قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها تدخلوا علنًا في الشؤون الأوكرانية منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، وهناك أدلة على أنهم خططوا للأزمة في ذلك البلد.

وأضاف لافروف، خلال تصريح اليوم، أن "الولايات المتحدة تدير الحرب في أوكرانيا، وتزوّدها بالأسلحة والذخائر، وتدعمها بالمعلومات الاستخباراتية".

وأوضح لافروف أنه "في عام 1975، تمّ الإعلان عن هذه الحقائق، والعديد من الحقائق الأخرى، في تقرير للكونجرس حول أنشطة وكالة المخابرات المركزية".

وأضاف: "لن أتحدث هنا عن المآسي الأخرى التي نظّمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في ظل سيناريوهات مماثلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأقرب إلينا، وتحديدًا في يوغوسلافيا وأفغانستان وليبيا والعراق".

وأمل لافروف أن "استخدام جميع الأساليب الدبلوماسية المتاحة لنا بشكل أكثر حزمًا لتعزيز السلام، والاتفاقيات القائمة على الأمن المتساوي، واحترام المصالح المشروعة لجميع البلدان، الأمر الذي سيحمي العالم من تكرار المآسي مثل المآسي العسكرية، والانقلاب في تشيلي.. وإلا لن تنتهي الصراعات في العالم".

انقلاب عسكري في تشيلي

وكان انقلاب عسكري نُفِّذ في الحادي عشر من سبتمبر عام 1973، في تشيلي، لإسقاط الحكم الاشتراكي المُنتخبٍ ديمقراطيًا في أميركا اللاتينية، بدعمٍ مُباشر مِن واشنطن، بحسب ما أكّدته وثائق وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي نُشرت في عهد الرئيس الأميريكي الأسبق، بيل كلينتون.

وفي الانقلاب الذي قاده أحد أبرز شخصيات واشنطن تاريخيًا في أميركا اللاتينية، الجنرال بينوشيه، قُتل الرئيس أليندي الذي رفض الاستسلام داخل قصر الرئاسة، ولاحقًا على مدى أعوامٍ من الاستبداد، قُتل عشرات آلاف المعارضين للديكتاتور.

وقد مثّل وصول أليندي إلى السلطة ديمقراطيًا في تشيلي، معضلة لواشنطن في أميركا اللاتينية، ليس فقط لأنّ الذي وصل إلى الحكم في سانتياغو اشتراكي، بل لأنّ هذا الإنجاز حصل في ما تُطلق عليها "حديقتها الخلفية"، وعلى مقربةٍ مِن خصمها اللاتيني كوبا، وفي الوقت الذي كانت تقود فيه حملةً عالمية مناهضة لكل من يعارض سياساتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لافروف الولايات المتحدة أوكرانيا الحرب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تقترب من بوكروفسك.. روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا

قالت روسيا، اليوم الأحد، إنها سيطرت على قرية تبعد 10 كيلومترات جنوب بوكروفسك، المنطقة اللوجستية الرئيسية للقوات الأوكرانية في شرق البلاد، التي تقترب منها القوات الروسية منذ أشهر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: "وحدات من مجموعة قوات الوسط حررت قرية فيشنيفي إثر عمليات هجومية". وأعلن الجيش الروسي أمس السبت، السيطرة على قريتين أخريين في شرق أوكرانيا، حيث حقق مكاسب ميدانية منذ مطلع السنة في مواجهة قوات أوكرانية أقل تسليحاً وأقل عدداً.

Russian forces reportedly advanced southeast of Pokrovsk near Selydove amid continued offensive operations in the Pokrovsk direction on November 2. (7/10) pic.twitter.com/Wci8AdI2ID

— Critical Threats (@criticalthreats) November 2, 2024

ومدينة بوكروفسك، أبرز أهداف القوات الروسية في شرق أوكرانيا، وهي مركز لوجستي مهم للجيش الأوكراني، حيث تربط بين العديد من الحصون في دونباس براً. وتبعد القوات الروسية الآن بضعة كيلومترات عن المدينة، التي تضم أيضاً منجماً كبيراً لفحم الكوك، المعدن الضروري لإنتاج الفولاذ لتلبية الاحتياجات العسكرية.

وسيطر الجيش الروسي على 478 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو رقم قياسي منذ الأسابيع الأولى للنزاع في مارس (أذار) 2022، حسب تحليل أجري استناداً لبيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.

مقالات مشابهة

  • روسيا: أوكرانيا قادرة على صنع قنبلة إشعاعية
  • هل يأمل الاتحاد الأوروبي فوز هاريس طمعا في استمرار تجارته مع الولايات المتحدة ومواصلة دعم أوكرانيا؟
  • الخارجية روسيا: موسكو مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • إذا أقدم على إجراءات عدوانية ضد روسيا..لافروف: لا تخطئوا
  • لافروف: روسيا مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • لافروف: الغرب يحضر أوروبا لـ “مغامرة انتحارية” ضد روسيا
  • لافروف: أمريكا تجهز أوروبا لمغامرة الصراع العسكري المباشر مع روسيا
  • عاجل- قلق أممي من وجود قوات كورية شمالية في روسيا وتصعيد النزاع مع أوكرانيا
  • ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟
  • تقترب من بوكروفسك.. روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا