وفي المهرجان الذي بُدئ بآي من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري، بحضور وزيري الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي والشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم ومدير القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية اللواء علي حسين الحوثي، استأذن قائد العرض الكشفي ناصر علي المجزي بدخول طابور الاستعراض لشباب الكشافة الذين قدّموا عرضاً كشفياً شبابياً مصحوباً بالموسيقى العسكرية والمعزوفات الوطنية.

ورفع شباب الكشافة ونجوم المنتخبات الرياضية، علم الجمهورية اليمنية وصور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وشعارات معبرة عن الفرحة والبهجة بقدوم هذه المناسبة الوطنية التي مثلت عنواناً للحرية والاستقلال والتخلص من قوى الهيمنة والوصاية وتصويب المسار الوطني.

وردد الشباب الأهازيج المعبرة عن عظمة هذه المناسبة التي تأتي هذا العام بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وألقى وزير الشباب والرياضة - رئيس جمعية الكشافة والمرشدات، محمد المؤيدي، كلمة رفع من خلالها أزكى التهاني لقائدِ ثورةِ التحررِ من وصايةِ المستكبرين، والاستقلالِ من قيودِ الفكرِ الضال، والانعتاقِ من سجونِ الثقافةِ المنحرفة، السيدِ عبدِالملك بن بدرِ الدينِ الحوثي، بمناسبتَي ذِكرى المولدِ النبويِّ الشريف، والعيدِ التاسعِ لثورةِ الـ 21 من سبتمبر المباركة.

وهنأ القيادةَ السياسيةَ ممثلة بفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيسِ المجلسِ السياسيِّ الأعلى، وكلِّ شبابِ الوطنِ وجماهيرِ الشعب اليمنيِّ العزيز بهاتين المناسبتين العظيمتين.

وقال المؤيدي:"في ظلالِ هاتين المناسبتين الكريمتين نؤكدُ لقيادتينا الثوريةِ والسياسية، فكرًا وعقيدةً وتوجُّهًا وسلوكًا عهدًا تنبضُهُ القلوب، ويترجمُهُ السلوك، أنْ نظلَّ ومعنا شبابُ الوطنِ الأوفياء سائرينَ على نهجِ المسيرةِ المباركة، إكمالًا لخطِّ الشهداء، وسيرًا في دربِ المجاهدينَ ودربِ البناء، وسعيًا في طريقِ المعرفة، متوكلين على اللهِ، ومستمدِّينَ العونَ من قدرتِه، والتوفيقَ من هدايتِه، والنجاحَ من كرمِه".

وأضاف: "وشبابُ الكشافةِ يُحيون الليلةَ هذا المهرجانَ الشبابي الكشفي النابضَ بالوفاءِ لثورةِ الـ 21 من سبتمبرِ المباركة، ثورةِ الحريةِ والعدالةِ واستقلال القرارِ السياسي ورفضِ الوصايةِ والارتهان؛ نؤكدُ للجميعِ أنِّ الاحتفالَ بذكرى المولدِ النبويِّ بهذا الزخَم، ثمرةٌ مِن ثمارِ هذه الثورةِ التي فجَّرت حماسَ الشعبِ اليمني، وعزَّزت روحَ الهويةِ الإيمانية، بفضلِ اللهِ والتوكلِ عليه والثقةِ بهِ والاعتمادِ عليه، والتَّولِّي للهِ ولرسولِه وللقائدِ العلَم، والتحركِ في سبيلِ الدفاعِ عن المستضعفين، والتفاعلِ المجتمعيِّ الكبير في رفدِ جبهاتِ العزةِ والكرامةِ".

وأشار وزير الشباب إلى أن ثورةَ الـ 21 من سبتمبر أزعجتِ الشيطانَ الأكبر أمريكا، وأرعبت طواغيتَ قرنَ الشيطان ووكلاءَ إسرائيلَ في المنطقة، آلِ سعود، وآلِ زايد، ومَن تحالفَ معهما من العملاءِ والمرتزقةِ وقوى الشرِّ العالمية، فقد ظَلتِ المؤامراتُ تشتعلُ وتوظِّفُ الإمكانياتِ للتآمرِ على الشعبِ اليمنِي وثورتِهِ التي واجهت تحدياتٍ كبيرة.

واستدرك قائلاً: "لكنْ بفضلِ اللهِ وحِنْكةِ قائدِ الثورةِ وحكمتِهِ في إدارةِ البلد، وتضحياتِ الأبطال من الجيشِ وقبائلِ اليمنِ الأوفياء، أصبحَ اليمنُ دولةً له ثِقلُها على كلِّ المستويات، وخصوصًا في مجالِ التصنيعِ العسكري الذي قلبَ الموازين، وغيَّر المعادلة، وجعلَ الأعداءَ يهربون إلى البحثِ عن مخارجَ توفِّرُ لهم الأمنَ والنجاةَ من الصواريخ اليمنيةِ العابرة، والطيران المُجنِّحِ والأسودِ الكاسرة، فتمَّ اللجوء إلى مخرجِ المباحثاتِ التي توفرُ لهم السلامَ الذي لم يكونوا من صُنَّاعِهِ يومًا ما، بل كانت الضرورةُ هي من ألزمتهم بالهروبِ إليه من قوةٍ صاعدةٍ تمكنتْ بفضلِ اللهِ وتوفيقِه من خلقِ التوازن، بل وصنعِ الانتصار".

عقب ذلك قدّم عدد من الشباب لوحة فنية بعنوان "مولد النور وثورة الحرية"، فكرة وإخراج المفوض العام للكشافة، عبدالله عبيد، وتنفيذ فرقة فن وحضارة، عبرت عن فرحة وتعظيم اليمنيين لذكرى مولد الرسول الأكرم وابتهاجهم بالعيد التاسع لثورة 21 سبتمبر وما حققته من عزة وكرامة واستقلال لليمن واليمنيين.

وفي المهرجان الذي حضره قيادات عسكرية وأمنية وشبابية ورياضية وإدارية وثقافية، قرأ القائد الكشفي سلطان علي شداد وثيقة العهد والوفاء لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مرفوعة من شباب الحركة الكشفية والإرشادية جاء فيها:

السيدُ المجاهد/ عبدُالملك بدرِ الدينِ الحوثي قائدُ ثورةِ الحريةِ والاستقلال حفظَكم الله

ونحنُ إذْ نهنئُكم بمناسبةِ المولدِ النبويِّ الشريف - على صاحبِها وآلِه أفضلُ الصلواتِ وأتمُّ التسليم - يسرُّنا أن نرفعَ لكم أسمى آياتِ التهاني وأجلَّ التبريكات، بمناسبةِ العيدِ التاسعِ لثورةِ ال21 من سبتمبرِ المباركة، ثورةِ الحرِّيةِ والاستقلالِ؛ إيمانًا منَّا بأن هذه الثورةَ الشبابيةَ الشعبيةَ قد حرَّرت بلادنا من الوصايةِ والارتهانِ لقوى الاستكبارِ العالمي بقيادةِ أمريكا وإسرائيل، وأصبحنا بحمدِ اللهِ وفضلِه، نمتلكُ حرِّيتَنا وقرارَنا المستقل، في ظلِّ قيادتِكم الحكيمةِ التي مثَّلت مُنطلقًا لرحابِ العزَّةِ والكرامةِ وتحقيقِ الإنجازاتِ الاستراتيجية.

ويسرُّنا أن نرفعَ لكم هذهِ الوثيقةَ، مثمِّنين الإنجازاتِ المتحقِّقةَ على كلِّ المستويات، ومباركين الانتصاراتِ المتحققةَ على كلِّ الأصعدة.

السيِّدُ القائد: نجدِّدُ العهدَ لكم بأنَّنا متوكِّلون على اللهِ في السيرِ على منهجِ المسيرةِ المباركة، واثقين من توفيقِ اللهِ ونصرِه على قوى الاستكبارِ والطغيان.

وفَّقكم اللهُ وسدَّدَ على طريقِ الخيرِ خُطاكم..

ودُمتمْ ذخرًا ليمنِ الإيمانِ والحكمةِ ولكلِّ شرفاءِ وأحرارِ الأُمَّة.

الرحمةُ والخلودُ للشهداءِ ..

الحريةُ للأسرى ..

الشفاءُ للجرحى.

إخوانُكم شبابُ جمعيةِ الكشافة ٥ ربيع أول ١٤٤٥ ه ٢٠ سبتمبر ٢٠٣٣م

بعد ذلك سلّم سكرتير عام جمعية الكشافة القائد مطهر السواري، والمسؤول المالي للجمعية القائد محمد الحدي، وثيقة العهد والوفاء إلى وزيري الشباب والرياضة والدفاع، ليتم تسليمها إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.

عقب ذلك قام وزيرا الدفاع والشباب والرياضة وأمين العاصمة، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ومدير القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، برفع علم الجمهورية اليمنية، والإيذان بإطلاق الألعاب النارية.

واختتم المهرجان الكرنفالي الشبابي الكشفي بالسلام الجمهوري وخروج شباب الحركة الكشفية من ساحة ميدان التحرير وسط الألعاب النارية التي ملأت سماء العاصمة صنعاء.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشباب والریاضة من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟

أثار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، العديد من القضايا خلال لقائه الشهر الماضي مع قائد الإدارة السورية الجديدية حينها أحمد الشرع ما كشف جانبا من أفكار الرئيس السوري الحالي المعلقة بتنظيم "داعش" والعلاقة بين البلدين.

في اللقاء الذي عقد تلبية لدعوة من الشرع في دمشق في 11 من الشهر كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أكثر من شهر سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، سمع ميقاتي بوضوح من الرئيس السوري الجديد أن سوريا لن تسمح بمرور أموال أو سلاح إلى حزب الله في لبنان بعدما "أساء للسوريين وقاتلهم في عقر دارهم".

وانتقد الشرع بشدّة السياسة الإيرانية التي أكد أنها "غذّت الطائفية والمذهبية"،وأن على الحزب وإيران إعادة النظر في سياساتهما تجاه المنطقة وشعوبها، بحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من الحزب.

ولدى سؤال الشرع ميقاتي عن وضع حزب الله في لبنان، أجاب الأخير بأن "الحزب تلقّى في الحرب الأخيرة ضربات كبيرة، لكنه دافع عن لبنان في وجه العدو، وهو لا يزال قويا بشكل لا يستهان به".


 وعندما سأل الشرع عما إذا كانت الحكومة اللبنانية تنوي إجبار حزب الله على تسليم سلاحه، أجاب ميقاتي بأن هذا الأمر يحتاج إلى حوار داخلي لبناني والاتفاق على استراتيجية دفاعية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار ميقاتي إلى أن حزب الله يمثّل مكوّنا لبنانيا رئيسيا، وله حضور فاعل في المجتمع اللبناني".
وذكرت الصحيفة أن الشرع رد بالقول: "طالما أنكم تخشون دائماً من الحرب الأهلية، لن تتمكّنوا أبدا من بناء دولة".

وأوضحت أنه "كان لافتا لدى الحديث عن الأخطار المشتركة التي يواجهها البلدان، إشارة الشرع إلى "الخطر الأمني الذي يشكّله تنظيم داعش على كل من سوريا ولبنان"، محذّرا من أن هناك محاولات، بدعم خارجي، لتشكيل خلايا للتنظيم في لبنان، وخصوصا في الشمال، ستكون وجهة نشاطها الأراضي السورية بذريعة "محاربة علمانية الإدارة السورية الجديدة".

وذكرت "طرح الوفد اللبناني في اللقاء مسألة إعادة 1,350 مليون نازح سوري استقبلهم لبنان بعد الأحداث السورية إلى بلادهم، فبادر الشرع بالقول إن معظم هؤلاء لا بيوت لهم، فإلى أين سيعودون؟، طالبا التريّث، قبل أن يفاجئ محاوريه اللبنانيين بالقول: طوّلوا بالكن علينا متل ما نحنا مطوّلين بالنا على فقدان ودائع السوريين في لبنان". 

وقالت إنه "عندما أجاب الرئيس ميقاتي بأن الودائع تعود لأفراد سوريين وليس للدولة السورية، وهؤلاء سيُعاملون وفق الآلية التي سنتعامل بها مع أصحاب الودائع اللبنانيين، ابتسم الشرع قائلا: خلّوهن عندكن لحدّ ما ترجعوا المصريات".

كذلك طرح الوفد اللبناني مسألة ترسيم الحدود بين البلدين ومزارع شبعا، فاعتبر الشرع "أننا غير جاهزين بعد لترسيم الحدود لأن الأمر يحتاج إلى لجان وخبراء، ونحن لا نزال حديثي العهد في الحكم، ولم تكتمل أجهزة الدولة السورية بعد".

وأضافت أن الشرع تجنب التطرق إلى مسألة مزارع شبعا، أما في ما يتعلق بضبط الحدود والمعابر غير الشرعية وضبط تهريب المخدرات وتسهيل عبور شاحنات النقل اللبنانية الأراضي السورية في طريقها إلى بلدان أخرى، فقد أبدى الشرع استعداده للتعاون، لكنه طلب "التريث ريثما تكتمل هيكلية الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية". 

أبدى الشرع الاستعداد للموافقة على استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان في حال تمكنت بيروت من الحصول على استثناء من قانون قيصر، وفي مقابل دفع الرسوم المتوجبة للدولة السورية.


ولدى طرح قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، أكّد الشرع "أننا أفرغنا كل السجون ولا يوجد مفقودون أحياء"، مشيرا إلى إمكان الاستعانة بفحوصات الحمض النووي لدى العثور على مقابر جماعية لمعرفة ما إذا كانت تضم لبنانيين.

وأكدت الصحيفة أن "الشرع تحدث مطوّلا عن خططه لبناء الدولة في سوريا وتطوير النظام الاقتصادي وتعزيز القطاع المصرفي لمواكبة النهضة المرتقبة وإنشاء عملة رقمية، مع تأكيد حرصه على عدم مراكمة ديون على الدولة".

وكشفت أن الشرع تواصل مع عدد كبير من رجال الأعمال السوريين الذين أبدوا استعدادهم للعودة والاستثمار في سوريا، كذلك تحدث بإسهاب عن مشروع لإنشاء خط سكك حديد للأشخاص والبضائع يربط الدوحة بإسطنبول عبر دمشق، وأنه بإمكان لبنان الانضمام إلى مثل هذا المشروع.

وفي ما يتعلق بتوسيع "إسرائيل" احتلال الأراضي السورية، أشار الشرع إلى أنه حصل على "تعهدات من دول كبرى بأن الإسرائيليين سينسحبون إلى خط حدود عام 1974 فور تمكّن الدولة الجديدة من بسط سيطرتها على كل الأراضي السورية"، من دون أن يتطرق إلى قضية الجولان المحتل.

مقالات مشابهة

  • بعد استشهاد قائد في حزب الله وعائلته في طيرحرفا.. بيان للجيش الإسرائيلي
  • أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟
  • مهرجان الإسماعيلية ينظم ندوة "الأفلام بعيدًا عن نشرات الأخبار" بقصر الثقافة
  • مهرجان الإسماعيلية يناقش «الأفلام بعيدًا عن نشرات الأخبار»
  • مهرجان الإسماعيلية يناقش الأفلام بعيدًا عن نشرات الأخبار
  • أهم الأعمال الصالحات التي تقرب إلى الله في شهر شعبان.. فيديو
  • فيديو جديد يوثق لحظة استهداف حسن نصر الله
  • الشباب والرياضة بالإسكندرية تنظم مهرجان التذوق الأول بالمدينة الشبابية بأبوقير
  • ثريا التي أحبت الأبدية.. تفاصيل فيلم افتتاح مهرجان الإسماعيلية
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”