم المتحدة في مواجهة اتهامات بإقامة دولة أبارتيد.

2 - لقد قلت في اجتماعك الوزاري الأول في ديسمبر الماضي يا بيبي إن أولى أولوياتك تتضمن إيقاف برنامج إيران النووي، وكذلك توسيع علاقات إسرائيل المتنامية مع العالم العربي. ولكننا رأيناك بدلا من هذا تجعل أولى أولوياتك هي الانقلاب القضائي بهدف تجريد المحكمة العليا الإسرائيلية من قدرتها على محاسبة حكومتك. وهذا بدوره ألهى قيادة جيشك، وشتت قواتك الجوية ووحداتك القتالية النخبوية، وقسّم المجتمع لديك تقسيما مريرا، وأضعف تحالفاتك الدبلوماسية من واشنطن إلى أوروبا. في الحين نفسه، تقدمت إيران بهجمة دبلوماسية، فأصلحت علاقاتها مع جميع جيرانك العرب وسبقتك إلى التهام وجبتك. ما الذي يجعلنا نتخذ من مهاجمة برنامج إيران النووي أولوية لنا في حين أنك أنت لم تجعله كذلك؟

3 - سيدي رئيس الوزراء، إن السعوديين مستعدون للقيام بأمر صعب -هو تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ونحن نقوم بأمر صعب هو المساعدة في تيسير ذلك- بصياغة معاهدة دفاع مشترك مع المملكة العربية السعودية. فما الأمور الصعبة التي أنت مستعد للقيام بها في ما يتعلق بالفلسطينيين لإتمام الصفقة؟ يبدو أنك لا تريد القيام بأي مخاطرة سياسية، وأنك تريد من الجميع -باستثنائك- أن يقوموا بالأمور الصعبة؟

بيبي، أنت غامض بالنسبة للشعب الأمريكي. ونحن بحاجة إلى أن نعرف من أنت بالضبط.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إيران غاضبة من «جامعة الدول العربية».. فما السبب؟

عبّرت إيران عن رفضها وإدانتها لما صرّحته الجامعة العربية ضد طهران، بخصوص الجزر الثلاث.

وأكد مبعوث إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، “رفضه وإدانته لادعاءات الجامعة العربية ضد طهران”، لافتا إلى “أنه لا أساس لها”.

ووفقا لوكالة أنباء “مهر” الإيرانية، وفي رسالة وجهها، إلى مجلس الأمن الدولي، أدان أمير سعيد إرافاني،  بشدة ورفض بشكل قاطع الاتهامات الموجهة ضد بلاده، قائلا إن “القضية التي أثارها مندوب البحرين لدى الأمم المتحدة وفيما يتعلق بالجزر الإيرانية بموجب هذا الإعلان، فهو تدخل واضح وغير عادل في الشؤون الداخلية لإيران”.

وقال المبعوث الإيراني في رسالته: “أكتب إليكم بشأن إعلان جامعة الدول العربية المرفق بالرسالة المؤرخة 20 مايو2024 الموجهة من المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، وتدين إيران بشدة وترفض بشكل قاطع الادعاءات غير المبررة والتي لا أساس لها من الصحة ضد سيادتها وسلامة أراضيها، الواردة في الفقرة 11 من إعلان جامعة الدول العربية، وتعتبرها تدخلا سافرا وغير مبرر في شؤونها الداخلية”.

وأضاف: “إن هذا الإجراء يتعارض بشكل مباشر مع روح حسن الجوار، ويشكل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المبادئ الراسخة للمساواة في السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وقال إرافاني: “تؤكد إيران مجددا سيادتها على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإيرانية في الخليج العربي، كما ترفض إيران وتدين استخدام اسم ملفق للخليج الفارسي في الفقرتين 11 و16 من الإعلان المذكور”.

وأضاف مبعوث إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة: “تكرر إيران أن “الخليج الفارسي” هو التسمية الجغرافية الشرعية والصالحة الوحيدة للمسطح المائي بين إيران وشبه الجزيرة العربية، وهو الاسم المستخدم منذ العصور القديمة، وجميع منظمات رسم الخرائط ذات السمعة الطيبة تعترف وتشير إلى هذه المنطقة البحرية باسم “الخليج الفارسي”، والذي يجب احترامه من قبل الجميع”.

هذا وتقع الجزر الاستراتيجية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، في الخليج بالقرب من مضيق هرمز الذي يمرّ عبره خمس إنتاج النفط العالمي، وتشكّل الجزر الثلاث نقطة تجاذب بين طهران وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: مخاوف من حرب طويلة بغزة وتفاؤل حذر بقرب التوصل لصفقة
  • صعود إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية
  • هيئة شؤون الأسرى: إسرائيل تعتقل 15 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • إيران غاضبة من «جامعة الدول العربية».. فما السبب؟
  • عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية
  • تعيش 24 ساعة فقط.. معلومات عن أقصر الحشرات عمرًا على وجه الأرض
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • «بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: الإصلاح الاقتصادي.. أولوية الحكومة الجديدة
  • كوريا الجنوبية تحث إسرائيل على التراجع عن توسيع المستوطنات غير القانونية بالضفة