جنرال أميركي يحذر من أخطار التعاون العسكري بين روسيا وإيران
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حذّر قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، الأربعاء، من أخطار العلاقات العسكرية "المزدهرة" بين إيران وروسيا، معتبرا أن التعديلات الروسية على الطائرات بدون طيار الإيرانية قد تسهم في تعزيز قدرات الجمهورية الإسلامية.
وتتهم واشنطن طهران بتزويد موسكو بالمسيرات التي أصبحت سلاحا رئيسيا في الحرب على أوكرانيا وتستخدم بانتظام في سوريا، علما ان إيران تنفي إرسال المسيّرات إلى روسيا.
وقال غرينكويتش، قائد القوات الجوية التاسعة وقائد التشكيل الجوي للقوات المشتركة في القيادة المركزية الأميركية في جنوب غرب آسيا، ، لصحفيين في أبوظبي "هناك خطر في أن تتلقى روسيا الطائرات المسيرة من إيران، ثم تقوم بتعديلها ومشاركة بعض هذه التكنولوجيا مع إيران، ما يمنحها (إيران) قدرات إضافية".
وتابع "من كان يظن أن روسيا ستحتاج إلى الذهاب إلى إيران للحصول على تلك القدرة العسكرية؟ ومع ذلك فقد حصل ذلك"، مؤكدا "أرى أن تداعيات هذه العلاقة تتجلى بعض الشيء في سوريا".
وقد قدمت طهران وموسكو دعما اقتصاديا وسياسيا وعسكريا للنظام في سوريا، مما ساعد دمشق على استعادة معظم الأراضي التي فقدتها في المراحل الأولى من النزاع.
وقال المسؤول العسكري الأميركي "أشعر بالقلق حيال مستوى التعاون.. بين روسيا وإيران في سوريا"، مضيفا "أنه أمر نراقبه عن كثب، وهذه العلاقة المزدهرة تشكل بالنسبة لي مصدر قلق من الناحية العسكرية".
مواجهة المتطرفينباتت الطائرات بدون طيار نقطة محورية في الاستراتيجية العسكرية لكل من روسيا وإيران، اللتين تخضعان لعقوبات غربية.
وكشفت طهران النقاب عن طائرة هجومية جديدة الشهر الماضي، فيما قدم الرئيس فلاديمير بوتين للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هدية هي عبارة عن مسيّرات عندما زار روسيا الأسبوع الماضي.
وأودى النزاع في سوريا الذي بدأ قبل 12 سنة بحياة أكثر من نصف مليون شخص وخلّف ملايين النازحين واللاجئين ودمّر البنى التحتية للبلاد.
وتعدّ طهران من أبرز داعمي دمشق. وأرسلت منذ سنوات النزاع الأولى مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات الجهادية والمعارضة، التي تصنّفها دمشق "إرهابية". وساهمت كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وتقول القوات الأميركية إنّها تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في سوريا والعراق ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.
وبينما أشار غرينكويتش إلى أن التنظيم تم "قمعه"، أعرب عن قلقه من "الأماكن التي يتمتع فيها بحرية المناورة" وخصوصا في المناطق الصحراوية، معتبرا انه "سيكون من المهم بالنسبة لروسيا والنظام السوري التركيز على هذا التهديد، حتى لا يعاود الظهور مرة أخرى".
ويركز التحالف الدولي لمقاتلة التنظيم على بعض مخيمات النازحين داخل سوريا، بحسب القائد العسكري الأميركي.
وقال إنّ عدد الأشخاص في تلك المخيمات "مرتفع جدا، وبعضهم له علاقات سابقة بتنظيم داعش. نحن بحاجة إلى إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم التي أتوا منها، وإعادة دمجهم في المجتمع وإعادة تأهيلهم"، محذّرا من أن "الخطر الأكبر هو الجيل القادم الموجود في تلك المعسكرات".
أمن المنطقةجاءت تصريحات غرينكويتش خلال إحاطة إعلامية مع صحفيين في السفارة الأميركية في أبوظبي، بعد جولة في المنطقة شملت السعودية والكويت.
وأكد الجنرال الأميركي على التزام بلاده بأمن منطقة الخليج، في وقت أعرب مسؤولون في هذه الدول الغنية بموارد الطاقة عن رغبتهم في رؤية انخراط أميركي أكبر وأكثر صرامة يقوم على رد سريع على التهديدات التي تواجهها هذه البلدان، وخصوصا من قبل إيران.
وقال "لن نغادر" المنطقة، مؤكدا ان واشنطن ستواصل دورها في حماية مصالح الدول الحليفة لها.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت هذا الأسبوع ان إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبحث مع السعودية خصوصا إمكانية توقيع اتفاق عسكري على غرار الاتفاقين الموقعين مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وتجنب القائد العسكري الأميركي الإجابة بشكل مباشر عن سؤال بهذا الخصوص، قائلا إنه "حتى بدون اتفاق موقّع، يمكنني أن أقول إن لدينا التزاما صارما بأمن المنطقة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أستراليا واليابان والولايات المتحدة تعزز التعاون العسكري
تعهدت أستراليا واليابان والولايات المتحدة، الأحد، بالتعاون عسكريًا بشكل وثيق في تدريب قواتها بينما تعمّق هذه الدول علاقاتها في محاولة لمواجهة القوة العسكرية للصين.
إيران تطالب الولايات المتحدة بدفع تريليون دولار تعويضا عن العقوبات روسيا تفرض قيودًا مؤقتة على صادرات اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، استقبل وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز نظيريه الأميركي لويد أوستن والياباني جين ناكاتاني، الأحد، لعقد اجتماع وزاري ثلاثي هو الأول في أستراليا.
وبموجب الاتفاق الجديد بين الدول سيُنشر "لواء الانتشار السريع البرمائي" الياباني - وهو وحدة تابعة للنخبة البحرية - في داروين للعمل والتدريب بشكل منتظم مع القوات الأسترالية والأميركية.
واعتبر مارلز أن هذا التعهد "مهم جدا للمنطقة والعالم" ويتناول "التزام بلداننا الثلاثة العمل بعضها مع بعض".
وأضاف: "سيؤدي إلى بناء قابلية للنشاط المشترك بين بلداننا الثلاثة".
وقال أوستن إن الشراكة ستزيد من "أنشطة المراقبة والاستطلاع" الاستخباراتية بين الدول الثلاث، مما "سيعزز أهدافنا لتحقيق الأمن والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأشاد بعمل مكتبه في مجال "تعزيز التحالفات" في المنطقة والعمل مع "دول تشترك في رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".
واقتربت كانبيرا أكثر من أي وقت من الولايات المتحدة حليفتها منذ زمن بعيد، وعززت جيشها في محاولة لردع قوة الصين الصاعدة.
وبالإضافة إلى تطوير أسطولها السطحي بسرعة، تخطط أستراليا لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية عبر صفقة ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا تعرف باسم "أوكوس".