عين ليبيا:
2024-12-31@15:24:15 GMT

إعصار دانيال في مدينة درنة يعكس حجم كارثة ليبيا

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

“درنة لؤلؤة البحر المتوسط” 

كلما ضربت كارثة في ليبيا نتجت عنها أزمة حقيقية لتعبر عن مأساة شعب بكامله وضربت العاصفة مناطق في شرق البلاد فعكست لنا حجم كارثة ليبيا الحقيقية بالرغم من المساعدات التي تتدفق من الخارج والداخل لمساعدة الشرق الليبي.

الكارثة التي حلت على مدينة درنة لم تكن ظاهرة طبيعية فقط  تخلف لنا جثث وركام من المباني المتهدمة ونازحين على طول وعرض مدينة درنة، بل كانت كارثة بمعنى حقيقي ترسم لنا أبشع ما تعرف عليه الشعب الليبي من سنين عجاف مرت على ليبيا برمتها وعددا في الوفيات وخسران في نصف مدينة درنة الليبية، بل درنة كانت كارثة في خسران ليبيا بأكملها.

لم تكن الحكومات الليبية متوقعة هذه الكارثة التي سوف تحل على المنطقة الشرقية ولم تكن مستعدة بتدابير واضحة بعد الكارثة من عمل على إجبار الضرر على أهالي مدينة درنة، بل كانوا منهمكين في الخصام والانقسام والنزاع والمشاجرة بينهم.

هبت الكثير من الدول العربية والإسلامية للمساعدة، ولكن الذي أصابنا هو غضب من الله، والله لا يرضى على المفسدين في الأرض الذين تركوا لنا سدودا وجسورا متهالكة وأودية جارفة التي أهلكت درنة ومدن أخرى في شرق البلاد منها القبة وسوسة والبيضاء والمرج وحتى وصلت إلى توكرة بالقرب من مدينة بنغازي، والقادم ربما أعظم مما حدث لمدينة درنة ولنا في درنة العبرة لما يعتبر.

التعقل في مصلحة البلاد ووضع الاستراتجيات الصحيحة في إعادة بناء مدينة درنة ومدن ليبية أخرى، يرضى الله عز وجل، فلا تنصب لنا الكوارث الطبيعية لنستخلص منها العبر والتعقل هو مشكاة مبصرة تعمل على تجنب المزيد من الأزمات والكوارث، فلا تقتلنا الكوارث والأعاصير والزلازل والأزمات ولكن يقتلنا سوء التخطيط والتنظيم والإدارة والعقول الجوفاء التي لا تفكر في مصلحة البلاد والعباد.

تنصب الظاهرة الشديدة في الفساد واختلاس الأموال العامة وسخرا على الشعب الليبي في عمل كل مفترضا أن يكون  مثمرة يرجع الخير علينا وعلى الأجيال القادمة، كارثة ليس لها عقاب إلا أن يحدث الله تغيير، فتنصب لنا الظاهرة الطبيعة ليكون ذلك شراعا في تغيير السلوك البشرية.

على قدر الكارثة التي حلت بمدينة درنة تفتح التحقيقات على كافة ربوع ليبيا من إهمال وأخطاء وفسادا مستشريا في البلاد، من بعد ذلك يحكم الشعب الليبي قبضته القوية على الكوارث والأزمات التي تحل على بلادنا ليبيا من شرقها إلى غريها إلى جنوبها.

كانت كارثة درنة ليس استثنائيا بل كانت كارثة دعوة إلى قوة الدمار الذي أصاب ليبيا كلها فمن عطل العقل عطل معه جميع أنواع التقدم والازدهار وكان لنا في التخلف والأزمات والنكبات حظا كبيرا وكان التخلف نصبا عظيما من عدم بناء مستقبل دولة ليبيا الجديدة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: مدینة درنة کانت کارثة

إقرأ أيضاً:

رسميا.. نجم طائرة الأهلي ينتقل إلى السويحلي الليبي

وافق النادي الأهلي رسميًّا على انتقال عبد الله عبد السلام، لاعب الفريق الأول للكرة الطائرة رجال بالنادي، إلى نادي السويحلي الليبي.


ووجه مجلس  إدارة الأهلي الشكر إلى اللاعب بعد مسيرته الرائعة مع الفريق ونجاحه مع زملائه في تحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية، وقدم مستويات متميزة، رفقة النادي وإسعاد جماهيره على كل المستويات.

مقالات مشابهة

  • عاجل | سي إن إن عن بيانات لتتبع الرحلات: روسيا سيرت رحلات لقاعدة بصحراء ليبيا في الأسابيع التي تلت الإطاحة بالأسد
  • الأنبا دانيال يفتتح يوبيل الرجاء بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بأسيوط
  • الأب بطرس دانيال ناعيا بشير الديك: من ألمع كتّاب السيناريو والحوار
  • كرموس: أعضاء مجلسي النواب والدولة سيجتمعون قريبًا في درنة لما تمثله من رمزية جامعة لكل الليبيين
  • الطائرة الكورية.. خبير يتحدث عن "خطأ فادح" أدى إلى الكارثة
  • رسميا.. نجم طائرة الأهلي ينتقل إلى السويحلي الليبي
  • شلل رباعي وتلف المخ.. مستندات نادرة تروي كارثة أحمد عدوية التي غيرت نظرته للحياة
  • إعصار "ساتورن" العاصف يضرب تكساس ومسيسيبي ويحصد قتيلين ويسبب دمارًا واسعًا في 40 موقعًا
  • كرموس: أعضاء مجلسي النواب والدولة يجتمعون قريبًا في درنة
  • الحصادي: صندوق التنمية وإعادة الإعمار يتفاعل مع طموحات أهالي درنة