دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى استئناف "مبادرة البحر الأسود" لتصدير الحبوب من أوكرانيا حتى لا يتشكل خطر انقطاعها مرة أخرى، وطلب من جميع الدول المساعدة على ذلك.

وقال جوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "نواصل التعاون مع جميع الأطراف، ونسعى جاهدين لضمان صادرات آمنة وموثوقة من الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا، يجب أن توضع على أساس مستدام.

ويجب ألا يكون هناك أي تهديد جديد بانقطاعها"، وفقا لـ «روسيا اليوم».

وأضاف: "أنا ممتن للحكومة التركية على مساهمتها، وأحث جميع الدول الأعضاء على دعم جهودنا".

وقال جوتيريش، إن تصرفات روسيا "تقوض جهود المنظمة "لتنفيذ المذكرة المبرمة بين موسكو والأمم المتحدة، ويتساءل العديد من الأطراف ولا سيما رجال الأعمال، عما إذا كانت موسكو تريد حقا إحياء صفقة الحبوب.

وأوضح: "يقوض القصف أيضا جهودنا الرامية إلى تنفيذ مذكرة التفاهم مع روسيا. وقد دفع العديد من أولئك الذين يحتاجون إلى حسن النية، وخاصة في القطاع الخاص، إلى التساؤل عما إذا كانت موسكو مهتمة حقا بالعودة إلى مبادرة البحر الأسود".

وتنص "مبادرة البحر الأسود"، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، على تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.

وقد انتهت صلاحية صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.

وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا وافقت على المشاركة في صفقة الحبوب، وجددتها 3 مرات بعد وعود غربية بالوفاء بعدد من الالتزامات طلبتها روسيا، ولم ينفذ أي منها.

وأشار الرئيس الروسي، في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي، إلى أن روسيا شاركت في صفقة الحبوب، آخذة بعين الاعتبار ضرورة تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.

بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، إلى إمكانية استئناف صفقة الحبوب "في صيغة جديدة"، لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الدول الغربية.

وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان في الرابع من الشهر الحالي محادثات في مدينة سوتشي الروسية حول الموضوع ذاته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا الأسمدة تصدير الحبوب أوكرانيا صفقة الحبوب البحر الأسود صفقة الحبوب

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدعو أوروبا لمناقشة دور الترسانة النووية الفرنسية في الدفاع القاري

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الأوروبي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأوروبية إلى مناقشة دور الأسلحة النووية الفرنسية في الدفاع عن القارة. 

وتأتي هذه الدعوة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا والتهديدات المحتملة من روسيا.

ومنذ توليه الرئاسة، شدد ماكرون على أهمية تعزيز الاستقلالية الدفاعية لأوروبا وتقليل الاعتماد على الحماية الأمريكية. 

وفي هذا السياق، أشار إلى أن الترسانة النووية الفرنسية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف، داعيًا إلى حوار أوروبي شامل حول كيفية استخدام هذه القدرات النووية كجزء من استراتيجية دفاعية مشتركة.

تباينت ردود الفعل الأوروبية تجاه دعوة ماكرون. بينما أبدت بعض الدول استعدادها لمناقشة الفكرة، أعربت أخرى عن تحفظها، مشيرة إلى الحساسيات التاريخية والسياسية المرتبطة بالأسلحة النووية. 

ومع ذلك، يتفق العديد من المحللين على أن الأوضاع الأمنية الراهنة قد تدفع الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية.

وتأتي دعوة ماكرون في وقت حرج بالنسبة لأوروبا، حيث تواجه القارة تحديات أمنية غير مسبوقة. ومع استمرار التهديدات المحتملة، قد يكون النقاش حول دور الأسلحة النووية الفرنسية خطوة نحو تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك وضمان أمن القارة على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • مكة المكرمة.. إنقاذ 4 مواطنين تعطلت واسطتهم في عرض البحر
  • إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • روسيا متخوفة من صدام عسكري مباشر بين الدول النووية: الوضع يتدهور
  • ترامب: سيتم رفع العقوبات المفروضة على روسيا في وقت ما
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا يدعو إلى إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • ماكرون يدعو أوروبا لمناقشة دور الترسانة النووية الفرنسية في الدفاع القاري
  • بوتين يعرض على ترامب صفقة معادن نادرة في روسيا وأوكرانيا
  • تحسن الأحوال الجوية.. استئناف الأنشطة البحرية في ميناء الغردقة
  • «جوتيريش» يعرب عن قلقه الشديد جراء تصاعد العنف في الضفة الغربية
  • جوتيريش: علينا تجنب تجدد الأعمال القتالية في غزة بأي ثمن