يمن مونيتور/ قسم الأخبار

شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اللواء سلطان العرادة، الأربعاء، على ضرورة الابتعاد عن المناكفات السياسية والمصالح الحزبية الضيقة والخطاب الاعلامي التحريضي والغير مسؤول، مشيراً إلى أن ذلك يقوض جهود استعادة الدولة ومؤسساتها.

جاء ذلك، خلال لقاءه رؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية بمحافظة مأرب لمناقشة آخر التطورات وأحدث المستجدات السياسية على الساحة اليمنية، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأكد العرادة خلال اللقاء، على أهمية قيام الأحزاب السياسية بدورها في توعية المجتمع ومساندة مؤسسات الدولة للتغلب على التحديات الراهنة.

ولفت إلى صعوبة المرحلة التي تمر بها بلادنا على الصعيد السياسي والاقتصادي والانساني والمعيشي بالإضافة إلى التحديات العسكرية والأمنية واستمرار تصعيد جماعة الحوثي واستهدافها المتواصل للمدنيين في عدة محافظات.

وأشار إلى أن هذه الأوضاع الاستثنائية تحتم على القيادات السياسية والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والوجهاء والعلماء ورجال الفكر والإعلام وكل المؤثرين في المجتمع، العمل على كل ما من شأنه توحيد الصف الجمهوري وتعزيز الاصطفاف الوطني للصمود في المعركة الوطنية ضد جماعة الحوثي.

ونوه العرادة، إلى ضرورة الابتعاد عن المناكفات السياسية والمصالح الحزبية الضيقة التي تقوض كافة الجهود الرامية لاستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها المختطفة من الحوثيين.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأحزاب اليمنية الحرب الرئاسي اليمني العرادة المناكفات السياسية اليمن

إقرأ أيضاً:

النقابات بين المهننة والسياسة: متى تنتصر الكفاءات على المناكفات؟

#النقابات بين #المهننة و #السياسة: متى تنتصر #الكفاءات على #المناكفات؟
د. #بيتي_السقرات / الجامعة الأردنية

في معرض حديث جلالة الملك عبدالله الثاني، أطال الله عمره، عن النقابات المهنية والعمالية، قال:
“وحتى نصل إلى مرحلة من الوعي والرقي العمالي نحترم فيها العمل لذاته وليس لعنوانه، فلا بد أن تضاعف النقابات العمالية من جهدها بالتعاون مع نقابات أصحاب العمل لبناء علاقة تشاركية لتطوير القدرات المهنية للعمال الأردنيين ليكونوا قادرين على اغتنام الفرص التي يوفرها سوق العمل الأردني نتيجة تدفق الاستثمارات نحو بلدنا.”

تُعتبر آليات اختيار من يمثل الشعب في دواوين التشريع نصف عملية الانتقاء الصحيحة، ويكملها الانتخابات المهنية التي تُعنى بالإنسان في بيئة عمله، حيث يكون هذا المحيط أكثر صدقًا في تمثيله لهموم العمال، بعيدًا عن أجواء التشريع وتعقيداته. فالنقابات تُعنى بشكل مباشر بالشريحة العاملة، وتسعى لحماية حقوق منتسبيها، وتوفير الخدمات لهم، وحماية المهنة من جميع جوانبها، وتطوير أدوات وأساليب عملها لتواكب التطورات في مؤسسات الدولة، لا سيما في ظل التحديث السياسي والاقتصادي والإداري الذي شرعت به دولتنا، وإقرار قانون الأحزاب والانتخاب.

في انتخابات النقابات، تحدث تحالفات وتجاذبات غير متوقعة بين التيارات المختلفة، أو حتى بين تحالفات التكنوقراط. لكن الهدف الأساسي من وجود النقابات يجب أن يظل حماية أعضائها والاستفادة من خدماتها. فهي تُطلق برامج تدريبية، وتخوض معارك تشريعية بالتعاون مع النواب للخروج بقوانين تمنع التغول على حقوق أعضائها وأي فرد ينتمي إليها.

مقالات ذات صلة التحولات والصراعات الثقافية 2025/02/18

غير أن بعض النقابات القوية تتحول إلى مطمع للتيارات السياسية، مما يبعدها عن هدفها الأساسي المتمثل في خدمة المنتسبين، فتغدو ساحة للصراع السياسي بدلًا من أن تكون أداة للنهوض بالمهنة وأعضائها.

لكن الطامة الكبرى تأتي بعد انتهاء الانتخابات، حين ينقلب بعض الفائزين على وعودهم الانتخابية، ويتبنون مطالب تتناقض مع برامجهم التي قدموها للناخبين. وهذا يعكس عدم نضج القيادات المهنية، إذ لا يزال الطريق طويلًا نحو تحقيق نقابات مهنية ناضجة ومستقلة.

ما نحتاجه اليوم هو “مهننة” النقابات، أي أن تبتعد عن السياسة التي ليست من مهامها، وأن يتحلى من يتولى المسؤولية بالنزاهة، نظافة اليد واللسان، وألا ينساق وراء الشللية التي قد تفتك بأي نقابة أو تجمع مهني.

النقابات المهنية، في العالم أجمع، تمثل قوة كبرى في الدفاع عن حقوق العمال أو أصحاب المصالح الاستثمارية. لذا، علينا الوقوف في وجه تسييس النقابات، ومحاربة الفساد داخلها، ومنع تسلل غير الأكفاء إلى مواقع القيادة، لا سيما أولئك الذين ينجحون بدافع المناكفة لا الكفاءة.

متى ستتولى قيادة النقابات شخصيات وطنية صادقة، غير إقصائية، ومهنية محترفة، ترفع من شأن المنتسبين والمهنة؟ متى سنشهد قيادات تعتبر نفسها جنودًا في خدمة الوطن والمهنة ومنتسبي النقابات؟

نأمل أن يتولى شؤون النقابات المهنية أشخاص يتمتعون بحس عالٍ من المسؤولية تجاه القضايا الوطنية، وقضايا نقاباتهم، ويسعون لتقديم الأفضل للجميع بعيدًا عن الأنانية والتخندق في تحالفات ذات أطر ضيقة، وعلى رأسها النزعات المناطقية البغيضة. فالنقابات للجميع، لا شرقية ولا غربية، لا شمالية ولا جنوبية، بل وطنية شاملة، لأن هموم النقابيين وآمالهم وطموحاتهم واحدة على امتداد مساحة وطننا الغالي.

وندائي موجه للهيئات العامة: احذروا مثيري الفتن الذين لا همَّ لهم إلا مصالحهم الخاصة ومناكفاتهم الفارغة، وقيل وقال!

وطننا، كما المنطقة برمتها، يمر بمرحلة مفصلية تحتاج إلى قيادات من طراز رفيع. لم نشهد مشاركة فاعلة للنقابات في الظروف التي مرت بها المملكة خلال الفترة الماضية، بل كانت مشاركات خجولة لا تكاد تُذكر. وفي هذا الصدد، أناشد زميلاتي النقابيات، اللاتي يشكلن ما يقرب من ٦٠٪ من منتسبي النقابات، للمشاركة الفاعلة.

وهنا أتساءل: كم نحتاج من وقت لوصول سيدة إلى سدة العمل النقابي؟ فقد أثبتت المرأة الأردنية تفوقها في الحياة البرلمانية ومجالس المحافظات، فلماذا لا تكون شريكة فاعلة في قيادة النقابات أيضًا؟

أنقذوا النقابات بفرز القادة الحقيقيين! النقابات للجميع والجميع للوطن

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية يُهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بذكرى يوم التأسيس
  • مقتل جنديين من الجيش اليمني في معارك مع الحوثيين شمال البلاد
  • الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 للبرلمان
  • الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق
  • مصدر لـعربي21: تفاصيل صراع محتدم بين رئيس المجلس الرئاسي اليمني ورئيس حكومته
  • استعادة الثقة بالمصارف العراقية.. حلول خارج الصندوق لإنقاذ الاقتصاد
  • النقابات بين المهننة والسياسة: متى تنتصر الكفاءات على المناكفات؟
  • الغزيري يوضح التحديات التي تواجه شركات تأجير الطائرات .. فيديو
  • التحديات الإدارية في الدولة العراقية.. اسباب النجاح والفشل!
  • غروندبرغ: اليمن يواجه تحديات هائلة بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي