استضافت قناة "سي بي أس" الأمريكية، نشطاء في حركة "إخوة السلاح" الإسرائيلية، المناهضة للتعديلات القضائية التي تريد أن تقودها الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، وسبب المقابلة انتقادات في دولة الاحتلال بسبب تصريحات إحدى الطيارات حول قتل الأطفال والمدنيين الفلسطينيين.

وخلال المقابلة، قالت الطيارة العسكرية في سلاح الجو، شيرا إيتينغ مخاطبة الجمهور الإسرائيلي: "إذا أردتم طيارين قادرين على قصف المنازل وهم يعلمون أنهم قد يقتلون أطفالاً، فإنه من الضروري أن يملكوا (الطيارون) ثقة في الناس الذين يتخذون القرارات"، في إشارة إلى المسؤولين الإسرائيليين.



وبحسب الإعلام العبري، فقد لقيت تصريحات إيتينغ انتقادات في داخل دولة الاحتلال، وكيف أن سلاح الجو مستعد لقتل مدنيين وأطفال، لكن في ظل حكومة غير حكومة نتنياهو.



وعلى صعيد الاحتجاجات، قال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك، الأربعاء، إن المعارضة في البلاد تتجه إلى عصيان مدني "غير عنيف".

جاء ذلك في لقاء مع "سي بي أس" الأمريكية نشرته صحيفة "هآرتس" تعليقا على الاحتجاجات الإسرائيلية المتواصلة منذ بداية العام الجاري على حزمة قوانين " الإصلاح القضائي" المثيرة للجدل والتي تدفع بها حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

وقال باراك: "نحن نتجه إلى عصيان مدني غير عنيف".

وأردف: "سوف نمنع هذه المحاولات التي تستهدف حياة إسرائيل كدولة ديمقراطية وسننتصر في هذه المعركة.. قد يفقد بعض الناس حياتهم على طول الطريق".

وتابع باراك: "أخبرت الناس أننا سنضطر إلى المواجهة بالكدح والعرق والدموع، وآمل ألا يكون هناك دماء، ولكن قد يكون هناك بعض العنف الذي يأتي دائما من اليمين ولكننا سنضع حدا له مهما كان الثمن".

ولكنه استدرك قائلا: "أنا واثق من أنه رغم كل التحذيرات لن تكون هناك حرب أهلية في إسرائيل، وسوف ننتصر من خلال الاحتجاجات الأكثر سلمية على الإطلاق".

وتابع أن إسرائيل "لن تتحول إلى دكتاتورية فعلية".



وقال باراك: "نحن الشعب ندافع عن ديمقراطيتنا ضد محاولة تدميرها من الداخل".

واتهم باراك نتنياهو "بتشكيل تحالف غير مقدس لإنقاذه من مشاكله القانونية المستمرة".

وأضاف أن نتنياهو "يفعل كل ما بوسعه للتخلص من تهم الفساد الموجهة إليه، ومن أجل القيام بذلك تعاون مع الأحزاب المتطرفة".

ووصف باراك نتنياهو بأنه "يائس، وتقريبا خارج نطاق التركيز والتوازن، وحكومته غير شرعية بشكل صارخ، وفي رأيي المتواضع حتى غير قانونية، عندما يحاول تغيير النظام".

ورفض حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو هذه الاتهامات.

وقال في بيان حصلت الأربعاء: "زعيم الاحتجاجات اليسارية إيهود باراك يواصل التحريض على القتل ويقول اليوم، إن الناس سيفقدون حياتهم في الاحتجاجات".

وأضاف البيان: "هذا ليس احتجاجا على الإصلاح القانوني، بل هو فقط من جشع إيهود باراك الشخصي للإطاحة بحكومة اليمين والعودة إلى منصب رئيس الوزراء بأي ثمن - حتى على حساب حياة المواطنين الإسرائيليين".

وتابع: "إننا نطالب سلطات تطبيق القانون بوضع حد للتحريض الجامح الذي يقوم به إيهود باراك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية نتنياهو الاحتلال الفلسطينيين احتلال فلسطين نتنياهو التعديلات القضائية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیهود باراک

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية

شدد الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، عامي أيالون، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواجه "أزمة وجودية"، محذرا من أن مستقبلها كـ"دولة يهودية وديمقراطية" بات مهددا بسبب سياسات الحكومة الحالية التي وصفها بـ"المتطرفة".

وقال أيالون، في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه "بعد نحو 40 عامًا من خدمة الدولة، أرى أنه من واجبي أن أقرع ناقوس الخطر"، موضحا أن "الحقيقة أن رهائننا في غزة قد تُركوا لصالح أيديولوجيا الحكومة المسيحانية، وبسبب رئيس وزراء، بنيامين نتنياهو، المهووس بالتشبث بالسلطة من أجل مصلحته الشخصية".

وأضاف أن الحكومة الحالية "تقوض الوظائف الديمقراطية للدولة وتدفعنا نحو حرب دائمة دون أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، ولا يمكن أن تسفر إلا عن مزيد من القتل والكراهية".


وأشار أيالون إلى أنه نشر مع 17 مسؤولا أمنيا سابقا إعلانا في صحيفتين إسرائيليتين كبرى، عبّروا فيه عن القلق من "تآكل نسيج الدولة والقيم التي تأسست عليها"، لافتا إلى أن "70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون إنهاء الحرب مقابل استعادة الرهائن، وإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن حتى يمكن استبدال هذه الحكومة".

ولفت إلى أن آلاف الطيارين، وضباط البحرية، وأفراد الاستخبارات والاحتياط انضموا إليهم لاحقًا، و"عبّروا في رسائلهم إلى الحكومة عن نفس المشاعر التي تضمنها إعلاننا".

كما شدد أيالون على أن هذه المعركة لا يجب أن تبقى داخل دولة الاحتلال فقط، مضيفا "علينا أن نتأكد من أن حلفاءنا في الخارج يدركون مدى خطورة الوضع"، داعيا الحكومات والجاليات اليهودية حول العالم إلى دعم "الشعب الإسرائيلي وليس حكومة تسعى لتفكيك نسيج الدولة".


وقال أيالون "أن تكون داعمًا لإسرائيل اليوم يعني أن تعارض هذه الحكومة المتطرفة، لا أن تقف متفرجا بصمت"، مشيدا بموقف 36 عضوا من "مجلس نواب اليهود البريطانيين"، الذين أعلنوا تضامنهم مع الحراك داخل إسرائيل، و”عبروا عن نفس القلق والمشاعر التي نعبر عنها نحن في الشوارع، أسبوعا بعد أسبوع".

وأضاف "نحن نواجه أزمة وجودية. إذا لم ننجح في خلق زخم كافٍ لتغيير المسار، فإن وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية سيكون في خطر. الصمت يعني دعم الحكومة الإسرائيلية".

وختم مقاله بالقول، "أناشد حلفاءنا، من الحكومات وجاليات اليهود في الشتات، أن يصغوا إلى نداء الجمهور الإسرائيلي، وبالأخص عائلات الرهائن، الذين يطالبون بإنهاء الحرب وبفجر جديد لإسرائيل… أن تكون صديقا حقيقيا يعني أن تكون صديقا للشعب الإسرائيلي، لا لحكومته الكارثية”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • عاجل: وسائل إعلام إسرائيلية: موكب نتنياهو يتعرض لحادث سير في القدس
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • حكومة نتنياهو تلغي قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار
  • حكومة نتنياهو تُلغي قرار إقالة رئيس الشاباك
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • كاتب إسرائيلي: استقالة رئيس الشاباك تفضح فشل نتنياهو القيادي.. هذه ليست قيادة هذا عار
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر