ترأس سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية الاجتماع الوزاري الثامن عشر لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد اليوم بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تحت شعار «التعافي المستدام ما بعد الجائحة»، وبمشاركة سعادة الدكتور بورنشاي دانفيفاثانا، الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي وممثلي الدول الأعضاء، وذلك بمناسبة انعقاد أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.


وقد أكد سعادة وزير الخارجية في كلمته بهذه المناسبة أن مملكة البحرين سعت خلال رئاستها لحوار التعاون الآسيوي خلال الأعوام 2021-2023 تحت شعار «التعافي المستدام ما بعد الجائحة»، لضمان تقديم حلول مستدامة ما بعد الجائحة، وتحقيق التعافي المنشود من جائحة كوفيد 19 ، عبر التخطيط الفعال والتعاون البناء، وتمكنت من التغلب على هذا التحدي من خلال التأهب والاستجابة المبكرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أعلى مستويات السلامة والحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وقال إن المملكة أعدت ورقة مفاهيمية حول «التعافي المستدام لما بعد الجائحة»، والتي تحدد إطار التعافي المستدام بدءا من تحديد القضية إلى تقديم مجالات التعاون لتحقيق خطة التعافي المستدام، معربا عن تمنياته لهذه المنظومة الآسيوية بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافها ودعم جهود الدول الأعضاء لتحقيق التنمية المستدامة لصالح جميع شعوبها.
وأعرب وزير الخارجية عن شكره للدول الأعضاء على اعتمادهم الوثيقة الختامية للاجتماع «إعلان البحرين» التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين الدول الأعضاء، معربا عن التقدير لدولة قطر الشقيقة على استضافتها لقمة حوار التعاون الآسيوي المقبلة في مدينة الدوحة في شهر أكتوبر المقبل، متمنيا أن تكلل أعمال القمة بالتوفيق والنجاح لما من شأنه تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الأعضاء.
وتم خلال الاجتماع، التأكيد على الدور البناء الذي يقوم به منتدى حوار التعاون الآسيوي في الدفع بالقارة الآسيوية نحو النمو والتطور والازدهار، وضرورة مواصلة الحوار بين الدول الأعضاء لتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانيات المتعددة، بما يسهم في مواجهة مختلف التحديات وتحقيق أهداف حوار التعاون الآسيوي.
وقد صدر عن الاجتماع، وثيقة (إعلان البحرين) التي أكدت على أهمية تعزيز مفهوم التعافي المستدام في الرعاية الصحية بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بشأن تدابير دعم السياسات استجابة للآثار الاقتصادية والاجتماعية المستمرة للجائحة لتسهيل التعافي الشامل والمستدام، والتأكيد على أهمية نظام الرعاية الصحية المتكامل. وفي ختام الاجتماع أعلن وزير الخارجية عن تسليم رئاسة المنتدى إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متمنيا لهم التوفيق والسداد في إدارة أعمال المنتدى في الفترة المقبلة.
حضر الاجتماع سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسعادة السفير طلال عبدالسلام الأنصاري المدير العام لشؤون وزارة الخارجية، وسعادة السفير فاطمة عبدالله الظاعن رئيس قطاع الشؤون الآسيوية والمحيط الهادئ، والوفد المرافق لسعادة وزير الخارجية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الدول الأعضاء وزیر الخارجیة بعد الجائحة

إقرأ أيضاً:

المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات اعتقال قادة الاحتلال

يمن مونيتور/ وكالات

طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الدول الأطراف في نظام روما بتنفيذ ما ورد في مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة اليوم الخميس وشملت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك “أسبابا منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وناشد المدعي العام للمحكمة في بيان جميع الدول الأطراف الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب نظام روما، وأضاف مستعدون للتعاون مع الدول الأعضاء في نظام روما والدول غير الأعضاء لتنفيذ مذكرات الاعتقال.

وقال خان الذي تعرض خلال الأسابيع الماضية لهجوم إسرائيلي كبير جراء سعيه لإصدار تلك المذكرات، “نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف وتقلص المساعدات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية”.

وإلى جانب نتنياهو وغالانت أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم أيضا أمر اعتقال بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.

والجنائية الدولية لا تملك جهاز شرطة واعتقال المتهمين يعتمد على الدول الأعضاء.

ورحبت حماس بأوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت ووصفتها بالسابقة التاريخية المهمة، كما سارعت دول أوروبية مهمة وشخصيات أممية ومنظمات حقوقية إلى تبني قرار المحكمة الجنائية الدولية.

في حين أدان نتنياهو وغيره من قادة الاحتلال الإسرائيلي قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقه وحق غالانت، ووصفوه بالمخزي والمعادي للسامية، كما انتقدته واشنطن أيضا.

والجنائية الدولية محكمة تأسست بصفة قانونية في الأول من يوليو عام 2002 بموجب ميثاق روما الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.

وبدعم أميركي ترتكب “إسرائيل” منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • اختتام المؤتمر العربي الثامن والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات
  • المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال
  • المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات اعتقال قادة الاحتلال
  • وزير أوروبي يلوح باعتقال نتانياهو إذا زار بلاده
  • وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الكونجوليين لبحث تعزيز التعاون
  • آمنة الضحاك تكشف النقاب عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ
  • الخارجية تُجدّد شكرها لليونسكو والدول الأعضاء فيها على دعمهم مطالب لبنان واحتياجاته
  • نائب وزير الخارجية يترأس اجتماعا تحضيريا للدورة 45 لمجلس التعاون الخليجي
  • وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في “جلسة” قمة مجموعة العشرين
  • السوداني يترأس الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني