البنية التحتية كلمة السر لجذب المستثمرين خلال اجتماعات البنك الآسيوي بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
استضافة مصر ممثلة في وزارة المالية، للاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، يؤكد استعادة مصر لريادتها، كما يعكس ثقة المؤسسات الدولية فى القدرات المصرية، حيث تمضى مصر فى مسارها الداعم لتعميق الشراكة بين آسيا وأفريقيا، من خلال توفير المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية، وذلك عبر اجتماعات البنك الآسيوي التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ لأول مرة فى أفريقيا يومي 25، و26 سبتمبر الحالى.
وباعتبار مصر عضوًا مؤسسًا فى البنك الآسيوي، تتطلع إلى الإسهام الفعال فى تعزيز الشراكة القارية بين أفريقيا وآسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يساعد فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالبلدان الأفريقية وتيسير سبل العيش الكريم، بحيث تكون الاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بشرم الشيخ، انطلاقة قوية للمشروعات الواعدة للبنك ليس فى مصر فقط بل فى شتى الدول الأفريقية، من خلال إطلاق مرحلة جديدة من التعاون العابر للقارات، ترتكز على توفير المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية.
كما يمكن الاستفادة من توجه البنك الآسيوي لتخصيص 50% من استثماراته للعمل المناخي بحلول عام 2025، فى دفع جهود التحول الأخضر بالتوسع فى المشروعات الذكية والصديقة للبيئة فى مصر وأفريقيا، حيث يوفر البنك تمويلات ميسرة ومنخفضة التكلفة لمشروعات الطاقة المتجددة والنقل منخفض الكربون وقطاع المياه والصرف الصحي ومكافحة التلوث وتعزيز خدمات النظام البيئي، على نحو يسهم في توسيع الحيز المالي الأفريقي للمشروعات الخضراء، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية القارية وفقًا لأجندة «أفريقيا 2063» خاصة فى ظل ما تعانيه من تبعات بيئية واقتصادية واجتماعية لظاهرة التغيرات المناخية.
وتمتلك مصر القدرات والخبرات التى تؤهلها لاستضافة المحافل العالمية بالصورة اللائقة والمشرفة، موضحًا أن الدولة المصرية بمختلف أجهزتها ومؤسساتها الوطنية تضع كل إمكانياتها لإنجاح الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية.
وأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، ومحافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن مشروعات البنية التحتية تُمثل الركيزة الأساسية لأي تنمية حقيقية تستهدف تحسين معيشة المواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم، ودعامة رئيسية أيضًا لاقتصاد قوي يرتكز على تحفيز الإنتاج المحلي والتصدير، فهى أول ما يُنظر إليه المستثمر الأجنبي، موضحًا أن مصر لا تفوت أي فرصة للتواجد القوي والمؤثر فى المؤسسات الدولية للاستفادة من قدراتها وخبراتها فى دعم الخطط التنموية والاقتصادية، وقد انضمت إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بحصة تمويلية ٦٥٠ مليون دولار لتصبح أكبر مساهم فى أفريقيا ويتم التعامل معها كدولة مؤسسة إقليمية من حيث الإنشاء والتمويل، وغير إقليمية من حيث الموقع الجغرافي، كما أن لها مقعد فى مجلس الإدارة بالتناوب مع كندا.
ويبلغ حجم المحفظة الاستثمارية لهذا البنك التنموي العالمي متعدد الأطراف، فى مصر تبلغ 1.3 مليار دولار، وهناك تعاون آخر يتعلق بضمان إصدار مصر لسندات الباندا الخضراء باليوان الصيني بقيمة 500 مليون دولار، على ضوء حرص مصر على تنويع مصادر وأدوات التمويل والأسواق وشرائح المستثمرين أيضًا.
وأكد الدكتور محمد معيط، أن مصر سوف تتبنى التحديات الاقتصادية الراهنة، وتعبر عن الاحتياجات التنموية للشعوب الأفريقية وما تتطلبه من تمويلات ضخمة لضخ المزيد من الاستثمارات خاصة فى مجال البنية التحتية؛ على نحو يدعم المسار التنموي القارى، بما يفتح آفاقًا رحبة أمام البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، تُسهم فى دفع الحراك التنموي متعدد الأطراف والعابر للحدود داخل ربوع أفريقيا؛ تحقيقًا للغايات القارية بامتلاك القدرة على تعزيز بنية الاقتصادات الناشئة، فى ظل الأزمات العالمية المتتالية، وما تفرضه من ضغوط غير مسبوقة على موازنات الدول النامية لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من السلع الغذائية والوقود مع الارتفاع الحاد فى أسعارها، وفى الوقت نفسه زيادة تكلفة التمويل مع ارتفاع أسعار الفائدة، واستمرار حالة عدم التيقن بالأسواق الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية شرم الشيخ وزارة المالية الاستثمار في البنية التحتية القطاع الخاص فی البنیة التحتیة البنک الآسیوی
إقرأ أيضاً:
"أهل مصر".. قصور الثقافة تختتم الأسبوع الـ35 لأطفال المحافظات الحدودية بشرم الشيخ
"أهل مصر".. شهد قصر ثقافة شرم الشيخ، مساء اليوم، ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الخامس والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" المقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأقيم في الفترة من 16 حتى 22 ديسمبر الجاري.
حضر حفل الختام لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، د. شعيب خلف، مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، منيرة فتحي المشرف على فرع ثقافة جنوب سيناء، أميمة إسماعيل مدير قصر ثقافة شرم الشيخ.
رحبت المدير التنفيذي للمشروع بالحضور وأعربت عن سعادتها بتنفيذ الأسبوع على أرض سيناء الحبيبة، بوابة مصر الشرقية، ودرعها الواقي على مر الزمان، وأكدت حرص هيئة قصور الثقافة من خلال المشروع على تأصيل الهوية الثقافية للطفل، والعمل على خلق جيل جديد مثقف وواع يعتز بوطنه ويفتخر بتاريخه.
وأشارت "الشرنوبي" إلى أن الأنشطة المقدمة على مدار أيام الأسبوع الثقافي هي بوابة اكتشاف مواهب الأطفال لبناء الشخصية وتحصيل الوعي، بما تضمنه من ورش متنوعة من الموسيقي والرسم واليدوية والحرفية والورش الأدبية، وتزويد الأطفال من المعارف التي تتماشى مع أعمارهم، حتى يمكن استيعابها، موضحة أن مصر تزخر بتراث ثقافي متنوع، ويهدف المشروع لتحقيق التفاعل بين الأطفال بعضهم البعض وجمعهم على حب الوطن.
واختتمت حديثها بتقديم الشكر لوزير الثقافة ونائب رئيس قصور على الدعم الكامل لمشروع أهل مصر، ولمحافظ جنوب سيناء على استضافته لإقامة الملتقى الثقافي بمدينة شرم الشيخ.
وقال مدير عام الإقليم: مرحبا بكم فى بقعة غالية من بقاع مصر المحروسة، وتحية لكم جميعا ولكل طفل جاء من أقاصي الوطن العظيم، وأقدم التحية لكل من ساهم فى هذا المشروع العظيم، بدءا من القيادة السياسية التى دشنت مشروعات قومية عظيمة، كما أقدم الشكر لوزير الثقافة وقيادات هيئة قصور الثقافة، لدعمهم الدائم للأنشطة التي تقدمها الهيئة لجميع فئات المجتمع.
واختتم الحديث بتوجيه الشكر للأطفال المشاركين موضحا أنهم شباب اليوم ورجال المستقبل، الذين بسواعدهم تقوى النهضة وعلى أكتافهم يعلو بناء الوطن.
وقد بدأت الفعاليات بتفقد الحضور المعرض الفني نتاج الورش الفنية والحرفية واليدوية المنفذة خلال فعاليات الأسبوع الثقافى وهي ورش "الخيامية، شنط بالخرز، إعادة التدوير، الأركت، شنط بالشبك، الحلى والإكسسوار، الرسم بالموسيقى".
واستهلت فقرات الحفل بالنشيد الوطني، أعقبه فيلم توثيقى لفعاليات الأسبوع الثقافي، إعداد د. محمد إسماعيل، تصوير جمال الشرنوبي، مونتاج أحمد فتحي.
أعقب ذلك عرض نتاج الورش الأدبية والمسرحية وورش الأداء، وبدأت بورشة المسرح للمخرج جمال مهران وتقديم العرض المسرحي "كلنا مصر"، وإبداعات ورشة الأراجوز للفنان ناصر عبد التواب بفقرات "النشيد الوطني، وتعلم الأرقام، وأغنية يا أغلى اسم فالوجود"، تلاها ورشة تحريك العرائس للمدرب جمال الشرنوبي، على أغاني "اتفرج ع الحلاوة، شمندورة"، بجانب عرض التنورة.
كما شهدت الفعاليات تقديم نتاج ورشة التصوير الفوتوغرافي للمدربين د. محمد إسماعيل، والمونتير أحمد فتحي، وتضمنت فيديو لبعض الصور التى قام بتصويرها الأطفال خلال الزيارات والجولات الميدانية، أعقبها ورشة الشعر للشاعر محمود الحلواني وشملت قصائد "على اسم مصر، مصر هي أمي، الأخت، الفراق".
وتواصلت الفقرات مع ورشة كتابة السيناريو للسيناريست وليد كمال، وقدم الأطفال فقرة بعنوان "چياد البطل" تتناول التنمر والخجل، كما شهدت ورشة الموسيقى والغناء للفنان ماهر كمال تقديم أغانى "لما بدى يتثنى، ما شربتش من نيلها، كلمة حلوة وكلمتين، مصر يا أم الدنيا".
واختتم الحفل الذى أخرجه الفنان ماهر كمال، بعرض أوبريت "أهل مصر في البلد" بمشاركة أطفال محافظات الأسبوع الثقافي.
الأسبوع الثقافي جاء ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة جنوب سيناء.
وتضمن الأسبوع الثقافي ورشا ثقافية وأدبية وفنية وحرفية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمدربين، تستهدف أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال وجنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إضافة إلى أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.
وشهدت الفعاليات زيارات لمعالم مدينة السلام، منها "متحف شرم الشيخ، السوق القديم، سوهو سكوير، مسجد الصحابة، محمية رأس محمد".
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المنفذة ضمن البرنامج الرئاسي لدعم أبناء المحافظات الحدودية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.