أذربيجان تتعهد بـ"دمج سلمي" لكاراباخ بعد استسلام الانفصاليين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تمّوز/يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممرّ لاتشين الذي يربط الجيب بأرمينيا.
أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف اليوم الأربعاء (20 أيلول/ سبتمبر 2023) في خطاب إلى الأمة أن بلاده "استعادت السيادة" على إقليم ناغوني كاراباخ، بعد 24 ساعة على هجوم عسكري خلف 32 قتيلا على الأقل وانتهى بوقف لإطلاق النار.
عقدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي برفقة رئيس البرلمان الأرمني آلين سيمونيان، مؤتمراً صحفيا في مقر البرلمان بيريفان. وحملت بيلوسي مسؤولية المواجهات الحدودية الأخيرة لأذربيجان، مشددة على أهمية أرمينيا "الخاصة".
وجاءت تصريحات علييف بعد ساعات من تأكيد الرئاسة المعلنة لناغورني كاراباخ أنه "عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في الإقليم، تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار".
وأكدت أن الاتفاق يشمل "انسحاب الوحدات والعسكريين المتبقين من قوات أرمينيا المسلّحة ... وحلّ التشكيلات المسلحة لجيش الدفاع عن ناغورني كاراباخ ونزع سلاحها بالكامل".
وأوضحت أنه "ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورني كاراباخ ... في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان"، وذلك يوم غد الخميس.
وأوضح مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف في مؤتمر صحافي "تهدف أذربيجان إلى إعادة الإدماج السلمي للأرمن في كاراباخ وتدعم أيضًا عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان". وتعهّد أن توفر بلاده ممرا "آمنا" للمقاتلين الانفصاليين الأرمن.
وأكد أن الاتفاق الذي تمّ بموجبه وقف العملية العسكرية يشمل قيام الانفصاليين بـ"تسليم السلاح" وإخلاء مواقعهم في الإقليم.
وأثار الانتصار الأذربيجاني مخاوف من نزوح جماعي للسكان المقدر عددهم بـ120 ألف نسمة، في وقت أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية جموعا في مطار عاصمة الإقليم ستيباناكرت الذي تشرف عليه روسيا.
وأكدت قوات حفظ السلام الروسية الأربعاء "عدم تسجيل أي خرق لوقف إطلاق النار"، مؤكدة أنها قامت بإجلاء 3154 شخصا بينهم 1428 طفلا الى مواقعها. إلا أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان مقتل عدد من جنود هذه القوات جراء إطلاق نار لم تحدّد طبيعته.
وقالت "أثناء عودتهم من نقطة مراقبة لكتيبة حفظ السلام الروسية في المنطقة المحيطة بقرية دجانياتاغ، تعرض جنود روس على متن سيارة الى إطلاق نار من أسلحة خفيفة. الجنود الروس الذين كانوا في السيارة قتلوا".
أثار الانتصار الأذربيجاني مخاوف من نزوح جماعي للسكان المقدر عددهم بـ120 ألف نسمة
صياغة اتفاق وقف إطلاق النار
من جهته، أكّد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في خطاب متلفز الأربعاء أن بلاده لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار، مذكّرًا بأن يريفان "ليس لديها جيش" في الجيب الانفصالي منذ آب/أغسطس 2021.
حاولت المعارضة الأرمينية على مدى السنوات الماضية إقناع باشينيان بمغادرة السلطة محمّلة إياه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني كاراباخ.
ولليوم الثاني تواليا، تجمّع متظاهرون خارج مقر رئيس الوزراء في يريفان واتهموا الحكومة بالتخلي عن الأرمن الذين يشكلون غالبية سكان الإقليم.
في غضون ذلك أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في إبرام "تسوية سلمية" للنزاع في ناغورني كاراباخ.
وأكد المتحدث باسمه دميتري بيسكوف "لا يوجد أدنى شك بأن كاراباخ شأن داخلي لأذربيجان"، مؤكدا أن الأخيرة "تتصرف في أراضٍ عائدة لها، وهو ما يقرّ به المسؤولون الأرمينيون".
وكان علييف قد أكّد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مكالمة هاتفية أمس أن العملية ستتوقف في حال تسليم الانفصاليين الأرمن أسلحتهم، وفق بيان للرئاسة الأربعاء.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين بشأن إقليم كاراباخ إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة أرمينيا.
وقال المحلل الأذربيجاني المستقل شاهين حاجييف إن الانتصار الجديد "سيزيد بالتأكيد من شعبية إلهام علييف" الذي يتولى مقاليد الحكم منذ 20 عاما، وسيكون في إمكانه "الايفاء بوعده بضمان حقوق أرمن كاراباخ".
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تمّوز/يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممرّ لاتشين الذي يربط الجيب بأرمينيا، ما تسبّب بنقص كبير في الامدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدّد المعارك بين البلدين، خصوصاً في ظلّ تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري على الحدود.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)
مراقبون: الوضع الإنساني خطير في نارغوني كارباخ تاريخ 20.09.2023 مواضيع الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية أذربيجان بإعادة دمج سلمي لكاراباخ بعد استسلام الانفصاليين, النزاع بين أذربيجان وأرمينيا, الحرب بين أرمينيا وأذربيجان, إقليم ناغورني كاراباخ, دويتشه فيله DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WcFR مواضيع ذات صلة التطبيع مع السعودية يخيم على لقاء بايدن مع نتنياهو بنيويورك 20.09.2023أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التوصل لاتفاق سلام تاريخي ممكن مع السعودية. ويأتي اللقاء بين بايدن ونتنياهو على هامش أعمال الدورة الـ 78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في ظل تحسن العلاقات.. أردوغان يلتقي نتنياهو في نيويورك 20.09.2023التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وذلك في ظل تحسن بطيء للعلاقات بين البلدين التي توترت بسبب الخلافات بشأن السياسات تجاه الفلسطينيين.
شتاينماير: ألمانيا وصلت لقدرتها القصوى في إيواء اللاجئين 20.09.2023أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن بلاده وصلت في إيواء اللاجئين لأقصى قدرة لها على التحمل. جاء ذلك في وقت تواجه فيه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وصول عدد قياسي من المهاجرين في قوارب من شمال أفريقيا.
تاريخ 20.09.2023 مواضيع الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية أذربيجان بإعادة دمج سلمي لكاراباخ بعد استسلام الانفصاليين, النزاع بين أذربيجان وأرمينيا, الحرب بين أرمينيا وأذربيجان, إقليم ناغورني كاراباخ, دويتشه فيله DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WcFR الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إقليم ناغورني كاراباخ إقليم ناغورني كاراباخ بین أرمینیا وأذربیجان ناغورنی کاراباخ إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس ومسؤولون إسرائيليون يعلقون على عودة فلسطينيين لشمال غزة.. وبن غفير: استسلام كامل
القدس (CNN)-- حذر مسؤولون إسرائيليون من أنهم سيتخذون إجراءات صارمة ضد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار في غزة، الاثنين، مع بدء عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في العودة إلى ما تبقى من منازلهم في شمال القطاع المدمر.
وتصاعدت التوترات بشأن غزة في الأيام الأخيرة، حيث تأخرت عودة النازحين إلى شمال القطاع لمدة 48 ساعة، بعدما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب عدم إطلاق سراح رهينة إسرائيلية.
وهدد الحادث بعرقلة الهدنة، إذ أكدت تصريحات السلطات الإسرائيلية، الاثنين، هشاشة الاتفاق.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في منشور على"إكس": "سنواصل فرض وقف إطلاق النار بحزم في الشمال والجنوب". وأضاف: "أي شخص ينتهك القواعد أو يهدد (القوات الإسرائيلية) سيتحمل الثمن كاملا، لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر".
وبحسب ما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، فإن "فتح إسرائيل لممر نتساريم، الذي يقسم غزة، يتيح للسكان النازحين بالتحرك شمالا سيرا على الأقدام عبر طريق الرشيد الساحلي، في حين يمكن لحركة المركبات المرور عبر طريق صلاح الدين الداخلي بعد تفتيشها".
وكتب أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس"، أن "نقل الأفراد المسلحين أو الأسلحة عبر هذه الطرق إلى شمال غزة سيعتبر انتهاكا للاتفاق، لا تتعاونوا مع أي كيانات إرهابية قد تحاول استغلالكم لنقل الأسلحة أو المواد المحظورة".
ومن جانبها، قالت حماس في بيان، إن عودة السكان الفلسطينيين إلى شمال غزة تؤكد "عظمة شعبنا وصموده على أرضه، رغم عمق الألم والمأساة".
ولكن لم يرحب الجميع بعودة الفلسطينيين.
وزعم إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق من أقصى اليمين، الذي استقال احتجاجا على وقف إطلاق النار وصفقة إطلاق سراح الرهائن، أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل "انتصارا" لحماس.
وكتب بن غفير رئيس حزب "أوتزما يهوديت" في منشور، الاثنين: "هذا ليس ما يبدو عليه (النصر الكامل)- هذا استسلام كامل".
وأضاف: "يجب أن نعود إلى الحرب- وندمر!".