بعد تبادل السجناء.. قطر تسعى للتوصل إلى تفاهمات نووية بين أمريكا وإيران
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تريد قطر الاستفادة من اتفاق تبادل السجناء بين أمريكا وإيران الذي تم بوساطتها، التي استمرت شهورا، لإيجاد أرضية مشتركة تتعلق بقضية أكثر صعوبة بين الخصمين اللدودين وهي الخلاف على البرنامج النووي الإيراني.
وقد تكون حرب روسيا في أوكرانيا على رأس اهتمامات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن طموحات إيران النووية تلقي بظلال على الشرق الأوسط وتثير قلق الغرب.
وما زال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران احتمالا بعيد المنال، بعد خمس سنوات من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من اتفاق خفف العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحد من أنشطتها النووية.
اقرأ أيضاً
إيران تبلغ قطر استعدادها لإتمام تبادل السجناء مع أمريكا
وستزيد الانتخابات الأمريكية عام 2024 من قتامة هذه التوقعات. فالرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه بالفعل انتقادات من الجمهوريين بسبب إفراجه عن أصول إيران بقيمة ست مليارات دولار في اتفاق على تبادل السجناء.
غير أن قطر، تلك الدولة الخليجية الصغيرة والغنية جدا والتي لها طموحات دبلوماسية كبيرة، تضغط على الجانبين للمشاركة في محادثات أخرى والتوصل إلى "تفاهمات"، بحسب ثلاثة مصادر إقليمية مطلعة على المناقشات التي أجرتها الدوحة بشكل منفصل مع الجانبين.
وقالت المصادر الثلاثة إن التفاهمات تهدف إلى إبطاء تخصيب اليورانيوم في طهران مع زيادة المراقبة الدولية والحد من أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة ووقف تصدير إيران لطائرات مسيرة، كل ذلك مقابل بعض الإعفاءات من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.
وقال مسؤولون في الدوحة إن مسؤولين قطريين سيعقدون اجتماعات منفصلة مع مسؤولين إيرانيين وأمريكيين خلال اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك هذا الأسبوع. وقال مصدر مطلع على المحادثات إن تلك الاجتماعات ستناقش تخصيب اليورانيوم والطائرات المسيرة الإيرانية.
وقال المصدر إن قطر تستهدف استضافة محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في حالة حدوث تقدم بعد أن ساعدت الدوحة في صياغة اتفاق تبادل السجناء بدبلوماسية مكوكية بين مفاوضين إيرانيين وأمريكيين كانوا يقيمون في فندقين منفصلين بالدوحة.
اقرأ أيضاً
الدوحة: الوساطة بين إيران وأمريكا نجاح جديد للدبلوماسية القطرية
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر وساطة قطرية تبادل السجناء
إقرأ أيضاً:
إيران تقلل من أهمية فوز ترامب.. وتلوح بالاستعداد للمواجهة
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الأربعاء، إن معيشة الإيرانيين لن تتأثر بالانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية، وفقا لما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية.
وذكر مسؤولون عرب وغربيون لرويترز أن ترامب قد يعيد فرض "سياسة الحد الأقصى من الضغط" من خلال تشديد العقوبات على قطاع النفط الإيراني وتمكين إسرائيل من ضرب المواقع النووية وتنفيذ "اغتيالات".
ونقلت وكالة تسنيم عن مهاجراني قولها: "الانتخابات الأميركية لا تعنينا حقا. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقا، ولن يكون هناك تغيير في معيشة الناس".
ولم يعلق الحرس الثوري بشكل مباشر على الفوز الذي أعلنه ترامب، لكنه قال إن طهران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة على استعداد لمواجهة مع إسرائيل.
وقال نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي: "إسرائيل لا تملك القدرة على مواجهتنا وعليهم ترقب ردنا. مستودعاتنا بها أسلحة كافية لذلك".
يأتي هذا وسط توقعات بأن ترد طهران على الضربات التي شنتها إسرائيل عليها في 25 أكتوبر وأسفرت عن مقتل 4 جنود.
وأضاف فدوي أن طهران لا تستبعد ضربة استباقية محتملة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لردعها عن الرد على إسرائيل.
ولاية ترامب الأولى
خلال ولايته الأولى، أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي كبح جماح البرنامج النووي لطهران مقابل منحها امتيازات اقتصادية. أثرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في عام 2018 على صادرات إيران النفطية وأدت إلى خفض العوائد الحكومية وإجبار طهران على اتخاذ خطوات لا تحظى بقبول شعبي مثل زيادة الضرائب فضلا عن مواجهة عجز كبير في الميزانية، وهي السياسات التي أبقت التضخم السنوي بالقرب من 40 بالمئة. انخفضت قيمة الريال الإيراني مع احتمال فوز ترامب بالرئاسة، إذ وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 700 ألف ريال مقابل الدولار في السوق الحرة، وفقا لموقع بونباست دوت كوم الذي يتتبع العملة الإيرانية.