أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأربعاء، إسقاط طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وجاء في بيان للدعم السريع عبر صفحتها على فيس بوك، "أسقط أشاوس قوات الدعم السريع اليوم، طائرة حربية تابعة لميليشيا البرهان، وفلول النظام البائد الإرهابيين ظلت تقصف المدنيين وترمي فوق رؤوسهم البراميل المتفجرة، والقنابل المحرم استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان، من دون أدنى اعتبار لقتل هؤلاء الأبرياء"، وفقاً لنص البيان.

أسقط أشاوس قوات الدعم السريع اليوم، طائرة حربية تابعة لمليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابيين ظلت تقصف المدنيين وترمي فوق رؤوسهم البراميل المتفجرة والقنابل المحرم استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان دون أدنى اعتبار لقتل هؤلاء الأبرياء.

وهاجم طيران الانقلابيين عدد من…

— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 20, 2023

وتابع البيان، أن "طيران الانقلابيين هاجم عدداً من الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الحيوية في مدن العاصمة الثلاث، ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء، نترحم على القتلى وندعو بعاجل الشفاء للجرحى".

وضاعفت قوات الدعم السريع هجماتها ضد مواقع الجيش السوداني في الخرطوم، واستهدفت، الأربعاء، مركز القيادة العامة لليوم الخامس على التوالي، من عدة محاور فضلاً عن قصف المقر بالمدفعية الثقيلة، وفق ما ذكره موقع "سودان تربيون". 

نفذ أشاوس القوات الخاصة بالدعم السريع اليوم، عملية نوعية كبيرة بمعسكر العدو في منطقة كرري العسكرية أسفرت عن خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد.

واستهدفت العملية النوعية التي جرى التخطيط لها وتنفيذها بدقة تجمعات مليشيات البرهان من جهاز الأمن والمخابرات سيئ السمعة، وكتائب جماعات الهوس…

— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 20, 2023

ومعظم هجمات الدعم السريع ضد مركز القيادة العامة باءت بالفشل، إذ تمكن الجيش من صدها من الناحية الجنوبية، انطلاقاً من المنطقة القريبة من مطار الخرطوم الدولي ومن الناحية الشرقية القريبة من جسر كوبر.

وتزايدت حدة المعارك العسكرية بالعاصمة الخرطوم في عدد من المناطق المتفرقة بين الجيش والدعم السريع مؤخراً، وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في عدة مواقع منها محيط قيادة الجيش والقصر الرئاسي وأم درمان، فضلاً عن سماع أصوات انفجارات قوية ومتتالية جنوب وشرق وجنوب العاصمة.ويشهد السودان صراعاً مسلحاً للسيطرة على البلاد بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو، وكان الجنرالان استوليا بشكل مشترك على السلطة في انقلاب عام 2021، لكنهما اختلفا حول كيفية تقاسم السلطة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الدعم السريع السودان اشتباكات السودان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟

أبدأ هنا نشر اقتباسات من كتاباتي المنشورة حول موقفي من قوات "الدعم السريع" ليس ردا على من يبتذلون موقفي المناهض للحرب والمنحاز للسلام ، فهؤلاء لا أمل في ان يفهموا شيئا وبعضهم مأجور، ولكنني أفعل ذلك لأن إجلاء موقف واضح من "قوات الدعم السريع" مهم في سياق بناء التوجه المدني الديمقراطي.
"موقفي المنشور في مقالات سابقة للحرب، هو ان الدولة المدنية الديمقراطية يجب ان يكون فيها جيش قومي ومهني واحد، وفي ظل واقع تعدد الجيوش الذي ورثناه عن نظام الكيزان ، وبحكم انني داعية سلم وسلام، فإنني مع تحقيق هدف الجيش الواحد في سياق مشروع سياسي وطني احد أركانه عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري تتضمن عملية للدمج والتسريح وفق رؤية وطنية تخاطب الأبعاد السياسية والفنية بواسطة خبراء عسكريين وخبراء في مختلف المجالات ذوي معرفة عميقة بقضايا الانتقال، فالسودان ليس بدعا من الدول التي عانت من الحرب الأهلية الطويلة ومن تعدد الجيوش ومعضلة المليشيات وحققت تجارب انتقال ناجحة.
من المؤكد ان الوصول الى الجيش الواحد سيكون هدفا صعبا، وستعترض طريقه مقاومة للدمج والتسريح او اختلافات في تفاصيله الفنية ومداه الزمني، والطموحات السياسية ستجعل حميدتي يقاوم بشتى السبل تجريده من امتياز الانفراد بجيش عرمرم كهذا، ولكن الطريق امام قوى التحول الديمقراطي لتحقيق هذا الهدف هو محاصرة قيادة الدعم السريع بالضغوط الشعبية للاستجابة لهذا المطلب، وهنا تبرز أهمية وحدة قوى الثورة على اختلافها في اصطفاف مدني ديمقراطي متين عابر للأقاليم والانتماءات الإثنية والثقافية والسياسية وملتحم بالجماهير يضغط باستمرار لانتزاع مطلوبات التحول الديمقراطي، هناك عاملا دوليا ضاغطا في اتجاه مسألة الجيش الواحد وولاية الحكومة المدنية على الموارد الاقتصادية التي يسيطر عليها العسكر.
موضوعيا وواقعيا، لا اعرف طريقا يمكن ان تسلكه قوى الثورة والتحول الديمقراطي سوى استنفاذ كل وسائل الضغط السياسي والنضال السلمي للوصول للجيش الواحد في مدى زمني واقعي يحدده الخبراء والمختصون، لا طريق سوى الصبر والمثابرة على استعادة طبيعة الدولة السودانية كدولة وطنية ذات جيش واحد كما كانت قبل ان يحل عليها طائر الشؤم ممثلا في انقلاب الحركة الاسلاموية، ولابد ان يتم ذلك بالتدريج وبحذر يشبه حذر من يعملون في نزع الألغام!
ثمن اللغم الواحد لا يزيد عن عشرين دولارا ولكن تكلفة نزع اللغم الواحد بصورة آمنة تتراوح بين 1500 الى 2000 دولار!! وبدون دفع التكلفة مع الحذر الشديد والعمل باحترافية ودقة تنفجر الألغام وتقطع البشر أشلاء!!
المسخرة هي ان من زرعوا الألغام يزايدون علينا! ويجعلون معيار الوطنية هو التصفيق لنزع الألغام عشوائيا مهما أدى ذلك لتقطيع اوصال الوطن وتعذيب الأبرياء بالحرب!
“الدمج السريع”
ما يجري الآن هو الاندفاع في خيار دمج الدعم السريع بالقوة أي “الدمج السريع” ، ليس في سياق مشروع وطني ديمقراطي بل في سياق مشروع انقلابي لصالح فلول النظام المسؤول ابتداء عن واقع تعدد الجيوش، والذي يريد إزاحة الدعم السريع من طريقه للتخلص نهائيا من فكرة الإصلاح الأمني والعسكري والاحتفاظ بهيمنته كاااملة غير منقوصة على الجيش والامن والشرطة والحياة السياسية والاقتصادية الى ما شاء الله، اي باختصار إكمال دورة الثورة المضادة، فكيف يجرؤ الكيزان على مطالبة الشعب السوداني بالاصطفاف خلفهم في حرب كهذه! الحرب خيار قبيح وكريه ومر، ومن فرط استحقار الكيزان للشعب السوداني لم يجتهدوا في تغليف هذا الخيار باي خطاب سياسي جديد يدل على مغادرتهم لضلالهم القديم! او اي نبرة اعتذارية عن جرائمهم التي ندفع ثمنها دما نازفا ومذلة وخوفا ورعبا!
سأظل مرابطة في ميداني، ميدان دعاة السلم والحرية والدولة المدنية الديمقراطية، ميدان الوطنية الحقة، هذا الميدان هو رهاني الاستراتيجي وسأعمل ما حييت على تقويته وأضعف الإيمان في ذلك عدم خيانة شرف الكلمة والموقف ايثارا للسلامة.
لن أنفخ في نار حرب تحرق أهلي ووطني واتمناها تتوقف اليوم قبل الغد
لن اتحول الى شاهدة زور وأضفي على هذه الحرب مشروعية وطنية او اخلاقية وأنا أعلم أهدافها ومن يقف وراءها وأعلم ان المنتصر فيها سيدشن استبدادا يستوجب المقاومة وسنقاومه لو بقينا أحياء.
وليس في فمي ماء تجاه اي مؤسسة مدنية او عسكرية، الجيش والدعم السريع انظر إليهما كأمر واقع وكل منهما يشكل عقبة حقيقية في طريق الديمقراطية، كنت اتمنى ان ننجح في زحزحتها سلما، لأن خيار الحرب ليس فقط عقبة في طريق الديمقراطية بل عقبة في طريق الحياة من حيث هي!
نشر بصحيفة التغيير 21 أبريل 2023  

مقالات مشابهة

  • ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟
  • حمور زيادة: إذا وقعت مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع هذا يعني السيطرة على الإقليم كله
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • البيت الأبيض يدعو قوات الدعم السريع إلى وقف فوري لهجماتها على مدينة الفاشر
  • البرهان يشارك بقمة ثلاثية في جوبا ومعارك في الخرطوم والفاشر
  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • جثامين في العراء .. الدعم السريع تمنع دفن 40 قتيل
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع "الدعم السريع" بالخرطوم
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم