الجزيرة:
2024-12-26@08:38:49 GMT

إذا أردت السعادة الزوجية فابحث عمن يشبهك

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

إذا أردت السعادة الزوجية فابحث عمن يشبهك

أقنعتنا الدراما بأن قصص الحب الصادقة لا بد وأن تختلف شخصيات أبطالها ومستوياتهم، فأحب عنترة عبلة، وأحبت الجميلة وحشا. ورغم الأبعاد الدرامية لتلك القصص، فإن ما ينطبق على المغناطيس لا ينطبق على الرومانسية بالضرورة.

الأضداد لا تتجاذب

درس باحثون في قسم علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كولورادو فرضية "الطيور على أشكالها تقع"، وما إذا كانت صحيحة، أم أن الأضداد تتجاذب في الواقع؟

راجع الباحثون نتائج أكثر من قرن من الدراسات التي حللت 22 سمة شخصية عبر 199 استطلاعا رصد ردود أزواج أو مخطوبين من مختلف الجنسيات.

كما استخدم الباحثون بيانات من "البنك الحيوي البريطاني" لدراسة 133 سمة، بما فيها من سمات لم تتم دراستها قبلا، لما يقرب من 80 ألف زوج من الجنسين في بريطانيا.

لم يجد الباحثون سوى أدلة قليلة على أن الأضداد تتجاذب، وبدلا من ذلك، تشابهت سمات الأزواج بنسبة 82% إلى 89%، بينما اختلفت بوضوح في 3% فقط من السمات.

أظهرت سمات مثل المواقف السياسية والدينية، ومستوى التعليم، ومعدل الذكاء، نسب تشابه مرتفعة بين الأزواج، وفي الوقت نفسه، أظهرت سمات مثل الصفات الجسمانية والشخصية ارتباطات أقل كثيرا، لكنها لا تزال إيجابية، فمن المرجح أن يتزوج الرجل الاجتماعي بامرأة اجتماعية بنسبة 10% أكثر من زواجه بامرأة انطوائية، وبالمثل إذا كان الرجل عصبيًا، فعادة ما تكون شخصية زوجته عصبية، والعكس صحيح، بحسب مجلة "نيتشر" العلمية.

تجاذبت الأضداد في حالات نادرة، لم تظهر إلا في عينات "البنك الحيوي البريطاني"، فوجدوا عددا قليلا من السمات المرتبطة عكسيا، وتشمل: تفضيل النوم مبكرا مقابل السهر، والميل إلى القلق والتوتر، والشعور بالسعادة العامة، والرضا عن الحياة، والحياة المهنية، والصداقات، والصحة العامة.

فسّر الباحثون تشابه الأزواج في السمات لأسباب عدة، فبعضهم ينشأ في نفس النطاق الاجتماعي والجغرافي، ويفضل بعضهم اختيار من يشبهه، وبعضهم يصير نسخة من الآخر بمرور الزمن.

الزوجان المكملان لبعضهما هما شريكان تشابهت سماتهما، لكنهما وزعا الأدوار بينهما بطريقة تلقائية بمرور السنوات (بيكسلز) الزواج المتكافئ أم المتكامل؟

نشر موقع "ذا كونفرزيشن" بحثا لماثيو جونسون، أستاذ علم النفس، ومدير مختبر دراسات الزواج والأسرة في جامعة بينغامتون الأميركية. أجاب جونسون في بحثه، من وجهة نظر علم الاجتماع، عن سبب استمرار تداول أسطورة تجاذب الأضداد عبر الأجيال، مع أن العلم نفاها منذ خمسينيات القرن الماضي.

أشار جونسون إلى نوعين من الزواج، أولهما الزواج التقليدي المتكافئ، القائم على أساس اختيار شخص ذي مستوى مماثل من التحصيل العلمي، والموارد المالية، والمظهر الجسدي، والآخر هو ما نطلق عليه "الزواج المتكامل"، وفيه يبحث الشخص عن زوجة تمتلك سمات يفتقر إليها، مثل انجذاب العصبي للهادئة، وانجذاب الخجولة للمرح، وبذلك يكمل بعضهما بعضا.

فسّر جونسون وجود حالات نعدها "زواجا متكاملا" بانجذاب زوجين متشابهين في غالبية سماتهما الشخصية والاجتماعية، لكن تبرز السمات القليلة المتناقضة بينهما بمرور الزمن، وتظهر للسطح خلافات حول أمور فرعية، مثل السهر أو زيادة الوزن.

العلم نفى أن الأضداد تتجاذب في العلاقات بين الشريكين (بيكسلز)

هناك تفسير آخر قدمته "الجمعية الأميركية لعلم الاجتماع" سابقا بأن الزوجين المكملين لبعضهما هما في الأساس زوجان سماتهما متشابهة، لكنهما وزعا الأدوار بينهما بطريقة تلقائية بمرور السنوات، حتى انتهى بهما الأمر بتشكيل فريق متكامل.

لن يقف الأمر عند ذلك الحد، فقد أكد باحثو علم النفس الاجتماعي في جامعة كوليدج لندن، في عام 2017، بالنظر إلى الملفات الشخصية على فيسبوك لما يقرب من ألف زوج و50 ألف صديق، أن تشابه شخصية الشريكين أو حتى الأصدقاء صار واقعا، وأن ذلك لم يكن مدفوعا بتقارب السن أو التعليم، لكن خوارزميات المنصات الاجتماعية تعرضنا باستمرار لتحديثات حالة أحبائنا، بالتالي نحن عرضة للتأثر بما ينشرون.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أغرب اكتشاف طبي في 2024: القلب له أدمغة صغيرة

كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن القلب يتم التحكم فيه فقط بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي ينقل الإشارات من الدماغ، وكانت الشبكة العصبية للقلب، والتي توجد في الطبقات السطحية لجداره، تعتبر بنية بسيطة تنقل الإشارات من الدماغ، لكنْ أبحاث حديثة نشرت أواخر العام الحالي وجدت ما هو أبعد من ذلك.

حيث أظهرت دراسة من معهد كارولينسكا السويدي وجامعة كولومبيا الأمريكية، أن القلب لديه دماغ صغير، أي نظامه العصبي الخاص الذي يتحكم في ضربات القلب.

ووفق “ساينس دايلي”، يعد اكتشاف العلماء أن القلب لديه نظامه العصبي المعقد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه.

و”يلعب هذا “الدماغ الصغير” دوراً رئيسياً في الحفاظ على ضربات القلب والتحكم فيها، على غرار الطريقة التي ينظم بها الدماغ الوظائف الإيقاعية مثل الحركة والتنفس”، كما يوضح كونستانتينوس أمباتزيس، الباحث الرئيسي في قسم علوم الأعصاب بمعهد كارولينسكا، والذي قاد الدراسة.

وحدد الباحثون عدة أنواع من الخلايا العصبية في القلب لها وظائف مختلفة، بما في ذلك مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية ذات خصائص تنظيم ضربات القلب.

ويتحدى هذا الاكتشاف النظرة الحالية حول كيفية التحكم في ضربات القلب، والتي قد يكون لها آثار سريرية من خلال تطوير علاجات جديدة.

وأجريت الدراسة على سمكة الزيبرا، وهو نموذج حيواني يظهر تشابهاً قوياً مع معدل ضربات قلب الإنسان ووظيفة القلب بشكل عام.

وتمكن الباحثون من رسم خريطة لتركيب وتنظيم ووظيفة الخلايا العصبية داخل القلب باستخدام مجموعة من الأساليب، مثل: تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية، والدراسات التشريحية، والتقنيات الكهربية الفيزيولوجية.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية بمسجد السعادة 
  • تحذير من استخدام "باراسيتامول" لعلاج هشاشة العظام
  • طبيب نفسي عبر «بودكاست المتحدة»: الشكوك الزوجية تفتح الباب لتدمير الثقة
  • هل يصلح الحياد الخلافات الزوجية؟
  • "أصيل" و"عادل" و"مطيع".. كيف يؤثر ترتيب الأبناء على سماتهم؟
  • أغرب اكتشاف طبي في 2024: القلب له أدمغة صغيرة
  • معدلات عالمية مقلقة تضع التوحد بين أهم مشاكل الطفولة
  • أغرب خبر طبي في 2024: القلب له أدمغة صغيرة
  • طبيب نفسي عبر «بودكاست المتحدة»: نصائح «الشلة» قد تدمر الحياة الزوجية
  • مختص: فارق العمر بين الزوجين له دور مؤثر في العلاقة الزوجية.. والمعدل الطبيعي من 3 إلى 5 سنوات