بايدن ونتنياهو يتعهدان بالسعي للتطبيع بين إسرائيل والسعودية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما في نيويورك اليوم الأربعاء، بالسعي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
والتقى بايدن نتنياهو في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال البيت الأبيض إنه دعاه لزيارة واشنطن بحلول نهاية العام الجاري.
وتناولت المحادثات العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتوسيع نطاق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، والتسوية المحتملة للقضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني.
وقال نتنياهو مخاطبا بايدن خلال اللقاء "أعتقد أنه في عهدك أيها السيد الرئيس يمكننا أن نتوصل لسلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية.. مثل هذا السلام سيعطي دفعة كبيرة أولا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق المصالحة بين العالم الإسلامي والدولة اليهودية، وكذلك دفعة لتحقيق سلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنهما يمكنهما العمل معا لصنع التاريخ، بحسب تعبيره.
ورد الرئيس الأميركي بتكرار كلمة "معا"، بما يشير لالتزامه بمساعي التطبيع التي قال إنها لم تكن واردة من الأساس قبل أعوام.
كما أعلن دعمه التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات بمقتضى "اتفاق أبراهام"، الذي تم إبرامه عام 2020 في واشنطن بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب.
وأكد بايدن التزام إدارته بأمن إسرائيل، قائلا إن "تأسيس دولة إسرائيل كان حلما لكثير من الأجيال".
الإصلاحات القضائيةفي المقابل، عبّر بادين لنتنياهو عن معارضته خطة التعديلات القضائية التي تسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية لتمريرها.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن عبّر مجددا عن قلقه من تبعات أي تغييرات جذرية فيما وصفه بالنظام الديمقراطي الإسرائيلي إذا لم يكن هناك توافق واسع.
وتظاهر إسرائيليون خارج المقر الذي عقد فيه لقاء الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية، كما تظاهر المئات أمام القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، ودعوا بايدن لعدم السماح لنتنياهو بتدمير إسرائيل، في إشارة لمحاولته تمرير خطة "إصلاح القضاء".
إسرائيليون يتظاهرون قرب الفندق الذي كان يجتمع فيه بايدن ونتنياهو في نيويورك (رويترز) حل الدولتينوخلال اللقاء، كرر الرئيس الأميركي دعمه مبدأ حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس جو بايدن دعا إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الموقف الأمني والاقتصادي، والحفاظ على إمكان تطبيق حل الدولتين، وتعزيز التوصل لسلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
الملف الإيرانيوخلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك، جدّد الرئيس الأميركي التزامه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
بدوره، أعرب نتنياهو عن تقديره لواشنطن لالتزامها المستمر بمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وأضاف أن واشنطن وتل أبيب يمكنهما مواجهة ما وصفه بالتهديد الإيراني من خلال التهديد العسكري والعقوبات المشددة ومساعدة المعارضين للسلطة في إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی بین إسرائیل فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.
ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.
ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.
كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".
وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".
وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.
وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".
لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".
عقوبات أشد
وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".
وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".
وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".