ضبط سماد زراعي محظور تداوله خارج الجمعيات بالفيوم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شنت إدارة تموين سنورس بالفيوم حملة على الأسواق والمحال التجارية بدائرة الإدارة، لضبط الأسعار ومتابعة سير العمل بالمخابز والأنشطة التموينية.
يأتي هذا تنفيذا لتوجيهات الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم، بتكثيف الحملات الرقابية علي الأسواق والأنشطة التموينية، ومتابعة التجار لضبط الأسعار والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه.
جاء ذلك تحت إشراف المهندس سيد حرزالله مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم وبالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، برئاسة المهندس محمود هاشم رئيس المركز، وبرئاسة المهندس هشام سعيد مدير إدارة تموين سنورس.
ضبط 400 كيلو سماد زراعي قبل تهريبه للسوق السوداء بالفيوموقامت الحملة بالمرور على الأسواق والمحال التجارية، وتمكنت من ضبط عدد 8 شكائر سماد زراعي صنف يوريا 46%، وزن الواحدة 50 كيلو بإجمالي وزن الكمية 400 كيلو سماد زراعي خاص بوزارة الزراعة ومحظور تداوله خارج الجمعيات الزراعية، وذلك لمخزن تابع لأحد التجار بناحية مدينة سنورس بغرض تهريبه للسوق السوداء وبيعه بأسعار مرتفعة.
وتم التحفظ على الأسمدة، وتحرير محضر ضد التاجر بمركز شرطة سنورس، كما تم تحرير العديد من المحاضر التموينية المتنوعة، ومنها عدم الإعلان عن الأسعار والمواصفات، وعدد من مخالفات المخابز ومنها نقص وزن الخبز وعدم نظافة أدوات العجن، وعدم وجود شهادات صحية للعاملين بالمطاعم ومندوبي التوزيع، وأخطرت النيابه التى تولت التحقيق.
وفي سياق آخر واصلت إدارة تموين سنورس، تنفيذ العديد من الحملات الثابتة والمتحركة على الطرق الزراعية بدائرة المركز، وطريق بحيرة قارون السياحي وطريق القاهرة الفيوم الصحراوي بالفيوم، وذلك لضبط التجار الذين يقومون بتهريب محصول القمح خارج المحافظة، بالمخالفة للقانون بغرض استخدامه في مكونات أعلاف الماشية، أو تخزينه خارج إطار الصوامع والشون والهناجر المعدة لذلك.
وكان الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم قد وجه مديريتى التموين والزراعة بالتنسيق مع الوحدات المحلية بالقرى والمراكز، لتنفيذ حملات مشتركة، لاحكام السيطرة على عمليات توريد محصول القمح مع تكثيف الحملات الرقابية من قبل الجهات المعنية، على مداخل ومخارج المحافظة لرصد أية تصرفات غير قانونية لتداول المحصول مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، بالإضافة إلى منع تخزينه بالمنازل وعدم تداوله على الطرق الداخلية إلا بتصريح كتابي من مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالفيوم سنورس التموين الحملات بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
السكر الأحمر في ولاية منح.. تراث زراعي متجدد واستثمار واعد
عرف العُمانيون منذ القدم زراعة قصب السكر وعصره لإنتاج السكر الأحمر، الذي لم يقتصر استخدامه على تحلية الأطعمة، بل كان جزءًا أساسيا من تقاليدهم الغذائية والدوائية. فقد استخدموه في صناعة الحلوى العُمانية الشهيرة، كما كان مشروبًا مفضلاً خلال فصل الشتاء، وعلاجًا شائعًا لأمراض البطن ضمن الطب الشعبي. ورغم مرور الزمن، لا يزال السكر الأحمر يحظى بمكانة خاصة وقيمة اقتصادية مرتفعة، إذ يصل سعر الكيلوجرام الواحد إلى خمسة ريالات، مما حفّز الأجيال الشابة على مواصلة زراعته وإنتاجه، حفاظًا على هذا الإرث الزراعي العريق.
وفي ولاية منح، يعد قصب السكر من الزراعات المعمرة إلى أكثر من خمس سنوات، حيث توجد زراعته كذلك في العديد من الولايات، نظرا لما يمثله من مصدر دخل لهم.
وقد بدأ العمل في المعصرة باستقبال قصب السكر الذي تم حصاده مؤخرا من مزارع "العويجا" بالولاية، كما تستقبل المعصرة القصب من الولايات المجاورة، حيث يبدأ العمل بشكل متواصل خلال أيام شهر رمضان المبارك بعد التوقف لما يقارب من عام كامل، مع انتهاء الموسم الماضي، وتمثل هذه الفترة ذروة إنتاج السكر الأحمر مع استكمال عمليات الحصاد ووصول المحصول تباعا إلى المعصرة بنظام الحجز اليومي، حتى يتمكن العمال من إنجاز العصر أولا بأول ودون فترات تأخير قد تؤدي إلى تراجم أعواد القصب. فعملية العصر تقوم على الآلة لكن العامل البشري يمثل عنصرا مهما، حيث يقوم بتلقيم آلة العصر أعواد القصب لاستخراج مادة "الشارج" وهو العصير الأولي للقصب، ومن ثم يتم تفريغه في مراجل مخصصة للطبخ على موقد باستخدام الديزل، وتستمر عملية الطبخ لمدة ثلاث ساعات تقريبا في المتوسط ويمكن أخذ "الزيج" من "المرجل" قبل تمام النضج بساعة تقريبا وهو الذي يستخدم بديل عسل النحل ليرش على خبز "الرخال" للأكل، وبعد اكتمال النضج ينقل العصير ساخنا ويوضع في أحواض التبريد المخصصة لهذا الغرض حتى يجمد ويتبخر منه ما بقي من الماء، ثم يوضع في علب وأواني التخزين أو في "جراب الخوص"، المتعارف عليها محليا والمصنوعة من سعف النخيل، ليسهل جفافه ونزول مادة "الخمير" منه والتي تدخل هي الأخرى في مكونات غذائية مثل صناعة الحلوى العمانية ليعطيها مذاقا ونكهة مميزة وبالتالي سعرا أعلى.
العمليات الزراعية لقصب السكر
وتعد منطقة "العويجا" الزراعية الخصبة في ولاية منح من المناطق التي تتمتع بتربة خصبة تناسب المحصول، مع وفرة المياه خاصة في المواسم الأخيرة، حيث غزارة فلجي الخطم. وتتطلب زراعة قصب السكر عمليات زراعية طويلة إلى جانب الري والتسميد وتهيئة الأرض. وتتابع دائرة التنمية الزراعية وموارد المياه في ولاية منح اهتمام المزارعين بزراعته من خلال المتابعة والتوجيه والإرشاد ومد المزارعين بالتقاوي الجيدة ومكافحة الآفات الزراعية للمحصول.
يرى محمد بن خلف المسروري صاحب معصرة "الزبادية" لعصر قصب السكر أن الجهود يجب أن تكون مضاعفة من خلال تدخل وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه من أجل تطوير المعاصر وإدخال تقنيات حديثة على عمليات الإنتاج والتصنيع حتى لا يبقى السكر الأحمر مجرد مادة خام. وربما يكون من الضروري إنشاء مصنع متخصص لإنتاج مكونات السكر الأحمر وإعادة تصنيعه واستخراج مشتقات متنوعة للسوق المحلي والتصدير بما يحقق الاكتفاء لجوانب متنوعة منه وخاصة أنه يدخل في صناعة الحلوى العمانية ذات الجودة العالية حتى يحقق قيمة مضاعفة للمزارع.
وتبدأ زراعة قصب السكر نهاية شهر مارس من كل عام، حيث يستمر المحصول عاما كاملا برعاية وري وتسميد، فيبدأ المزارع بحراثة الأرض وعمل الخطوط والأخاديد لثبات التقاوي عند غرسها في التربة لمواجهة الرياح التي قد تحدث على فترات الموسم الممتدة أحد عشر شهرا مع إضافة ثلاثة أكياس من "سوبر الفوسفات" في التربة ثم "سماد اليوريا" لاحقا ثم تتواصل عمليات المتابعة حتى الوصول لمرحلة ربط الأعواد ثم يتم قطعها وتقشير اللحاء الخارجي والأوراق والفروع الخضراء لتبقى العيدان بطولها نظيفة وسهلة العصر لتتم عملية الحصاد أو ما يسمى بمرحلة كسر القصب، ثم يقوم المزارع بربط الأعواد على شكل "كومات" وشحنها إلى موقع المعصرة ويتم الحصاد خلال شهري مارس وأبريل من كل عام. وهكذا تستمر علاقة المزارع بهذا المحصول على مدى عام كامل حتى تبدأ عملية الحصاد ويتم بعد ذلك شحن كميات قصب السكر بعد قطعه وربطه في حزم ثم نقله إلى موقع المعصرة.