ظهر السائح الكويتي الذي تعرض لاعتداء في مدينة طرابزون التركية في مقطع فيديو جديد، رد من خلاله على مدير المطعم الذي خرج عن صمته برواية مناقضة تماما لكلام السائح الكويتي.

السائح الكويتي محمد العجمي يكشف تفاصيل مثيرة عن واقعة الاعتداء عليه في تركيا (فيديو)



وفي مقابلة مع صحيفة "القبس"، أكد السائح محمد راشد العجمي عدم صحة الرواية التي قدمها مدير المطعم السوري، كما تحدى الكويتي محمد العجمي، مدير المطعم بشأن صحة حديثه.

​وأوضح أن مدير المطعم قال إن السائح لم يكن معه أطفال، في حين أن ابنته عمرها 10 سنوات.

وطالب السائح الكويتي بالكشف عن لقطات كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة، موضحا أنه لم يوجه أي إهانات أو شتم للسوريين.

وذكر أنه لم ير مدير المطعم في الأصل، لافتا إلى أنه تعرض للضرب الشديد وإصابته كانت حادة.

وقال العجمي إنه تلقى دعما كبيراً خلال الأيام الماضية، بعد أن تعرض للضرب في تركيا من قبل 5 أشخاص منهم 4 كانت بحوزتهم آلات حادة، كاشفا أنه تعرض لكسور في الأسنان، وضربة على رأسه.

وبين أنه تعرض لسوء معاملة من قبل الشرطة التركية، ومضى قائلا: "أول وآخر مرة أروح لتركيا".

#الكويتي الذي تعرض لاعتداء في تركيا يتحدى #صاحب_المطعم بإظهار الفيديوهات

— القبس (@alqabas) September 19, 2023

ويأتي رد السائح الكويتي عقب أن علق مدير المطعم الذي قيل إنه "سوري الجنسية"، حيث روى الواقعة من وجهة نظره.

وأشار مدير المطعم إلى أنه "يوم الواقعة جاء الرجل التركي عندنا المحل في طرابزون بتركيا وبرفقته زوجته و5 فتيات وشاب، وطلبوا طلبية، وبعد ربع ساعة وجدنا الرجال أتى بدجاج وشاورما وجلسوا يأكلون على الطاولة"، مضيفا: "لدينا نظام في المحل وهو أنه ممنوع أن يحضر الزبون أكل من الخارج ويأكله داخل المحل، فطلبت من الشاب الذي يعمل بالمطعم أن يذهب ويطلب منه عدم الأكل..وبالفعل حدث ذلك لكن الرجل الكويتي لم يسمعه واستفسر عن السبب، وصرخ على العامل وهجم عليه يريد ضربه".

وقال مدير المطعم أن السائح الكويتي توجه إليهم بالشتائم والسباب فيما طلبوا منه دفع الحساب لكنه رفض، متابعا: "أخبرتهم أن يتركوه يذهب، ولكنه ظل يصرخ ولم يسكت وقال أنا بشتكي عليكم.. فخرج الرجل ووقف بنص ميدان طرابزون وسط الناس ويصرخ بكلمة "بوليس" بطريقة بشعة حتى ذهب للشرطي بالدورية القريبة من المحل، وقدم يده ليسلم على الشرطي ولكنه لم يسلم عليه بسبب صراخه وطريقته في الكلام وسط الشارع. وعندما رفض الشرطي السلام لم يسكت وظل يقول أنتم عنصريين وغير ذلك من هذا الكلام.. حتى أتى أحد الشباب الأتراك ووضع يده على وجهه وقال له أسكت أسكت".

وأردف مدير المطعم: "كنت أنا من الناس اللي واقفين يهدوا في الرجل الكويتي حتى لا يكبر الموضوع عليه، فالموضوع بيننا في المحل كان صغير وانتهى لكنه هنا سيكبر الموضوع.. الفيديو الذي تم نشره تم قصه فهو طويل، وكثير من التصريحات التي قالها الكويتي غير صحيحة ولدي فيديوهات تدل على صدق كلامي ومستعد أنشرها".

واستطرد: "وما قاله بأننا اتصلنا بالشرطة وتحدثنا بالتركي عقب رفضه دفع الفاتورة هذا غير صحيح، والله ما اتصلنا بالشرطة ولا عملنا شيء وتركناه وهو كبر الموضوع، وظل الجميع يقول له خلاص أنت معك صبايا أهدى ولكنه لم يستمع لأحد، وأتى شاب تركي وضربه على وجهه وظللنا ندافع عنه لإنهاء الشجار".

شتمنا وبصق على الجميع.. مدير المطعم السوري في #طرابزون الذي بدأت منه حادثة الاعتداء على سائح كويتي يخرج للعلن ويتحدث عن تفاصيل ما حدث. pic.twitter.com/wvEYvVSAO3

— كوزال (@guzel_olalim) September 18, 2023

وفي وقت سابق، أصدرت السفارة الكويتية لدى تركيا بيانا بخصوص الاعتداء، مؤكدة أن "المواطن المُعتدى عليه بخير وسيأخذ حقه ومتواجدون في طرابزون لمتابعة القضية". 

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الكويتية للشؤون القنصلية السفير عزيز الديحاني، أن الموضوع يحظى بمتابعة واهتمام من قبل الوزارة، لافتا إلى أن سفير الكويت لدى إسطنبول قام بالاتصال مباشرة بالمواطن للاطمئنان على صحته، إضافة إلى تواجد أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية في مدينة طرابزون للتنسيق مع السلطات التركية والوقوف على تفاصيل الحادثة.

هذا وأعلنت السلطات التركية توقيف المعتدي، مشيرة إلى أن الشرطة باشرت التحقيق معه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار تركيا الحوادث تويتر غوغل Google فيسبوك facebook السائح الکویتی مدیر المطعم إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الدياسبورا» في مطعم يمني

يدهشني أن تبدأ قصة هذا المقال من مطعم يمني متواضع يقع في قلب سوق الخوير. أعرف أن الكتابة لا تختار أماكنها ولا تحدد مواعيدها بوعي كامل ومسبق من كاتبها، لكنني لم أتخيل طيلة فترة ترددي على هذا المكان الهامشي أن يتحول إلى مدخل للكتابة عن صورة من صور الشتات العربي في مدينة كمسقط! وهذا بحد ذاته سبب كافٍ لدهشتي من مفاجآت الكتابة، الكتابة التي تحدث قبل أن تبدأ، فتدَّخر المشاهدات والتأملات اليومية في الذاكرة قبل أن تحين اللغة فتحول المألوف والعادي إلى حدثٍ ومادةٍ لحبر الكلام.

فما قصة هذا المطعم اليمني؟ وكيف تحوَّل حيزه الصغير مع الوقت إلى مرآتي الواقعية والمباشرة التي أتأمل فيها صورة موجزة لمعنى الكلمة اليونانية القديمة «دياسبورا» أي الشتات؟ لست متأكدا في الواقع إن كانت قصتي هذه قصة بالمعنى الحقيقي. وربما كان من الأصحِ القولُ بأنه ليس في الأمر قصة من الأساس. كل ما في الأمر أنني أذهب بين صبح آخر لأتناول فطوري البسيط مع الشاي في مطعم يمني، فأرى مصريين وسوريين وسودانيين ولبنانيين وتونسيين، وربما آخرين، معظمهم إن لم يكن كلهم ممن يعملون في المطاعم ومحلات الحلاقة أو في مهن بسيطة مشابهة. تتسلل المأساوية للمشهد حين تدرك بأن كل هؤلاء لم يتركوا أهاليهم ولم يغادروا أوطانهم في ظروف طبيعية. كلهم جاؤوا إلى هنا هربا من ويلات الحروب أو من تردي الأوضاع الاقتصادية في أحسن الأحوال. من بينهم يمكنني رؤية بعض سائقي سيارات الأجرة العمانيين في المطعم وهم ينتظرون صباحهم مع أشقائهم العرب. هكذا يتحول هذا المطعم الصغير إلى منفى مصغَّر تتقاطع فيه أكثر من ست لهجات وهويات عربية. إذن فالقصة التي أزعمها لا تحدث إلا في عقلي، فأنا لا أكتب قصة بل مشهدا يتكرر أمامي في كل مرةٍ آتي إلى هنا. مع علمي بأن هذا المشهد بحرفيته تلك لا جديد فيه، مألوف بلا غرابة في كل مكان تقريبا. الفرق الوحيد في هذا المشهد أنني قررت كتابته بعد أن تأملته في سري لأكثر من عام.

إنه مطعم الزُّهاد كما أحب أن أسميه، أو مطعم «الطبقة الكادحة» بلغة الماركسيين. اكتشفتُ هذا المطعم حين استقر بي المُقام في شارع قريب وبدأت بسبر المكان وتفاصيله مشيا كعادتي. من بين مطاعم مسقط التي من نفس المستوى ميّزتُ هذا المطعم بطعم خبز الطاوة اليمني وبشاي الحليب الممزوج بالبهارات، وفيه عرفتُ لأول مرة مذاق الشكشوكة المعدة بالطريقة العدنية.

يعمل في هذا المطعم شباب يمنيون. يبدأ يومهم بعد صلاة الفجر مباشرة، ثم يستمرون بالتناوب حتى قرابة الثالثة صباحا من اليوم التالي. جاء هؤلاء الفتية من بلاد جريحة ينعق فيها غُراب الخراب والجوع ويتفشى فيها الموت بجميع أصنافه. جاؤوا إلى مسقط باحثين عن لقمة عيش بريئة وسليمة من الذل، ليسدوا بها الحاجة ويحفظوا الكرامة. ومن مراقبتي لنشاط المطعم أستطيع أن أرى كيف يبلون حسنا من هذه الناحية، من الناحية التجارية أعني، فالإقبال عليهم كبير قياسا على حجم المطعم.

رغم كوني زبونا دائما لديهم، ورغم الألفة البسيطة التي تخلقها الحوارات الجانبية بين الغرباء، لم أجرؤ في يوم من الأيام على سؤال الفتية اليمنيين عن حكاية كل واحد منهم. لكن فكرة صناعة فلِم تسجيلي عن حياة الوافدين العرب في مسقط لم تتوقف عن التشكل في ذهني. تمنيتُ لو أن مخرجا أو صحفيا يحمل الكاميرا ليسجل تفاصيل حياة هؤلاء الناس الذي يعيشون بيننا ويتكلمون معنا نفس اللغة لكن أغشية ما تحول بيننا وبينهم فلا نعرف عن حياتهم معنا إلا دورهم الوظيفي في المطعم أو في السوق. أتمنى لو أستطيع أن أعرف أكثر عن خلفياتهم، عن مستوى تعليمهم، وكيف تفاعلت مآسيهم الشخصية الصغرى مع المأساة الكبرى لبلادهم، وكيف قادتهم الخطى إلى افتتاح هذا المطعم والعمل فيه. غير أن هذه الأسئلة تجرُّ حديثا طويلا ذا شجون لن يتفرَّغ له اليمني المنهمك بالطبخ وتقديم الطعام على مدار الساعة. قلتُ سأترك لمخيلتي أن تكمل فراغ حكاياتهم الناقصة كما يفعل الروائيون. يكفيني أن أقرأ الشقاء والأرق في عيونهم. شقاء ممزوج بـ«خضرة القات» التي عبَّر عنها البردُّوني في قصيدته «غريبان وكانا هما البلد»:

عرفته يمينا في تلفُّته

خوفٌ، وعيناه تاريخٌ من الرمدِ

من خضرةِ القات في عينيه أسئلةٌ

صفر تبوح كعود نصف متّقدِ

لا أحد في هذا المطعم يعرف متى ستنتهي ليلة الكابوس العربي الطويلة، وعلى أي حال سيستقر المشهد في هذه البلدان المعذبة بالحروب والاستبداد والإفقار. لا أحد يتحدث عن الوحدة العربية في هذا المطعم. لا توحدهم هنا إلا حروف هذه اللغة التي تفرَّقت بينهم لهجاتٍ عدة. مع ذلك، يمكن لهؤلاء العرب المنفيين أن يتقاسموا الضحك على نكتة تقال بالعامية المصرية، أو أن يطربوا لأغنية فيروز حين يرن بها هاتف أحدهم. فضلا عن اللغة، تجمعهم هنا مصيبة الوطن وغربة «المنفى العربي الشقيق». مثلا، يمكن للسوري أن يحكي لليمني القادم من عدن أو صنعاء قصة خروجه من قريته في ريف دمشق أو حلب، ليجد الغريبان حينها لحظة التقاطع بين قصتيهما على طريقة تستعيد بيت امرئ القيس:

«وكل غريبٍ للغريبِ نسيبُ».

مقالات مشابهة

  • «الدياسبورا» في مطعم يمني
  • تفاصيل واقعة الإعتداء على مسجد محمد سعيد جقمق الأثري..إنفو جراف
  • عمها خرج عن صمته| مفاجأة في الاعتداء على طفلة الغربية.. ماذا حدث؟
  • اختفاء سائح بلجيكي نواحي أكادير و السلطات تستخدم جميع الوسائل للوصول إليه
  • إخلاء سبيل مدرسة في واقعة الاعتداء على طالبة بالغربية
  • نزع الله من قلوبهم الرحمة.. أميرة بدر تعلق على واقعة الاعتداء على طفلة
  • مفيش صلح.. مفاجأة في واقعة الاعتداء على طفلة بالغربية
  • بعد واقعة حضانة الغربية| تأثير تعرض الصغار للضـ.ــرب.. وكيف يمكن للأم اكتشافها؟
  • غارات إسرائيلية عنيفة على بيروت وجنوب لبنان (فيديوهات)
  • سائح ينجو من مصير مجهول فى جبال البيرو بفضل كلب … فيديو