لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاربون روسيا في أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها تدخلوا علنًا في الشؤون الأوكرانية منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، وهناك أدلة على أنهم خططوا للأزمة في ذلك البلد.
وأضاف لافروف، خلال تصريح اليوم، أن "الولايات المتحدة تدير الحرب في أوكرانيا، وتزوّدها بالأسلحة والذخائر، وتدعمها بالمعلومات الاستخباراتية".
وأوضح لافروف أنه "في عام 1975، تمّ الإعلان عن هذه الحقائق، والعديد من الحقائق الأخرى، في تقرير للكونجرس حول أنشطة وكالة المخابرات المركزية".
وأضاف: "لن أتحدث هنا عن المآسي الأخرى التي نظّمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في ظل سيناريوهات مماثلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأقرب إلينا، وتحديدًا في يوغوسلافيا وأفغانستان وليبيا والعراق".
وأمل لافروف أن "استخدام جميع الأساليب الدبلوماسية المتاحة لنا بشكل أكثر حزمًا لتعزيز السلام، والاتفاقيات القائمة على الأمن المتساوي، واحترام المصالح المشروعة لجميع البلدان، الأمر الذي سيحمي العالم من تكرار المآسي مثل المآسي العسكرية، والانقلاب في تشيلي.. وإلا لن تنتهي الصراعات في العالم".
انقلاب عسكري في تشيليوكان انقلاب عسكري نُفِّذ في الحادي عشر من سبتمبر عام 1973، في تشيلي، لإسقاط الحكم الاشتراكي المُنتخبٍ ديمقراطيًا في أميركا اللاتينية، بدعمٍ مُباشر مِن واشنطن، بحسب ما أكّدته وثائق وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي نُشرت في عهد الرئيس الأميريكي الأسبق، بيل كلينتون.
وفي الانقلاب الذي قاده أحد أبرز شخصيات واشنطن تاريخيًا في أميركا اللاتينية، الجنرال بينوشيه، قُتل الرئيس أليندي الذي رفض الاستسلام داخل قصر الرئاسة، ولاحقًا على مدى أعوامٍ من الاستبداد، قُتل عشرات آلاف المعارضين للديكتاتور.
وقد مثّل وصول أليندي إلى السلطة ديمقراطيًا في تشيلي، معضلة لواشنطن في أميركا اللاتينية، ليس فقط لأنّ الذي وصل إلى الحكم في سانتياغو اشتراكي، بل لأنّ هذا الإنجاز حصل في ما تُطلق عليها "حديقتها الخلفية"، وعلى مقربةٍ مِن خصمها اللاتيني كوبا، وفي الوقت الذي كانت تقود فيه حملةً عالمية مناهضة لكل من يعارض سياساتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لافروف الولايات المتحدة أوكرانيا الحرب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.
يصف ترامب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.
???? وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: مستعدون للتشاور مع إدارة ترامب بشأن أوكرانيا ونعول على دراستها حلولا فعالة وجدية للأزمة.#غرفة_أخبار_RT #أخبار #RT_Arabic pic.twitter.com/txctTHOPgP
— @RTArNewsRoom (@RTArNewsRoom) December 26, 2024وقال مبعوث ترامب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد كيث كيلوغ لشبكة فوكس نيوز في 18 ديسمبر(كانون الأول) إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام وإن ترامب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.
وقال لافروف للصحافيين في موسكو "إذا كانت الإشارات القادمة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها".
وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً "لكن الأمريكيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى".
وخلفت الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة وتدخلت في الانتخابات الأمريكية وسجنت مواطنين أمريكيين بتهم كاذبة ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.
فيما يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأمريكية.