تفاصيل مثيرة من مجلس الأمن.. ماذا ارتدى زيلينسكي ولماذا وصفه سفير روسيا بـ"الممثل الكوميدي السابق" ؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
واجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء روسيا مباشرة في مجلس الأمن الدولي قائلا إن غزو بلاده "إجرامي" وطلب تجريد موسكو من حق النقض (فيتو)
وجلس زيلينسكي بزيه العسكري، للمرة الأولى منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، في الغرفة نفسها مع مسؤول روسي.
وصرح زيلينسكي فيما كان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة يجلس أمامه "معظم العالم يعرف حقيقة هذه الحرب.
ودعا الأمم المتحدة إلى تجريد روسيا من حق النقض في مجلس الأمن، قائلا إنه إصلاح جوهري من شأنه أن يعزز في الوقت نفسه تمثيل العالم النامي -- حيث كان الدعم لأوكرانيا فاترا -- في الأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي إن "وجود حق النقض في أيدي المعتدي هو ما دفع الأمم المتحدة إلى طريق مسدود. ... من المستحيل إنهاء الحرب لأن كل الجهود يعترضها المعتدي أو أولئك الذين يتغاضون عن المعتدي".
وكرر الموقف الأوكراني بأن حق النقض كان يخص الاتحاد السوفياتي، أحد المنتصرين في الحرب العالمية الثانية التي أنشئت بعدها الأمم المتحدة، وليس روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي "للأسف، هذا المقعد في مجلس الأمن الذي تحتله روسيا بشكل غير قانوني ... استولى عليه كاذبون مهمّتهم تبييض العدوان والإبادة الجماعية".
- استياء روسي -لكن حرمان روسيا من حق النقض سيكون أمرا بالغ الصعوبة.
إلا أن هناك سابقة. فعام 1971 جردت الجمعية العامة للأمم المتحدة تايوان من حق النقض الذي كانت تتمتع به كممثل للصين، ومنحته بدلا من ذلك للحكومة الشيوعية في البر الرئيسي.
أوكرانيا محور الاهتمام.. وزيلينسكي يخاطب قادة العالم في اجتماع الجمعة العامة للأمم المتحدةزيلينسكي يتهم روسيا بارتكاب إبادة جماعية في أوكرانيا ويقول إن موسكو تستخدم الغذاء والطاقة سلاحاًلكن التوتر بدأ حتى قبل أن يتحدث زيلينسكي حين أعرب الجانب الروسي عن استيائه من قرار ألبانيا التي ترأس حاليا مجلس الأمن والممثلة برئيس الوزراء إدي راما، بالسماح للرئيس الأوكراني باعتلاء المنصة أولا.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الذي طلب التحدث مرارا لراما، إن السماح لزيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق، باعتلاء المنصة للتحدث أولا يخاطر "بتقويض سلطة مجلس الأمن" وتحويله إلى "استعراض فردي".
ورد راما على المبعوث الروسي بهدوء لكن بامتعاض واضح قائلا "هناك حل. أوقفوا الحرب، ولن يعتلي الرئيس زيلينسكي المنصة".
التوترات الجيوسياسيةوكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحدث قبل زيلينسكي وانتقد روسيا بشدة.
وقال "يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا الذي ينتهك بوضوح ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية والانقسامات ويهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من التهديد النووي ويسبب شقوقا عميقة في عالمنا المتعدد الأقطاب بشكل متزايد".
وسمحت ألبانيا بحضور 63 متحدثا في هذه الدورة، ومن بينهم وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن الذي استغل الجلسة لاتهام موسكو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.
وقال في كلمته "ترتكب روسيا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا يوميا".
ووصل لافروف الذي كان سفيرا سابقا لدى الأمم المتحدة والمعروف بتصريحاته اللاذعة، إلى نيويورك في وقت متأخر الثلاثاء، وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية بأن طائرته اتخذت مسارا غير مباشر لتجنب المجال الجوي الأوروبي.
وهذه السنة لم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نادرا ما يتوجّه إلى الأمم المتحدة. وتغيّب عن اجتماعات دبلوماسية أخرى عالية المستوى هذا العام فيما تسعى الدول الغربية لعزله بينما يواجه مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقّه.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، أفاد زيلينسكي بأن ترحيل روسيا لأطفال أوكرانيين والذي أدى لإصدار المذكرة بحق بوتين يعد "إبادة جماعية".
ولفت زيلينسكي إلى أن الحرب أثّرت على مصالح بلدان العالم متهما روسيا باستخدام الغذاء والطاقة "كأسلحة" بما في ذلك عبر وقف ترتيبات دعمتها الأمم المتحدة سمحت بمرور شحنات الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود.
إردوغان: ثقتي في روسيا لا تختلف عن ثقتي في الغرب مجلس الأمن: زيلينسكي في أول مواجهة مع مسؤولين روس يدعو إلى تجريد روسيا من حق النقض الكرملين: بوتين يقبل الدعوة لزيارة كوريا الشمالية و زيارة كيم إلى روسيا ستستمر "بضع أيام أخرى"وقال زيلينسكي في خطاب قوبل بتصفيق قادته الدول الغربية لكنه دفع آخرين إلى مغادرة القاعة "لأول مرّة في التاريخ الحديث، لدينا فرصة لوضع حد للعدوان بناء على شروط الدولة التي تعرّضت للهجوم".
لكن بعض البلدان النامية انتقدت الاهتمام الذي تم تخصيص أوكرانيا به علما أنها حصلت على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة وحدها بقيمة حوالى 43 مليار دولار.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا "إنها إدانة خطيرة للمجتمع الدولي هذا بأن ننفق كل هذه الأموال على الحرب بينما لا يمكننا دعم التحرّك اللازم لتغطية حاجات أساسية لمليارات البشر".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محادثات السعودية مع الحوثيين: جدية وإيجابية دون اتفاق واضح حول الحرب في اليمن بوتين يعلن انه سيزور الصين الشهر المقبل بدعوة من شي جينبينغ إردوغان ورئيسي ينتقدان دولاً أوروبية بسبب تدنيس القرآن فولوديمير زيلينسكي أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي الغزو الروسي لأوكرانيا سيرغي لافروف الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي الغزو الروسي لأوكرانيا سيرغي لافروف الحرب الروسية الأوكرانية إسرائيل الأمم المتحدة الشرق الأوسط فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية روسيا فرنسا ألمانيا إيران كارثة طبيعية إسرائيل الأمم المتحدة الشرق الأوسط فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية أنطونیو غوتیریش فلادیمیر بوتین الأمم المتحدة للأمم المتحدة فی مجلس الأمن یعرض الآن Next من حق النقض
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
كييف - رويترز
يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا في مرحلة بالغة الخطورة بالنسبة لكييف.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل معلومات المخابرات معها.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي مع ولي عهد السعودية التي اضطلعت بأدوار وساطة متعددة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 شملت التوسط في تبادل أسرى واستضافة محادثات بين موسكو وواشنطن الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة غدا الثلاثاء على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحت ضغط هائل من ترامب الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة، يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين وإن الوفد الأوكراني سيضم رئيس مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها".
وأضاف "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".
وذكر مسؤولون أمريكيون أنهم يعتزمون استغلال الاجتماع مع الجانب الأوكراني بقدر ما لمعرفة هل كييف مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة لروسيا لإنهاء الحرب.
وقال أحد المسؤولين عن المحادثات الوشيكة "لا يمكنك للمرء أن يقول أريد السلام بينما (في الوقت نفسه يقول) أرفض تقديم أي تنازل".
وقال مسؤول أمريكي ثان "نريد أن نرى ما إذا كان الأوكرانيون مهتمين ليس فقط بالسلام، بل بالسلام الواقعي".
وقال ترامب أمس الأحد إنه يتوقع نتائج جيدة من المحادثات المقبلة، مضيفا أن الولايات المتحدة أنهت "تقريبا" تعليق تبادل معلومات المخابرات مع كييف.
* إطار عمل لاتفاق
قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب والذي يعمل على الترتيب للمحادثات إن الفكرة هي "التوصل إلى إطار عمل لاتفاقية سلام فضلا عن وقف مبدئي لإطلاق النار".
ويدعو زيلينسكي إلى هدنة للعمليات الجوية والبحرية إلى جانب تبادل للأسرى، فيما يقول إنه قد يكون اختبارا لمدى التزام روسيا بإنهاء الحرب.
وترفض موسكو فكرة الهدنة المؤقتة، التي تقترحها أيضا بريطانيا وفرنسا، إذ تقول إنها محاولة لكسب وقت لكييف ومنع انهيارها العسكري.
ويقول الرئيس الأوكراني أيضا إن كييف مستعدة لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة والتي تتضمن إنشاء صندوق مشترك من عائدات بيع المعادن الأوكرانية، وهو أمر تقول واشنطن إنه ضروري لضمان استمرار الدعم الأمريكي.
وفي ظل تزايد الشكوك حول الدعم الأمريكي، يطالب زيلينسكي الحلفاء في أوروبا بزيادة الدعم في وقت تتراجع فيه كييف في ساحة المعركة وتواجه ضغوطا متزايدة للانسحاب من منطقة كورسك الروسية.
وتُظهر خرائط مفتوحة المصدر أن القوات الأوكرانية التي اجتاحت منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي محاصرة تقريبا من جانب القوات الروسية.
وتسيطر روسيا على حوالي خمس أراضي أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، كما تواصل قواتها التقدم بمنطقة دونيتسك في الشرق بعد تكثيف الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن والبلدات البعيدة عن الجبهة.
ووفقا لزيلينسكي، أطلقت روسيا جوا 1200 قنبلة موجهة ونحو 870 طائرة مسيرة هجومية وأكثر من 80 صاروخا على أوكرانيا في الأسبوع الماضي وحده.