شهدت جامعة اسيوط، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري (ECDA)، والذي نظمه قسم أمراض الباطنة بكلية الطب، بالتعاون مع الجمعية المصرية للقلب والسكري، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، خلال الفترة من 20 إلي 21 من سبتمبر الجاري.

حضر فعاليات الجلسة الافتتاحية؛ الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتورة أماني عمر وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد اليمني رئيس قسم الأمراض الباطنة بكلية الطب، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، كما حضر (أونلاين ) متحدثون من دول؛ الهند، والكويت، والولايات المتحدة، وشارك باحثون من مختلف أنحاء الجمهورية، من جامعات المنيا، وأسوان، والفيوم، والقاهرة.

يأتي المؤتمر؛ تحت إشراف الدكتورة منال عزالدين أستاذ الأمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء ورئيس المؤتمر، والدكتور نصحي يوسف استشاري أمراض القلب والسكر ورئيس الجمعية المصرية للقلب والسكري، وبمشاركة الدكتور مؤمن معاذ عضو مجلس الشيوخ بالوادي الجديد وعضو الجمعية المصرية للقلب والسكري، والدكتورة سهير قاسم أستاذ الأمراض الباطنة وطب الحالات الحرجة.

وصرح الدكتور أحمد المنشاوي؛ إن المؤتمر العلمي السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري (ECDA)؛ يهدف إلى إبراز كل ما هو جديد في مختلف مجالات الأمراض الباطنية، ويتضمن عدة جلسات، أهمها؛ الجديد في علاج القلب والسكري، والمهارات التمريضية لمرضى القلب والسكري، ومناقشة لبعض الحالات السريرية.

وأكد رئيس جامعة أسيوط، على أهمية إقامة المؤتمرات، واللقاءات العلمية والطبية؛ لمواكبة كل ما هو جديد، ومناقشة أهم الأبحاث والدراسات العلمية في مختلف التخصصات، وهو ما يعد إضافة نوعية تصب في صالح المرضي المترددين علي المستشفيات الجامعية، مشيداً في ذلك بجهود كلية الطب في دعم خطط الدولة المصرية، ودعم المنظومة التعليمية، والبحثية، والصحية، وتهيئة أفضل المعايير الصحية، والتعليمية، والبحثية لشباب الأطباء.

ورحّب الدكتور أحمد عبد المولى بكافة الجهات المشاركة في المؤتمر، وأشاد بحرصهم على تبادل الرؤي، والتجارب؛ من أجل التعرف على التقنيات الحديثة في الطب، سواء في التشخيص، أو العلاج؛ مؤكداً على أهمية تلك اللقاءات العلمية التي تأتي بثمارها على شباب الأطباء، والباحثين، متمنياً لكافة المشاركين دوام التوفيق؛ لخدمة البحث العلمي، وبما يعزز من مكانة جامعة أسيوط، وإنجازاتها المتواصلة في المجال الطبي.

ومن جانبه، أشاد الدكتور محمود عبد العليم بعدد من النقاط المثمرة التي يتضمنها المؤتمر هذا العام، وأهمها: الاهتمام بالطب التكاملي متعدد التخصصات، والتناغم بين وزارة الصحة والجامعة؛ لخدمة نحو (110 ) مليون مواطن مصري، موضحاً أهمية ما يتضمنه المؤتمر من جلسات علمية؛ تستهدف مناقشة المهارات التمريضية خاصةً في ظل انتشار الأمراض المزمنة، ومساعدة شباب الأطباء في كيفية التعامل مع المرضى، وخاصةً المريض غير المستجيب لتعليمات الطبيب ، موجهاً رسالة إلى شباب الأطباء؛ بالإفادة القصوى من جلسات المؤتمر .

وأعربت الدكتورة أماني عمر؛ عن اعتزازها بجهود قسم الباطنة؛ في تنظيم الكثير من الفعاليات المثمرة ، والناحجة، خاصةً في ظل النظام الجديد لطلاب كلية الطب 5+2 المبني على الجدارات، والذي يؤكد على أهمية البحث العلمي، وتدريسه فعلياً لشباب الأطباء، ودوره في تحسين مهارات البحث العلمي لديهم، مشيدة بدور المؤتمر في الجمع بين التخصصات العلمية المختلفة؛ بما يسهم في تقديم خدمة مجتمعية متميزة في قطاع صعيد مصر.

كما أشار الدكتور محمد زين، إلى سعي وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئات المختلفة؛لتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرض؛ وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية التي تولي اهتماماً كبيراً بصحة المواطنين؛ من خلال المبادرات الرئاسية التي تستهدف كبار السن، والأطفال؛ لعلاج الأمراض المزمنة، والوراثية، مؤكداً على أهمية عقد تلك المؤتمرات؛ تفعيلاً للدور التوعوي، والتثقيفي، ورفع الوعي المجتمعي والارتقاء بصحة المجتمع، وتنميته، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين .

وفي سياق متصل، ذكر الدكتور محمد اليمني، أن أعمال المؤتمر هذا العام؛ تعد امتداداً لأنشطة قسم الباطنة المتعددة، والذي يشهد خلال الفترة المقبلة؛ انعقاد الكثير من الفعاليات المهمة الخاصة بأمراض القلب والسكري، والغدد الصماء، وأمراض الجهاز الهضمي، مصرحاً أن المؤتمر يعد صحوة علمية متميزة؛ نظراً لما يتضمنه من مناقشات لكل ما هو جديد في مختلف مجالات الأمراض الباطنية.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منال عز الدين؛ إن فعاليات المؤتمر ؛ تهتم بإعداد أجيال قادمة من مقدمي الرعاية الصحية المتميزة، وتحقيق أفضل تفاعل بين شباب الأطباء من مختلف الجهات؛ من خلال الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي؛ عبر موقع الجمعية المصرية للقلب والسكري باللغتين؛ العربية، والإنجليزية، مضيفةً أنه للعام الثاني على التوالي يحدث تكامل بين جمعية صعيد مصر للتغذية العلاجية والميتابوليزم، وقسم القلب بكلية الطب، ولأول مرة يتم التعاون مع قسم القلب بجامعة الأزهر بأسيوط.

كما أضاف الدكتور نصحي يوسف، أن المؤتمر؛ ينعقد تحت مظلة الجمعية المصرية للقلب والسكري، وبالتعاون مع ثلاث جهات صحية بأسيوط: هي قسم أمراض الباطنة بكلية الطب، ومديرية الشئون الصحية، والتأمين الصحي ، مشيراً بما أقرته الجمعية الأوروبية للقلب، خلال الشهر الماضي لهذا العام ؛ من إدراج تخصص القلب والسكري كتخصص فرعي جديد؛ يهتم بتقديم أحدث المعارف في مجال طب القلب والسكري، ومضاعفاتهم على الأعضاء الحيوية بالجسم.

وفي هذا الإطار، توجهت الدكتورة سهير قاسم؛ بخالص الشكر إلى كافة المحاضرين

المشاركين في فعاليات المؤتمر، وشباب المؤتمر الذين شاركوا بتقديم بوسترات علمية، عرضت أبحاثاً علمية مهمة، ويتم المنافسة خلالها؛ تمهيداً لنشرها في المجلات العلمية.

وشهد ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر؛ عدد من التكريمات لقيادات الجامعة، والأساتذة بالقسم وهم : الدكتور محمد علي تهامي أستاذ الأمراض الباطنة والكلى، والدكتور محمد عباس أستاذ الأمراض الباطنة والكلى، والدكتورة نشوى توفيق أستاذ الأمراض الباطنة، والدكتورة إيناس الكريمي أستاذ الأمراض الباطنة والغدد الصماء، والدكتور محمد حسام أستاذ الأمراض الباطنة والقلب، والدكتورة فاطمة أبو بكر أستاذ الأمراض الباطنة والغدد الصماء.

جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي السادس للجمعية المصرية للقلب والسكري

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ اللواء عصام سعد رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي نائب رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر جامعة الازهر فرع اسيوط رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب والدکتور محمد القلب والسکری الدکتور أحمد الدکتور محمد بکلیة الطب کلیة الطب على أهمیة

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: كلية طب الأسنان تشهد نهضة علمية كبيرة

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن ماضي أمتنا أساس نعتمد عليه، وأصل ننطلق منه، دون أن نتقوقع فيه، مع ضرورة الانتباه لكثرة المحاولات التي يحاول المغرضون فيها إيجاد قطيعة بيننا وبين ماضينا وتراثنا، وأما الحاضر فلا بد من الاستجابة لحراكه بما يضمن المعاصرة الرشيدة، ومن لم يتحصن بماضيه وينقل منه أنواره لضبط الحاضر صار أسيرًا لكل جديد مهما كان مسلوب القرار، محروم الإرادة، وأما المستقبل فمما يجب على العقلاء أن يُخططوا له، وإذا لم نحسن التخطيط له لم نحسن إدارته.

وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي الأول لطب الأسنان، والذي جاء تحت شعار ( ماضٍ عريق وحاضر رائد ومستقبل مشرق)، أن ماضي أمتنا ومؤسساتنا وعلمائنا مشرق، يحتاج أحيانًا إلى من يكشف عن جوانب العظمة فيه، لكن واقع أمتنا مؤلم، وخاصة هذا الإرهاب الصهيوني الذي يهدم ولا يبني، ويُخربُ ولا يُعمِّر، وما زال يتمادى في اعتداءات دموية وحشية لم تعرف البشرية لها مثيلا، وإنَّ هذه الجرائم المنكرة لتؤكد للجميع أن الصهاينة ما هم إلا عصابة إرهابية، يسكت عن جرائمها الضمير العالمي النائم أو المخدر باعتبارات لا إنسانية.

وتابع: تأكد لدينا ونحن نشاهد كل يوم مشاهد القتل والترويع للعُزَّلِ والضعفاء والأبرياء من العَجَزَةِ والأطفال والنساء تأكد لدينا أن ضمير الحضارة المعاصرة قد مات ودفن، وأنَّ الإنسانية التي تدعيها الحضارة الغربية قد ماتت، أو أنها إنسانية زائفة، وأما المستقبل فعلى مرارة الواقع ما زال الرجاء في الله أن يكون أكثر إشراقًا وأملا بكم أيها العلماء.

وأردف الدكتور الضويني أنَّ كلية طب الأسنان تستهدف بهذا المؤتمر إجراء نوع من التقييم الضروري لتجربتها من خلال خبرات مختلفة وعقول متنوعة، وهل تستغني مؤسسة رشيدة عن التقييم؟ وتستهدف بما يُعقد على هامش المؤتمر من ورش تدريبية الوقوف على آخر ما وصل إليه العلم من تقدم تقني وبحثي، وهل تتقدم المؤسسات الناضجة إلا بمتابعة الإنجازات العلمية المتلاحقة ؟ كما تستهدف فتح أبواب التنمية المهنية لأساتذتها وأطبائها وطلابها، فتعقد توأمة مهنية مع المدارس العلمية الأخرى داخل مصر وخارجها، وهل تظل المؤسسات الطموح منغلقة على نفسها؟

وأوضح وكيل الأزهر أن الكلية تفتح بهذا المؤتمر باب التلاقح العلمي مع الجامعات العالمية للتبادل العلمي والبحثي والطلابي، ومن جميل ما يحمله هذا المؤتمر هذه الآليات الجديدة التي اعتمدتها الكلية، والتي ترجع بالفائدة على طلابنا أطباء المستقبل، ومن ذلك هذه المنافسات العلمية بين أطباء الامتياز من جميع الجامعات المصرية، وكذلك للطلاب الوافدين، ولا عجب في ذلك؛ فكلية طب الأسنان تشهد نهضة علمية كبيرة توجت بتجديد الثقة بها للمرة الثانية، وحصولها على شهادة تجديد الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.

وبيّن الدكتور الضويني أنَّ هذا المؤتمر العلمي المتخصص الذي يشارك فيه محاضرون دوليون، أساتذة من الجامعات المصرية والعربية والدولية، وتُوقَّع فيه بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات الأوروبية والأسيوية، ويشهد شراكات استراتيجية مع مؤسسات متعددة؛ ليُؤَكِّد ضرورة الفكر الشمولي الذي يُفضي إلى حقيقة قرآنية، هي أن تنوع البشر في عقولهم وأفكارهم وتخصصاتهم إرادة ربانية الغاية منها التعارفوا.

وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف عاش عبر تاريخه الذي يمتد لقرابة ألف عام ومائة، عاش على هذا التقارب والتلاقي بين العلوم والعلماء، فجمع العلماء من أماكن شتى، بل من أزمنة شتى، وجمع كذلك بين العلوم التي يظنُّ بعضُ النَّاسِ أنها متنافرة متفرقة، فترى في الأزهر الشريف العلماء القدامى ما زالت أصواتهم تصدح في أروقة العلم مع العلماء المحدثين، وترى العلماء من بقاع الأرض تطوف أفكارهم في رحاب ساحاته، وترى علماء الأزهر وقد جمعوا إلى جنب علوم الدين علوم الحياة من طب وتشريح وفلك وجغرافيا وغير ذلك؛ حتى استطاع الأزهر الشريف أن يُقدِّم من أبنائه نماذج فريدة جمعت بين العلوم المختلفة.

وشدد وكيل الأزهر على أن تحضر الإنسان وتقدمه مرتبط بالأخلاق؛ ولذا عنيت الأديان والحضارات بالأخلاق عناية بالغة منذ فجر الحضارات الأولى، وعماد الإسلام هذه المنظومة الأخلاقية التي تنقل الإنسان من الفوضى والعبثية إلى النظام والترقي، والمتأمل للحركة العلمية الطبية يجد مبحثا عريقا من مباحث علم الطب، اقترن به منذ نشأته، وهو الأخلاق الطبية»، ويكفي قسم أبقراط دليلا على هذه الأخلاقيات الراقية التي تضبط العلاقة بين الطبيب والمريض.

وتابع: لم يغب هذا النوع من التأليف والبحث عن علماء الإسلام، فقد عرفت الحضارة الإسلامية نمطا فريدا من التصنيف الطبي يُسمَّى «أدب الطبيب» يُعنى بكل ما يُجنب الطبيب الخطأ في ممارسة المهنة على ضوء القواعد الحاكمة، ومن أشهر الكتب في هذا الباب كتاب امتحان الأطباء» لابن إسحاق، وكتاب أخلاق الطبيب للرازي، وكتاب أدب الطبيب» لإسحاق الرهاوي،  وغيرها من الكتب والرسائل، وهذه المصنفات على اختلافها تناقش قضايا متباينة تدور حول الأخلاق والآداب والحدود التي يعمل الطبيب في إطارها، وضوابط العلاقة بين الطبيب والمريض، وما يجوز فيها وما لا يجوز.

وأوضح أنَّ وجود هذه النخبة من العلماء من بقاع مختلفة في هذا المؤتمر فرصة لتأكيد مكانة الأخلاق وضرورتها في عمل الطبيب، ونقل صورة الطبيب الأزهري المتخلق إلى الدنيا، فنحن أمَّةُ السَّلامِ والأخلاقِ، وَطِبُّنَا طِبُّ السَّلَامِ والأخلاق، كما أن التغيرات من حولنا تحاول أن تقتحم أفكارنا وعقائدنا واتجاهاتنا، وفي ظل هذا الاستهداف الطائش فإنَّ الواجب على مؤسسات التربية ومعاهد التعليم أن تتوخى الحذر وأن تحتاط بالثوابت والأصول والأُسس حَتَّى لا تتأثر الأمة بكل طرح جديد تُغري جدتُه الشَّباب، وبريقه الأحداث، فالواجب إذا أن يُبنى الإنسان على أرض صلبة من العقيدة والتاريخ واللغة والقيم والمكونات الهوية جمعاء.

وأردف وكيل الأزهر أن هذا البناء يضع على المسؤولين أمانة كبيرة في إعداد الأجيال، وبناء العقول، وتهذيب الأخلاق، وتنمية القدرات، والتعرف إلى المهارات، واكتشاف الطاقات للاستفادة منها وحسن توظيفها، مع صيانة بعقيدة راسخة وفهم سديد وإيمان ثابت، وإتاحة لما يدور في العالم من خبرات وتجارب، إلى آخر الوظائف المهمة والضرورية لإخراج جيل محصن ومتميز دينيا وأخلاقيا وعلمياً.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بثلاث رسائل مهمة وهي:ـ
أولا : إِنَّ النَّظر الواسع الذي يتجاوز البقعة الجغرافية الضيقة مطلب شرعي، وضرورة عصرية وحضارية، فالله سبحانه وتعالى هو الذي أمر أن نستكشف الكون من حولنا، ولا يُعقل أن يكون السير لمجرد السير، ولا النظر لمجرد النظر، وإِنَّما هو للتأمل والاعتبار والتعلم والاستفادة ونقل الخبرات.

ثانيا: إنَّ إعداد الكوادر الطبية المؤهلة ليست فكرة مثالية تحلم بها بعض العقول، وليست أمنية شاعرية تهفو إليها بعض الأفئدة، وليست كذلك حبراً على ورق تسطره بعض الأقلام، ولكنه ركن ديني، وواقع تطبيقي، وثمرات نافعة.

ثالثا: إذا كان المؤتمر معنيا بالتلاقح العلمي والتواصل المعرفي؛ فإنَّ هذه الرؤية لا بد أن تضمن التوازن، فتُعلي من قيمة الانفتاح على العالم مع المحافظة على الهوية ومكوناتها، وأن تقرأ العالم مع قراءة الذات، وأن تنتفع بعطاء العصر من غير تهديد لخصوصية أو عبث بمكونات هوية.

مقالات مشابهة

  • امْلأُوا الأَجْرَانَ.. مؤتمر كهنة 6 أكتوبر السنوي بحضور لفيف من الأساقفة
  • طب قصر العيني تعقد المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينكية والكيميائية
  • المؤتمر السنوي لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس 28 يناير
  • برعاية البوابة نيوز| السبت.. انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للجمعية المصرية لخبراء التقييم العقاري
  • انعقاد المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا بطب قصر العيني
  • وكيل الأزهر: كلية طب الأسنان تشهد نهضة علمية كبيرة
  • المؤتمر السنوي لقسم الهستولوجي بطب قصر العيني يناقش تطور الجهاز المناعي
  • انعقاد المؤتمر السنوي الثاني لقسم الهستولوجي بطب قصر العيني
  • وزير الصحة يفتتح المؤتمر السنوي لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية|صور
  • بعد قليل.. المؤتمر السنوي لـالمستشفيات التعليمية عن السِمنة