"البحوث الزراعية" تكشف تداعيات التغيرات المناخية على المحاصيل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، إن التغيرات المناخية تؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي، حيث تؤدي إلى تغير الخريطة الزراعية، خلاف قلة انتاج المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية ليست وليدة اللحظة، ولكنها بدأت منذ عدة سنوات.
أحمد موسى يكشف الفئات المحرومة من التصويت في الانتخابات الرئاسية (فيديو) محافظ قنا يسلم الشباب 118 عقد عمل فى مصانع المنطقة الصناعية بقفط التغيرات المناخية أصبحت واقعوتابع "أبو المعاطي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء، ان الجميع بدأ يشعر بالتغيرات المناخية مثل ارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة وتداخل الفصول المناخية، ولذلك يعمل مركز البحوث الزراعية إلى إيجاد أصناف قادرة على تحمل هذه الإجهادات.
وأضاف أن البطاطس كانت تزرع في أغسطس، ولكن حدث تأخر في زراعة البطاطس إلى شهر سبتمبر بسبب ارتفاع درجة الحرارة، الذي يؤثر بالسلب على المحصول، مشيرًا إلى ان درجة الحرارة كانت أعلى من المعدل العام الماضي، وهذا أدى لوجود الحشرة التي تصيب الزراعات طوال السنة تقريبًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الإعلامي نشأت الديهي التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
الزراعة: التغيرات المناخية أثرت على القطاع وخطة لإدارة الأزمات والرصد المبكر.. خبراء: القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية ويجب اعتماد استراتيجيات فعالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد التغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تواجه العالم في العصر الحديث، حيث تؤثر بشكل مباشر على مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الزراعة والري ومع تزايد الظواهر المناخية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة، وندرة الموارد المائية، والجفاف، أصبح من الضروري تبني استراتيجيات شاملة للتعامل مع هذه التحديات وفي هذا السياق، ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ آثار التغيرات المناخية على قطاعي الزراعة والري، مستعرضةً التحديات التي تواجه المزارعين وصانعي السياسات، بالإضافة إلى الحلول المقترحة للتخفيف من تلك الآثار وضمان استدامة الموارد الزراعية والمائية.
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور جمال أبو الفتوح، تأثير التغيرات المناخية على قطاعي الزراعة والري، واستعرضت أهم التحديات التي تواجه هذين القطاعين والحلول المقترحة للتعامل معها وأوضح النائب أبو الفتوح أن التغيرات المناخية أثرت سلبًا على زراعة المحاصيل الزراعية، خاصة الخضر والفاكهة، مما يتطلب العمل على تخفيف آثار هذه التغيرات لضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
وخلال الاجتماع، شدد الأعضاء على ضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها التوسع في زراعة الغابات لتحسين البيئة، ورفع الوعي العام بقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها.
كما طالبوا وزارة الزراعة باستصلاح الأراضي بترشيد استخدام الطاقة التقليدية واستبدالها بالطاقة المتجددة في أنشطة استخراج المياه وتحليتها كذلك أكد الأعضاء أهمية استنباط أصناف زراعية جديدة تتسم بقصر فترة نموها، وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة، والملوحة، والجفاف، بما يتناسب مع الظروف المناخية الجديدة.
وفيما يتعلق بمواعيد الزراعة، أوصى النواب بضرورة تعديلها لتتماشى مع التغيرات المناخية، مع زراعة المحاصيل المناسبة في المناطق ذات الظروف المناخية الملائمة لها بهدف زيادة الإنتاجية، مؤكدين أهمية الاعتماد على نظم الري الحديث مثل الري بالتنقيط لتقليل استهلاك المياه والحفاظ على الموارد المائية.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة، استراتيجية الوزارة للتصدي للتغيرات المناخية، والتي تتضمن استنباط أصناف تقاوي تتحمل الظروف المناخية القاسية، ومراجعة سياسات استخدام الأراضي وبرامج التوسع الزراعي، بالإضافة إلى بناء نظام مؤسسي لإدارة الأزمات والكوارث الزراعية.
وأشار ممثل وزارة الموارد المائية والري إلى أن تحدي تغير المناخ يؤثر على جميع القطاعات، و يتفاقم مع محدودية الموارد المائية في مصر وأوضح أن الوزارة تتبنى استراتيجيات لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي كحل لسد الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية.
كما أوضح ممثلو وزارة البيئة أن تغير المناخ يزيد من مخاطر نقص المياه في المناطق الفقيرة بالمياه، مما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الجفاف وتأثيراتها السلبية على المحاصيل الزراعية والبيئة بشكل عام.
وفي ختام الاجتماع، أُوصى بضرورة وضع سياسات زراعية مرنة تتكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز تقنيات الزراعة المستدامة، إلى جانب تكثيف الجهود في مجال تدوير المياه لدعم استمرارية القطاع الزراعي ومواجهة التحديات المناخية الحالية.
التغيرات المناخيه واسبابها
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، إن التغيرات المناخية هي ظاهرة بيئية عالمية تتمثل في التحولات طويلة الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس، موضحًا أن أسباب هذه التغيرات تعود إلى الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، والصناعات الثقيلة، التي تؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون و الميثان خاصة وأن هذه الغازات تسبب الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية وما يترتب عليه من آثار على مختلف النظم البيئية والاقتصادية.
وأضاف أن القطاع الزراعي يعتبر من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغيير مواسم الزراعة وانخفاض إنتاجية المحاصيل الحساسة للحرارة، مثل القمح والأرز ثانيًا، يؤدي الجفاف ونقص المياه إلى تقليل الموارد المائية اللازمة لري المحاصيل، مما يحد من الإنتاج الزراعي بالإضافة إلى ذلك، تساهم الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأعاصير والفيضانات، في تدمير المحاصيل الزراعية والبنية التحتية، مما يسبب خسائر اقتصادية كبيرة كما أن انتشار الآفات الزراعية والأمراض نتيجة التغيرات المناخية يزيد من ضعف المحاصيل وجودتها.
التأثيرات غير المباشرة للتغيرات المناخية
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن التغيرات المناخية تسبب تأثيرات غير مباشرة على الزراعة والمجتمعات مثل انخفاض الإنتاج الزراعي الذي يؤدي بدورة إلى ارتفاع أسعار الغذاء، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والدول النامية كما تؤثر التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي، حيث يؤدي فقدان الموائل الطبيعية إلى تهديد الأنواع التي تلعب دورًا هامًا في الزراعة، مثل الملقحات علاوة على ذلك، قد تجبر الأسر الزراعية على الهجرة بسبب تدهور الأراضي الزراعية، مما يخلق تحديات اجتماعية واقتصادية جديدة.
التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف آثارها
وأشار إلى أنه لتقليل من تأثيرات التغيرات المناخية على الزراعة، يجب اعتماد استراتيجيات فعالة يمكن تحقيق ذلك من خلال تبني ممارسات الزراعة المستدامة، مثل استخدام تقنيات الري الحديث والزراعة الدقيقة، كما أن الاستثمار في تطوير محاصيل مقاومة للجفاف والحرارة يمكن أن يحسن من الإنتاجية في ظل الظروف المناخية المتغيرة إضافةً إلى ذلك، يعد التشجير والحفاظ على الغابات ضروريًا لتقليل انبعاثات الكربون وتعزيز استقرار المناخ التعاون الدولي، مثل الالتزام باتفاقية باريس للمناخ، وزيادة الوعي بأهمية التحول إلى ممارسات صديقة للبيئة، يعدان من الركائز الأساسية في مواجهة التحديات المناخية.