قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء،إن مسؤولي السياسة النقدية "مستعدون لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا كان ذلك مواتيا"، وإنهم سيواصلون عقد "اجتماع تلو الآخر" بشأن أسعار الفائدة اعتمادا على البيانات الاقتصادية.

تصريحات باول، جاءت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالي، والذي أبقى أسعار الفائدة ثابتة مع توقع زيادة أخرى في وقت لاحق من العام.

وأكد باول أن الفيدرالي الأميركي ملتزم بقوة بإعادة التضخم إلى مستوى 2 بالمئة، لكنه أشار إلى أن هذه العملية أمامها طريق طويل.

وأشار رئيس الفيدرالي الأميركي إلى أن النمو الاقتصادي في البلاد كان أقوى من المتوقع مما يتطلب معدلات فائدة مرتفعة. كما توقع استمرار التعافي في سوق التوظيف الأميركي.

قرار موافق للتوقعات

وأبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عاما، الأربعاء، لكنه غلظ موقفه إزاء التشديد النقدي، إذ من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة مجددا بحلول نهاية العام وأن يشدد السياسة النقدية حتى 2024 بشكل أكبر من المتوقع سابقا.

ومثلما فعلوا في يونيو، يتوقع صناع السياسات في البنك المركزي في المتوسط أن يبلغ سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة ذروته هذا العام في نطاق يتراوح بين 5.50 و5.75 بالمئة، أي ربع نقطة مئوية فوق النطاق الحالي.

لكن توقعات البنك المركزي الفصلية المحدثة تشير إلى تراجع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية فحسب في 2024 مقارنة بتوقعات هبوطها نقطة مئوية كاملة خلال اجتماع البنك المركزي في يونيو.

وقالت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التي تحدد سعر الفائدة في بيان إن "التضخم لا يزال مرتفعا". وشمل البيان توقعات تتضمن نموا اقتصاديا ونموا للوظائف أقوى من التوقعات السابقة، مع إبقاء احتمالات "الهبوط الناعم" للاقتصاد في الاعتبار.

ليست خطة عمل

وحذر باول من أن توقعات البنك المركزي الجديدة، التي تظهر بقاء التشديد في السياسة النقدية لفترة أطول، ليست خطة عمل.

وفيما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة الجديدة، قال "لا أريد أن أضفي على الأمر صفة أنه خطة فعلا"، ولكن بدلا من ذلك فإن التوقعات تعكس وجهة نظر المسؤولين بأن أداء الاقتصاد سيكون أفضل مما توقعوه قبل بضعة أشهر.

وقال باول إنه لن يقدم إي إشارات في أجوبته اليوم حول موعد بدء خفض معدلات الفائدة، مضيفا: "سيأتي الوقت الذي سيكون فيه من المناسب البدء في خفض الفائدة".

وبعد رفع أسعار الفائدة 11 مرة منذ مارس من العام الماضي، انخفض التضخم بشكل حاد لكنه ما زال أعلى من هدف الاحتياطي الفدرالي المتمثل في 2 في المئة سنويا، ما يبقي الضغط على المسؤولين للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات.

"الهبوط السلس"

قال باول إن هناك فرصة جيدة ألا تؤدي زيادات أسعار الفائدة القوية إلى دفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود على الرغم من وجود أمور خارجة عن سيطرة البنك المركزي.

وأضاف: "دائما ما أعتقد أن الهبوط السلس هو توقع ممكن". وقال إن توقعاته لا تزال قائمة، لكنه حذر من أن عوامل أخرى قد تؤثر على توقعات البنك المركزي.

وتشير توقعات مسؤولو البنك إلى تحقيق الاقتصاد الأميركي نموا أفضل ومعدل بطالة أقل، إلى الثقة في أن الاقتصاد سيصمد أمام رفع أسعار الفائدة دون أن يعاني كثيرا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أميركا الاحتياطي الفيدرالي الفائدة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أخبار أميركا الفیدرالی الأمیرکی أسعار الفائدة البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

سعر الذهب بصدد تكبد أكبر هبوط أسبوعي منذ 2021 وسط تريث "الفيدرالي"

جرى تداول الذهب بالقرب من أدنى مستوياته خلال شهرين، متجهاً نحو تكبد أكبر هبوط أسبوعي له منذ يونيو 2021، مع تقليص المضاربين لتوقعاتهم بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الشهر المقبل.

هبطت أسعار الذهب لمدة 6 أيام متتالية في طريقها لتكبد خسارة أسبوعية تتجاوز 4%. قلص المضاربون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة خلال ديسمبر، بينما قفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية الأكثر تأثرا بأسعار الفائدة بعد تصريح جيروم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنهم لن يتسرعوا في خفض أسعار الفائدة نظراً لأداء الاقتصاد الأميركي "الجيد بشكل ملحوظ". عادة ما تعزز تكاليف الاقتراض المنخفضة والعوائد المتراجعة أسعار الذهب إذ إنه لا يدر فوائد على حيازته.

خسائر سعر المعدن النفيس

تراجع سعر المعدن النفيس بنحو 8% منذ أعلى مستوى له خلال 31 أكتوبر المنصرم، مع تسارع الخسائر بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية الأسبوع الماضي. ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري إلى أعلى مستوى له في عامين، وسط توقعات بأن رئاسة ترمب ستعزز النمو الاقتصادي وأرباح الشركات. تجعل قوة الدولار البضائع المسعرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين.

رغم ذلك، ما يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من 24% العام الحالي، بدعم من دورة التيسير النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ومشتريات البنوك المركزية، والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة التي عززت الطلب عليه باعتباره ملاذاً آمناً.

استقر سعر الذهب الفوري عند 2564.09 دولار للأونصة مع حلول الساعة 12:37 ظهراً بتوقيت نيويورك. تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4% بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 2022 أمس. تراجعت أسعار الفضة، بينما ارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.

مقالات مشابهة

  • لتحديد أسعار الفائدة.. اجتماع في البنك المركزي المصري الخميس المقبل
  • البنك المركزي التركي يكشف موعد الإعلان عن سعر الفائدة الجديد
  • 5 جنيهات ارتفاعا في أسعار الذهب بالصاغة اليوم
  • «آي صاغة»: الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية عقب تلميحات الفيدرالي بشأن السياسة النقدية
  • الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية عقب تلميحات الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية
  • سعر الذهب بصدد تكبد أكبر هبوط أسبوعي منذ 2021 وسط تريث "الفيدرالي"
  • المركزي الأميركي: لا حاجة للتسرع بخفض الفائدة في ظل قوة الاقتصاد
  • رئيس الفيدرالي الأمريكي: لا داعي للاستعجال في خفض الفائدة
  • الدولار يحقق مكاسب أسبوعية كبيرة بعد تصريحات رئيس البنك المركزي الأمريكي
  • الاحتياطي الفيدرالي: لا حاجة للإسراع بخفض الفائدة نظرا لقوة الاقتصاد