بسبب الفيضانات.. مخاوف من انهيار موقع "قورينا" الأثري في ليبيا
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يُحدق خطر الانهيار بموقع "قورينا" الإغريقي الأثري القديم في ليبيا والمصنف منذ العام 2016 من اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، ونشأ هذا التهديد بفعل الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد، بحسب شهادات وعالم آثار.
ويشرح رئيس البعثة الأثرية الفرنسية في ليبيا فِنسان ميشال في تصريح لوكالة فرانس برس أن الموقع "ضخم وأكبر مستعمرة يونانية"، مشيراً إلى أنه "مدينة بُنيت بين نهاية القرن السابع وبداية القرن السادس قبل الميلاد".
وجاء سكان المدينة الأُوَل من ثيرا، اي جزيرة سانتوريني الحالية، واستقروا فيها لأن أرضها خصبة ومياهها وفيرة.
وتفيد المتخصصة في الشؤون الليبية في "مجموعة الأزمات الدولية" كلوديا غازيني التي زارت قورينا في الأيام الأخيرة، بأن الموقع لا يزال مغموراً بالمياه إلى حد كبير وقد تعرض لانهيارات عدة.
وتضيف غازيني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بنغازي، بأن "طريقاً انحدارية، هي شارع الوادي، تصطف على جانبيها أسوار قديمة، كانت تربط الجزء العلوي من الموقع بالجزء السفلي، وتتدفق عبرها مياه الأمطار، لكنّ كتلاً من الحجارة سقطت، مما أدى إلى منع تدفق المياه".
وتتابع "في الجزء السفلي من الموقع، لدينا أيضًا مياه قذرة تخرج من الأرض وسط الآثار بشكل متواصل"،
وتؤكد أن أهالي المنطقة ومسؤولًا من دائرة الآثار المحلية موجودون في الموقع ويجهلون تماماً مصدر هذه المياه.
فيديو: "المنطقة تغيّرت".. مسؤول ليبي يشرح مدى الدمار الذي خلفته الفيضانات في شرق ليبياوالأسوأ من كل ذلك، هو أن "نافورة أبولو"، وهي عبارة عن بركة طبيعية محفورة في كهف تجمع مياه الينابيع الصافية، "تحولت إلى حوض استحمام كبير"، بحسب غازيني التي التقطت صوراً ومقاطع فيديو للموقع.
وتؤكد أن كل ذلك كان بسبب "خمس ساعات من الأمطار الغزيرة التي هطلت على الموقع وقرية شحات المجاورة"، ليلة 10 و11 من أيلول/سبتمبر الحالي، كاشفة عن مخاوفها بشأن وضعية المسرح اليوناني حيث انهارت كتل كبيرة وسطه.
ويشعر السكان الذين كانوا يفضلون التنزه في هذا الموقع المطلّ على مناظر خلابة للبحر الأبيض المتوسط، بالقلق إزاء احتمال هطول أمطار الشتاء، على ما يبين أحد المواطنين في مقطع فيديو.
وتوضح غازيني أن "الجدار المحيط قد ينهار ويزيل جزءًا كبيرًا من الموقع الاثري إذا استمر تسرب المياه وظلت المياه متراكمة في الموقع".
ويلاحظ فِنسان ميشال، الذي يعرف الموقع جيدًا وتمكّن من تحليل صور للمكان بعد الفيضانات، أن "لا دمار كبيراً في قورينا في الوقت الراهن، ولا تزال الآثار قائمة".
الحرب والإهمال في ليبيا يهددان قلعة رومانية أثرية مطلة على شواطئ المتوسط"سيول...حجارة"
ويبدي تخوفه من "سيول المياه والتراب والحجارة التي قطعت الطرق، وخصوصاً الطريق الملكية، منبّها إلى أن "الضرر الرئيسي آتٍ لأن المياه انتشرت على نطاق واسع وأضعفت أساسات الآثار".
ويضيف "الآثار معرضة للانهيار بسبب عدم وجود أساسات قوية".
وتضم مدينة قورينا "واحداً من أعظم المعابد في العصور القديمة، وهو معبد زيوس الأكبر من معبد البارثينون في أثينا"، على ما يؤكده الخبير في اتصال هاتفي مع فرانس برس من فرنسا.
كذلك تمثل المقبرة الضخمة الواقعة شمال الموقع، مصدر قلق آخر، إذ تتلقى "مئات الأمتار المكعبة من المياه، كان من الممكن أن تؤدي إلى إزاحة المقبرة وغمرها بالماء".
وأعرب عن مخاوفه خصوصاً حيال خطر النهب من هذا الموقع الاستثنائي حيث تم العثور على "صور جنائزية من العصر الروماني وتماثيل صغيرة لآلهة يونانية فريدة" خلال عمليات التنقيب الأخيرة.
وما يجعله يشعر ببعض من الطمأنينة هو أن مصلحة الآثار الليبية "في حالة استنفار كبيرة" وطلبت المساعدة من البعثة الأثرية الإيطالية في قورينا ومن الفرق الفرنسية في أبولونيا الميناء الأثري القديم لقورينا.
ويدعو إلى التعاون "مع السلطات المحلية بالتنسيق مع اليونسكو لتحديد أبرز مواطن الضعف في الآثار" واستعادة دوران المياه و"المشاركة في تدعيم الآثار".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "فضيحة القرن".. أوروبا تطالب بولندا بتوضيحات تتعلق باتهامات منح تأشيرات مقابل رشاوى وزيرا الدفاع الألماني والفرنسي يعلنان مواصلة العمل على دبابة مشتركة للبلدين شركات ناشئة وعلاجات بديلة.. كيف تستثمر قطر في القطاع الصحي؟ ليبيا فيضانات - سيول تراث ثقافي آثار منظمة اليونسكو تاريخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ليبيا فيضانات سيول تراث ثقافي آثار منظمة اليونسكو تاريخ إسرائيل أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فرنسا الشرق الأوسط فلاديمير بوتين السعودية روسيا الاتحاد الأوروبي ألمانيا إيران إسرائيل أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فرنسا الشرق الأوسط فلاديمير بوتين یعرض الآن Next شرق لیبیا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
حدث وأنت نائم| اتهام حمو بيكا بالتستر على مجرمين.. وإحالة 4 مسؤولين للمحاكمة بسبب انهيار عقار
شهدت الساعات الماضية، العديد من القضايا والحوادث، التي أثارت الرأي العام، أبرزها القصة الكاملة لحادث نجل الفنان عبد العزيز مخيون، وبلاغ للنائب العام يتهم حمو بيكا بتضليل العدالة والتستر على مجرمين، وإحالة 4 مسئولين بحي مصر القديمة للمحاكمة التأديبية بسبب انهيار عقار، وغيرها، وسنعرضها في هذا التقرير.
بعد يومين من البحث.. انتشال جثمان ضحية شم النسيم من بحر كفر داود في المنوفيةتمكنت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة المنوفية من انتشال جثمان الطالب أحمد فايز، غريق شم النسيم، حيث تم العثور على جثمانه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعد يومين من البحث، وتم نقله إلى المستشفى لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وتستعد قرية كفر داود التابعة لمركز السادات في محافظة المنوفية لتشييع جنازة الطالب أحمد فايز، غريق شم النسيم، بعد العثور على جثمانه في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما غرق طالب يدعى أحمد فايز، ويبلغ من العمر 14 عاما، خلال الاستحمام في بحر كفر داود بمركز السادات، وذلك خلال قضاء عطلة شم النسيم، وكثفت الجهات المعنية جهودها للعثور على الجثمان.
وعلى الفور انتقلت قوة من الإنقاذ النهري إلى مكان الواقعة، وكثفت جهودها حتى تمكنت من العثور على الجثمان، وسط تواجد عدد كبير من أهالي القرية الذين تجمعوا لمتابعة الموقف، إلى جانب مشاركة بعض الصيادين في عمليات البحث.
تقدم أيمن محفوظ المحام، ببلاغ للنائب العام يتهم فيه مطرب المهرجانات حمو بيكا بالظهور على مواقع التواصل الاجتماعي مدعيا تعرضه لواقعة سرقة من أشخاص معروفين لديه ولم يبلغ السلطات.
وجاءت تفاصيل البلاغ، بأنه بعد ادعاء مطرب المهرجانات حمو بيكا بتعرضه للسرقة من مساعده الشخصي وفني تكييف (زعم بيكا أنه هارب من حكم سنتين)، كما وصف - بيكا - في الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي الواقعة تفصيلا ولكنه لم يبلغ السلطات، ليتهمه بتضليل العدالة وتسهيل هروب الجناة من الملاحقة القضائية.
واردف محفوظ في بلاغه، بأن بيكا خالف نص المادة (145) عقوبات والتي تجرم من علم بجريمة ولم يبلغ السلطات وأعان الجاني للفرار من القضاء أو اخفى أدلة الجريمة ومعلوماتها يعاقب بالحبس ولكن قد تكون تلك الواقعه كاذبة فإن بيكا يقع تحت سيف القانون باتهامات تتعلق بجريمة البلاغ الكاذب.
كما أضاف أنه إذا كانت الواقعة غير حقيقية، فإن بيكا يقع تحت تأثيم المواد 303 و 305 عقوبات الخاصة بالبلاغ الكاذب وازعاج السلطات والعقوبة هي الحبس سنتين والغرامة.
وأكمل أن حمو بيكا في جميع الأحوال سواء كان ادعاء صحيح أو كاذب فإنه يخضع للعقوبات قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 175 لسنة 2018 للاساءه استعمال الانترنت سواء كان ضحية سرقة أو كان أمر كاذب فليست مواقع التواصل الإجتماعي بديل عن مؤسسات الدولة أو وسيلة لنشر الأخبار الكاذبة.
واختتم بلاغه للنائب العام الذي حمل رقم 1184463 عرائض مطالبا بفتح تحقيق موسع والأمر بإجراء التحريات الأمنية حول حقيقة الواقعة وملابساتها وضبط كافة أطرافها والتحقيق معهم تمهيدا لتقديم الجناه إلى العدالة بمحاكمتهم محاكمة عاجلة مع إتخاذ اللازم قانونًا.
أمرت النيابة الإدارية بإحالة 4 من المسئولين الحاليين والسابقين بحي مصر القديمة للمحاكمة التأديبية، وذلك على خلفية الإهمال والتقصير في أداء واجباتهم الوظيفية نحو اتخاذ الإجراءات القانونية حيال عقار مخالف مقام بدون ترخيص والكائن أسفله محل غير مرخص لبيع مواد الطلاء، شَبَّ به حريق امتد لباقي العقار وأسفر عن وفاة سيدتين من قاطنيه من جراء الحادث.
شملت قائمة المحالين مهندسي التنظيم الحالي والسابق بحي مصر القديمة، ومدير بإدارة المحلات بالحي، وفني المحلات بذات الإدارة.
كان مركز الإعلام والرصد برئاسة النيابة الإدارية قد أبلغ النيابة الإدارية للإدارة المحلية - القسم الأول، حيال ما جرى تداوله عبر وسائل الإعلام بشأن الحادث، حيث انتقل فريق من أعضاء النيابة لمعاينة موقع الحادث ومباشرة التحقيقات وجمع الأدلة وسماع أقوال الشهود، وأسفرت المعاينة عن أن حريقًا قد شَبَّ بمحل لبيع مواد الطلاء - غير مرخص - كائن بالدور الأرضي لعقار مكون من دورٍ أرضي وثلاثة طوابق علوية جرى بناؤه دون ترخيص، وقد امتد الحريق صعودًا من المحل بالدور الأرضي حتى أعلى العقار، وأتى على المبنى بأكمله، وأسفر عن وفاة "زوجة صاحب العقار وزوجة نجله".
وخلال التحقيقات التي أجرتها النيابة الإدارية للإدارة المحلية بالقاهرة - القسم الأول برئاسة المستشارة هبة كامل مديرة النيابة، والتي باشرها أحمد خيري رئيس النيابة، بإشراف المستشار مصطفى حمادة، استمعت النيابة لأقوال مدير المتابعة الميدانية بحي مصر القديمة والذي قدم للنيابة تقريرًا مفصلًا بنتيجة فحص العقار انتهى فيه إلى عدم وجود ملف ترخيص للعقار والمحل الكائن أسفله وأن كلاهما قد جرى بناؤه دون ترخيص، كما استمعت النيابة لأقوال المهندس المختص بالمكتب الفني للتفتيش على الأحياء بمديرية الإسكان بمحافظة القاهرة والذي شهد بوجود تقاعس من العاملين بالحي - كل فيما يخصه وخلال فترة عمله - لعدم اتخاذهم أي إجراء قبل العقار المخالف على مدار سنوات متعاقبة وإهمالهم في التصدي للمخالفات الكائنة بالعقار من وجود محل "لبيع مواد الطلاء" غير مرخص، وهو ما أسهم في وقوع الحادث.
وعقب مواجهة المتهمين بالمخالفات المنسوبة إليهم، وبعرض نتائج التحقيقات على فرع الدعوى التأديبية بالقاهرة- القسم الثاني، وافق المستشارفوزي شحاتة- مدير الفرع، على تقرير الاتهام الذي أعده المستشاروليد حسن، بإحالة المُتهَمين المذكورين للمحاكمة التأديبية.
أسدلت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة 13"، اليوم أولى محطات قضية نجل الفنان "عبد العزيز مخيون"، وذلك بمعاقبته بالحبس 6 أشهر مع الشغل، وتغريمه 10 آلاف جنيه، على خلفية قيادته سيارة تحت تأثير المواد المخدرة، مما تسبب في حادث مروع أسفر عن وفاة شخص وإصابة اثنين.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبد العاطي مسعود شعلة، وعضوية المستشارين هشام شريف الشريف، وتامر أحمد عشرة، ومصطفى أحمد حسن، وأمانة السر إبراهيم محمد متولي.
وكان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، قد أحال المتهم إلى محكمة الجنايات في القضية رقم 2315 لسنة 2025، والمقيدة برقم 329 كلي وسط دمنهور، بتهم إحراز مخدر الحشيش بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادة مركبة تحت تأثير المخدرات.
وترجع أحداث الواقعة إلى يوم 30 يناير 2025، عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث سير مروع عند مدخل قرية القناوية بالطريق الزراعي السريع، اتجاه القاهرة، بنطاق مركز أبو حمص.
ونتج عن الحادث مصرع مواطن وإصابة اثنين آخرين، بالانتقال إلى موقع الحادث، تبين أن السيارة رقم (ب هـ و4765) ملاكي، قيادة المتهم صلاح الدين عبد العزيز مخيون، 23 سنة، طالب بكلية التجارة ومقيم بعزبة مخيون مركز أبو حمص، قد اصطدمت بعدد من المواطنين المتواجدين في محيط الحادث.
وأسفر الحادث عن مصرع لؤي محمد، من أهالي قرية القناوية، فيما أُصيب 2 آخرين وتم نقلهما إلى مستشفى دمنهور التعليمي لتلقي الرعاية الطبية.
وبعد الحادث شهدت قرية القناوية بمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، جلسة صلح بين عائلتي مخيون، ويعقوب، وتقديم الدية عن حادث القتل الخطأ، نتيجة اصطدام سيارة نجل الفنان عبد العزيز مخيون، بالشاب، عند مدخل القرية، أسفر عن وفاة المجنى عليه وإصابة اثنين آخرين، ودفع الفنان عبد العزيز مخيون، خلال جلسة الصلح، الديّة لأسرة المتوفى، عن القتل الخطأ، وقدم وعائلته العزاء لعائلة الفقيد، داعين له بالرحمة، ولأسرته ووالديه بالصبر والسلوان.
اقرأ أيضاًالسجن المشدد 3و7 سنوات للمتهمين بقتل راعى أغنام في الشرقية
ارتفاع عدد ضحايا الفيوم في حادث ليبيا إلى 7 أشخاص